سيف بير جابر
12-02-2010, 10:22 PM
منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2018 إلى روسيا، بعد فوز الملف الروسي بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت التي جرت أمس بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا .
كما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 إلى قطر، بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت التي جرت أمس أيضاً بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا .
امتد التصويت على استضافة مونديال ،2018 لثلاث جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولتين الأولى والثانية .
وتنافس الملف الروسي على حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخرى مقدمة من إنجلترا و(إسبانيا/البرتغال) و(هولندا/بلجيكا) .
وجرى التصويت أمس بين 22 عضواً باللجنة التنفيذية للفيفا، بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت، بعد ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لمصلحة ملف بعينه، مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما .
وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم التصويت على حق استضافة كل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
وشهدت الجولة الأولى من عملية التصويت على حق استضافة البطولة عام ،2018 مفاجأة كبيرة بخروج الملف الإنجليزي الذي لم يكن مرشحاً للخروج المبكر من المنافسة .
وتبعه الملف البلجيكي الهولندي المشترك بخروجه من الجولة الثانية في عملية التصويت، لينحصر الصراع على استضافة البطولة بين الملف الروسي والملف الأيبيري (الإسباني البرتغالي المشترك) .
تفاصيل الفوز القطري
وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان .
وجرى التصويت بين 22 عضواً باللجنة التنفيذية للفيفا، بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعد ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لمصلحة ملف بعينه، مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما .
وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية التصويت على حق استضافة كل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
وأسفرت الجولة الأولى من التصويت عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة .
وتبعه الملف الكوري الجنوبي في الجولة الثانية من التصويت ثم الملف الياباني من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولايات المتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة .
الشيخة موزة خطفت الأضواء عند عرض الملف
احتفالات صاخبة وفرحة غامرة في أرجاء الدوحة
حفلت الساعات الأخيرة قبل إعلان نتيجة التصويت بإثارة كبيرة، وقد غلب الترقب والحيرة على الجميع، فبالنسبة إلى روسيا ،2018 اقتضى الأمر ثلاث جولات بعد أن فشل كل ملف في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية في الجولتين الأولى والثانية، أما بالنسبة إلى قطر 2022 فقد أسفرت الجولة الأولى عن خروج الملف الأسترالي، ثم تبعه الكوري الجنوبي في الثانية، ثم الياباني في الثالثة، حتى كان الصراع على أشده بين قطر والولايات المتحدة، فحسمته الجولة الرابعة لمصلحة قطر .
وقد احتفلت الدوحة وانطلقت تظاهرات الابتهاج بالإنجاز الكبير، في الحال، حيث طافت السيارات في شوارع المدينة، وهتفت الجماهير وهي تحمل الأعلام وشعار مونديال 2022 .
احتفل الشعب القطري في كل أنحاء البلاد بفوز قطر بحق تنظيم مونديال ،2022 حيث أعدت المؤسسات والهيئات واللجنة الأولمبية احتفالات قبل الإعلان الرسمي تحسباً له . وقد تداعى الآلاف من القطريين والجاليات العربية والأجنبية في الدوحة منذ ساعات للتجمع في ساحات رئيسة حددتها قطر لمتابعة التصويت .
وبمجرد إعلان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا فوز قطر بتنظيم مونديال ،2022 خرجت الجماهير بكل أطيافها، رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً ومقيمين، من كل الجنسيات العربية والأجنبية أيضاً، تطوف الشوارع والميادين بسياراتها وإطلاق الأعيرة النارية وآلات التنبيه احتفالاً بالإنجاز التاريخي الذي يقام لأول مرة على أرض عربية، وقد رفعت الجماهير العربية والأجنبية أعلام بلادها إلى جانب علم قطر، واكتظت منطقة سوق واقف بآلاف الجماهير الذين تابعوا عملية الإعلان الرسمي عبر شاشات عملاقة وضعتها لجنة الملف، وأيضاً حديقة مدينة إسباير الرياضية التي شهدت طائرات الهليوكوبتر تجوب المدينة الرياضية، وتحتفل بالجماهير الموجودة التي قامت بإلقاء الأعلام والهدايا على الجماهير الموجودة التي تفاعلت مع الجميع . كما شمل الاحتفال القنوات الفضائية القطرية التي غيرت خريطة برامجها وأذاعت الأغنية الوطنية لدولة قطر والأناشيد والأغاني التي تفاعلت معها الجماهير أيضاً .
وقبل لحظة الإعلان ساد صمت رهيب عاشه الشعب القطري، حيث خلت الشوارع من المارة والكل جلس أمام الشاشات العملاقة فى الميادين والمنازل، واعتبر الجميع أن يوم الثاني من ديسمبر عيد للرياضية القطرية، وظلت الاحتفالات أوقاتاً طويلة، وخرج العاملون من أشغالهم يهنئون بعضهم بعضاً .
وتداعى الآلاف من القطريين والجاليات العربية والأجنبية في الدوحة منذ ساعات ما بعد الظهر للتجمع في ساحات رئيسة حددتها قطر لمتابعة التصويت .
وشهد سوق واقف التراثي القريب من كورنيش الدوحة أكبر هذه التجمعات وأكثرها تنوعاً، كما تقاطر الآلاف إلى المدينة التعليمية في ضواحي الدوحة ومنطقة إسباير زون التي تضم استاد خليفة الدولي وأكاديمية إسباير للتفوق الرياضي .
وقد سادت حالة من الترقب والتلهف لسماع خبر إعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم ،2022 فرضتها أشهر من حشد كل المؤسسات الإعلامية ومؤسسات قطر وحتى مؤسسات النفط والغاز والبتروكيماويات لحملة دعم ملف قطر الشعبية .
وقال المصري أشرف جابر (34 عاماً) الذي اصطحب معه عائلته إلى سوق واقف كالكثيرين من المتابعين “أريد لقطر أن تقوم بهذه الاستضافة لرفع اسم العرب عالياً، فكوريا واليابان ليستا أفضل منا وملف قطر تضمن كل ما أراده الفيفا ويضاهي الملفات الأخرى، والحرارة لن تكون عائقاً” .
من جانبه، اعتبر اللبناني روبير خوري (26 عاماً) أن “فرصة متابعة النهائي كاملاً في قطر لا تماثلها أي فرصة”، ولا يتخوف “من التضخم وغلاء الأسعار استناداً إلى خبرة استضافة الآسياد 2006”، ويضيف “المونديال سيجلب الفرص الاقتصادية والرخاء للجميع” .
وكانت أصوات الفوفوزيلا التي اشتهرت في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، طاغية في سوق واقف مع الأطفال والكبار ومئات الأشخاص الذين تجمعوا وقوفاً أمام شاشة عملاقة لمتابعة التصويت النهائي بعد ان ضاقت بهم مقاعد عشرات المقاهي المنتشرة في السوق التراثي .
وكانت دولة قطر في ملفها قد عرضت التصدي لأكبر تحدٍ رياضي لها لكي تصبح اول دولة عربية تنال شرف الاستضافة ولتجلب الكأس العالمية للمرة الأولى إلى منطقة الشرق الاوسط .
وهدف المسؤولون القطريون أن يكون ملفهم بداية مفهوم جديد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بما يتناسب مع رغبات عشاق الكرة المستديرة والمتطلبات البيئية واحتياجات المنتخبات المتأهلة إلى العرس العالمي، وهذا ما أكده المدير التنفيذي لملف قطر حسن الذوادي بقوله إلى وكالة فرانس برس “نتطلع إلى ان يشكل المفهوم الجديد حجر الزاوية الذي من المفترض ان ترتكز عليه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط على اعتبار أن ملف قطر 2022 سيحاول استقدام اكبر بطولة كروية عالمية إلى منطقة مفعمة بالمواهب الرياضية وعشق كرة القدم” .
واعتبرت الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة امير قطر أن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الاوسط كي تنال شرف استضافة كأس العالم في كرة القدم من خلال ملف قطر 2022 .
وخطفت الشيخة موزة الأضواء خلال عرض ملف قطر، وهي توجهت بكلامها خلال تقديم العرض الخاص والنهائي بملف بلادها إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) حيث ألقت الضوء على الجوانب الانسانية للملف اضافة إلى التأثيرات الايجابية التي يمكن أن يحدثها تنظيم بطولة بهذا المستوى على منطقة الشرق الاوسط على كافة المستويات .
وبدأت الشيخة موزة العرض بالسؤال “متى بالنسبة إليكم سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الأوسط كأس العالم؟” .
وأضافت “عام 1930 منح الفيفا شرف التنظيم لأمريكا اللاتينية للمرة الاولى، ثم جاء دور أمريكا الشمالية من خلال استضافة الولايات المتحدة نسخة عام 1994 للمرة الاولى، ثم فوضتم إلى آسيا فرصة إقامة كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وجاء أخيراً دور القارة الافريقية من خلال إقامة النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا” .
وأوضحت “لقد نجح فيفا في تغيير مجرى التاريخ وكانت كرة القدم وسيلة لتحقيق هذا الأمر” .
وتابعت “في حال منحتم ثقتكم لقطر، ستبعثون برسالة مهمة إلى هذه المنطقة المهووسة بكرة القدم وسنشعر بعد 92 عاما من انطلاق كأس العالم، بأننا أصبحنا جزءا معترفا به من هذا العالم” .
وختمت بالعودة إلى سؤالها الأول “متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الاوسط؟ . لقد حان الوقت الآن، هذه هي اللحظة” .
صور متحركة
قدمت أستراليا صوراً متحركة لكنغر لإقناع أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم بمنحها شرف الاستضافة .
وبدأ الفيلم بكنغر يتسلل إلى مقر الاتحاد الدولي في جنح الظلام ليسرق كأس العالم .
ثم ظهر الكنغر بعد ذلك في أستراليا حاملاً الكأس وهو يتجول بها في كافة المناطق السياحية الكبرى في البلاد حاشداً الأتباع في طريقه بشكل يشبه الطريقة التي ظهرت في فيلم فورست جامب .
روسيا في سطور
في ما يلي نبذة عن روسيا التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2018:
المساحة: 17098242 كيلومتراً مربعاً
العاصمة: موسكو
السكان: زهاء 142 مليون نسمة
أهم الملاعب: لوجينكي (موسكو) وغازبروم إرينا (سانت بطرسبورغ) والملعب الأولمبي (سوتشي)
مشاركاتها في المونديال: روسيا مرتان (1994 و2002) والاتحاد السوفييتي 7 مرات (1958 و1962 و1966 و1970 و1982 و1986 و1990) .
لم تنظم المونديال سابقاً
الأزياء والجمال يدعمان روسيا
أضفت عارضة الأزياء الأسترالية ايل ماكفيرسون سحرا على ملف بلادها لاستضافة كأس العالم ،2022 قبل ساعات قليلة من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الدولتين المستضيفتين لمونديال 2018 و2022 .
وكانت ماكفيرسون من بين القائمين على تقديم الملف الأسترالي، بجانب الممثل بول هوغان .
وتضمن الملف الأسترالي أيضا عرض تسجيل فيديو، وعرض فيلم رسوم متحركة للكانغرو .
وأكد الملياردير فرانك لوي رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، أنه من الوعي الاقتصادي أن يقام المونديال في أستراليا .
كما حضرت عارضة الأزياء الروسية ناتاليا فولدينوفا التي ساندت ملف بلادها .
كما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 إلى قطر، بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت التي جرت أمس أيضاً بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا .
امتد التصويت على استضافة مونديال ،2018 لثلاث جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولتين الأولى والثانية .
وتنافس الملف الروسي على حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخرى مقدمة من إنجلترا و(إسبانيا/البرتغال) و(هولندا/بلجيكا) .
وجرى التصويت أمس بين 22 عضواً باللجنة التنفيذية للفيفا، بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت، بعد ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لمصلحة ملف بعينه، مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما .
وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم التصويت على حق استضافة كل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
وشهدت الجولة الأولى من عملية التصويت على حق استضافة البطولة عام ،2018 مفاجأة كبيرة بخروج الملف الإنجليزي الذي لم يكن مرشحاً للخروج المبكر من المنافسة .
وتبعه الملف البلجيكي الهولندي المشترك بخروجه من الجولة الثانية في عملية التصويت، لينحصر الصراع على استضافة البطولة بين الملف الروسي والملف الأيبيري (الإسباني البرتغالي المشترك) .
تفاصيل الفوز القطري
وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان .
وجرى التصويت بين 22 عضواً باللجنة التنفيذية للفيفا، بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعد ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لمصلحة ملف بعينه، مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما .
وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية التصويت على حق استضافة كل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
وأسفرت الجولة الأولى من التصويت عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة .
وتبعه الملف الكوري الجنوبي في الجولة الثانية من التصويت ثم الملف الياباني من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولايات المتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة .
الشيخة موزة خطفت الأضواء عند عرض الملف
احتفالات صاخبة وفرحة غامرة في أرجاء الدوحة
حفلت الساعات الأخيرة قبل إعلان نتيجة التصويت بإثارة كبيرة، وقد غلب الترقب والحيرة على الجميع، فبالنسبة إلى روسيا ،2018 اقتضى الأمر ثلاث جولات بعد أن فشل كل ملف في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية في الجولتين الأولى والثانية، أما بالنسبة إلى قطر 2022 فقد أسفرت الجولة الأولى عن خروج الملف الأسترالي، ثم تبعه الكوري الجنوبي في الثانية، ثم الياباني في الثالثة، حتى كان الصراع على أشده بين قطر والولايات المتحدة، فحسمته الجولة الرابعة لمصلحة قطر .
وقد احتفلت الدوحة وانطلقت تظاهرات الابتهاج بالإنجاز الكبير، في الحال، حيث طافت السيارات في شوارع المدينة، وهتفت الجماهير وهي تحمل الأعلام وشعار مونديال 2022 .
احتفل الشعب القطري في كل أنحاء البلاد بفوز قطر بحق تنظيم مونديال ،2022 حيث أعدت المؤسسات والهيئات واللجنة الأولمبية احتفالات قبل الإعلان الرسمي تحسباً له . وقد تداعى الآلاف من القطريين والجاليات العربية والأجنبية في الدوحة منذ ساعات للتجمع في ساحات رئيسة حددتها قطر لمتابعة التصويت .
وبمجرد إعلان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا فوز قطر بتنظيم مونديال ،2022 خرجت الجماهير بكل أطيافها، رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً ومقيمين، من كل الجنسيات العربية والأجنبية أيضاً، تطوف الشوارع والميادين بسياراتها وإطلاق الأعيرة النارية وآلات التنبيه احتفالاً بالإنجاز التاريخي الذي يقام لأول مرة على أرض عربية، وقد رفعت الجماهير العربية والأجنبية أعلام بلادها إلى جانب علم قطر، واكتظت منطقة سوق واقف بآلاف الجماهير الذين تابعوا عملية الإعلان الرسمي عبر شاشات عملاقة وضعتها لجنة الملف، وأيضاً حديقة مدينة إسباير الرياضية التي شهدت طائرات الهليوكوبتر تجوب المدينة الرياضية، وتحتفل بالجماهير الموجودة التي قامت بإلقاء الأعلام والهدايا على الجماهير الموجودة التي تفاعلت مع الجميع . كما شمل الاحتفال القنوات الفضائية القطرية التي غيرت خريطة برامجها وأذاعت الأغنية الوطنية لدولة قطر والأناشيد والأغاني التي تفاعلت معها الجماهير أيضاً .
وقبل لحظة الإعلان ساد صمت رهيب عاشه الشعب القطري، حيث خلت الشوارع من المارة والكل جلس أمام الشاشات العملاقة فى الميادين والمنازل، واعتبر الجميع أن يوم الثاني من ديسمبر عيد للرياضية القطرية، وظلت الاحتفالات أوقاتاً طويلة، وخرج العاملون من أشغالهم يهنئون بعضهم بعضاً .
وتداعى الآلاف من القطريين والجاليات العربية والأجنبية في الدوحة منذ ساعات ما بعد الظهر للتجمع في ساحات رئيسة حددتها قطر لمتابعة التصويت .
وشهد سوق واقف التراثي القريب من كورنيش الدوحة أكبر هذه التجمعات وأكثرها تنوعاً، كما تقاطر الآلاف إلى المدينة التعليمية في ضواحي الدوحة ومنطقة إسباير زون التي تضم استاد خليفة الدولي وأكاديمية إسباير للتفوق الرياضي .
وقد سادت حالة من الترقب والتلهف لسماع خبر إعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم ،2022 فرضتها أشهر من حشد كل المؤسسات الإعلامية ومؤسسات قطر وحتى مؤسسات النفط والغاز والبتروكيماويات لحملة دعم ملف قطر الشعبية .
وقال المصري أشرف جابر (34 عاماً) الذي اصطحب معه عائلته إلى سوق واقف كالكثيرين من المتابعين “أريد لقطر أن تقوم بهذه الاستضافة لرفع اسم العرب عالياً، فكوريا واليابان ليستا أفضل منا وملف قطر تضمن كل ما أراده الفيفا ويضاهي الملفات الأخرى، والحرارة لن تكون عائقاً” .
من جانبه، اعتبر اللبناني روبير خوري (26 عاماً) أن “فرصة متابعة النهائي كاملاً في قطر لا تماثلها أي فرصة”، ولا يتخوف “من التضخم وغلاء الأسعار استناداً إلى خبرة استضافة الآسياد 2006”، ويضيف “المونديال سيجلب الفرص الاقتصادية والرخاء للجميع” .
وكانت أصوات الفوفوزيلا التي اشتهرت في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، طاغية في سوق واقف مع الأطفال والكبار ومئات الأشخاص الذين تجمعوا وقوفاً أمام شاشة عملاقة لمتابعة التصويت النهائي بعد ان ضاقت بهم مقاعد عشرات المقاهي المنتشرة في السوق التراثي .
وكانت دولة قطر في ملفها قد عرضت التصدي لأكبر تحدٍ رياضي لها لكي تصبح اول دولة عربية تنال شرف الاستضافة ولتجلب الكأس العالمية للمرة الأولى إلى منطقة الشرق الاوسط .
وهدف المسؤولون القطريون أن يكون ملفهم بداية مفهوم جديد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بما يتناسب مع رغبات عشاق الكرة المستديرة والمتطلبات البيئية واحتياجات المنتخبات المتأهلة إلى العرس العالمي، وهذا ما أكده المدير التنفيذي لملف قطر حسن الذوادي بقوله إلى وكالة فرانس برس “نتطلع إلى ان يشكل المفهوم الجديد حجر الزاوية الذي من المفترض ان ترتكز عليه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط على اعتبار أن ملف قطر 2022 سيحاول استقدام اكبر بطولة كروية عالمية إلى منطقة مفعمة بالمواهب الرياضية وعشق كرة القدم” .
واعتبرت الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة امير قطر أن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الاوسط كي تنال شرف استضافة كأس العالم في كرة القدم من خلال ملف قطر 2022 .
وخطفت الشيخة موزة الأضواء خلال عرض ملف قطر، وهي توجهت بكلامها خلال تقديم العرض الخاص والنهائي بملف بلادها إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) حيث ألقت الضوء على الجوانب الانسانية للملف اضافة إلى التأثيرات الايجابية التي يمكن أن يحدثها تنظيم بطولة بهذا المستوى على منطقة الشرق الاوسط على كافة المستويات .
وبدأت الشيخة موزة العرض بالسؤال “متى بالنسبة إليكم سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الأوسط كأس العالم؟” .
وأضافت “عام 1930 منح الفيفا شرف التنظيم لأمريكا اللاتينية للمرة الاولى، ثم جاء دور أمريكا الشمالية من خلال استضافة الولايات المتحدة نسخة عام 1994 للمرة الاولى، ثم فوضتم إلى آسيا فرصة إقامة كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وجاء أخيراً دور القارة الافريقية من خلال إقامة النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا” .
وأوضحت “لقد نجح فيفا في تغيير مجرى التاريخ وكانت كرة القدم وسيلة لتحقيق هذا الأمر” .
وتابعت “في حال منحتم ثقتكم لقطر، ستبعثون برسالة مهمة إلى هذه المنطقة المهووسة بكرة القدم وسنشعر بعد 92 عاما من انطلاق كأس العالم، بأننا أصبحنا جزءا معترفا به من هذا العالم” .
وختمت بالعودة إلى سؤالها الأول “متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الاوسط؟ . لقد حان الوقت الآن، هذه هي اللحظة” .
صور متحركة
قدمت أستراليا صوراً متحركة لكنغر لإقناع أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم بمنحها شرف الاستضافة .
وبدأ الفيلم بكنغر يتسلل إلى مقر الاتحاد الدولي في جنح الظلام ليسرق كأس العالم .
ثم ظهر الكنغر بعد ذلك في أستراليا حاملاً الكأس وهو يتجول بها في كافة المناطق السياحية الكبرى في البلاد حاشداً الأتباع في طريقه بشكل يشبه الطريقة التي ظهرت في فيلم فورست جامب .
روسيا في سطور
في ما يلي نبذة عن روسيا التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2018:
المساحة: 17098242 كيلومتراً مربعاً
العاصمة: موسكو
السكان: زهاء 142 مليون نسمة
أهم الملاعب: لوجينكي (موسكو) وغازبروم إرينا (سانت بطرسبورغ) والملعب الأولمبي (سوتشي)
مشاركاتها في المونديال: روسيا مرتان (1994 و2002) والاتحاد السوفييتي 7 مرات (1958 و1962 و1966 و1970 و1982 و1986 و1990) .
لم تنظم المونديال سابقاً
الأزياء والجمال يدعمان روسيا
أضفت عارضة الأزياء الأسترالية ايل ماكفيرسون سحرا على ملف بلادها لاستضافة كأس العالم ،2022 قبل ساعات قليلة من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الدولتين المستضيفتين لمونديال 2018 و2022 .
وكانت ماكفيرسون من بين القائمين على تقديم الملف الأسترالي، بجانب الممثل بول هوغان .
وتضمن الملف الأسترالي أيضا عرض تسجيل فيديو، وعرض فيلم رسوم متحركة للكانغرو .
وأكد الملياردير فرانك لوي رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، أنه من الوعي الاقتصادي أن يقام المونديال في أستراليا .
كما حضرت عارضة الأزياء الروسية ناتاليا فولدينوفا التي ساندت ملف بلادها .