منهجية التعذيب الشامله في الإسلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لا أدري من أين أبدأ كتابة هذه السطور فالموضوع كبير ومتشعب جداً ومهم على
الأقل في نظري ولكن أقول وبالله التوفيق وبه المستعان وعليه التكلان :
إن الإسلام يحتوي من ضمن تعاليمه الخالده الجميله منهجيه كامله وشامله لكل
أنواع وأشكال التعذيب ولكن ليس مفهوم التعذيب الذي قد يتبادر إلى أذهانكم
والذي مع الأسف إنتشر وساد وإستشرى ليعم ويهلك ويؤذي ويمحق ويسحق
الإنسان وإنسانية الإنسان وحقوق الإنسان والحيوان وحتى حقوق النبات
والذي جعل الكون يغرق في العبثيه والإجرام والتدمير والظلم والطغيان
لا ولكن التعذيب الذي أقصده هو تلك التعاليم الإسلاميه الراقيه التي شرعها
الله تعالى لتعذيب الشر وحصره والقضاء عليه في مهده وفي كل مراحله
بدون إستثناء لشي منه أو لبعض من يقوم به مهما كان وأياً كان
الإسلام يعذّب الشر والظلم ويقوضه ويحاربه بإقامة الحدود على العصاه
والظالمين والمنتهكين لحرمات الناس ودمائهم بقتل القاتل وقطع يد السارق
وجلد ورجم الزاني بل لقد حفظ حتى للكفار حرماتهم ودماءهم وأموالهم
وأعراضهم وجعل حقوقاً للحيوان وعاقب عليها فأي دين عظيم هذا الذي
يدخل الله به إمرأة النار لأنها حبست هرةٍ حتى ماتت لأنها لم تسقها ولم
تطعمها ولم تتركها على الأقل تخرج لتأكل من خشاش الأرض وأي دين عظيم
هذا الذي أدخل الله به إمرأة بغي الجنه لأنها سقت كلباً إستبد به العطش
وأي دين يعذّب الشر في النفوس حتى يقضي عليه عندما أمرنا حتى بالإحسان
إلى أسير الحرب بل وتعليمه الإسلام إذا كان غير مسلم وعدم إيذائه بأي
طريقه فضلاً على تعظيمه لحقوق المسلم فأينما طبق الإسلام كما أنزل حل الأمان وعاش الناس في سلام
بلا خوف بلا عاهات وبلا حرق ولا ترويع ولا توجس من شي
ولكن مايحدث الآن في العالم هو نتاج لتعذيب الخير وتقويضه ومنعه
فـ اختلت الموازين وكثر الشر والخبث والظلم والخوف فلا أمان ولا سلام
ولا حمايه لمال أو عرض أو إنسان أصبحت كل الحرمات مستباحه والدماء
تراق في كل الأروقه بدون وازع من دين أو ضمير أو مبدأ أو خلق
وليس هناك من حلول ولن تكون هناك حلول إلا حل واحد
تطبيق الشريعه الإسلاميه كما أراد الله وكما خلق الله هذا الكون وخلق له
المنهج الذي يناسبه ويصلح له ويحفظه من الدمار ...
راق لي
|