أخي نواف بالحارث ..
/
\
ليس كل ما يذكر يتخذ به !!
نعم لابد من إحياء جانب العقل والفكر
وليس التبعية في كل شي !!!
فالأمثال "تضرب" ولا "تـٌقاس"
أي إن الأمثال تطلق وفق حدث راهن ويستخدمه الناس للإستدلال على هذا الحدث ,,
وليس بالضروره إنها تكون "نـص مـٌـسلّم فيه" ونتعامل معه على إنه قاعدهـ لابد الأخذ بها ..
واسمحوا لي بهذه الإضافه للتمعن بالمعنى جيداً :
لماذا ورد النهي عن مشاورة النساء و إطاعتهنّ ؟
لقد وردت روايات كثيرة تنهى عن مشاورة النساء و إطاعتهنّ ، و قبل الإجابة على هذا السؤال نذكر بعضها :
قال الإمام الصادق (ع) : (( إيّاكُم و مشاورة النساء فإنّ فيهِنّ الضّعف و الوهن و العجز))(فروع الكافي 517:5). و قال رسول الله (ص) : (( من أطاعَ النساء فقد هلَكَ ))(فروع الكافي 517:5).
إنّ النهي عن مشاورة النساء و عدم إطاعتهنّ الوارد في مثل هذه الروايات بمعنى عدم إدخال العواطف و الإحساسات الشخصية للمرأة في اتخاذ القرار في المسائل الحيوية و الأعمال المهمّة سواء كانت مرتبطة بالأسرة أو بالمجتمع ، كما يجب على الرجل أيضاً ان لا يسلّط عواطفه و أحاسيسه على عقله و تفكيره ، و المرأة لمّا كانت عواطفها و أحاسيسها غالباً تغلب على عقلها ، و إنها كثيراً ما تتأثر بالظواهر و الأمور الدنيوية ، فلا يحسن التشاور معها ، فالروايات لا تنهى عن مشاورة النساء بصورة مطلقة ، و مع أي امرأة كانت ، لأنّ ينافي قوله تعالى : (( و أمرهُم شُورى بينهُم))(الشورى:38) و هكذا بعض الروايات تدلّ على حسن المشاورة مع بعض النساء لا سيما المرأة التي جرّبت بكمال العقل ، روى عن الصادق (ع) إنه قال : (( إياك و مشاورة النساء إلا من جُرّبت بكمال عقلٍ ))(بحار الانوار 253:103).
ولكم مني فائق الإحترام والتقدير ...
|