
07-28-2009, 01:05 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
|
|
الشهري توفي بأنفلونزا الخنازير بسبب تأخر اكتشاف الإصابة
وزارة الصحة تحقق والمستشفى يرفض التعليق

منزل المواطن المتوفّى بأنفلونزا الخنازير صالح الشهري
الدمام: عبدالله المالكي من جريدة الوطن
كشف تقصّي "الوطن" لتفاصيل قصة المواطن صالح حجاب الشهري الذي توفـّي بأنفلونزا الخنازير السبت الماضي، عن تأخر المستشفى في اكتشاف إصابته بالمرض حتى مرحلة متقدمة من التدهور الصحي. وأثبت تقرير طبي صادر عن مستشفى المواساة بالدمام، وشهادة الوفاة، ووثائق مراجعة رسمية، وجود اختلاف معلومات طبية يشير إلى شبهة خطأ في تشخيص حالة الشهري الذي انتقد شقيقه إجراءات المستشفى، واتهمه بالتساهل في التعامل مع حالته رغم وجود أعراض قوية بالإصابة منذ بداية متاعب شقيقه الصحية.
وفي الوقت الذي أكد الناطق الإعلامي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن لجنة تحقيق بدأت فعلياً؛ رفضت إدارة المستشفى التعليق. وفي سياق مُقابل أكد أشقاء المتوفـى عزمهم على مقاضاة المستشفى. وقال عبدالعزيز الخشرمي الشهري إن شقيقه كان يعاني سعالاً وضيقاً في التنفس وتقيؤاً وارتفاعاً في درجة الحرارة، مبيّناً أن الطبيب المعالج صرف له مضادّاً حيوياً لمعالجة العدوى البكتيرية وأدوية أخرى للالتهاب الرئوي. وقال الخشرمي إنه يحتفظ بالوثائق التي تؤكد ـ حسب ادعائه ـ أن المستشفى لم يتعامل حتى من جهة الاشتباه بأنفلونزا الخنازير إلا في مرحلة متقدمة من التدهور. ونفى الخشرمي إصابة أي من عائلته بالمرض.
وحول إجراءات العلاج ذكر التقرير الطبي الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه أن المتوفـّى "تلقى نوعين من المضادات الحيوية عبر الوريد، هما Ceftriaxone+Zithromax إضافة إلى الأ**جين"، لكن "الحالة تدهورت في الساعات الثماني اللاحقة"، وتمت "إحالته إلى العناية المركزة ليتلقـّى التنفس صناعياً"، بعد التأكد من وجود "قصور في التنفس"، وتبع ذلك "هبوط في الضغط".
--------------------------------------------------------------------------------
الدمام: عبدالله المالكي
سجلت المملكة أمس أول حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير لمواطن يبلغ من العمر "30" عاماً في الدمام بالمنطقة الشرقية, وذلك بعد قرابة 54 يوما على ظهور أول حالة مصابة بالمرض في السعودية وارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 250 إصابة مؤكدة.
وفتحت وفاة المواطن صالح حجاب الخشمري الشهري السبت الماضي بأنفلونزا الخنازير باب التساؤلات حول فعـالية الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تطبق في المستشفيات وخاصة مستشفيات القطاع الخاص لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، استناداً إلى وجود شبهة خطأ تشخيصي أدّى إلى وفاة المواطن.
وأشارت وثائق طبية حصلت "الوطن" على نُسخ منها إلى وجود شبهة الخطأ في تشخيص حالة الشهريّ وتحديد سبب وفاته. وتضمّنت وثيقة "تبليغ عن وفاة" صادرة عن مستشفى المواساة "الخاص" بالدمام أن المواطن "توفـّي في تمام الساعة الخامسة و56 دقيقة من صباح السبت الماضي، ولم تشر الوثيقة إلى أنفلونزا الخنازير في تحديد "سبب الوفاة المباشر"، واكتفت بتدوين سببٍ هو "هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أفضى إلى توقف القلب". وذكرت الوثيقة أن "المرض الأصلي المسبب للوفاة" هو "التهاب رئوي حاد أفضى إلى صدمة تسمّمية وفشل بوظائف التنفس"، دون أن تشير الوثيقة إلى مرض أنفلونزا الخنازير. وهو ما يختلف تماماً مع تأكيدات وزارة الصحة أن وفاة المواطن كانت بسبب إصابته بأنفلونزا الخنازير، طبقاً لبيان الوزارة الذي بثته أمس عبر وكالة الأنباء السعودية، وكذلك تأكيد وكيل الوزارة للطبّ الوقائي الدكتور زياد ميمش للوفاة وسببها، في تصريحات صحفية.
أما التقرير الطبي الصادر عن المستشفى فقد أثبت أن المتوفـّى لم تُؤخذ منه عينة الفحص بقصد البحث عن أنفلونزا الخنازير إلا بعد تدهور الحالة ورفض الجسم الاستجابة لمضاد الفيروسات المستخدم لعلاج أنفلونزا الخنازير "تاميفلو".
ونصّ التقرير على أن المتوفّى "زار عيادة الصدر يوم 22/7/2009، مع تاريخ من السعال والحمّى وألم في الصدر"، وأشار إلى أن "الحالة الصحية للمريض طبيعية حتى قبل 4 أيام من زيارة عيادة الصدر"، حيث "بدأت أعراض السعال المصاحبة للبلغم الأخضر المصبوغ بقليل من الدم، إضافة إلى ألم في الحلق والمفاصل والعضلات"، ونفى التقرير وجود إصابة بـ "السكري أو أي من الأمراض الصدرية المزمنة". وذكر أن "المتوفـّى كان يتناول مضاداً حيوياً ودواءً خافضاً للحرارة". ورصد "عدم وجود تاريخ للسفر أو مخالطة حالة مؤكدة لأنفلونزا الخنازير".
ولكنه ذكر أن أحد "أشقاء الشهري مصاب بأعراض مشابهة للأنفلونزا"، ولم يحدد التقرير نوع الأنفلونزا. وفيما يخصّ الفحص ذكر التقرير أن المتوفى "لم يكن يبدو في حالة صحية جيدة"، لكنه "لم يكن شاحباً ولا مزرقـّاً"، غير أن "حرارته بلغت 40 درجة مئوية"، في حين "كان التنفس والنبض في معدلين طبيعيين، وكذلك الضغط". أما فحوصات الصدر فقد كشف التقرير عن وجود "خشخشة في المنطقة السفلى من الرئتين". وبين أن "فحوصات مزرعة الدم لم تكشف عن تكاثر بكتيري"، ورصد تخطيط القلب "تسارعاً عُقدياً في النبض". وكشفت "الأشعة السينية التي أجريت في يوم 22/7 عن وجود عتمة في المنطقة السفلى للرئتين"، وإشارات إلى "وجود انغلاق في الزاوية الواقعة بين الرئة اليُسرى والحجاب الحاجز".
وحول إجراءات العلاج ذكر التقرير أن المتوفـّى "تلقى نوعين من المضادات الحيوية عبر الوريد، هما Ceftriaxone+Zithromax إضافة إلى الأ**جين"، لكن "الحالة تدهورت في الساعات الثماني اللاحقة"، وتمت "إحالتها إلى العناية المركزة ليتلقـّى التنفس صناعياً"، بعد تأكد وجود "قصور في التنفس"، وتبع ذلك "هبوط في الضغط". وذكر التقرير أن "المتوفى أعطي مضاد الفيروسات "تاميفلو"، وذكر أن المستشفى أخذ أول عينة بقصد البحث عن أنفلونزا الخنازير بعد إعطائه الدواء الأخير الذي يُعتبر أحد أدوية الوباء، ومع ذلك واصلت الحالة تدهورها.
وقد عرضت "الوطن" معلومات التقرير الطبي على مستشفى المواساة الذي أصدر التقرير, إلا أننا لم نتوصّل إلى أيّ تعليق، حتى إعداد هذا التقرير (الساعة 9.58 من مساء أمس).
وفي الوقت الذي قال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش إن المتوفـّى الشهري كان يحمل فيروس أنفلونزا الخنازير قبل ثلاثة أيام من دخوله المستشفى؛ كشفت وثيقة وصفة طبية أن الشهري راجع مستشفى المواساة بالدمام يوم السبت 18/7/1430هـ، أي قبل 8 أيام من تاريخ الوفاة.
وفي سياق مُقابل أكد أشقاء المتوفـّى عزمهم على مقاضاة المستشفى متهمين إياه بالتهاون مع حالة شقيقهم الذي كان يعاني أعراض أنفلونزا الخنازير بشكل واضح، في حين تعامل المستشفى مع الحالة على أنها التهاب رئوي فحسب. وقال عبدالعزيز الخشرمي الشهري إن شقيقه كان يعاني سعالاً وضيقاً في التنفس وتقيؤاً وارتفاعاً في درجة الحرارة، مبيّناً أن الطبيب المعالج صرف له مضادّاً حيوياً لمعالجة العدوى البكتيرية وأدوية أخرى للالتهاب الرئوي. وقال الخشرمي إنه يحتفظ بالوثائق التي تؤكد ـ حسب ادعائه ـ أن المستشفى لم يتعامل حتى من جهة الاشتباه بأنفلونزا الخنازير إلا في مرحلة متقدمة من التدهور. ونفى الخشرمي إصابة أي من عائلته بالمرض.
وكانت وزارة الصحة أكدت في بيان لها أمس "أن المواطن تم إدخاله يوم الأربعاء الماضي الموافق 22/7/1430هـ إلى مستشفى المواساة في الدمام في تمام الساعة 6 مساءً وكان يشتكي من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، وكان يعاني من السمنة المفرطة من الدرجة الثالثة حيث إن قياس كتلة الجسم لديه ما يسمى "دليل كتلة الجسم 44" من الفئة الثالثة شديدة الخطورة, وبعد إجراء الفحوصات الطبية له تبين أن لديه التهابا رئويا حادا وأعطي المضادات الحيوية عن طريق الوريد إلا أن المريض ساءت حالته الصحية خلال الـ"8"ساعات الأولى من دخوله المستشفى مما تطلب الأمر تحويله للعناية المركزة ووضع جهاز التنفس الصناعي عليه يوم الخميس وأعطي علاج (التاميفلو) المضاد لفيروس الخنازير ولكن حالته الصحية استمرت بالانحدار للأسوأ حتى توفي صباح فجر السبت الماضي الموافق 3/8/1430هـ في تمام الساعة 5.55 دقيقة صباحاً".
وأوضحت الوزارة أن نتائج التحليل والفحوصات الطبية التي ظهرت السبت الماضي كشفت عن إصابة المتوفى بفيروس أنفلونزا الخنازير. وتابعت الوزارة في بيانها أن التقصي الوبائي للمريض أوضح أنه كان مخالطا لحالة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير .
وشددت الوزارة على طمأنة الجميع بقولها إن وفاة المواطن هو أمر متوقع حدوثه أسوة بما حدث ويحدث في بقية دول العالم حيث لا تزال نسبة الوفيات من مرض أنفلونزا الخنازير متدنية مقارنة بما هو معروف عن فيروس الأنفلونزا العادية والوفيات الناتجة عنها.
وقدمت الوزارة تعازيها لأسرة الفقيد وذويه, مؤكدة حرصها على إيضاح الحقائق بكل شفافية بخصوص مرض أنفلونزا الخنازير وستقوم بتزويد وسائل الإعلام أولاً بأول بجميع مستجدات الوضع لهذا المرض وحالات الإصابة وتطوراته.
يذكر أن حالات من فئة المتوفى العمرية سجلت في بعض الدول.
الربيعة يوجه بتشكيل لجنة عاجلة
للتحقيق في الوفاة
الرياض: محمد العواجي
كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني لـ"الوطن" أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجه أمس بتشكيل لجنة عاجلة لتقصي الحقائق حول أول حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير وبحث أسبابها وتشخيصها وطرق علاجها.
وأكد المرغلاني أن اللجنة شكلت من وزارة الصحة والمستشفى العسكري بالرياض والشؤون الصحية في الحرس الوطني وجامعة الملك فيصل. وبين المرغلاني أنه وحتى كتابة هذا الخبر ما زالت اللجنة تقوم بأعمالها في مستشفى المواساة بالدمام تمهيدا لرفع تقرير مفصل عن الحالة إلى وزير الصحة.
|