أنتحار..أحد طلاب جامعة نجران ..!!!

[بلحارث االيمن]

وضع فوهة المسدس البرازيلي الى جانب رأسة لأيمن ..ثم ضغط على زناده مجلجلاً بين ردهات غرفتة الكئيبة ..لتتناثر قطع مخه العصامي على جدران وسقف منزله .. واضعاً حداً لتلك المعاناة التي لن ولن تنتهي اذا ما بقي الحال بهذة الصورة .. أحتراق المستقبل ..وفقدان الأمل ..
الموضوع:-
عندما فتحت باب غرفتة الصغيرة فأذا به جاثماً على وجهه مجهشاً بالبكاء .. يذرف تلك الدموع وكأنه فاقداً لأخٍٍ عزيز أو مفارقاً لخليل قريب ..ما أن سمع أزيز باب الغرفة الذي لم يفارق مسامعة طيلة فترة دراسته أثناء الليل وعند مذاكرته الليالي الطوال ..حتى ألتفت الي ووجهه يتصبب عرقاً..متجهماً بقوله ماذا تريد ؟؟..فقلت له أتيت لعلي أخفف أخفف عنك حزنك ومصابك .. قال والدمع ينهمر من بين محاجر عيناه ..المستقبل ..الطموح..الأمل .. كلها باتت هباء منثوراً ..
يقول هل تعلم يا أخي ..لقد باتت فكرة الأنتحار اقرب لدي أقرب الى الصواب منها الى الخطأ ..نعم بِتُ أأمن بأن الأنتحار لم يعد أنهزاماً ولا كفراً كما تقولون بل هو فصل ٌ وحدٌ.. يريحني ويريح من حولي من تلك الضغائن والأحقاد التي رصدت لنا حتى تقوقعت في قالبها الكريه ..لتنثر بيننا في تلك الجامعة البغيضة ..
نعم .. ليس لها من لأجتماع نصيب سوى أسمها (جامعة نجران) بل هي (فارقة نجران) نعم فارقته دينياً ووطنياً وأجتماعياً ..

شكراً لك أبا متعب شكراً لك من صميم قلبي فلم تعد تنشرح نفسي في تلك الجامعة الا لرؤية صورتك ..التي أقف لها عزاً وتقديراً وأجلالاً وأحتراماً ..
نعم أناس وكوادر لم يقدروا ماترمي اليه..ولم ولن يفهموا ما تريد أن نكون علية ..

ربت على كتفه .. ومسحت على رأسة لعلي أخفف عنه ماهو به ..ما الذي يزعجك؟ وما بك وما بجامعتك؟
انتم أولياء أمورنا ..وأآبائنا..وأخواننا ..لاتعلمون مالذي يدور ويجري لنا ولمستقبلنا في هذه الجامعة التي نفخر ونعتز بها ..كي تساهم في رقي وبناء الوطن ..حلم يتمناه ويسعى لتحقيقة كل فرد من أبنائنا أن يختم وثيقة تخرجة بأسم جامعة نجران .. ولكن الكوادر القائمة على هذا الصرح الشامخ ..لاهم لها سوى تحطيم ذلك المشروع..بل للأسف أنها تسعى لتهجير العقول النجرانية الى خارج أسوار تلك الجامعة لمعرفتها التامة بذكاء أبن المنطقة والقفزات الهائلة التي سيخطوها نحو تولي زمام الأمور في تلك الجامعة .. هناك مكر هناك دهاء هناك خبث ودسائس تحاك في الخفاء وبعيداً عن مرأى الناس من المسؤلين على مستقبل الأبناء ...فالنوايا تسعى الى أنشطار الذرة في كرة العلم والتعليم بيننا ..كل ذلك وأكثر ..جعل من الكوابيس والهموم تتداعى على بالحمى والسهر ..حتى أنني بدأت بالتفكير بعدوانية على نفسي ..فلا تلمني يا أخي فهناك مستقبل وهناك تعب وهناك جهد وسهر ..الى اين يذهب هذا كله الى صندوق العنصريات الخيرية ..
خاتمة:-
بات من الواجب علينا كأولياء أمو وكمسؤولين الوقوف في وجه ذلك اللوبي العنصري البغيض الذي حول أفراحنا بتلك الجامعة الى كوابيس وهموم بعيدة عن نطاق وهم التعيلم .. فهل من سميع مجيب ؟؟؟
منقوووووووووووووووووووووو وووووووووووووول