كاتبة تطالب بإغلاق مواقع مشبوهة تتاجر بسمعة السعوديات
[align=center]
بعد ثلاثة أشهر من الرصد، خلصت الكاتبة الصحفية أسماء المحمد في صحيفة "عكاظ" إلى مطالبة الجهات الرقابية بالمملكة بالتدخل لمنع وحجب مواقع الإعلانات المشبوهة، التي تسيء لسمعة السعوديات، بحجة التعارف والزواج، فتصور فتياتنا على أنهن يقفن في طابور ينتظرن العريس، مشيرة إلى أن السعودية ليست الوحيدة التي ترتفع فيها معدلات العنوسة، وأن تأخر سن الزواج ليس مسوغا للتكسب بالكذب على الناس! ففي مقالها "طابور من السعوديات في انتظارك!" تقول الكاتبة "لو كانت الصور ترفق بالمقالات لأدرجت صوراً توثق مهزلة ضمن إعلانات التسويق المكثفة في البريد الإلكتروني الخاص «جي ميل» ويكفي تصفح محرك البحث «غوغل» لتطل الإعلانات الكاذبة عن الفتيات والسيدات السعوديات المصطفات في انتظار عريس الغفلة، فحوى الإعلانات واحدة، وبعدة جمل وأساليب طرح متنوعة، رصدتها ثلاثة أشهر لمراقبتها والتأكد أنها تعرض يومياً وفي غالبية الأوقات، وتجاورها إعلانات عن الوظائف والسحر اليهودي الخارق الجالب للمحبوب وعلاج المسحور..إلخ الخزعبلات"، وتمضي الكاتبة "العناوين مستفزة مع تكرار طرح الجمل التالية بإلحاح: «هل تريد الزواج بسعوديات، هل ترغب التعارف والزواج.. زواج وخطبة سعوديات، «خاص للسعوديات»، «هل تبحث عن زواج مسيار في السعودية من كافة المناطق».. وتمرر بعض الإعلانات مكشوفة الأهداف حقيقة مثل هذه المواقع المشبوهة بما يؤكد الفكرة الأساسية من توظيف مسمى (السعوديات): هل تبحث عن (فتاة سعودية للتعارف) يمكنك الدخول الآن والتواصل معهن.
بعض الأيام ثلاثة إعلانات متتالية عن نفس الموضوع في مساحة بارزة، ولم يصدف ذكر كلمة الزواج من عربيات مثلا، أو أي جنسية خليجية!". وتواصل الكاتبة رصدها قائلة " الجملة التالية توضح حجم الدجل: «السعوديون يواجهون صعوبة في أن يجدوا الزوج المناسب، الهدف من الموقع هو مساعدة السعوديين على إيجاد شريك حياتهم بطريقة محترمة وآمنة»! إطلالة صغيرة على صور النساء تتضح كمية الاستخفاف بالعقول، مواقع مشبوهة ومجهول مصدرها ومَن يتبناها، بعضها يكتظ بصور ليس لها علاقة بملامح السعوديات، وكلها تشترط تسجيل الدخول بعد الحصول على بعض البيانات"، وتعلق الكاتبة بقولها "إذا كانت الفتاة السعودية متاحة بهذه البساطة وتعلن رغباتها في المواقع الإلكترونية وتنشر صورتها وسيرتها وتتعرف على الرجال وتحدثهم حسبما تروج له هذه المواقع، ما حاجتها إلى التعامل مع مواقع إلكترونية مادامت الأبواب مشرعة أمامها للحصول على الشريك، وأي مغفل ومغفلة سيؤسسان أسرة بهذه الطريقة!". وتنهي الكاتبة بمطالبتها قائلة "لدينا جهات رقابية تمنع وتحجب وتتحرك، والتعاطي مع مثل هذه المواضيع على أنها عادية موقف سلبي يوحي بأن طابوراً من السعوديات في انتظار (عملاء مواقع المتاجرة) بسمعة نساء بلاد ليست الوحيدة التي ترتفع فيها معدلات العنوسة، تأخر سن الزواج ليس مسوغاً لاستغلال ذلك والتكسب منه بالكذب على الناس!".[/align]
|