عبدالعزيز هادي الفقيه
08-11-2009, 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وبارك وسلم ، أما بعد :
القراء الكرام جميعا : أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير ، ولكم مني تحية يفوح عطرها بالمسك والعنبر .
لا يوجد عاقل يريد الخسارة ، وكل عمل له نتيجة وثمرة ، وثمرة العمل تكون على حسب نية صاحبه وإتقانه لعمله ، والذي سوف إن شاء الله أتكلم عنه هنا هو النية ، أما الإتقان فأرجو الله أن يعينني على إفراده في موضوع مستقل .
والنية هي القصد والإرادة ، فإذا قلنا لفلان أو فلانة : ماهي نيتك من عملك هذا ؟ فكأننا قلنا له ماهو قصدك منه وما النتيجة التي تريدها من عملك وما هي الثمرة التي تريد وتنوي وتقصد أن تجنيها من عملك .
ومن الطبيعي أن لا يجني الزارع إلا ما زرع ، فمن زرع الذرة فلن يجني الحنظل ، ومن زرع الشوك فلن يجني الورد ، ويوضح كلامي هذا قول خير البشر النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )) .
والعاقل لا شك يريد الربح وليس الخسارة من أعماله ، فكيف نربح فعلا ولا نخسر من أعمالنا ؟
الإجابة أيها الكرام : أن نجعل نيتنا وقصدنا وإرادتنا من وراء أعمالنا هو رضا الله والفوز بجنته والنجاة من ناره فقط ، ومن كان له نية وقصد وإرادة غير ذلك فهو خسران وغير رابح من أعماله ، ويوضح كلامي هذا قول أصدق القائلين سبحانة : { مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً{18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً{19} } ، فالذي يريد من وراء أعماله الدنيا العاجلة وما فيها من مال أو جاه أو شهرة أو رئاسة أو مدح الناس له أو أي غرض غير رضا الله والآخرة فهو كما وصفه الله في الآية الكريمة خسران ، ومن أراد الآخرة من وراء أعماله وكان يريد ويقصد الحصول على رضا الله وجنته والنجاة من ناره فهو مشكور ورابح وغير خاسر .
ونحن في هذا المنتدى أيها الكرام وفي غيره محاسبون على أعمالنا وهل أخلصنا فيها لله أم لا ؟
وإذا كانت الإجابة نعم أخلصنا لله فبعده السؤال الثاني وهو : هل أتقنا وأحسنا العمل ؟ يعني هل هو كما يحب الله ويرضى أم أنه يحتوي على محرمات ومخالفات شرعية ؟ لأن العمل لابد أن يتوفر فيه شرطان حتى يكون مقبولا عند الله وهما : 1- الإخلاص 2- أن يكون العمل على حسب شرع الله وموافقا لما أحل الله وبعيدا عما حرم الله .
ونحتاج أن نقف وقفة محاسبة مع أنفسنا قبل كل البدء بأي عمل سواء كانت مشاركة في موضوع أو إدراج موضوع مستقل ، وهل هذه المشاركة أو الموضوع قصدنا من وراءه رضا الله ؟ وهل هذه المشاركة أو الموضوع على ما يرضي الله أم أن فيها شيء محرم شرعا ؟
وليس فقط داخل هذا المنتدى بل وخارجه وفي جميع حركاتنا وسكناتنا وأعمالنا .
وثقوا كل الثقة أيها القراء الكرام أن مدى قبول الناس لعمل أو موضوع أو مشاركة يكون على حسب إخلاص صاحب العمل لله في ذلك العمل ، لأن من قبله الله أحبه الناس وقبلوه وحتى لو كانوا كارهين .
وفي الأخير أرجو أن تتقبلوا مني هذا الموضوع الذي ليس هو إلا مجرد موعظة وتذكير والذكرى تنفع المؤمنين ، وليس هو إتهام لأحد بعدم الإخلاص أبدا ، وأحببت أن يكون الكلام عن الإخلاص هو أول موضوع لي .
والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
ولكم مني أطيب الأماني والتحيات ، وفاحت عليكم ريحة المسك والعنبر
الحمد لله ، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وبارك وسلم ، أما بعد :
القراء الكرام جميعا : أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير ، ولكم مني تحية يفوح عطرها بالمسك والعنبر .
لا يوجد عاقل يريد الخسارة ، وكل عمل له نتيجة وثمرة ، وثمرة العمل تكون على حسب نية صاحبه وإتقانه لعمله ، والذي سوف إن شاء الله أتكلم عنه هنا هو النية ، أما الإتقان فأرجو الله أن يعينني على إفراده في موضوع مستقل .
والنية هي القصد والإرادة ، فإذا قلنا لفلان أو فلانة : ماهي نيتك من عملك هذا ؟ فكأننا قلنا له ماهو قصدك منه وما النتيجة التي تريدها من عملك وما هي الثمرة التي تريد وتنوي وتقصد أن تجنيها من عملك .
ومن الطبيعي أن لا يجني الزارع إلا ما زرع ، فمن زرع الذرة فلن يجني الحنظل ، ومن زرع الشوك فلن يجني الورد ، ويوضح كلامي هذا قول خير البشر النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )) .
والعاقل لا شك يريد الربح وليس الخسارة من أعماله ، فكيف نربح فعلا ولا نخسر من أعمالنا ؟
الإجابة أيها الكرام : أن نجعل نيتنا وقصدنا وإرادتنا من وراء أعمالنا هو رضا الله والفوز بجنته والنجاة من ناره فقط ، ومن كان له نية وقصد وإرادة غير ذلك فهو خسران وغير رابح من أعماله ، ويوضح كلامي هذا قول أصدق القائلين سبحانة : { مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً{18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً{19} } ، فالذي يريد من وراء أعماله الدنيا العاجلة وما فيها من مال أو جاه أو شهرة أو رئاسة أو مدح الناس له أو أي غرض غير رضا الله والآخرة فهو كما وصفه الله في الآية الكريمة خسران ، ومن أراد الآخرة من وراء أعماله وكان يريد ويقصد الحصول على رضا الله وجنته والنجاة من ناره فهو مشكور ورابح وغير خاسر .
ونحن في هذا المنتدى أيها الكرام وفي غيره محاسبون على أعمالنا وهل أخلصنا فيها لله أم لا ؟
وإذا كانت الإجابة نعم أخلصنا لله فبعده السؤال الثاني وهو : هل أتقنا وأحسنا العمل ؟ يعني هل هو كما يحب الله ويرضى أم أنه يحتوي على محرمات ومخالفات شرعية ؟ لأن العمل لابد أن يتوفر فيه شرطان حتى يكون مقبولا عند الله وهما : 1- الإخلاص 2- أن يكون العمل على حسب شرع الله وموافقا لما أحل الله وبعيدا عما حرم الله .
ونحتاج أن نقف وقفة محاسبة مع أنفسنا قبل كل البدء بأي عمل سواء كانت مشاركة في موضوع أو إدراج موضوع مستقل ، وهل هذه المشاركة أو الموضوع قصدنا من وراءه رضا الله ؟ وهل هذه المشاركة أو الموضوع على ما يرضي الله أم أن فيها شيء محرم شرعا ؟
وليس فقط داخل هذا المنتدى بل وخارجه وفي جميع حركاتنا وسكناتنا وأعمالنا .
وثقوا كل الثقة أيها القراء الكرام أن مدى قبول الناس لعمل أو موضوع أو مشاركة يكون على حسب إخلاص صاحب العمل لله في ذلك العمل ، لأن من قبله الله أحبه الناس وقبلوه وحتى لو كانوا كارهين .
وفي الأخير أرجو أن تتقبلوا مني هذا الموضوع الذي ليس هو إلا مجرد موعظة وتذكير والذكرى تنفع المؤمنين ، وليس هو إتهام لأحد بعدم الإخلاص أبدا ، وأحببت أن يكون الكلام عن الإخلاص هو أول موضوع لي .
والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
ولكم مني أطيب الأماني والتحيات ، وفاحت عليكم ريحة المسك والعنبر