مختلّ جديد انضمّ إلى "طابور" المهدوية بعد ظهور آخر "مهدي منتظر" في المملكة خلال عام. المهديّ المزعوم الجديد ظهر في مسجد صغير بحيّ الدخل المحدود شمال مدينة الجبيل البلد، مرتدياً إحراماً أبيض. وقال سكان في الحيّ لـ"الوطن" إن الرجل دخل المسجد في الثانية عشرة من ظهر أول من أمس الجمعة، وفتح مكبّرات الصوت في المسجد وأعلن عن نفسه ورسالته وراح يبث تحذيرات من قيام يوم القيامة.
وأشار السكان إلى أن المسجد كان خالياً من المصلين وقتها، بسبب ذهاب الناس إلى صلاة الجمعة في جوامع المدينة، وهو ما أعطى المدّعي فرصة بثّ بيان المهدوية بكل حرية. وما إن أحس الناس بهلوسة الرجل؛ حتى بادروا إلى إبلاغ الشرطة التي أرسلت دورياتها، ليشاهدوا الرجل "خاشعاً" في محراب المسجد يُطلق تحذيرات الويل والثبور والعذاب الأليم الذي بات وشيكاً على الناس.
وقد تمكـّن رجال الدوريات من إخراج الرجل من المسجد، والتحفظ عليه في شرطة الجبيل. وأثناء الاستجواب الأوليّ تبيّن لضابطي الواقعة أن "المهدي الجديد" يعاني اضطرابات نفسية، مصرّاً على دعوى "المهدوية". وبدورها أحالت الشرطة الرجل البالغ 36 سنة إلى مستشفى الصحة النفسية في الدمام.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطه المنطقة الشرقية العميد يوسف بن أحمد القحطاني الواقعة، موضحاً أن الشرطة لاحظت أن المقبوض عليه لم يكن طبيعياً، وتبدو عليه علامات المرض النفسي، موضحاً أن البلاغ تلقته شرطة الجبيل من عامل آسيوي.
وتعد الحالة هذه الثانية التي تسجل خلال عام، بعد حادثة المدينة المنورة التي صدر فيها حكم بسجن مقيم إفريقي سنة وجلده 60 جلدة لادعائه بأنه المهدي المنتظر.