الرئيسية التسجيل مكتبي  
.

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران ::. > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
 
   

   
 
  #1  
قديم 10-15-2010, 08:22 AM
الهبس الهبس غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
افتراضي زواج القاصرات أسكت العدل وأعجز حقوق الإنسان


أم نواف أرملة اضطرتها الظروف إلى تزويج بناتها القصر

المناطق: مراسلو الوطن

أحدث ما فجرته سلسلة قصص "زواج القاصرات" معاناة فتاة تزوجت وهي في الثامنة لتصبح أصغر أرملة في المملكة وعمرها لا يزيد عن اثني عشر عاما، إلى ثانية أنجبت وعمرها أربعة عشر عاما، بعد ولادة متعسرة لتصاب بفشل كلوي مزمن، هجرها على إثره زوجها، فعادت إلى منزل أسرتها تحمل طفلها، وهي تعاني من آثار مرض نفسي حاد، إلى ثالثة قضت نحبها وهي تضع مولودها بعدما انفجر رحمها، وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة، إضافة إلى رابعة يمنية لم تتجاوز 11 عاما اضطرتها ظروف أسرتها إلى الارتباط بثمانيني سعودي مليونير لا لشيء إلا لأنه قادر على بناء منزل للأسرة وشراء سيارة لأبيها وتوظيف أخيها.
تأتي هذه القصص التي تكشف "الوطن" تفاصيلها للمرة الأولى استكمالا لرصد هذه التجارب التي تتكرر في أماكن مختلفة، ومن فئات متباينة اجتماعياً وثقافياً.
يحدث ذلك في ظل ما يشبه عجز جمعية حقوق الإنسان عن القيام بدور مؤثر وفاعل، في ظل الشكاوى العديدة التي تقدمها سنويا أمهات يعارضن تزويج بناتهن إلى كبار في السن.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه وزارة العدل منذ أبريل 2009، تعكف على الإعداد لتنظيم جديد يقنن زواج القاصرات بالتزامن مع شروع لجنتين في مجلس الشورى خلال العام الماضي في دراسة اقتراح يقضي بمنع زواج القاصرات في المملكة قدمته لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان بالمجلس.
وفي الدمام، كشفت مصادر في محاكم المنطقة الشرقية لـ"الوطن" وجود 40 حالة زواج قاصرات رفض اتمامها عاقدو الأنكحة بتوجيهات شفوية من رئيس المحاكم.
تطل برأسها بين فترة وأخرى، قصة من هنا أو هناك، عن ظاهرة زواج القاصرات التي لا تزال تشغل الساحة الإعلامية والحقوقية والإنسانية في أكثر من مكان. وهي الظاهرة التي تبرز في مجتمعنا السعودي بشكل لافت أكثر من غيره؛ وذلك لأسباب عديدة ومتنوعة من أبرزها غياب التشريعات القانونية الضابطة لهذه المسألة، وغياب الرأي الفقهي الصريح والواضح الذي يحد من آثار هذه الزيجات الاجتماعية والطبية والاقتصادية. فضلا عن عوامل أخرى عديدة من أبرزها الفقر والجهل أو وجود عدد كبير من الفتيات في أسرة واحدة بلا معيل، ومحاولة الأم أو الأب المسن والطاعن في العمر أن يزوج بناته بسرعة وقبل أن تنضج الفتاة أو تنهي تعليمها الجامعي أو حتى الثانوي.
هذه الظاهرة تبرز هنا في مجتمعنا السعودي، وقد سجلت خلال السنوات الأخيرة سجالا إعلاميا لا يخفى على العين، وقد رصد المراقبون والمتابعون والمهتمون في جمعيات حقوق الإنسان الكثير من المآسي المتعلقة بهذه الظاهرة، من شاكلة ترمل بعض المتزوجات القاصرات وهن لا يزلن تحت سن الثامنة عشرة، وبعضهن يكن قد رزقن بمولود أو أكثر وهن لا يزلن قاصرات، وفي ذات الوقت تكون الفتاة غير قادرة على أداء دورها كأم ومربية وحاضنة إلى جانب افتقارها للقدرة المادية التي تؤهلها للصرف على المولود الجديد، مما يجعل مولودها يصبح رقما جديدا في دار التربية الاجتماعية، أو عالة يقتات على صدقات المحسنين.
ونظرا للآثار السلبية العديدة التي تمثلها هذه الظاهرة الاجتماعية في المجتمع السعودي تحاول "الوطن" من خلال هذا الملف الشامل تسليط الضوء على هذه القضية، وتحديد العوامل التي تقف خلفها وكيفية مواجهتها والتصدي لها في ظل تعالي الأصوات الحقوقية والإنسانية والإعلامية التي تطالب بضرورة التصدي لهذا الفعل الذي يمتهن حقوق الطفولة، ويمثل تجاوزا على معاني وقيم الشرع الحكيم، واستغلالا بشعا لحاجة وفقر بعض الأسر.
يمكن القول إن قضية "طفلة بريدة" السعودية التي نشرت "الوطن" تفاصيل زواجها مطلع العام الجاري من مسن ثمانيني وهي في عمر الثانية عشرة، لا تزال الأبرز على الساحة السعودية والأكثر ألما فيما يختص بظاهرة زواج القاصرات، لا سيما أنها على الرغم من كل ما أحدثته من حراك اجتماعي وتدخلات لشخصيات رفيعة ومتابعة من قبل الجهات الرسمية إلا أن نهايتها جاءت محزنة، حيث أعلنت الطفلة موافقتها على إتمام الزواج برا بوالدها لتسحب والدتها الدعوى المقامة من المحكمة، ولينتقل بها زوجها إلى خيمة في الصحراء كعش للزواج الجديد، بعد أن كانت قد صرخت بأعلى صوتها تطالب بإنقاذها من هذه الزيجة.
يجد المتابع للساحة المحلية هنا في المملكة أن هذا السيناريو يتكرر بين وقت وآخر، وأن أسباب المشكلة لا تزال قائمة. ففي منطقة نجران، كشفت "الوطن" خلال الأسبوعين الماضيين عن عدة قصص محزنة ومؤلمة لفتيات قصر تم تزويجهن من رجال يكبرونهن في السن بثلاثة أو أربعة أو خمسة عقود. كان آخرها قصة زواج مأذون أنكحة من فتاة في الثانية عشرة من العمر، اشترط أبوها على زوجها ألا يدخل بها إلا بعد عام ليجد نفسه بعد شهرين ونصف الشهر، وتحت إلحاح مستمر من والدته مضطرا إلى الدخول بها. وفي اليوم التالي من نشر هذه القصة، كشف مأذون أنكحة في ذات المنطقة لـ"الوطن" عن أن مسألة عمر الفتاة ليست ذات أهمية بالنسبة للتعليمات الصادرة عن وزارة العدل، والتي يتوجب على مأذوني الأنكحة الالتزام بها. مشيرا إلى أن مسائل من شاكلة الوظيفة والشهود والمهر هي أهم ما يجب التدقيق عليه عند إتمام عقد النكاح.
ويظهر هنا بشكل واضح أن غياب التشريعات القانونية الناظمة لهذه النوعية من الزيجات لا يزال هو الحلقة الأهم الغائبة، والتي لو تم التعاطي معها قانونيا من خلال نص قانوني موثق لتم القضاء على هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية بشكل كبير.
وفي الرياض، لا تزال الناشطة الحقوقية، عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية فوزية بنت منيع الخليوي تنتظر للشهر التاسع على التوالي أي تفاعل من مجلس الشورى عقب البحث الذي رفعته لهم بخصوص منع تزويج القاصرات قبل سن البلوغ.
وقالت الخليوي في تصريح إلى "لوطن": إن هذه الظاهرة تحتاج وقفة مجتمعية نظرا للأخطار النفسية والاجتماعية التي تخلفها. وساقت الخليوي في بحثها الأدلة من القرآن والسنة والتي ترد من خلالها على المؤيدين والمتذرعين بزواج الرسول ـ صلوات الله عليه ـ بالسيدة عائشة بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ وجاء في البحث المرفوع للجان المختصة في الشورى "إنه لم ينزل الله الشريعة إلا لتحقيق المصالح ودرء المفاسد؛ وما يحدث مؤخرا من توسع في تزويج الصغيرات في السعودية اللواتي بدأت أخبار تزويجهن تتزايد في الصحف يعد إنذارا مبكرا لانتهاك الطفولة التي تعد من أصعب السلوكيات البشرية التي لا تتطلب رعاية الوالدين فحسب بل رعاية المجتمع بأكمله".

زواج بسبب الفقر
وفي نجران تقول أرملة يمنية تزوجت من مليونير سعودي وهي في الحادية عشرة من عمرها، في تصريحات خاصة إلى "الوطن": إن قصتها تعبر عن ظاهرة سفر السعوديين إلى الخارج للزواج بقاصرات، وهي أيضا مثال حي لتزويج القاصرات بهدف ابتزاز كبار السن.
تقول الزوجة: "كنت أبلغ من العمر (11 عاما) وأنا أعيش مع أهلي، عندما تقدم للزواج مني رجل أعمال يبلغ من العمر (80 عاما)، عرفناه بالـ"سعودي"، ولأنه دفع لأهلي مبلغا كبيرا من المال وبالريال السعودي تم الزواج وبسرعة، علما بأنه كان معروفا بتعدد زيجاته في قرى اليمن، وكل زوجة من زوجاته لا تتعدى 14 ربيعا، فقد "كان يجدد عمره بماله".
وتضيف: أنه بعد الزواج فوجئ زوجي المسن برفض أهلي خاصة والدتي لفكرة سفري معه إلى السعودية بحجة أنني طفلة!. لقد "زوجوني وأنا طفلة ثم رفضوا سفري لأنني طفلة!". فاختار الإبقاء علي في بيت أهلي على أن يزورني بين فترة وأخرى لأنه لا يستطيع التفريط بي كغنيمة. وهنا توالت الطلبات في كل مرة يحضر فيها إلى اليمن حيث كان يقضي أشهر طويلة بيننا وحوله سماسرة الزواج، وكنت أحرج من طلباتهم الكثيرة.
وأشارت إلى أن والدها كان يقول: "ابن لها عندنا في البيت كي تبقوا معنا هنا"، وتارة يطلب توظيف أخي لديه في منطقة نجران، أو أن يشتري سيارة كي تستطيع العائلة التنقل بها بدلا من التكسي. مضيفة: أنه ظل الحال على هذا المنوال لمدة عامين كاملين، والطلبات مستمرة من زوجي إلى أن انقلب حال أسرتي المادي ووصل منزلهم إلى الدور الثالث، وامتلكوا سيارتين هايلكس وصالون. مشيرة وهي تختزل ضحكة حزينة وبائسة إلى أن تضحية أهلها بها وتضحيتها هي جاءت بنتيجة، ولو من الناحية المادية؛ وإلى أنها اليوم أصبحت في آخر مرحلة من دراستها الجامعية، كما أن حال أهلها المادي أصبح فوق الريح". مضيفة: أن زوجها سبق له وأن اتهم شقيقها بسرقة مليون ريال من أعماله في نجران. كما أن والدتي تقول بكل فخر: "ابنتي ضحت بنفسها وعمرها الصغير لرجل مسن من أجلنا".
ترملت وعمري اثنا عشر عاما
وفي مكة، تروي (ع. ق) معاناتها من الزواج وهي قاصرة بالقول: "بدأت معاناتي قبل ولادتي حينما توفي والدي وأنا جنين في رحم أمي، واستمر مسلسل آلامي وجراحاتي بعد وفاة والدتي وعمري لم يتجاوز العامين لأنتقل للعيش في منزل شقيقي الأكبر حيث تربيت مع أبنائه حتى بلغت الثامنة من عمري، حينما أبلغني بأني سأنتقل للعيش بمنزل صديقه، حيث إنه سيشتري لي الكثير من الحلوى والألعاب، وفي كل عام سيشتري لي (فستان عيد أبيض) أشبه بفساتين العرائس، ولم أكن أعلم أنني أحد بنود صفقته التجارية، وأنني كنت أزف إلى صديقه ذي الـ(46 عاما) مقابل أن يتزوج هو بابنته العشرينية. وبالفعل أقمت بمنزل الزوجية حتى بلغت 12 خريفا لأصبح بعدها أرملة دون أن يدخل بي. وأضافت: "عدت من جديد للعيش بمنزل أخي وأقمت هناك عامين حيث تقدم لي عريس جديد، استبشرت به خيرا، وأن الحياة بدأت تبتسم لي، ولعل أزماتي ستنتهي بهذا الزواج. مضيفة بألم وعبرة تخنق صوتها: "لم يكن زوجي الثاني المأمل عليه توفير الحياة السعيدة والطمأنينة والسكن الروحي، فقد كان يبلغ من العمر (62 عاما) وأنا (14 عاما)، وحتى يتمم إجراءات الزواج حيث إني لا شهادة ميلاد لي استطاع فبركة إضافتي بهويته الوطنية كزوجة ثانية تبلغ من العمر (28 عاما). وبفضل من الله استطعت إكمال دراستي المتوسطة، وكان إنجازا بقريتنا التي تقع شمال مكة المكرمة.


ومزيداً من القاء الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية وسلبياتها جاء تحت عنوان:

قاصر يمنية: أهلي ابتزوا طليقي المليونير وتباهوا بثرائهم على حسابي



ذهبة الزهراني


أن أتممت دراستي الثانوية، وكانت هدية نجاحي ومثابرتي أن توفي زوجي السبعيني".
عذراء بعد عشر سنوات زواج
تقول (س. م): تزوجت وأنا في عمر (13 عاما) من ابن عمي الخمسيني حفاظا على ثروة العائلة لكوني يتيمة، ولو تزوجت من خارج العائلة ربما يأتي من يطالب بميراثي ويشاركهم فيه، وبسبب هذه الزيجة ما زلت إلى الآن عذراء على الرغم من بلوغي (23 عاما)، فزواجي كان فقط للحفاظ على ثروة العائلة، ولم يرحم يتمي وحاجتي لحياة آمنة مطمئنة مستقرة.

تزوجت برجل يكبرني بثلاثين عاما
من جهتها، أوضحت إلى "الوطن" السيدة (ن .ع) المتزوجة من رجل في العقد السابع من عمره منذ أكثر من 20 عاما أنها تزوجت وهي دون الثالثة عشرة من عمرها برجل يكبرها بحوالي أربعين سنة، وأنها أنجبت منه 4 أبناء، وهي الزوجة الثانية، وأنها لم تواجه ما ينغص حياتها الزوجية طوال هذه الفترة، كما أنها ما زالت تمارس حياتها في كنف زوجها السبعيني بكل أريحية وسعادة على الرغم من فارق السن، حسب ما ذكرته، موضحة أنها أنهت دراستها الجامعية العام قبل الماضي بدعم ومؤازرة زوجها.

المحكمة فسخت عقدي
أما المواطن (سالم) الذي نشرت "الوطن" في 28 من رجب الماضي قصة فسخ عقد نكاحه من (سوسن) التي عقد عليها منذ ثلاثة عشر عاما، حيث كانت في التاسعة من عمرها وهو يبلغ آنذاك سن الثانية والأربعين، فقد ذكر أنه انتظر فتاته حتى بلغت الثانية والعشرين من عمرها وفوجئ بأن محكمة تبوك قد فسخت العقد دون أن يدخل بها بدون علم منه، بعد أن تقدم ذووها بطلب فسخ العقد. متسائلا "كيف تم فسخ عقده دون حضوره إلى القاضي وبدون سبب؟ معتبرا أن خطيبته أصبحت راشدة وتخطت العشرين من عمرها. مضيفا: أن ما دفعه من مهر وما صرفه طوال السنوات الثلاثة عشرة الماضية لم يرد له منها شيء، وأنه وقع تحت طائلة النصب من ذويها. مؤكدا أنه اعترض على حكم المحكمة ومازال ينتظر قرار هيئة التمييز.

زواج بين قاصرين
شهدت منطقة جازان وتحديدا محافظة بيش قبل عامين زواج طفل قاصر في الثانية عشرة من عمره من إحدى قريبـاته القاصرات البالغة من العمر (11 عاما)؛ وذلك في احتـفال أقـيم في قـريـة المعطن، وكان العروسان يدرسان في المرحلة الابتدائية.

مأذون يرفض تزويج قاصر
أوضح مأذون أنكحة في جازان ـ رفض ذكر اسمه ـ أنه رفض تزويج فتاة قاصرة تبلغ من العمر (14 عاما) على الرغم من أنه لم يصدر أي توجيه من وزارة العدل بمنع عقد مثل هذا النكاح. مشيرا إلى أن نموذج دفتر العقود وسجل تدوين الزيجات ليست فيه خانة لذكر أو تعبئة عمر الزوج أو الزوجة، وأن الكثير من مأذوني الأنكحة لا يدقق على أعمار المتزوجين أثناء عقد النكاح.

قاصر وتشكو الفشل الكلوي
ذهبة الزهراني يتيمة الأب من نتاج زواج القاصرات تزوجت وعمرها (14 عاما) لتحمل معها الآن مرض الفشل الكلوي. تقول ذهبة: "إنها لم تدرك معنى للزواج غير شراء الملابس والعطور والخروج من بؤرة الحياة العائلية المتشددة، لذا حين أتاها عمها بزوج يرتدي ملابس فاخرة يحمل في يده علبة مزينة بطقم من الذهب وافقت على الفور لتجد نفسها في منزل سبقتها له زوجتان وله من الذرية 12 طفلا". مضيفة ذهبة في حديثها إلى "الوطن": أنها تشعر بأنها "اغتصبت ومازال هذا الشعور يطـاردها". حيث تعود بذاكرتها إلى الخلف لتذكر قول الطبيب الذي تابع ولادتها بأنهـا طفلـة تحمل في أحشائها طـفلا. مضـيفة: أن الصدمة الكبرى أنها خرجت بعد ولادة متعسرة بفشل كلوي مزمن ليهجرها زوجها (حتى الآن). تاركا مسكنه غير آبه لما أصابها، وأنها عادت بطفلها إلى منزل أسرتها لتشكل عبئا جديدا على أسرتها بعدما ظهرت عليها معاناتها النفسية".

أرملة تزوج بناتها بسبب الفقر
في أحد أحياء جدة الفقيرة تسكن أم نواف ـ أرملة في الستين ـ والتي اضطرتها ظروف الفقر والترمل بعد أن توفي زوجها، وهي مسؤولة عن أربعة أبناء ذكور، اثنين منهما يعانيان الشلل، وأربع فتيات في سن الزواج. لم تتخط الأولى منهن الخامسة عشرة، ولشظف العيش ـ الحديث لأم نواف ـ بدأت تفكر جديا في الخروج من حالة الفقر التي تعيشها بالموافقة على زواج ثلاث من بناتها القاصرات لرجال مقتدرين ماليا، وبالفعل زوجـت أم نواف ابنتها الأولى أماني بمهر 40 ألفا، حيث أغدق الزوج عليهم بالهدايا وانتقل للعيش مع عروسه خارج مدينة جدة ومرت ثلاثة أعوام دون أن تشاهدها، وكـان التلفـون فقط هو وسيلة التخاطب بينهما، أما الابنة الثانية (14 عاما) فتزوجت من رجل في الأربعـين من عمـره، قدم مهرا 30 ألفا، وكان يعاني من شلل في قدمـيه وعادت مطلقة بعد شهرين. وتقول أم نواف ـ بصوت يسبقه الحزن ـ إن الفاجعة لم تكن في زواج ابنتيها القاصرات من رجال غير أكفاء لا يقدرون قيمة الزوجة وإنما في وفاة ابنتها الصغرى التي لم تتحمل الحمل وماتت أثناء الولادة في قرية تعود إلى مسقط رأس والدها في جنوب المملكة، وتعود أم نواف إلى ذاكرتها لتروي مأساة ابنتها الصغرى التي فقدتها وجنينها بسـبب انفجار الرحم. وتقول: زوجتّها من شاب من أقاربها مقاربا لها في العمر وكانت ابنتـها المتوفـاة تحلم بالتعليم وتعشق القراءة وتنثر شعرا على قصاصات ورقية ما زلنا نحتفظ بها.
ميعاد.. طفلة مغتصبة
تصور ميعاد (15 عاما) التي تنحدر من شمال المملكة زواجها من مسن في السـتين بأنه "اغتصاب لبـراءة طـفلة". موضحة في حديثها إلى "الوطن": "تخضع النساء هنا للمقايضة والبدل". مصورة قصتها بعبارة مؤلمة أنا "طفلة مغتصبة"، فقد تزوجـت مرغمة وتتألم باكية لتقول: "حين جاءنا والدي المتزوج من زوجتين وأمي الثالثة ليخبرنا بعد غياب استمر لأشهر أنه زوجني لصديقه البالغ من العمر 65 عاما وأنه قبض مهري وأن علي تجهيز نفسي لحفلة العرس"، لم يكن أمامي خيار سوى أن أنفذ أوامره. حيث اكتشفت أن أبي زوجني لهذا المسن لكي يتزوج من شقيقته، لينتهي بي المطاف مطلقة.

حقوق الإنسان
من جهته أكد عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي أن الجمعية ومن خلال فرعها بالعاصمة المقدسة لم تتلق أي شكوى بشأن زواج القاصرات من أي فتاة أو من ذويها. مشيرا إلى أن هذا النوع من الزيجات يكثر في القرى والهجر، حيث يتم تزويج بعض الفتيات اللاتي يقبلن بهذه الأنواع من الزيجات ويرضخن لرغبات أولياء الأمور في الزواج من كبار السن. مؤكدا أنه يقل بشكل كبير بل ويندر داخل المدن. وبين الدكتور السهلي أنه مع انتشار التعليم وارتفاع مستوى الوعي أصبح الزواج لا يتم إلا برضا الزوجين وتقارب العمر بينهما.
وفي مناطق أخرى من المملكة، تظهر سجلات جمعية حقوق الإنسان أن بعض الآباء يعمدون إلى تزويج بناتهم من كبار السن في محاولة للتخلص من بناتهم القاصرات، وأيضا كنوع من إغاظة مطلقاتهم. وقد سجل عدد من تلك الزيجات وتمت مطالبة جهات حقوقية بالتدخل فيها. وفي هذا الصدد، أشار رئيس جمعية حقوق الإنسان بمنطقة جازان أحمد بن يحيى البهكلي إلى أن الفرع تلقى شكاوى ضد قيام آباء بتزويج بناتهم القاصرات، كما قدمت عدة أمهـات اعتراضـهن على تـزويج بناتهن القاصرات لكبار في السن، من خلال جمعية حقوق الإنسان؛ وتم الاطلاع على شكاواهن والرفع بها لجهات الاختصاص للنظر فيها. ويقول عضو لجنة العنف والإيذاء والحماية بأبها، الأخصائية الاجتماعية والنفسية الدكتورة لطيفة أحمد صالح سلمان: إنه خلال عملها بين المصحات النفسية واللجان قابلت عددا من الحالات ومعظم أولئك القاصرات أصبن بمرض نفسي وبعضهن مازلن في دور الحماية لحمايتهن من إيذاء الأزواج والآباء. مضيفة: أن من ضمن الحالات التي تتذكرها لقاصر زوجها والدها وهي في الرابعة عشرة من عمرها ثم طلقها زوجها ليقوم والدها بعد ذلك بتزويجها ثلاث مرات بمجرد أن تقضي عدتها بعد طلاقها مباشرة. وبينت الدكتورة لطيفة أن نهاية تلك الفتاة هي المصحة النفسية ودار الحماية لإصابتها بمرض نفسي. مشيرة إلى أن فراق الوالدين هو أحد أسباب زيجات القاصرات وكذلك تسلط بعض زوجات الآباء ومحاولة التخلص من بنات الأزواج وحب المال.

حالات فردية وليست ظاهرة
أما رئيس محاكم تبوك الشيخ سعود بن سليمان اليوسف، فقد استبعد من جهته أن يكـون زواج القاصرات "ظاهـرة" كـما وصفه البعض، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن زواج القاصرات رغم محدوديته وكونه حالات فردية نسمع عنها هنا وهناك هو أمر في غاية الخطورة في الوقت الراهن، وأنه يجب نشر الوعي والثقافة الاجتماعية في أوساط المجتمع بشأن مخاطره.
وبيّن رئيس محـاكم تبـوك أن إيقاف مثل هذه الزيجات أمرا يسند إلى السياسة الشـرعية حيث يجوز لولي الأمر التنظيم في مثـل هـذه الحـالات لما يرى فيه المصلحة العامة التي لا تنافي الأمر الشرعي. موضحا أن معالجة زواج القاصرات تأتي كمعالجة فردية لكل حالة، ففي منطقة تبوك لم يسجل خلال العامين الماضيين أكثر من زيجتين فقط، وكلتاهما عولجتا أو بمعنى أصح انتهتا قبل (الدخول بالقاصرتين).

الرأي الأكاديمي
من جهتها، ترى الدكتورة فتحية بنت حسين القرشي، الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، المشرفة على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أن زواج القاصرات يستمر ويحدث في الأرياف أكثر منه في المدن لاختلاف الوعي وكذلك الفرص والإمكانات المتوفرة في المدن عنها في القرى، ففتاة القرية قد تعجز عن رفض زواج غير متكافئ لعدم توفر البدائل أمامها أو قسوة الظروف التي تحيط بها وكذلك لعجزها عن مقاومتها وقبولها للزواج.
وترى الدكتورة القرشي أن زواج الغبن يحدث عند مقارنة الفتاة بين "التكاليف فقط" وعدم ظهور خيار بديل يمنحها حياة أفضل. معتبرة أن "زواج القاصرات ناتج عن ظهور تحول كبير في معايير اختيار الزوجة وقبول الـزوج. مضـيفة: أن المعايير "أصبحت تميل لأن تكون شكلية ووقتية، فظهرت أنواع من الزيجات تتأسس على المتعة وتتجنب الالتزام، وبالتالي كانت من نتائجها أن زادت معدلات الطلاق كما ظهر العديد من الصعوبات في تربية الأولاد".
ورأت القرشي أن "التغيرات المجتمعية تؤثر على جميع مناشط الحياة، فالزواج والأسـرة من أهم النظم التي تأثرت بالتغير الاجتماعي والاقتصادي الذي نعيشه". مضيفة: أنه "على الرغم من التحديات التي تواجه الأسرة استمرت أشكال من الزواج لم تعد ملائمة لما تواجهه الحياة الأسرية من صعاب، ومن ذلك الإصرار على استمرار زواج القاصرات". وتتعجـب الدكتـورة القـرشي مـما يعتـقده البعـض من أن تزويج القاصرة هو الحل الأمثل لجميع انحرافات البنت، وتقول: "لم ينظر صاحب هذا الاعتقاد إلى الحالات والأوضاع التي يمارس ضمنها تزويج القاصرات، فكما يبدو أن بعض المتمسكين بهذه الزيجات يقدمون تنظيم الدوافع الجنسية على الظروف والشروط الملائمة لتربية الأولاد". وتذهب القرشي إلى التذكير بالمعايير الدولية والاجتماعية التي لا تزال تعتبر أن الفتاة القاصرة طفلة لا تحسن التصرف وقد تنشغل بإكمال متطلبات تعليمها (بالخروج للمؤسسة التعليمية والدراسة في الفترة المسائية) عن واجبات الزوجية ومسؤوليات التربية والرعاية للصغار.
وتقول: إنه في العادة يتسم من يتزوج القاصرات بالأنانية وحب السيطرة والتملك، ثم تبدأ بعد الزواج مشكلات عدم الثقة وتحطيم المعنويات للتعويض عن مشاعر النقص المرتبطة بالتقادم في العمر.

الرأي الطبي والصحي
تؤكد الدكتورة ناهد حافظ أخصائية النساء والولادة أن قضية زواج الصغيرات ذات أبعاد طبية خطيرة على المجتمع لما لها من انعكاسات على صحة الأم والطفل معا. وهـذا ما أكـدته معظم الدراسات والأبحاث الطبية الحديثة، حيث تتضاعف هذه الأخطار في حالات الزواج المبكر، وخاصة بين الصغيرات الأقل من 18 عاما كنتيجة لصغر السن وعدم نضوج الجسم واكتمال الهرمونات إضافة إلى عدم متابعة الحمل مع الطبيب المختص.
وتضيف الدكتورة حافظ: أن من أخطر المضاعفات الصحية التي تلحق بكل من الأم والطفل تسمم الحمل والأنيميا والسكر والتعرض لخطر الإجهاض المتكرر بسبب الخلل في الهرمونات الأنثوية وضعف الرحم؛ وبالتالي موت الجنين داخل رحم الأم والولادات المبكرة والمتعثرة لعدم اكتمال نمو الحوض. كما يمكن أن تصاب الأم الصغيرة بحمى النفاس التي تنتج عنها اضطرابات في الدورة الشهرية ومن ثم العقم أو الوفاة.
ومن الأخطار التي تصيب الجنين الولادات المتعثرة أو اختناق الجنين في بطن الأم أو ولادة طفل خال من المناعة لعدم قدرة الأم على إرضاع الطفل بعد الولادة لصغر سـنها.
من جهتها رأت الدكتورة هالة سعيد من مستشفى الثغر العام بجدة أنه في الغالب لا يحدث حمل للفتاه القاصر لأن رحم المرأة لا يتكون إلا بعد 18 عاما من عمرها، لأنها لا تزال طفلة. مؤكدة أنه في حال حدوث حمل للفتاة القاصرة، فإن الولادة ستكون قيصرية، وأنه بتكرار العمليات لن تتمكن الفتاة من الولادة طبيعيا بعد ذلك. ومن الصعب أن تلد طبيعيا في هذا العمر لعدم قدرتها على تحمل آلام الولادة.
وقالت: النزيف الحاد والإجهاض المتكرران والولادة المبكرة وولادة طفل ناقص النمو هي أبرز مخاطر حمل وولادة البنت القاصرة.

قرار لم ير النور بعد
وزارة العدل السعودية منذ أبريل 2009، كما ذكر مسؤولها الأول الدكتور محمد العيسى تعكف على الإعداد لتنظيم جديد يقنن زواج القاصرات, مشيرا إلى "أن التنظيم الجديد يأتي لحفظ الحقوق ودرء المفاسد بما يقضي على المظاهر السلبية في تزويج القاصرات". كما شرعت لجنتان في مجلس الشورى سابقا خلال العام الماضي في دراسة اقتراح يقضي بمنع زواج القاصرات في المملكة، درسته لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان بالمجلس. وتقوم فكرة الدراسة على التعميم على مأذوني الزواج بعدم إتمام عقود النكاح للفتيات القاصرات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 سنة.
وفي سبتمبر 2008 كانت حملة شعبية من قبل متطوعات سعوديات، رفعت على إثرها عريضة إلى وزارة العدل، وهيئة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الوطني السعودي، يطالبن فيها بالحد من تزويج القاصرات وسن تشريعات تجرم زواج من هي أقل من 17 عاما. محذرات من التداعيات الاجتماعية الخطيرة لهذه الظاهرة التي وصفنها بأنها أصبحت مقلقة في المجتمع السعودي إلا أن مـثل هذه القرارات لم تر النور بعد.

رفض 40 حالة زواج
وفي الدمام، كشفت مصادر في محاكم المنطقة الشرقية لـ"الوطن" عن وجود 40 حالة رفض لزواج قاصرات في محاكم حاضرة الدمام وإبلاغ الجهات المعنية بأمرها. وأكدت المصادر أن الرفض جاء من قبل عاقدي الأنكحة بعد أن تلقوا توجيهات شفهية من رئيس المحاكم الشرعية في الخبر بعدم تزويج القاصرات.
وأكد المأذون الشرعي الشيخ عبدالعزيز القرني أنه من خلال عمله كمأذون أنكحة في حاضرة الدمام وقف شاهدا على العديد من القصص التي وصفها بـ"المأساوية"، إذ إنه في العام الماضي رفض تزويج طفلة تبلغ من العمر 11 عاما رغم إلحاح والدها، وأرجع هذا الرفض إلى توجيه من رئيس محاكم الخبر الشيخ صالح اليوسف إثر اجتماع ضم 14 مأذونا في حاضرة الدمام مع رئيس المحاكم منذ عدة أشهر، إذ شدد فيه الشيخ اليوسف على عدم تزويج صغار السن والقاصرات.
وفي حادثة ثانية أكد القرني قائلا: "تلقيت اتصالا من شخص يطلب مني الحضور إلى منزله لعقد نكاح، وبعد وصولي إلى المنزل تفاجأت بعد مشاهدتي بطاقة العائلة بأن الطفلة تبلغ من العمر 12 عاما، والزوج يبلغ من العمر 30 عاما، وبعد رفضي استمرت محاولة إقناعي 4 ساعات إلا أني أصررت على عدم الموافقة، وعندما حاولت إقناع والد الفتاة والزوج بالرجوع عن هذا الامر ظلا يؤكدان لي أن مراسم الزواج لن تتم إلا بعد سنوات، وتفاجأت عندما قال لي الزوج: إن عقد الزواج هو مجرد حبر على ورق".
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #2  
قديم 10-15-2010, 08:39 AM
الط الط غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,385
افتراضي

اشكرك على الموضوع لكن احب اضيف لك ماأقرأه من بين السطور:

اولا لاحظ ان هذه الاخبار من نفس الجريده وتذكرني باهتمام قناة العربيه بالايرانيين. ياأخي الكريم اعتقد والله اعلم بأن هذه الامور موجوده في المجتمع السعودي من زمن بعيد لكن الدول الغربيه تريد تغيير الفكر العربي المسلم الى ان يصبح فكر عربي غربي...وتسن قوانين كلها لتحرر المرأه وتحسيسها بأنها الاهم واخراجها من بيتهم للشارع فهي مدعومه بقوانين وهذه القوانين اغلبها للتحرر المفكك للأسره والمبعد عن الالتزام لأنك ان اوجدت إمرأه متحرره فقد اوجدت مجتمع لايوجد فيه متدينين ونحن نعاني من المتطرفين طبعا وكذلك امريكا....من وجهة نظري يجب ان تفرض قوانين تتماشى مع عاداتنا وحفظ اسرار الناس في بيوتهم فهذه المرأه لم تجبر على الزواج وهي صغيره بل انها راغبه ولكن بنسبه ليست 100% فلايوجد والد او والده يستطيع او يحب ان يجبر بنته ولايوجد شخص عربي يحب ان يغتصب صغيره بل هي راغبه....

الموضوع في هذه الجريده وغيرها ينظر له من جهة الغرب فقط ولاينظر له من جهة الشرق او الوسطيه للأسف....اخاف اننا بسبب فرض القوانين علينا من قبل هذه الجمعيات سنتحول اى مجتمع متفكك وتقوده المرأه المحميه لاهداف غربيه....انا لااعترض بأن تكون المرأه لها مكانتها واحترامها ولكن في حدود العرف والتقاليد والاسلام الوسطي كما هو حاصل الان تقريبا....

اين هذه الجمعيات لاتنبح (اكرمك الله) امام مساجين بسبب قول خمس كلمات في سن مراهقه (هادي مطيف) ضاعت حياتهم...اين هم من البطاله الغير مبرره...اين هم من حق السعودي من اخذ الفيزا للدول الاوروبيه بسهوله فهل كل السعوديين خطر؟ اين هذه الجمعيات من غلاء المعيشه الغير مبرر...اين هم من الفقر الذي يستشري..اين هم من سرقات اموال الناس في مضاربات اسهم يبدو انها كانت مدروسه...اين هم من سرق الشواطئ...اين هم من 7000 قتيل سنويا بسبب حوادث لم يتخذ لكبحها اجراء صارم....اين هم من ضياع حقوق بسبب واسطات الخ الخ الخ....ام انهم شاطرين في الدخول الى محارم البيوت العربيه وحب فرض قوانين لحرية المرأه وكأنها اشتكت لهم وكأنها ظاهره .....يذهبون لحل مشاكل الاغتصاب المنتشره في اوروبا وامريكا ثم حياهم في حل منع الزواجات عندنا بشكل احله الشرع ورضي به كل الاطراف وهو من اسرار البيوت....ولو لاحظت ان اكثر الحالات في عائلات فقيره فلتحل جمعيات حقوق الانسان الفقر الغير مبرر وستنحل هذه المشكله

تحياتي
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #3  
قديم 10-15-2010, 09:57 AM
الهبس الهبس غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكريم [ مشاهدة المشاركة ]
اشكرك على الموضوع لكن احب اضيف لك ماأقرأه من بين السطور:

اولا لاحظ ان هذه الاخبار من نفس الجريده وتذكرني باهتمام قناة العربيه بالايرانيين. ياأخي الكريم اعتقد والله اعلم بأن هذه الامور موجوده في المجتمع السعودي من زمن بعيد لكن الدول الغربيه تريد تغيير الفكر العربي المسلم الى ان يصبح فكر عربي غربي...وتسن قوانين كلها لتحرر المرأه وتحسيسها بأنها الاهم واخراجها من بيتهم للشارع فهي مدعومه بقوانين وهذه القوانين اغلبها للتحرر المفكك للأسره والمبعد عن الالتزام لأنك ان اوجدت إمرأه متحرره فقد اوجدت مجتمع لايوجد فيه متدينين ونحن نعاني من المتطرفين طبعا وكذلك امريكا....من وجهة نظري يجب ان تفرض قوانين تتماشى مع عاداتنا وحفظ اسرار الناس في بيوتهم فهذه المرأه لم تجبر على الزواج وهي صغيره بل انها راغبه ولكن بنسبه ليست 100% فلايوجد والد او والده يستطيع او يحب ان يجبر بنته ولايوجد شخص عربي يحب ان يغتصب صغيره بل هي راغبه....
الموضوع في هذه الجريده وغيرها ينظر له من جهة الغرب فقط ولاينظر له من جهة الشرق او الوسطيه للأسف....اخاف اننا بسبب فرض القوانين علينا من قبل هذه الجمعيات سنتحول اى مجتمع متفكك وتقوده المرأه المحميه لاهداف غربيه....انا لااعترض بأن تكون المرأه لها مكانتها واحترامها ولكن في حدود العرف والتقاليد والاسلام الوسطي كما هو حاصل الان تقريبا....

اين هذه الجمعيات لاتنبح (اكرمك الله) امام مساجين بسبب قول خمس كلمات في سن مراهقه (هادي مطيف) ضاعت حياتهم...اين هم من البطاله الغير مبرره...اين هم من حق السعودي من اخذ الفيزا للدول الاوروبيه بسهوله فهل كل السعوديين خطر؟ اين هذه الجمعيات من غلاء المعيشه الغير مبرر...اين هم من الفقر الذي يستشري..اين هم من سرقات اموال الناس في مضاربات اسهم يبدو انها كانت مدروسه...اين هم من سرق الشواطئ...اين هم من 7000 قتيل سنويا بسبب حوادث لم يتخذ لكبحها اجراء صارم....اين هم من ضياع حقوق بسبب واسطات الخ الخ الخ....ام انهم شاطرين في الدخول الى محارم البيوت العربيه وحب فرض قوانين لحرية المرأه وكأنها اشتكت لهم وكأنها ظاهره .....يذهبون لحل مشاكل الاغتصاب المنتشره في اوروبا وامريكا ثم حياهم في حل منع الزواجات عندنا بشكل احله الشرع ورضي به كل الاطراف وهو من اسرار البيوت....ولو لاحظت ان اكثر الحالات في عائلات فقيره فلتحل جمعيات حقوق الانسان الفقر الغير مبرر وستنحل هذه المشكله

تحياتي


ولك مني اجمل التحيايا
ولكن لا ادري ما علاقة ماذكرته بالسن المناسبة لزواج المرأة
فانا متأكد تماماً من خلال استشفافي مما تكتبه انت انك على قدر كبير من الثقافة وانك بثقافتك لن ترضى ان تقترن بطفلة عمرها تسع او ثمان سنوات وانت تعلم ان هذه الطفلة غير مهيئة لاعباء الحياة الزوجية فالحياة الزوجية ليست من زاوية واحدة بل تحب انت كما احب انا ان تكون شريكة الحياة ناضجة مدركة لمعنى الحياة الزوجية قادرة فكرياً وجسدياً على القيام باعباء هذه الرحلة من توافق فكري لا يصل فيه مستوى تفكير طفلة واعباء منزل وحمل وولادة وتربية اطفال هي بحاجة لها قبل ان تبذلها لغيرها وليس لهذه الامور دخل في تحرر المرأة وخروجها الى الشارع وما دخل اميريكا في تنظيم حياتنا بل نحن المعنيين وانا وانت نحن من نقرر في ان نقترن بشريكة بها التوافق الفكري والنضوج الجسدي وليس لامريكا دخل فيما نقرره لوخيروك في ان تقترن بامراءة كاملة ناضجة فكرياً وجسدياً وبين طفلة لا تعي شيء فانا متأكد ان تختار الافضل الناضجة فكرياً والمتكاملة جسدياً ولن تقبل بطفلة وليس لامريكا دخل في ذلك
وعندما تقول ان هذه الطفلة راغبة ولم يجبرها والديها متى كان لطفل اوطفلة ان نترك لها القرار في امر يحتار فيه الكبار كالزواج...فلو كان لي بنت و اصطحبتها الى سوق ملابس وتركتها تختار ملابس لها ستجذبها الالوان ولن تدرك ما القياس وما الجودة فساتفحص القطعة وارى اين صنعت وما نوع خامتها وما هو مقاسها وسعرها ولن اترك لها ان تقرر لانها بفكرها ليست اهل لذلك هذا الامر مجرد شراء قطعت قماش فكيف ان اترك لها ان تقرر مصير حياة زوجية واقول هي رغبت ...يا اخي لو اقول لهذه الطفلة اركبي على تندت السيارة وانا سوف اقود السيارة بسرعة 180كم لما رفضت لان الاقتراح جائها من والدها ثم بعد ان تقع من الحادث اقول كان ذلك برغبتها ...اين رغبتها جائها اقتراح من ابيها الذي تعتقد دائماً انه لن يقترح عليها الا ما يفيدها ليس لانها فكرت وامعنت التفكير في وتقدير خطورة ما اقترح عليها لان عمرها وعقلها وتفكيرها كل ذلك لا يمنحها التقدير السليم للنتائج فهي طفلة غير مكلفة فقبلت لان الامر جاء من والدها ورضاها لم يكن نتيجة تفكيرها وحسمها للموضوع قبول ما طرح عليها من اهلها ثم نقول انها رضيت وعندما تنضج تدرك اي منزلقا وضعت فيه

اما عن توجه الجريدة من الاهتمام بموضوع وترك آخر فهذ شانها مثل قضية بن مطيف لم تطرح بالقدر الكافي والقضايا الاخرى غلاء المعيشة والفقر والبطالة والحوادث فكل يوم تطرح هذه المواضيع في جميع الصحف كما يلاحظ المتابع وهذا الموضوع بالذات(زواج القاصرات) موضوع يخص المجتمع السعودي وليس في منطقة دون اخرى وقد لاحظت عبر المقال لم تخلو منطقة من هذه الظاهرة وسلبياتها
ارجو ان قد اوضحت وجهة نظري بجلاء
ولك اجمل الاماني
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #4  
قديم 10-15-2010, 12:47 PM
الط الط غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,385
افتراضي

[align=justify]اشكرك جدا على هذا الرد الوافي ويبدو اني لم اوصل وجهة نظري بوضوح انا بردي لاأدافع عن ان الزواج بصغار السن ولااؤيده ولكن ادافع عن ان هذه امور تخص عائلات معينه واسرار بيوت لايجب الخوض فيها وهي ليست ظاهره ,ولكن أمريكا واوروبا اصبحت تستغل اي شئ متعلق بالمرأه المسلمه و السعوديه خاصه ليصبح شماعه لتزعم به بأن المرأه مضطهده ,ولهم مداخل علينا عن طريق بعض وسائل اعلامنا كهذه الجريده.

نعم الطفل الصغير لايتقن الاختيار ولكن عندما نتكلم عن جيل اليوم وبنت عمرها 12 او 13 سنه فهي تعلم معنى الزواج جيدا ولكنها تجهل بعض الامور السلوكيه المتعلقه بالطبخ والنفخ والاحترام والمسؤوليه الا ان كان اهلها ربوها على ذلك او هي بطبيعتها لاتجلس الا مع متزوجات واكتسبت السلوك والمهاره الكافيين...اكثر من يتزوج مايسمى قاصرات يربيها سنه او سنتين حتى تنضج ولايتعامل معها من اول يوم على انها زوجه كامله.

النساء قبل 40 سنه كن يتزوجن في هذا العمر ولكن كانت عقولهن اكثر نضجا بحكم قسوة الحياة والحاجه للتكاثر في ظل نقص الافراد. المرأه هي المرأه من 40 سنه الى اليوم.

قضايا جقوق الانسان الاخرى انا لم اوجه اللوم الى الجريده بشأنها ولكن الى من يسمون بجمعية حقوق الانسان واحس ان هذا الاسم اكبر من فعلهم ولكن وجودهم ما هو الا لإرضاء العم سام....وليحلوا الفقر عند بعض العائلات لتنحل هذه المشكله فعجبا ان يكون عندنا فقراء يزوجون بنتاتهن لهذا السبب ولكني اعتقد ان اكثرهم غير سعوديين اصلا.

تحياتي لك[/align]
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #5  
قديم 10-16-2010, 03:25 AM
الهبس الهبس غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
افتراضي

ابديت رأيي وابديت انت رأيك ولكل منا له نظرتة والاحترام للراي الاخر هو المطلوب وهذا ما حصل
ومشكور على التواصل ودمت بخير
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
حقوق الإنسان تهدد والمأذون يتزوج طفلة بنجران الهبس أخبــــــــــار نجـــــــــران 20 10-15-2010 08:43 AM
(حقوق الإنسان) تطالب بإلغاء نظام الكفالة الهبس المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي 0 04-16-2010 07:01 AM
المملكة تطالب بادراج تشويه الأديان ضمن تقرير مفوضية حقوق الإنسان الهبس المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي 2 03-06-2010 07:07 PM
حقوق الإنسان تثمن العفو عن سجناء نجران الهبس أخبــــــــــار نجـــــــــران 2 09-07-2009 02:06 PM
عدد من ابناء نجران يتقدمون الى «هيئة حقوق الإنسان» بالرد على تكفير رموزهم الدينية سيف نجران أخبــــــــــار نجـــــــــران 2 07-05-2009 08:16 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond