العهد الذي كتبه الرسول ( ص ) إلى الحارث بن كعب
و لا زالت العقود والمعاهدات التي أبرمها الرسول ( ص ) مع أهل الكتاب من نصارى ويهود وغيرهم من الطوائف وثائق محفوظة ومراجع معتمدة. وعلى سبيل المثال ينص العهد الذي كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن كعب وبني قومه من النصارى:-
( ".. لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم، أن لهم على ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم وجوار الله ورسوله... ولا بغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم... غير مثقلين بظلم ولا ظالمين") 64
بعد كتابة النصوص أعلاه، قرأ الآية الكريمة:
"وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(46)" سورة العنكبوت /46.
و جاء في الآية الكريمة أيضا ما يوضح للمسلمين كيفية مخاطبة أهل الكتاب:
"قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ(139) " سورة البقرة / 139.
|