التخطيط لتجاوز 360 ساعة تجريبية لقطار المشاعر المقدسة

[بالحارث العزيزة]

دراسات لربط القطارات بالحرم المكي

التخطيط لتجاوز 360 ساعة تجريبية لقطار المشاعر المقدسة

عزل 30 ألف سيارة ومركبة لتخفيف الضغط المروري

سعد اليوسفي - مكة المكرمة


كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية حبيب زين العابدين، أن هناك دراسات جادة لربط قطارات المشاعر المقدسة بالحرم المكي لتخفيف الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة المقدسة، مبيناً أن لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية خططا استشرافية نحو الاستفادة من قطار المشاعر في أوقات الذروة في مكة المكرمة لإيصال الحجاج و المعتمرين والمصلين من مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى الحرم المكي والعودة بهم مرة أخرى. الحملات الاعلامية وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن وزارته اكتسبت مناعة ضد ما وصفه بالحملات الإعلامية التي لم تهدأ ضد مشروع قطارات العاصمة المقدسة، والتي أخذت أوقاتاً كبيرة من التخطيط والتجهيزات والترتيبات، واضاف :إن هذا العام سوف يظهرالاثر الايجابي للقطار على الحركة المرورية خاصة مع تطبيق المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي الذي تنفذه وزارة الحج بالتعاون مع مؤسسات الطوافة، وسوف تنتهي مشكلة المشاعر مع الازدحام المروري في موسم حج العام المقبل بعد استكمال المشروع حيث من المتوقع أن يسهم القطار في نقل نصف مليون حاج، كما سيسهم في عزل قرابة 30 ألف سيارة ومركبة مما يخفف الضغط المروري على الطرق في كافة أنحاء المشاعر المقدسة ويحل مشكلة الازدحام على الأقل في المدى القريب.
تجهيز القطارات
وأضاف مسئولون فى الشركة السويدية التقت " اليوم " معهم في مشعر منى أن الجهود التي تبذلها عشرات الشركات هذه الأيام مضاعفة حيث تواصل الساعات بالساعات من أجل مواكبة المشروع قبل شهر الحج، حيث تبقى لدينا 35 يوماً لتجهيز القطارات وتجريبها، والتي من شأنها خدمة أكثر من 150000 حاج لهذا العام، كمرحلة أولى وتجري الاستعدادات من عدة شركات، كما سيتم الاجتماع مع 16 خبيراً من كل أنحاء العالم لبحث التجارب الأولية والميدانية لانطلاقة القطارات والتي نسعى من خلالها للوصول إلى 360 ساعة تجريبية تكفل تحريك عشرة قطارات حيث إن عدد القطارات التي ستعمل على الخط عشرين قطارا، وكل قطار يسحب 12 عربة بطول 300 متر، وتتسع كل عربة لـ 250 حاجا على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج منهم 20 في المائة جلوسا، و80 في المائة وقوفا وفقا للمعايير الأوروبية المستخدمة في أنظمة القطارات.
يذكرأن طول الخط يبلغ حوالي 20كيلو مترا ًبمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث يتم اخلاء الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات وهو يشتمل على تسع محطات مرتفعة عن الأرض في كل مشعر ثلاث محطات يبلغ طول المحطة حوالى 300 متر .
ويشتمل المشروع على عشرة تقاطعات خاصة عند الطرق الرئيسية بفتحات بعرض50 إلى70 متراً لضمان انسيابية الطرق القائمة مع تصميم رصيف المحطة بحيث يشتمل على ثلاث مناطق منطقتا انتظار يفصل بينهما باب أوتوماتيكي ومنطقة وصول من الجهة المقابلة ، ويبلغ طول المحطة 300م تقريباً وملحق بها مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالي 340 متراً إضافة إلى وجود ستة منحدرات للدخول وستة منحدرات للخروج بعرض 4م لكل منحدر عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالي عشرين متراً مع وجود 16 مصعداً في كل محطة سعة كل مصعد 50 شخصاً مع تزويد جميع المحطات بكافة أنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ حسب أعلى المواصفات والمعايير الهندسية العالمية وتزويدها بالتكييف الصحراوي وتغطية المحطات بأسقف من مادة التفلون غير القابلة للاحتراق وهي نفس المادة المستخدمة في مشروع الخيام بمشعر منى، وتقع محطة تخزين القطارات وورش الصيانة في نهاية المسار من جهة عرفات شرق طريق الطائف وتبلغ المساحة الإجمالية للموقع حوالى 632,000 م2 .