الرئيسية التسجيل مكتبي  
.

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران ::. > الأقــســـام الــعـــامــة > تـــاريــخ وأنســــــاب
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
 
   

   
 
  #1  
قديم 08-19-2010, 03:49 AM
بلحارث االيمن بلحارث االيمن غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,492
افتراضي رجال يام من عام 1174هـ - إلى عام 1211هـ

1174هـ -
استعانة الأمير محمد بيام .



وفي عودة محمد بن احمد ترجح عنده غزو جبل فيفاء بمعاونة يام وعندما وصل قاعدة الجبل الأشم ، وصل شيخ فيفاء قاسم احمد الملقب بالمعكري راجياً منه المسالمة موضحاً انه لم يحصل من سكان الجبل ما يستدعي الغزو والتأديب فلم يلتفت الأمير إلى رجائه وقام بالتعبئة الحربية وقسم الجند إلى ثلاثة فرق على الوجه الأتي :
(1) القسم الأول وطلع من الجانب الغربي.
(2) والقسم الثاني وطلع من الجانب القبلي.
(3) والقسم الثالث وطلع من الجانب الجنوبي .
على أنه يكون الاجتماع في رأس الجبل ، وصعدت قوات الأمير على الترتيب السابق واستطاعت الفرقتان الغربية والشمالية في المرحلة الأولى التغلب على أهل الجبل المقابل لهما ، وبعد أن لاحت لهم بوادر النصر تجمع أهل الجبل عليهما من كل جهة بتلك الحراب الخشبية التي من طعن بها انكسرت في جسمه فإن لم تورده حياض المنون أبقته في عذاب اليم وألم مستطير حتى يدرك التسمم والموت البطيء ، وبعد أن رموهم بالوضف التي تفلق الرؤوس وتدني الأحياء من الرموس فانهزمت كل فرقة من جهتها ولم يسلم إلا الأقل ، أما الفرقة الجنوبية فقتل دليلها فضلت أطبق عليها أهل الجبل من كل جانب فمن سلم من القتل تردى في مهاوي ومزالق ذلك الأشم إلى مهاوي الهلاك ، وغنم الفيفيون جميع اسلحة الجيش تقريباً فلم يسع الأمير إلا الرحيل عائداً إلى أبي عريش . (1)

1175هـ - يام تحاول الأخذ بثار أصحابهم من أهل جبل فيفا .


وفي عام 1175هـ نزل القاضي إسماعيل المكرمي على راس جموع من يام للأخذ بثأر أصحابهم من أهل جبل فيفا قرب مدينة أبي عريش فخرج إليه الأمير محمد لاستقباله والترحيب بمقدمه ، وكان كل منهما على احتراس من الأخر وطلب المكرمي من الأمير الخروج معهم لقتال أهل الجبل ( جبل فيفا) ووافقه الأمير مكرها ، وبعد وصولهم إلى الجبل وصعودهم منّوا بهزيمة منكرة أشد هولا وخسارة في الأرواح من الأولى . (2)


المــراجع

1- المخلاف السليماني ج 1 ص 403/404/410.
2- المخلاف السليماني ج 1 ص 404.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

1189هـ - زيد بن زامل الدوسري يستعين بقبائل يام .


وكان أول ما قام به السعوديون ضد زيد بن زامل غزوة قام بها سعود بن عبد العزيز سنة 1189هـ وفي السنة التالية أغار عبد العزيز بن محمد نفسه على الدلم والحق بها من الخسائر ما دفع زيد بن زامل إلى البحث عن حليف قوي يستعين به على درء الخطر المحدق به وقد رأى أن أنسب من يمكن الاستعانة به رئيس نجران الذي كان صدى انتصاره على قوات الدرعية في الحائر سنة 1178هـ لا يزال عالقاً في الأذهان . والتزم زيد بن زامل لحسن بن هبة الله المكرمي سلام الله عليه بدفع أموال طائلة مقابل اشتراكه في عمل عسكري ضد عبد العزيز بن محمد وأجتمع الحلفاء من نجران وقبائل يام والدواسر وغيرهم وساروا حتى وصلوا إلى الحائر وهناك جرت بينهم وبين اتباع الدرعية مناوشات غير حاسمة . ثم أرتحل الحلفاء إلى ضرما حيث دارت معركة أضطر بعدها أولئك الحلفاء إلى الانسحاب تاركين وراءهم عدد من القتلى وذلك سنة 1189هـ . ( ذكر ابن غنام أن الرئيس النجراني مرض أثناء المناوشات ولا بد أن مرضه أثر على معنويات قومه وعجل في انسحابهم ) ج2 صــ93ــ [كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد] وقال أيضا في صــ139ــ ج1،( وحملت قبائل اليمن رئيس نجران على سرير وقد أرهقته الآلام وأقضته فمات اثنا انصرافه من تلك الحرب ). (1)


المرجع

1- تاريخ المملكة العربية السعودية ج 1 ص 106.


يـــــــــــــــــــــتــ ـــــــــــــبـــــــــــ ـــــع

رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #2  
قديم 08-19-2010, 03:51 AM
بلحارث االيمن بلحارث االيمن غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,492
افتراضي


1189هـ - استعانة الأمير حيدر بن محمد الخيراتي بيام.



الأمير حيدر بن محمد بن أحمد الخيراتي أوصى له أبيه بأن يخلفه في حكم البلد ولكن لم تنفذ وصيت أبيه فأستولي على الحكم أخيه احمد بن محمد بن أحمد الخيراتي ورفع بذلك إلى أمام صنعاء [الأمام المهدي العباس بن الحسين بن القاسم] فوردة الموافقة مصحوبة ببعض التحفظات و التوصية في الاعتماد على قبائل يام.. وعملا بتوصية أمام صنعاء اضطر استدعاء قبائل يام و عندما وافته الأخبار بدنوهم من المخلاف تخوف منهم وانتابه عقدة نفسية و انهيار عصبي حتى استدعى أخاه الأمير حيدر … ثم انسحب إلى بيته .. وانتهى به الأمر إلى الخروج إلى اليمن وفي طريقة إلى اليمن اتفق بعمه الحسن بن احمد بن محمد الخيراتي الذي هو بدورة قد خرج مغضبا لابن أخيه حيدر اتفقا على العمل ضد عدوهما و خصمهما المشترك ووصل الأمير احمد إلى الأمام بصنعاء وبث شكواه فكتب الأمام إلى الأمير حيدر بشكوى أخيه وانه يرى من الخير لهما المصالحة [ولما لم يكن ] للكتاب نتيجة أعطى الحسن بن احمد بن محمد الخيراتي أمر بعزل ابن أخيه و توليته على المخلاف فبعث هذا بالأمر الى ا بن أخيه حيدر فقبل التنازل مكره. في رجب عام 1189 توفي الأمام المهدي فأخذ القلق و الخوف يساور قلب الأمير الحسن خشية أن يعضد الأمام الجديد [المنصور على بن العباس] ابني أخيه حيدر بن محمد و احمد بن محمد بيد أنه تشجع واخذ البيعة و بعث له بأوراق البيعة مع المقرر السنوي من الخيل فوصله التأييد على عمالة المخلاف و هنا أدرك خصما الأمير بأنه أسقط في يدهما وأن من الأفضل لهما الاستعانة بقبائل يام لأدراك قصدهما بالقوة فأن تم ذلك فموافقة الأمام مضمونة على الاعتراف بالواقع. (2) . . وفي شهر ذي القعدة 1189هـ نزل من قبائل يام خمسمائة محارب فأخذ الأمير [الحسن بن أحمد أمير أبي عريش ] في الاستعداد والحذر ظناً منه بأنهم سيعلنونه العداء من الساعة الأولى لنزولهم تأيداً لأبني أخيه الذين استدعوهما ..... وكان لدى الأمير بعض المتجندين من يام فطلب الأمير منهم نصيحة رفقائهم الجدد واقناعهم بالعودة إلى نـجـران فكان جوابهم أننا نقنع بما حصل وقد طلبنا أبنا أخيه ، فرأينا أن لا ننزل إلا إليه فإن قبلنا ... حسب العادة وإلا سرنا إلى من دعانا - وهي إجابة مرنة تحتاج إلى التروي وأعمال الفكر ، بيد أن الأمير لم تسعفه البصيرة بالاستفادة منهم فقد كان شديد الريبة منهم وصمم على عدم استخدامهم وأعطاهم ما يصرفهم راضين من حيث أتوا وهم يفاوضونه



[وهنا نلاحظ اضطراب في هذه القصة إذ ليس من المعتاد و لا من المعقول أن يستدعي و يستعين أحد بصديق أو حليف فيتجه ذلك الصديق أو الحليف إلى عدو من استعان به !!! بل ويقنع من ذلك العدو بأقل القليل !!].



وزحفوا إلى الأمام حتى عسكروا في زبارة أم (الغلف) وقضوا بقية يومهم وأمسوا وفي الصباح عندما يئسوا من بره من أطراف مدينة أبي عريش في شبه استعراض حربي ووجهتهم إلى قرية البيض التي ينتظرهم بها الأمير السابق حيدر بن محمد وبوصولهم إلى البيض استدعوه ، وبعد المفاهمة أرسل إلى عمة [أمير أبي عريش ] يعرض وساطته بينه و بين يام


[ ويستمر الاضطراب في هذه القصة فما الخصام الذي حدث بين الأمير الحسن ابن أحمد وبين يام حتى أن الأمير حيدر تناسى العداوة التي بينه وبين عمه وبادر بالوساطة بين عمه وبين يام!!! ]


و خرج حيدر وضرب خيمته في معسكر يام كما أرسل إلى الأمير احمد بن محمد بن احمد وضربوا الحصار على أبي عريش ومنعوا منها مواد التموين ، وكتب الأمير الحسن إلى الأمام بالواقع مستنجداً وظل منتظراً حتى وافاه جواب الإمام وبرفقته كتاب أو بالأحرى أمر إلى أهل المخلاف السليماني يحضهم على الوقوف بجانبه والقتال في صفه وهب أهل المخلاف لمساعدته ، وأكبر عامل لسرعة إجابتهم تخوفهم من عودة الأمارة إلى حيدر الذي ذاقوا أنواع الظلم في مدته، وأقبلت كتائبهم تترئ إلى أبي عريش للقتال إلي جانبه ، ونشب القتال بين يام المؤيدين للأمير حيدر وأهل أبي عريش ومن معهم من أهل المخلاف المؤيدين للأمير الحسن ففي يوم 13 ذو الحجة 1189هـ تقدمت يام بقيادة الأمير حيدر لمهاجمة المدينة فخرج إليهم المدافعون وهزموهم ، في أول الأمر ثم استعادوا معنوياتهم بتشجيع من الأمير حيدر وأعادوا الكرة على أهل المدينة وأنصارهم حزب الحسن فأزالوهم عن أماكنهم ثم هزموهم شر هزيمة . ( 3 )
وفي ربيع الأول سنة 1190 توفى الأمير حيدر بن محمد فـفـقـدت يام بموته ما كانت تأمل [ فاستولى على أمارة أبي عريش الأمير أحمد بن محمد ] فرفع الأمير أحمد بن محمد لصنعاء بنبأ قبضه على زمام الأمور بالمخلاف السليماني وطلب الموافقة على إقراره فوردت مراسيم التقليد ...على أثر ذلك نشطت يام في المطالبة بأعطيتهم وتجهيزهم للعودة إلى نجران فأخذ الأمير يعتذر لقلة الموارد ويام في الطلب وتحت المطالبة منهم والاعتذار منه [قرروا] نهب المدينة .
وفي يوم الأربعاء ربيع الأخر سنة 1190هـ قرر الياميون نهب السوق والمدينة في ضحوة النهار وقد أكتض السوق بالمسوقين من أرجاء المخلاف لم يشعر الناس إلا بهجوم الياميين في طرف السوق وقيامهم بالسلب والسطو وسرعان ما تأهب أهل الحوانيت في حزم بضاعتهم والقيام للدفاع . شعر الياميون بفشل خطتهم ولم يكن قد حصلوا إلا على بعض المواشي، فكفوا وأعادوها وتقدم رؤساؤهم بالاعتذار من أعيان المدينة ووجهائها بأن ما وقع هو دون اطلاع وعلم منهم وأنه من بعض سفهائهم وأعادوا المنهوب فسكنت النفوس وساد الاطمئنان وفتحت الحوانيت والمتاجر وأخذت حركة السوق في مجراها الطبيعي وأقبل المسوقون من أهل البوادي في قضاء حاجاتهم ومغارة السوق فما راعهم إلا شبوب النار في البيوت القريبة من السوق وهجوم الياميين على المتاجر والحوانيت مصحوباً بإطلاق الرصاص وإشهار السلاح الأبيض والناس على غير أهبة ولا سابق استعداد بعد أن اطمأنوا إلى تعهدات رؤساء القوم واستمر السطو والسلب من بعد العصر إلى نصف الليل وقد شوهد أحمد بن إسماعيل المكرمي بنفسه يباشر أعمال السلب والنهب مع غيره من رؤساء يام [ لقد بحثنا في تلك الفترة الزمنية وما قبلها وما بعدها فما وجدنا أحد بهذا الاسم إلا في عام 1284هـ أي بعد اربعة وتسعين عام من هذه القصة!! ] وقد كانت الصدمة شديدة على أهل المدينة أفقدتهم روح المقاومة وقادت الرأي من الأشراف قابعون في دورهم لم يحرك أحد منهم ساكناً ......واستفاق أهل المدينة من غشية تلك الصدمة الجارفة عند منتصف الليل وتلفتوا نحو قادتهم فلم يروا أحد فقرروا الدفاع عن أنفسهم ومدينتهم وسرعان ما هبوا من استماتتهم، وحملوا على الياميين حملة صادقة أرغمت القسم الأكبر [منهم] على الاعتصام ( بالجامع الكبير) وارتقى قسم من الأهالي إلى بيوت الحجر القريبة من الجامع وأصلوهم نيران البنادق وحصروهم في داخل الجامع والقسم الأخر قصد القلعة الأمامية التي تحصن بها قسم من ( الياميين ) وأرغموهم على الخروج .. من القعلة بعد أن كبدوهم خسائر في الأرواح وطاردوهم حتى الجاؤهم إلى الدخول مع أصحاب الجامع وهنا تدخل أحد الأمراء ( علي بن محمد ) ومعه أبنه يحيى بن علي وأمن الياميين في وجهه وخرج بهم إلى ( شعب الأملح ) (4).



نص الوثيقة :
الحمد لله وحده
من أحمد بن إسماعيل المكرمي إلى الأخ الأجل الأكمل الأكرم المكرم حيدر بن علي حرسه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .صدرت للسلام كتابكم وصل وعرفنا به ونحن ما أمكن لنا الخروج إلا صباح يوم الجمعة نحن ومن سايرنا من الجبل وأما الغير فما لهم أمل لذلك مما كان أملهم إلا سدادة وقد أعذرناهم ونحن أن شاء الله ما نمسي الليلة إلا لديكم فقد أنت تلزم من ذكرت يلقونا إلا هنالك في (مقاب) حسبما عرفته سابق وغدا ونحن أن شاء الله في الساق يكون معلوم والله يجملنا والسلام. والجمال الذي يرافقنا والأولاد يسلمون عليك تاريخ يوم الجمعة 19 شهر القعدة سنة 1284.

الختم (5)


المــراجع

1- تاريخ المملكة العربية السعودية ج 1 ص 106.
2 - المخلاف السليماني ج 1 ص410.
3ـ المخلاف السليماني ج 1 ص411/ 412.
4ـ ( المخلاف السليماني ج1 ص414).
5ـ المخلاف السليماني ج 1 ص520. يــــــــتـــــــبــــــع
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #3  
قديم 08-19-2010, 03:52 AM
بلحارث االيمن بلحارث االيمن غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,492
افتراضي

1191هـ نزول يام للمخلاف السليماني .


بمجرد أن علم الأمير (1) بأخبار نزول يام سارع إلى العودة إلى أبي عريش ومكث بها بادي القلق مشبوب الاهتمام وفي أثناء ذلك أصطدم بعض جنوده الياميين الدائمين الإقامة مع بعض أهالي المدينة فقـُتل أحد الياميين فكظم [الياميون] غيظهم انتظارا للفرصة المواتية ، ووصل المكرمي علي بن حسن وعسكر في شعب مشرف ، ثم أنتقل إلى قرية العقدة ، ومنها قام بالغارات على قرى جازان ووادي ضمد حتى أضطر الأمير إلى استرضائهم بشيء من المال..... (2)


1192هـ - استعانة الأمير علي بن محمد الخيراتي بيام .


تولى شئون الأمارة [أمارة الخلاف السليماني] علي بن محمد (3) وأخذ في العمل محاولة تهدئة الأمور ثم خرج إلى الوعظات وكانت تابعة للإمارة المناطة بهم - عاد منها إلى حرض (4) وهناك قابل جماعة من يام فاصطحبهم إلى أبي عريش ثم إلـــــــــــى بيش (5) فاليمن ..... (6)

1192هـ- الفتنة التي أثارها أهل أبي عريش ضد يام .


في جماد الآخرة سنة 1192هـ نجمت فتنة بين يام - حاشية الأمير (7) و جنده وبين أهل أبي عريش قام يام وقد أنسوا من أنفسهم القوة بمطالبة الأمير بتمكينهم من القود بشخص زعموا أنه هو الذي قتل رفيقهم اليامي في عهد الأمير أحمد ونزولاً عند إرادتهم زج الأمير بالمتهم في السجن وتعهد لهم بتسليمه إذا لم يرض أهل المدينة في دم رفيقهم فضجت المدينة وأرسلوا من يراجع الأمير في غلطته فقال عليهم بمراضات يام فاضطر الأهالي إلى بذل أكثر من الدية ليام فأشتطوا هؤلاء في الطلب وطالبوا بتعويض غير مستطاع ولا معقول فرفض أهل أبي عريش طلبهم. وعند ذلك طلب الياميون من الأمير تسليمهم المتهم للقود به ونزولاً عند إرادتهم أمر الأمير بتسليمهم الرجل المتهم . أستلم الياميون وقادوه للقود منه بدون محاكمة ولا إثبات شرعي فأسرع وجها المدينة إلى الأمير راجين إرجاء التنفيذ فأمر بسجنهم . عندما تجمهر أهل المدينة وساروا في شبه مظاهرة صاخبة ورابطوا قريباً من الجامع بحيث يشرفون على ساحة التنفيذ وما راعهم إلا إقبال يام بالرجل وإيقافه في وسط الساحة وتنفيذ رغبتهم ، فطوح السيف برأسه فأطلق المتظاهرون النار وشب القتال . ابتدأت المعركة في أول النهار إلى بعد صلاة الظهر وأضطر أهل المدينة إلى التحصن في البيوت الحجر ومنها أصلوا الياميين نار فأراد الياميون لما نالهم من حرارة الشمس والعطش الدخول بيوت الأمراء ( آل خيرات) فظن هؤلاء أنهم يريدون الهجوم على بيوتهم فاصبوا شوطاً من رصاص البنادق فوقعوا بين نارين وتحرج موقفهم فانسحبوا إلى خارج المدينة فخرج أهل المدينة لمطاردتهم وقد بلغ عدد القتلى من يام في تلك المعركة 40 قتيلاً ورحلوا من يومهم إلى نجران. (8)

1193هـ - استعانة الأمير يحيى بن محمد بيام .


نهض الأمير يحيى بن محمد لاستعادة الأمارة مستعيناً بيام الذين وافاه منهم ألف مقاتل ، وهنا نشب القتال بين أهل أبي عريش المؤيدين للأمير احمد وبين يـــــــــــــــــــام أنصار الأمير يحيى بن محمد…ولما استلم حيى بن محمد مهام الأمارة سار على رأس يام لاستحصال الزكاة من ( مدينة ) صبياء.... (2)


1193هـ - نزول يام للأخذ بثأر أصحابهم.


في إبتدأ عام 1193هـ نزل المكرمي متذرعا بقصد إبرام صلح بين أهل مدينة أبى عريش ويام وأن كان المقصد الحقيقي الأخذ بثار أصحابه وإعادة مكانة الياميين وسلطتهم ونفوذهم [نلاحظ ان الكاتب هنا يتكلم عن النوايا دون ان يقدم دلائل لاستنتاجاته تلك ] ، وقد أتخذ المكرمي من قرية البدوي قاعدة لشن الغارة المزعجة على أبي عريش بعد أن استولى على المحصول الزراعي لعموم خبت المسرحي . شدد الياميون الغارات الارهابية على المدينة فاضطر أهلها تحت إرهابهم إلى الاستنجاد بأهل صبيا وضمد فوصلهم أهل صبيا على رأس عاملهم ناصر بن محمد كما وافاهم أهل ضمد ، وشعر المكرمي بهذا التجمع فتأخر موقتاً عن مهاجمة المدينة وشغل أصحابه بإكمال ما تبقى من غلال خبت المسرحي حتى اجتمعت لهم تلال من الحبوب في حين أن النجدات التي وصلت إلى أبي عريش أرهقت أهلها بنفقة إقامتهم فاضطر أهل المدينة بالسماح للكثير من تلك النجدات بالعودة إلى أوطانهم وعند ذلك سنحت الفرصة للمكرمي فتقدم صوب المدينة. تقدم المكرمي إلى أن عسكر في زبارة أم الغلف التي تشرف على المدينة وفي 7 محرم 1193هـ تقدم أهل المدينة على عسكر الياميين على الترتيب :

(1) الأمير يحيى بن محمد على رأس جماعة من قبيلة بكيل في الميمنه .
(2) أهل صبيا الذين سارعوا إلى مساعدة رفاقهم في القلب .
(3) أهل أبي عريش في الميسرة .
يظهر أن الأمير لم يخرج إلى المعركة إلا من باب المجاملة لأهل المدينة الذين تولى بمساعدتهم كما مر بك الأمارة [ما زال الكاتب يتكلم عن النوايا دون دلائل وكأنه مكشوف عنه الحجاب ]، وإلا فهو على اتصال بالياميين ، فأننا نلاحظ أن ياماً وجهت قوتها إلى الميسرة والقلب ، فأما الميسرة التي تتكون من أهل المدينة فقد انهارت تحت وطأة وشدة الهجوم وثبت أهل صبيا ثباتاً مشهوداً حتى هزمت أيضاً ، وأما الميمنة فقد تراجعت دون خسارة ، ويقول صاحب النزهة تعليقاً على الموقف وكان القصد إليهم يسير أي أصحاب الميمنة وأتبع الياميون المنهزمين من أهل صبيا وأبي عريش واتخذوا فيهم القتل وقد بلغ القتلى من أهل المدينتين 80 قتيلاً ، ونصف ذلك العدد أسرى . (9)

1210هـ - خروج يام لتهامة .


[align=justify]قبائل يام إلى تهامة في مطلع عام 1210هـ فسير المنصور (10) جماعات بلغت ثلاثة آلاف مقاتل على رأسهم من حاشد السادة بيت أبي منصور وبنو الأحمر ومن بكيل آل جزيلان وقاد الجميع عامل الزيدية علي بن يحيى سرور ، ووقعت مناجزات تقهقرت على أثرها يام إلى نجران . (11) 1211هـ [/align
- خروج يام للبلاد التهامية .


وكان الأمير عبد الله جوهر قد خلف الأمير سرور ( وعادت يام لغزو تهامة ) وكان مـعـه ( أي الأمير عبد الله جوهر ) ألف وخمس مئة من قبائل ذي حسين وآل عفراء و آل الشايف فهزمتهم يام ومن معهم من جند الدولة - وكانت الأسرى في ذي حسين نحو مئتين وسبعين نفراً أخذت يام سلاحهم ومتاعهم ، وأنهزم الأمير عبد الله جوهر في جنده فسارت يام إلى الجامعي(12) فأنتهبوها وإلى الوعضات وما والاها فانتهبوها وعادوا إلى بلادهم . (13)


المــراجع
1- الامير احمد بن محمد الخيراتي .
2- المخلاف السليماني ج 1 ص415 /416 .
3- الامير علي بن محمد الخيراتي.
4- بلدة في البلاد التهامية.
5- بلدة في البلاد التهامية.
6- المخلاف السليماني ج 1 ص417.
7- الامير يحي بن محمد الخيراتي .
8ـ المخلاف السليماني ص417-418
9ـ المخلاف السليماني ج 1 ص 420 -421.
10- الامام المنصور علي بن العباس بن القاسم .
11- مائة عام من تاريخ اليمن الحديث ص 117.
12- بلدة في اليمن.
13ـ مائة عام من تاريخ اليمن الحديث ص 117.

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond