
12-28-2009, 07:58 AM
|
Junior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9
|
|
صحيفة الوطن السعودية
الأحد 10 محرم 1431 ـ 27 ديسمبر 2009 العدد 3376 ـ السنة العاشرة
قبيلة سعودية تعفو عن أخرى يمنية في قضية قتل عمرها 35 عاما
تدخل وشفاعة أمير نجران قربت وجهات النظر بين الطرفين
حشد من قبيلتي الحرث والدماشقة حضروا مراسم الصلح في نجران أمس
نجران: مرجع لسلوم
طوت قبيلتين إحداهما سعودية والأخرى يمنية صباح أمس خلاف قضية قتل عمرها 35 عاما بعد تدخل وشفاعة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن قارب وجهات النظر بين قبيلة الحرث السعودية وقبيلة الدماشقة اليمنية للمصالحة وحل مشكلة الخلاف التي راح ضحيتها الشيخ صالح بن كعوات الحارثي عندما ثار لغم في طريقه بقرية السلان اليمنية وأدى لمصرعه.
وبدأت مراسم الصلح بمركز الحصينية " 30 كيلومترا شمال مدينة نجران " حيث توافدت الجموع الغفيرة للقبائل والمشايخ والأعيان إلى المقر المعد للصلح واستقبال قبيلة الدماشقة اليمنية يرافقها جموع غفيرة من قبائل يام وهمدان وهمام والكرب يتقدمهم شيخ شمل قبائل مواجد يام الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب , ومن الدماشقة الشيخ ناصر بن علي بن عوشان , والتي قدمت على قبيلة الحرث السعودية وهي تردد أبيات شعرية من لون " الزامل " وتعبر كلماتها عن طلب العفو والتسامح والتحكيم بما يرضي قبيلة الحرث.
وألقى الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب كلمة للحضور قال فيها " إننا اليوم وفي هذا الموقف نقدم شكرنا وتقديرنا لأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي قارب وجهات النظر وسعى لإصلاح ذات البين بين قبيلتي الدماشقة اليمنية والحرث السعودية " , وأكد ابن نصيب أن جهود أمير نجران ساهمت في حل القضية التي عمرها 35 عاما ".
وأعلن المشايخ والجموع الغفيرة الحاضرين لمراسم الصلح عن إقبالهم بـ 5 سيارات "صالون لاندكروزر موديل 2009 " , ومحكمين لقبيلة الحرث فيما يرضيهم في القضية , إلا أن المتحدث باسم قبيلة الحرث الشيخ أحمد بن صالح بن كعوات الحارثي دعا الحضور إلى البقاء في مخيم الصلح حتى يتم تشاور قبيلة الحرث في الأمر والرد عليهم.
وبعد مضي ساعة من اجتماع قبيلة الحرث تقدموا بطلب أداء يمين مغلظة من 22 حالفا من قبيلة الدماشقة يوضحون فيه بأنهم لم يضعوا اللغم على الطريق بقصد إيذاء المرحوم الشيخ صالح بن كعوات الحارثي , وأنهم لم يتفقوا من قبل على ذلك ".
وأثناء الحصول على تواقيع من تم اختيارهم لأداء اليمين من قبيلة الدماشقة تدخلت الجموع الغفيرة الحاضرة للصلح بطلب لقبيلة الحرث للعفو بإلغاء أداء اليمين, مع استعدادهم لتنفيذ ما يحكم عليهم في غير ذلك.
وبعد مجادلات أعلن الشيخ أحمد الحارثي عن عفوهم في الحلف , ثم اجتمع مع أفراد قبيلته للتشاور مرة أخرى فيما تبقى من مراسم الصلح , وعادوا من جديد وهم يرددون لون "الزامل " الشعبي الذي جاءت كلماته :
مرحبا ترحيب ما هلت مزون المطر – مرحبا يسفح برووس الجبال النايفة – مثل ذا يجري وما يفلح إلا من صبر – والقبائل كلها بالوفا متسالفة.
ووسط انتظار الرد الحاسم في الصلح أعلنت قبيلة الحرث عفوها عن قبيلة الدماشقة لوجه الله دون مقابل , ثم قبولا لوجاهة وتدخل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز , وفقا للبيان الذي أعلن للحضور ورد فيه " نستعين بالله ونحن مسامحون لوجه الله الكريم تأسيا بقوله تعالى " فمن عفى وأصلح فأجره على الله ", داعين الله أن يكون ذلك في ميزان حسنات الشيخ صالح بن كعوات الحارثي , والسماح لـ آل سمرة خاصة والدماشقة عامة ثم للسمي المسمى بأحمد بن صالح بن كعوات وهو أحمد بن علي بن سمرة وللحاضرين جميعا وكان هذا الحكم من قبل آل طالب بن علي خاصة وآل حمد بن حصيان عامة وجميع أفراد قبيلة الحرث ".
بعد ذلك أقبلت قبيلة الدماشقة بلون الزامل جاء في كلماته " التحية يالقرون الجلالي – ياهلا العادات وقت النوايب – رفرفي يالبيض في كل عالي – وارفعيها ياسبا المجد مآرب ".
وفي ختام الصلح تعانق الحضور من قبيلتي الحرث السعودية والدماشقة اليمنية في مشهد معبر يحمل معاني العفو والتسامح والتقدير , ثم رفع الحضور الرايات البيضاء تعبيرا عن تقديرهم لهذا الموقف النبيل الذي نهجته قبيلة الحرث لطي خلاف استمر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ثم غادر الجميع مقر الصلح الذي استمر 4 ساعات.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsP...3376&id=130060
|