قصيدة الشيخ سعود الشريم في الكلباني بعد فتواه في تحليل العزف والاغاني
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أرفق بنفسك عادل الكلباني = فلقد أبحـت معـازف الألحانـي
أرفق بنفسك فالحياة قصيرة = مهما تعش فيها مـن الأزمـان
أرفق بنفسك لا أخالك جاهـلا = إن إتبـاع الحـق بالإذعـان
أحقيقة ما قد تناقلـه المـلأ = فرأيتـه ضربـا مـن الهذيـان
إني أعيذك أن تكون مكابرا = فارجع إلى ما كنت من إحسـان
بالأمس كنت إمام اطهر بقعة = شهرا أمام البيت ذي الأركـان
واليوم أنت مع المعازف مفتيا = بجوازها يا خيبـة الإخـوان
هل تاق سمعك للفتاة أصالة = أم تقت سمعا للمخضـرم هانـئ
هل أنت مشتاق لنبرة عجرم = أم صرت ترقب عاصي الحلاني
أم قد سئمت من التلاوة مدة = فـأردت تبديـلا لهـا بأغانـي
أم قد كرهت مقال كل محرم = جعل المعازف رقية الشيطـان
هل ضقت ذرعا من إمامة مالك = وإمامة الفذ الفتى النعمانـي
والشافعي الألمعي محمـد = أو رأس أهـل السنـة الشيبانـي
أو من يسير على طريقة أحمد = فانقاد وفـق مـراده بأمـان
هل ضقت ذرعا بالأئمة كلهم = ورحمت كـل مزمـر فنـان
هذا حديث الناس إثر مقالكـم = مالـي بـرد الشامتيـن بـدان
أولم يسعك اليوم ما وسع الأولى = فلقد كفوك القول بالبرهـان
إني سأذكر بيت صاحب حكمة = فلقـد أجـاد موفقـا ببيـان
إحذر هديت فتحت رجلك حفرة = كم قد هوى فيها من الانسان
ولسوف أذكر ما حكاه محمد = أعني به ابـن القيـم الريانـي
حب الكتاب وحب الحان الغنا = في قلب عبد ليـس يجتمعـان
ياعادل هذي نصيحة مشفق = بـرّ صـدوق محسـن معـوان
ستظل تندب ما نطقت به غدا = والقسـط عنـد الله بالميـزان
يتبرأ المتبوع مـن أتباعـه = ويفـرّ إخـوان مـن الإخـوان
فالحكم للحق القوي بعدلـه = والفصـل يـوم الديـن للديـان
سيقول مستمع المعازف حينها = يارب أفتانـي بهـا الكلبانـي[/poem]
|