حواري المسيح حارث بن كعب
حواري المسيح حارث بن كعب
لا غرو ان نرى تلك التضحيه في قصة الاخدود للحارث ابن كعب ومن معه من المومنين الذين اخلصوا ايمانهم ولم يرتضوا بان يشتروا حياتهم على حساب ان يتركوا دينهم
ويزيد فخري وانا اتصفح الكثير من المواقع و الكتب سواء اكانت محايده وتروي الحقيقه كما هي او كانت من طرف من كان عدونا والمقصود هنا الزيديه والمتمثله بعصر الامامه لنعلم بانهم يرددون بانهم خاضوا بضع وسبعون حرب مع قبيله بالحارث لكي نكتشف كيف كانوا اجدادنا متمسكين بعقيدتهم وارضهم ولم يرتضوا الهوان والخنوع مهما كانت تلك القوى الباغيه
كذلك مقوله احد الدعاه بان بالحارث يكفيهم فخرا ثلاث امور الاولي بان منهم عبدالله ابن الثامر وانهم اصحاب الاخدود والثالثه انهم وقفوا في وجه المد الزيدي وحافظوا على عقيدتهم
وهذه قصيده الحارث ابن كعب لبنيه يقال
وحدثنا علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن الحارث بن كعب لما حضرته الوفاة أقبل على بنيه يوصيهم وهو يقول
[poem=font="simplified arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بني اهتدوا إني اهتديت سبيله = فأكرم هذا الناس من كان هاديا
عييت زمانا لست أعلم ما الهدى = وقد كان ذاكم ضلة من ضلاليا
فلما أراد الله رشدي وزلفتي = أنار سبيل الحق لي وهدانيا
فألقيت عني الغي للرشد والهدى = ويممت نورا للحنيفة باديا
وصرت إلى عيسى بن مريم هاديا = رشيدا فسماني المسيح حواريا
سعدت به دهرا فلما فقدته = فقدت يميني بل فقدت شماليا
بني اتقوا الله الذي هو ربكم = براكم له فيما برى وبرانيا
لنعبده سبحانه دون غيره = ونستدفع البلوى به والدواهيا
ونؤمن بالإنجيل والصحف التي=بها يهتدي من كان للوحي تاليا
بني صحبت الناس ثم خبرتهم=وأفضلهم ألفيت من كان واعيا
وألفيت أسناهم محلا ومنصبا = رشيدا عن الفحشاء والإفك ناهيا
وألفيت أوهاهم لدى كل أمره = مضلا لضلال العشيرة غاويا
بني احفظوا للجار واجب حقه = ولا تسلموا في النائبات المواليا
وشبوا على قرع اليفاعة ناركم = ليأتمها الضيف الذي بات طاويا
ولا تعتدوا بالحرب من لم يكن لكم =من الناس بالعدوان والظلم باديا
ومهما زرعتم يا بني فإنه = سيحصد نزرا كان أو كان زاكيا [/poem]
قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن ولد الحارث بن كعب لم يزل يحفظ وصيته ويعمل بها في الجاهلية والإسلام.
ويقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني الحارث يوم وفدوا إليه للإسلام والدخول في الملة: يا بني الحارث، بم كنتم تغلبون الناس يا أكثر العرب عددا ولا عددا؟ قالوا له: يا رسول الله، نحن قوم لا نبدأ أحدا بمظلمة، فإذا أراد قوم ظلامتنا أو حربنا قلدناهم البغي، وصبرنا على حربهم حتى يحكم الله بما هو حاكم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: بتلك كنتم تغلبون الناس وتقهرونهم.
وهم الذين يقول فيهم الزبير بن عبد المطلب حيث يقول:
[poem=font="simplified arabic,4,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولقد صحبت الناس ثم خبرتهم = فوجدت أكرمهم بني الديان
قوم إذا نزل الغريب بدارهم =تركوه أهل صواهل وقيان
لا ينكثون الأرض عند سؤالهم = لتلمس العلات بالعيدان
بل يبسطون وجوههم فترى لها = عند السؤال كأحسن الألوان
وإذا دعوتهم ليوم كريهة = سدوا شعاع الشمس بالنيران[/poem]
|