الأرصاد : تحسن الرؤية الأفقية واستمرار «العوالق الترابية»

[بالحارث العزيزة]

هدايا الطالبات : كمامات واقية من الغبار وفلاتر بالفصول
عاصفة نهاية الأسبوع .. غياب جماعي بالمدارس والمنتزهات بلا رواد

الأرصاد : تحسن الرؤية الأفقية واستمرار «العوالق الترابية»

غنية الغافري ـ الدمام


استمرت موجة الغبار لليوم الثالث على التوالي فى المنطقة الشرقية ، وتسببت العاصفة فى ارباك العائلات التى تقضي عطلة نهاية الاسبوع عادة فى المتنزهات والاماكن المفتوحة والبر وقررت الاسر قضاء الاجازة فى المنازل ، كما شهدت مدارس البنين والبنات غياب اعداد كبيرة من الطلاب والطالبات ولم يشكل الغياب في كلية الدمام أي أزمة لاداراتها حيث قدرت الإدارة ظروف الطالبات وخاصة القادمات من مناطق بعيدة كالجبيل والأحساء والنعيرية وغيرها .
وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس أن تكون السماء صحوا إلى غائمة جزئياً على الأجزاء الشمالية والجنوبية وأجزاء من المنطقة الغربية، فيما يطرأ تحسن في مدى الرؤية الأفقية مع استمرار وجود العوالق الترابية على شرق المملكة ووسطها وجنوبها تشمل وادي الدواسر وشرورة وتمتد حتى منطقة نجران.
كما اكدت الارصاد أن الرؤية غير جيدة بسبب العوالق والأتربة المثارة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والأجزاء الداخلية للجنوب الغربي ويتوقع أن تكون الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15 – 40 كم/ساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالـة البحر خفيف إلى متوسط الموج.
كما يتوقع أن تكون الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية غربية بسرعة 18-45 كم/ساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج.
وطبقت معظم مدارس الشرقية التدابير الوقائية حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات، حيث ارتفعت نسبة الغياب في معظم مدارس المنطقة الشرقية في اليوم الثاني والثالث امس "نهاية الاسبوع" بعد ان كان الحضور طبيعياً في اليوم الأول بسبب مفاجأة الأسر بالغبار ظهرا ونتيجة هذه الموجة الغبارية اضطر الكثير من أولياء الأمور لتغييب أبنائهم رغم عدم اصابة الكثير منهم بأي أمراض صدرية خوفا على سلامتهم .
وكان لمرضى حساسية الصدر والربو موعد مع الأسرّة البيضاء، حيث اكتظت بهم العيادات والمستشفيات بينما خلا مبنى الوحدة الصحية التابعة لإدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية من المراجعات وفق ما أفادت به مديرة الوحدة الدكتورة سارة الشمري والتي قالت ان الوحدة خلت تماما من الطالبات ومنسوبات المدارس نظرا لنسبة الغياب الكثيرة في المدارس وحثت الطلاب والطالبات على ارتداء الكمامات حفاظا على سلامته .
من جهة اخرى قام عدد كبير من المدارس بمنع الطالبات من التجول في الساحات الخارجية للمباني ونقلت بعض المدارس محتويات المقصف المدرسي أمام الفصول الدراسية في منظر يعود بالذاكرة إلى الباعة المتجولين ، كما حرص الطلاب والطالبات على اصطحاب أجهزة وبخاخات الربو، كما أكد عدد كبير من المديرات على المعلمات بضرورة إغلاق النوافذ لمنع دخول الغبار في الفصول، كما كثفت بعض المدارس النظافة للفناء الداخلي والخارجي للتخلص من آثار الموجة وسلبياتها على الطالبات ومنسوبات المدرسة .
وفي سابقة جديدة من نوعها وعدت احدى معلمات مدرسة بالمنطقة بتوفير هدايا لطالباتها اللاتي تفاجأن بأن الهدايا عبارة عن كمامات واقية عن الغبار ، كما استعانت عدد من الطالبات بفلاتر لتنقية الغبار داخل الفصول وبادرت احدى المعلمات بإحضار منديل مبلل بالماء وقالت انها تعلمت ذلك من والدتها، بينما قامت الكثير من المدارس باستغلال النداء الداخلي في التوعية بضرورة اخذ الحيطة والحذر خلال موجة الغبار وذلك في الدقائق الأولى ولم تقتصر الأضرار على الطالبات، بل تضررت بعض المعلمات ومديرات المدارس من الغبار وسجلت المدارس نسبة غياب أكثر من الحد المعتاد مما أثر في سير المناهج في بعض المناطق ونظرا للأجواء الجوية السيئة راعت الكثير من المدارس الطالبات في قبول الكثير من الأعذار .