الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > الأقــســـام الــعـــامــة > تـــاريــخ وأنســــــاب > قبائل نجران
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 09-27-2012, 07:42 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قبائل نجران
افتراضي نسب ملوك نجران بني الحارث بن كعب المذحجي( جمره العرب)

بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني ان انقل لكم هذا الموضوع المنقول واللذي اعجبني كثيره وفي الواقع لم اكمل حتى الان قرائته وتمحيصه ولكن مررت على بعض منه واعجبني ورأيت فائدته كبيره
وكاتب هذا الموضوع هو من لقب نفسه بالحارثي المذحجي
لكم التعليق

قبيلة بني الحــــــــــــارث
( جمرة العــــــــرب ) (اهل السياده )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :

اخواني الكرام اكتب لكم في هذا الموضوع المهم والذي يخص قبيلة من اعرق القبائل العربية
نسبا وعمقا في الاصالة ورسوخا في التاريخ .
الا وهي قبيلة بني الحارث المشهورة والمعروفة اليوم في اغلب مناطق الجزيرة العربية ولعل اهم منازل هذه القبيلة قديماُ نجران وهم ملوكها ام في عصرنا الحديث فهي :
1- الحجاز وتحديدا جنوب شرق الطائف ومناطقهم الان هي : ابوراكة و ميسان والصور وقيـا والحدب
2- جنوب جزيرة العرب ا- وادي ترج في بيشة
جنوب جزيره العرب ا- وادي نــــجـــران
3- لهذه القبيلة العريقة وجود في العراق واليمن وعمان والامارات وبلاد الشام
بغض النظــر عن صــلة القرابــة ببني الحــارث الحجــاز
(( نســـــــــــــــــــــبها ))



قبيلة بالحارث او بنى الحارث هي قبيلة قحطانية الأصل
وهم بنوو الحارث بن كعب بن عمرو بن عُلَة بن جلد بن مالك
( ومالك هم مذحج ) بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب
بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
فهم من مذحج من كهلان بن سبأ بن قحطان 0
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

((ومن بنى الحارث في التاريخ القديم))
بنو عبد المدان فهم كانوا شيوخ بني الحارث وكبارهم
وهم بنو عبد المدان واسمه عمرو بن الديّان بن قطن بن
زياد بن الحارث بن مالك بن كعب بن الحارث بن كعب
ولهم شهرة ومنزلة وهم أخوال أبو العباس السفاح

أول خلفاء بني العباس 0
وهم الذين قال فيهم الشاعر :

ولو أني بليت بهاشمي = خؤولته بنو عبدالمدان
لهان علي ما أجد ولكن = تعالوا فانظروا بمن ابتلاني


((وفد قبيلة بنى الحارث على النبي صلى لله علية وسلم))
ومما ورد في الأثر أنه عندما وفدت وفود القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم كان من بينهم وفد بني الحارث يرأسهم زويد بن حارثة. فلما كانوا بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال: ما القوم؟ قال ريئسهم سويد: مؤمنون. قال عليه الصلاة والسلام: ان لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم؟ قال سويد: خمس عشرة خصلة، عشر منها امرتنا رسلك أن نؤمن بها يعني(( اركان الايمان واركان الاسلام))، وخمس تخلقنا بها في جاهليتنا إلى هذا حدنا، يا أن تقرنا عليها أم تنهانا عنها وننتهي.قال صلى الله عليه وسلم: ما هي الخمس؟
قال سويد:
الثباتة في موطن اللقاء
وترك الشماتة بالاعداء
والصبر على البلاء
والرضا بمر القضاء
والشكر عند الرخاء
قال عليه الصلاة والسلام: يا لها من خمس، وأنا أزيدكم خمسا ً، فتعودون من عندي بعشرين:
لا تجمعوا مالا تأكلون
ولا تبنوا مالا تسكنون
ولا تتنافسوا في شي انتم عنه غدا ً راحلون
واتقوا الله الذي إليه ترجعون
وارغبوا فيما عليه تقدمون يوم القيامة

وعندما ذهبوا، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
فقهاء،، حكماء،، كادوا من فقههم أن يكونوا انبياء.

وفي المصدر نفسه ... كان بني الحارث . امنع العرب واغناهم واجملهم مظهرا . وروي عن النبي صلى
الله عليه وسلم انه عندما رأى وفدهم قال (( من هؤلاء الذين كأنهم من رجال الهند ))
وقد شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغلبة والقوة حيث قال لهم : (( بماذا كنتم تغلبون الناس يا بني الحارث ))

((انتــــــقالهم الى الحجـــــــــــاز ))
لا نشك ابدا انه حتى عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت منازل هذه القبيلة هي نجران ولازال هناك منهم جزء كبير
في هذه المنطقة دخلوا مع قبائل يام .
وليس بغريب ابدا ان نجد لبني الحارث تواجد كبير جدا في منطقة الحجاز وبالطائف تحديدا ومنطقة بيشة .
فالمدة الزمنية ( اكثر من الف واربعمائة سنة) خلال هذه المدة الطويلة من الزمان ارتحل جزء منهم ليستوطن
مناطق اخرى كالطائف وبيشة وغيرها .
لاسباب لاتخفى على الكثير من الدارسين ارتحال القبائل العربية وتغير منازلهم ليس بالشئ الغريب وارتحال جزء من بني
الحارث ليست السابقة الوحيدة في تاريخ القبائل العربية .
فشح المياة .. والحروب تبرر نزوح اي قبيلة من مكان لآخر مثال قبيلة طي ارتحلت من اليمن الى شمال الجزيرة العربية
منها قبيلة شمر ... اضافة الى ان كثير من القبائل العربية وخصوصا في
فترة الفتوحات الاسلامية قد خرج منها الكثير ليس فقط من مواطنهم في الجاهلية بل خرجت خارج حدود جزيرة العرب قاطبة.

((بني الحـــــــــارث القبيلة العريقة ))

تزخر اقدم المصادر واوثقها بذكر اسم (بني الحارث ) منذ العصر الجاهلي حتى يوم الناس هذا وهي من القبائل القليلة
التي لم يتغير اسمها او لم تغيره كقريش ... وهذيل ... وسليم ... وثقيف ... وجهينة .
في حين اندثر اسم اكثر من قبيلة كانت حتى عهد الخلافة الراشدة وعصر بني امية ملء السمع والبصر كغطفان وطيء
وعامر ... وقيس ... والكثير الكثير من القبائل .
فأين ذهبت هذه القبائل هل انقرظت بالتأكيد الجواب لا ولكنها قد اعادت صياغه تركيبتها واحلافها وظهرت بمسميات جديدة
ونراها ونسمع بها اليوم .
من هنا تاتي عراقة ( بني الحارث ) ورسوخها التاريخي بين قبائل العرب .

(((((( جمــــــــــــــــرة العرب ))))))

ذكر الاصمعي ان جمرات العرب وهو اسم كانت تطلقه العرب على بعض قبائلها وهي اربع قبائل منهم بني الحارث
ومعناه ( احتراق نسب كل من دخل في هذه القبائل ) والدخول في مسماها ونسبها . يقول الاصمعي انطفأت اليوم يقصد
في زمنه من جمرات العرب ثلاث ولم يبقى الا واحدة يقصد بذلك ( بني الحارث) وبناء عليه لم يبقى من جمرات العرب
حتى زمننا هذا سوى ( بني الحارث ) وبالتالي فهي الوريثة الوحيدة لهذا اللقب .

((نبـــــذة تاريخــــــــية))

كل مطلع على كتب السيرة وامهات المصادر التاريخية لن يجد صعوبة في ايجاد اكثر من خبر واكثر من اشارة عن هذه
القبيلة وعن رجالها وفرسانها وشعراءها منذ العهد الجاهلي حتى زماننا هذا .
وبني عبد المدان ... وهم روس بني الحارث في الجاهلية وصدر الاسلام حيث كان لهم ملك عظيم وجبروت
جنوبا ونجد شرقا وشمالا ورد في ( الايجاز فيما تشابه من اسماء المدن في العراق والحجاز ) ما يلي
((وكان لبني الحارث ابهه وملك وكان ملكهم في بني عبد المدان ويذكر المؤرخون ان بني عبد المدان كانوا يغزون
قلب نجد وكان من ينظر الى نجران وبعدها عن نجد يرى ان ذلك من الخوارق لبعدها عن نجد .. وكان العرب ينظرون
لبني عبد المدان نظرة اعجاب وهيبة يقول احد شعراء العرب لآخر كان يمشي متبخترا

تلوث عمامة وتجر رمحا=كأنك من بني عبد المدان



وقد بنوا بني عبد المدان الحارثي في الجاهلية في نجران كعبة واسموها ( كعبة نجران ) لاعتزازهم بأنفسهم وحتى
لا يعظمون الكعبه التي يعظمها كل العرب لان قريش هم اهلها وسدنتها ... وبذلك لا يكون لقريش عليهم فخرا.

وكان بني مراد وهم ابناء عمومة بني الحارث يغزون في جاهليتهم وكان رأسهم الفارس المشهور عمرو بن معدي كرب
الملقب بفارس العرب ولكنهم عند حضور بني الحارث يتنحون جانبا وتكون الرياسة والكلمة الاولى والاخيرة لبني الحارث
اعترافا من بني مراد بافضليتهم عليهم وكانوا بنى الحارث هم شوكة مذحج


**
(( اعلام وصحابه وفرسان بني الحارث في الجاهلية والاسلام))

بني عبد المدان منهم ... يزيد بن عبد المدان كان ذو سلاسه وشجاعة وحكمه وهو اول حارثي يحكم نجران التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم القرى المحفوظه اربع وهي ( مكه والمدينه ونجران وايليا))
.. وعبد الله بن عبد المدان
ومنهم عبد الله بن هانئ ... وهانئ بن يزيد .. وجبار بن فيض ...ومنهم الربيع بن زياد رضي الله عنه والمهاجر بن زياد
رضي الله عنه .. ومحمد بن النعمان رضي الله عنه وغيرهم الكثير .



ومنهم الملك الفارس عبد يغوث الحارثي :
جهز جيشاُ من اثنى عشر الف مقاتل وكان يقوم بغزو نجد بااستمرار وفي يوم من الايام خسر معركة في نجد في معركة يوم كلاب الشهيرة ووقع في الاسر ومات سكراناُ حسب طلب وقال قبل موته قصيدة يرثي نفسه
وهي من اجمل الشعر :




أَلاَ لا تَلُومَانِي كَفى اللَّوْمَ ما بِيَـا = وما لَكُما في اللَّوْم خَيْـرٌ ولا لِيَـا
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ المَلاَمَةَ نَفْعُها قليـلٌ = ،وما لَوْمِـي أَخِـي مِـن شِمَالِيَـا
فَيَا راكِباً إِمَّا عَرَضْـتَ فَبَلِّغَـنْ = نَدامَايَ مِن نَجْـرَانَ أَنْ لا تَلاَقِيَـا
أَبَا كَـرِبٍ والأَْيْهَمَيْـنِ كِلَيْهِمَـا = وقَيْساً بِأَعْلَي حَضْرَمَوْتَ اليمَانِيَـا
جَزَى اللهُ قَوْمِي بالكُلاَبِ مَلاَمَـةً = صَرِيحَهُـمُ والآخَرِيـنَ المَوَالـيَـا
ولو شِئْتُ نَجَّتْنِي مِن الْخَيْلِ نَهْدَةٌ = تَرَى خَلْفَها الحُـوَّ الْجِيَـادَ تَوَالِيَـا
ولكِنَّنِـي أَحْمِـي ذِمـارَ أَبِيكُـمُ= وكانَ الرِّماحُ يَخْتَطِفْـنَ المُحَامِيَـا
أَقُولُ وقد شَدُّوا لسانِـي بِنِسْعَـةٍ = أَمَعْشَرَ تَيْمٍ أَطْلِقُـوا عـن لِسَانِيَـا
أَمَعْشَرَ تَيْمٍ قَدْ مَلَكْتُهُمْ فأَسْجِحُـوا = فإِنَّ أَخاكمْ لـم يَكُـنْ مِـن بَوَائِيَـا
فإِنْ تَقْتُلُونِي تَقْتُلُـوا بِـيَ سَيِّـداً = وإِنْ تُطْلِقُونِـي تَحْرُبُونِـي بِمَالِيَـا
أَحَقًّا عِبَادَ اللهِ أَنْ لَسْـتُ سامِعـاً = نَشِيدَ الرُّعَـاءِ المُعْزِبيـنَ المَتَاليَـا
وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَـةٌ عبْشَمِيَّـةٌ = كأَنْ لَمْ تَرَى قبْلِـي أَسِيـراً يمَانِيَـا
وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَـةُ أَنَّنِـي = أَنَا اللَّيْـثُ مَعْـدُوًّا علـيَّ وعادِيـا
وقد كُنْتُ نَحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِـلَ = الْمَطِيِّ وأَمْضِي حَيْثُ لا حَيَّ مَاضِيَا
وأَنْحَرُ لِلشَّرْبِ الكِـرَامِ مَطِيَّتِـي = وأَصْـدَعُ بَيْـن القَيْنَتَيْـنِ رِدَائِيَـا
فيا راكباً - إمّا عرضتَ – فَبَلِّغَن = نداماي من نجـران أن لا تَلاقيـا
جزا الله قومي بالكُلاب ملامـة = صَريحَهـمُ، والاخريـن المواليـا
أقول وقد شدّوا لسانـي بنسعـةٍ = أمعشر تَيم ٍ: أطلقوا عـن لسانيـا
وتضحك منّي شيخة ٌ عبشميـةٌ = كأن لم ترا قبلي أسيـراً يمانيـا !!
وكنْتُ إِذا ما الْخَيْلُ شَمَّصَهَا القَنَا = لَبِيقـاً بتَصْرِيـفِ القَنَـاةِ بَنَانِيَـا
وعادِيَةٍ سَوْمَ الجَـرَادِ وَزَعْتُهـا = بِكَفِّي وقـد أَنْحَـوْا إِلـيَّ العَوَالِيَـا
كأَنِّيَ لم أَرْكَبْ جَوَاداً ولـم أَقُـلْ = لِخَيْلِيَ كُرِّي نَفِّسِـي عـن رِجَالِيَـا
ولم أَسْبَاِء الزِّقَّ الرَّوِيَّ ولم أَقُـلْ = لأَِيْسَارِ صِدْقٍ: أَعْظِمُوا ضَوْءَ نَارِيَا



اماالحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة المذحجي القحطاني قال قصائد مشهورة وهي :




بَنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ سَبيلَـهُ=
فَأَكرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيـا

عَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى=
وَقَد كانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن ضَلالِيـا

فَلَمّا أَرادَ اللَـهُ رُشـدي وَزُلفَتـي=
أَضاءَ سَبيلَ الحَقِّ لـي وَهَدانِيـا

فَأَلقَيتُ عَنّي الغَيَّ لِلرُشدِ وَالهُـدى=
وَيَمَّمـتُ نـوراً لِلحَنيفَـةِ بادِيـا

وَصِرتُ إِلى عيسى بنُ مَريَمَ هادِيا=
رَشيداً فَسَمّاني المَسيـحُ حَوارِيـا

بَنِيَّ اِتَّقوا اللَهَ الَّـذي هُـوَ رَبُّكُـم=
بَراكُم لَـهُ فيمـا بَـرا وَبَرانِيـا

لِنَعبُـدَهُ سُبحانَـهُ دونَ غَـيـرِهِ=
لِنَستَدفِعَ البَلـوى بِـهِ وَالدَواهِيـا

وَنُؤمِنَ بِالإِنجيلِ وَالصُحُفِ الَّتـي=
بها يَهتَدي مَن كانَ لِلوَحـيِ تالِيـا

بَنِيَّ صَحِبتُ الناسَ ثُـمَّ خَبِرتُهُـم=
فَأَفضُلُهُم أَلفَيتُ مَن كـانَ واعِيـا

وألفيتُ أسناهُم محـلاً و مَنصِِبـاً=
رشيداً عنِ الفحشاءِ و الإفكِ ناهِيا

وألفيتُ أهواهُم لـدى كُـلِ أمـرةٍ=
مُضِلاًلِتضلالِ العشيـرةَ غاويـا

بَنِيَّ اِحفَظوا لِلجارِ واجِـبَ حَقِّـهِ=
وَلا تَسلِموا في النائِباتِ المَوالِيـا

وَشُبّوا عَلى فَرعِ اليَفاعَـةِ نارَكُـم=
لِيَأتيها الضَيفُ الَّذي باتَ سارِيـا

وَلا تَبدأوا بِالحَربِ مَن لَم يَكُن لَكُم=
مِنَ الناسِ لِلعُدوانِ وَالظُلـمِ بادِيـا

وَمَهمـا اِزدَرَعتُـم يابَنِـيَّ فَإِنَّـهُ=
سَيُحصَدُ يَوماً بَذرُ ما كانَ زاكِيـا

قال أبو حاتم: جمع الحارث بن كعب بنيه لما حضرته الوفاة.

فقال:
يا بني قد أتت عليّ ستون ومائة سنة ما صافحت يميني يمين غادر، ولا قنعت نفسي بخلة فاجر، ولا صوت بابنة عم ولا كنة ولا طرحت عندي مومس قناعها، ولا بحت لصديق بسر، وإني لعلى دين شعيب النبي (عليه السلام)، وما عليه أحد من العرب غيري وغير أسد بن خزيمة، وتميم بن مرفا، فاحفظوا وصيتي، وموتوا على شريعة إلهكم... ثم أنشأ يقول:أكلت شبابي فأفنيته






أَكَلـتُ شَبابـي فَأَفنَيـتُـهُ=
وَأَفنَيتُ بَعدَ شُهورٍ شُهـورا

ثَلاثَـةُ أَهليـنَ صاحَبتُهُـم= فَباتوا وَأَصبَحتُ شَيخاً كَبيرا

قَليلَ الطَعامِ عَسيـرَ القِيـامِ=
قَد تَرَكَ القَيدُ خَطوي قَصيرا

أَبيتُ أُراعي نُجومَ السَمـاءِ=
اقَلِّبُ أَمري بُطوناً ظُهـورا

وقــد ذكر احــد الشعراء ديــار واوديــة من ديــار القبيــلة الحــالية
وقد ورد في شعر العطاف العقيلي



اذا كل حاديها من الانس أووني= بعثنا لها من ولد ابليس حاديا
فلن ترتعي جنبي ضراءولن تري= جبوب سليل ماعددت اللياليا



فقد ذكر ضراء0 والجبوب00
من شعر الشمردل بن جابر الاحمسي البجلي 00 طبعا ساكتفي ببيت اوبيتين



فياليت شعري هل اراني وصحبتي0= نجوب الفلا بالناعجات الضوامر
وهل اهبطن الجزع من بطن شوقب=0 وهل اسمعن من اهله صوت سامر



((اقســـــــام بنــــــى الحـــــــــــارث))

كتاب ((معجم قبائل المملكة العربية السعودية ))حمد الجاسر الصفحة : 20

هذه القبيله الان تسكن في منطقه الحجاز ونجد وبيشة وهي قبيله كبيره ويبلغ عدد افرادها حوالي اربعمائه الف نسمه وقال عنهم المؤرخ الكبير محمد العلي ال**** في كتابه المخطوط (النجم اللامع للنوادر جامع )مانصه ( وكانوا بنى الحارث هؤلاء اقل القبائل عددا واكثرهم في الكرم والشجاعه وحفظ الجوار والوقوف دون "من" التجا اليهم مع الشيمه العليا

ولقد سيرت بين القبائل وكنت اعتادهم سنين فلم اجد مثلهم من القبائل الا قليل لحسن مقابلتهم للضيف ومحافظتهم عليه وعلي ماله الذي معه ) ثم قال ( واما اكرامهم للضيف فحدث ولا حرج وحفظهم للجار وحرصهم علي حفظ جواره وكانوا يقدمونه علي انفسهم عند ورود الماء ورعي الكلا , ولقد كنت احفظ لكثير من قبائل الباديه هفوات مع من يجاورهم او يصحبهم في الطريق فقد تحولت بينهم سبع سنين فما اعلم ان احدا ذكر ان رجلا من بنى الحارث خان جاره او غدر برفيقه في الطريق )

ثم قال (وكل ماذكر عن كرمهم فلا تجد من ينكر عليهم , ولنا اسوه بقول شاعر محمد البقمي حيث اكرمه شاهر بن سعد المعتبي من قبيلة الشلاوى من بنى الحارث ويقول




ياضيف من بعد الشلاوى استر الحال
والنفـس صبرهـا علـي مايجيهـا

اهل صحـونٍ فوقهـا السمـن زلال
ماحسبـوا بيعـات الاربـاح فيهـا

ياما نزل يـم الامريـن مـن مـال
في حزةٍ ضيـف العشـاء يمتنيهـا

يا صاحبي نطاح جمعا ليـا أنهـال
شاهر ليـا صـار النفـل مقدفيهـا

اهل حلة للضيف منصـى ومدهـال
ذا مـدورهــا وذا ملتـقـيـهـا



وتقع بلاد قبيلة بني الحارث بالنسبة لمدينة الطائف جنوباً. يبعد أولها مسافة 40 كيلا وهي مستطيلة. تمتد من تهامة على حدود اللِّيث غرباً إلى بلاد البُقُومْ وغامد شرقاً،

مخترقة بذلك جبال السروات، وهي أرض ذات جبال وسهول تقع سهولها في عالية نجد وتمتد جبالها على امتداد جبال السروات، وفيها عدد من الاودية المشهورة، منها: وادي ميسان ووادي بَوَاء ووادي أبو راكة "ضَرَاء" ووادي قِيَا

ويحد قبيلة بني الحارث من الشرق قبائل البُقُومْ وغامد الزناد، ومن الغرب تهامة إلى حدود اللِّيث، ومن الشمال قبيلة عُتَيْبَةَ، ومن الجنوب قبيلة ثَقِيْف وقبيلة بني مالك- بَجِيْلَةَ.
وتكلم المؤرخ محمد العلي ال**** عن اقسامهم ومشاهيرهم وفرسانهم







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-27-2012, 07:48 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

ومن شعراء قبيلة بنو الحارث في الماضي نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

الشاعر عيضه الكحيت الزبدي الموسي الحارثي

الشاعر عيضه بن مستور الزبدي الموسي الحارثي

الشاعر مبارك بن عازب الزبدي الموسي الحارثي

الشاعر احمد بن عوض بن فهيد الزبدي الموسي الحارثي

الشاعر عمر ابن دبيس الزبدي الموسي الحارثي

الشيخ الشاعر مريسي بن سعد بن مليفي اليزيدي الموسي الحارثي

والشيخ محمد بن هديان الكريعي الموسي الحارثي

الشاعر راجح بن سعد اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعر سعيد بن سعد بن مليفي اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعر ساعد بن سعد بن مليفي اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعر سعيّد بن سعد بن مليفي اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعر صالح بن مريسي بن سعد اليزيدي الموسي الحارثي

الشيخ الفارس الشاعر مقبول بن هريس الشلوي الحارثي

الشيخ الشاعر بريمان الحنيش الناصري الحارثي

الشيخ الشاعر منصور بن مريسي البنيوسي الحارثي

الشيخ الشاعر حسين بن حريش الشلوي الحارثي

الشيخ الشاعر سعيد البقار المسيلي الموسي الحارثي

الشيخ الشاعر محمد بن عاتق الجياشي الحارثي

الشيخ الشاعر باتل بن دويس البنيوسي الحارثي

الشاعر خضر المحياني الموسي الحارثي

الشاعر خضران الشبشبي الحارثي

الشاعر حمد بن مبارك البنيوسي الحارثي

الشاعر مبارك بن كريع اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعر دابان بن حمد البنيوسي الحارثي

الشاعر سعيد أبو سنانه العضياني الحارثي

الشاعر شارع بن عواض البنيوسي الحارثي

الشاعر سعيد بن دليان الشلوي الحارثي

الشاعر محمد بن قين الشلوي الحارثي

الشاعر ناصر بن داغان الشلوي الحارثي

الشاعر مستور بن كريع اليزيدي الموسي الحارثي

وغيرهم الكثير والكثير

ومن شاعرات بنو الحارث في العهد الماضي

الشاعرة عويضه بنت سعد بن مليفي اليزيدي الموسي الحارثي

الشاعرة هيا بنت مبارك البنيوسي الحارثي

الشاعرة شاهه بنت عجيان المعتبي الشلوي

الشاعرة أم وسيود الشباعي الحارثي

الشاعرة هزعا بنت مبارك البنيوسي الحارثي ’’’ وغيرهن الكثير ’’’

وأما بالنسبة لشيوخ الشمل قديماً فكان

شيخ المخلد هو ((نجم بن صالح الخالدي الشلوي))

شيخ ناصرة هو ((بريمان الحنيش الناصري))

وشيخ بنيوس هو((الشيخ علي أبو خليه العضياني))

وبعدهم جات البوارق والأمارات في بني الحارث الذي سارت عليها بني الحارث في معاركها ومغازيها ومعروفة عند قبائل الجزيرة والبوارق هي

بارق الأمير ابن جريس من شيوخ ذوي حطاب من الشلاوى من بني الحارث

بارق الأمير ابن عايش من شيوخ ذوي حنيتم من الشلاوى من بني الحارث

بارق الأمير ابن مهرس من شيوخ الشدادين من بنيوس من بني الحارث

بارق الأمير ابن مريسي من شيوخ الشبعه من بنيوس من بني الحارث

بارق الشيخ مقبول ابن هريس من شيوخ الجعارين من الشلاوى من بني الحارث

بارق الأمير ابن عاتق من شيوخ الجياشه من بنيوس من بني الحارث

بارق الأمير ابن حريش من شيوخ ذوي حطاب من الشلاوى من بني الحارث

وغيرهم من الأمارات أمثال

أمارة ابن مهلج من ذوي حطاب من الشلاوى من بني الحارث

وأمارة ابن وصل من الجثايث من الشلاوى من بني الحارث

وأمارة ابن سرحان من المعاتبة من الشلاوى من بني الحارث

وأمارة أبو عليّه من الزبده من الموسى بني الحارث

وأمارة ابن غزال من الحسكان من ناصرة من بني الحارث

وأمارة الهويمل من المذاهبه من بنيوس من بني الحارث وقيل أنها قديمة

وأمارة سودان ابن رماح من المعاتبه من الشلاوى من بني الحارث

وأمارة العواجي شيوخ العمور من الشلاوى من بني الحارث

وغيرهم الكثير من الأمراء والأمارات

**
الـمـوقـع

تسكن قبيلة بني الحارث في منطقه الحجاز و عالية نجد و تقع اغلب بلاد قبيلة بني الحارث((نجران))و بالنسبة لمدينة الطائف جنوباً. و يبعد أولها مسافة 45 كيلا وهي مستطيلة. ويحـدها مـن القـبائل :من الشمال: بني سـعد (من عتيبه). ومن الـجنوب : بنومالك وزهران و ثَقِيْف. ومن الغرب: بنو فهـم. ومن الشرق: البـقـوم ، وجزء من غـامـد فـي جـنوب الـحـد الـشرقـي.و اراضيها مـمـتـدة مـن الـشرق إلـى الـغـرب في الـسـراة الـوقـعـة بين سراة بـنـي مـالـك وسـراة بـنـي ســعـد( من عـتيبـه .(

و هي بذلك تكون مخترقة جبال السروات، وهي أرض ذات جبال وسهول تقع سهولها في عالية نجد وتمتد جبالها على امتداد جبال السروات، وفيها عدد من الاودية و القرى المشهورة، منها: ميسان وادي , بَوَاء , وادي ضَرَاء , أبو راكة, قِيَا ، الصَّور، غَزَايل، البيضة، الجبـوب , شـوقب ، عـردة , أم الحميطة، وقرماء ، المشراة , الحدب , الصخرة و بيضان , الشرى , ريشان , المريفيـق , الغـوقه , الموذحه , السد , الـفـرعـه , جويه ,المناضح , غياض والعقيبة والغالة والشُعْبَة وأغـر والمكرة ’ البوره , حريزة والجناب , مقسى , مشرق، شدانه , عنّ , مثان , مرقنه وظفر وداماء والحراء, كتنه وغيرها كثير من القرى لايسع المجال لذكرها
**
الاسباب التي جعلة قبيلة الحارث بن كعب تبني كعبة نجران واليكم قصتها:



قبل ظهور الإسلام بقرون استولى بني الحارث بن كعب على نجران ،

وهم ملوك نجران وظهرت في قبيلة بني الحارث أسرة يقال

لها آل عبد المدان وكانوا أهل الحل

والعقد في بلاد نجران ، وذاع صيتهم وهابتهم العرب .

بقول أحد شعراء العرب

تلوث عمامة وتجر رمحاً *** كأنك من بني عبد المدان

وفي هذه دلالة على ما تمتعوا به من شجاعة وفروسية ، بل بلغ بهم الإعتداد

بأنفسهم أن شيدوا كعبة أطلقول عليها " كعبة نجران " ، و كان الذي بناها عبد

المدان بن الديان الحارثي ، وتأسيسها كان على شكل مربع متساوي الأضلاع

والأقطار ، مرتفعة عن الأرض فلا يصعد إلى سطحها إلا بدرج ، وكان الغرض منها

منافسة الكعبة الشريفة ، شرفها الله تعالى . وبنيت هذه الكعبة بعد موقعة شيوخ

العرب التي جرت بمقربة من مكة ، حيث كانت هناك قبيلة حاولت أن تطيح بقريش

إلا أن قريش استنجدوا ببعض القبائل ،، ومنهم من أبى ،،، إلا أن بني الحارث قاموا مع قريش و كان القائد يزيد بن عبد المدان من بلحارث وهو ملك نجران ، وقد أطاحت
بالقبيلة التي ارادات أن تطيح بأسياد العرب و النسب الشريف الذي ينتمي

إليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،،

وسمت قريش قبيلة بني الحارث بشيوخ العرب وقد قال أحد شعراء قريش يصف المعركة

يواغـل جـرداً كالقنـا حارثـيـةً*عليها قنـان والحمـاس وزعبـل
وقال
فلم ينج إلا فـارس مـن رجالهـم* يخفف ركضاً خشية الموت أعـزل

والغرض الآخر هو أن آل عبد المدان

كانوا يفتخرون بنسبهم وقالو ا لما لا تكون لنا كعبة كما أن لقريش كعبة

فنحن ذوي نسب شريف ولا يختلف عن قريش . ويأتي من أراد أن يستجد بنا

يطوف بها ويطلب ما هو باغ ، فبعد معركة شيوخ العرب زادهم ذلك إصراراً

ويذكر كل من بن جريس و ياقوت والهمداني أن آل عبد المدان قد بالغوا في

تشييدها فجاءت على هيئة قبة من أدم من ثلاثمائة جلد ، وكانت جدرانها وسقفها

مطعمة بالفسيفساء والذهب ، كما أنهم إختاروا لبنائها موقعا متميزاً على واد يغص

بالأشجار والرياض ، وتذكر بعض المصادر أن المؤرخ بطليموس قال أن مكانها

كان بالقرب من نهر عظيم أسماه ( لار ) وهذا النهر يصب في الخليج العربي (

خليج فارس " سابقاً ") وقد جفت منابعه .وقد كان هذا النهر في حماية بني

الحارث بن كعب ويذكر المستشرق بطليموس أن نجران كانت

تحوي الكثير من الغابات وأوضح في كتابة أنها جنة الله على أرضه وكانت معظم

قبائل العرب تطمع في ضمها إلا أن إصطدامها بقبيلة بني الحارث

كان الحاجز الشائك ،

وكانت بعض قبائل العرب تشد إليها الرحال في الأشهر الحرم ، وقد اصطنع آل عبد

المدان لبنائهم هذا هيبة ومنزلة رفيعة فأطلقوا عليها " كعبة نجران " وكان لا

يأتي إليها الخائف إلا ويعطى الأمان ولا طالب حاجة إلا وتقضى حاجته ، أو مسترفد

إلا ويرُفد ويعطى .



وللشاعر الأعشى صلة بآل عبد المدان فكان يزورهم في السنة مرة أو مرتين فيقيم

عندهم بعض الوقت ويجالسهم ويمدحهم ويثني عليهم .

ومن شعره :

وكعبة نـــــــجران حتمٌ عليـــــــــك ** حتى تُناخي بـــــــــأبوابـــــــها

تزور يزيداً بن عبد الــــــــــــمدان ** وقيساً هـــــــم خير أربـــــابها

وشاهِهدنا الورد والــــــياسميـــــن ** والمسْمعــات بـــقصَّــــــــابهـــا

وبُربطـــــــــنا دائــــــم مُعْـــــــــمِل ** فأي الـــــــــثلاثة أزرى بـــــهــا

إذا الحِـــــــــبرات تَــــــلَـــوث بهم ** وجَــــــــرُّوا أســـــافل هُـــدّابها

ومما يوحي ويدل على كرم آل عبد المدان بن الحارث بن كعب ، وكذلك التزامهم

بتلبية من يلجأ إليهم، وما ذكرته المصادر من أن رجلاً من ثمالة قد جاور عبد

الله بن الصمة ، فهلك عبد الله ، و أقام الرجل في جوار أخيه دريد ، وأغار

أنس بن مدركة الخثعمي على بني جشم فأصاب مال الثمالي وجيران لدريد آخرين ،

فتراخى دريد عن طلب القوم لاشتغاله بحرب من يليه ، ولما ألحّ عليه جاره قال

دريد : أمهلني عامي هذا ، وخرج مرة فسمع دريد الثمالي يقول :

دع الخيل والسُمْرَ الطّوال لخثعم **** فما أنت والرمح الطويل وما الفرس

وما أنت والغزو الـــــمُتَابع للعِدَا **** وهمُّك سَوْقُ العوذِ والدَّلو والمُرْسُ

ولم ينته دريد من سماع هذه الأبيات إلا وأصبح قلقاً لا يهدأ له بال حتى يسترد ما

سُلب من جاره ، ثم شاور ذوي الرأي من قومه فقالوا له : إرحل إلى يزيد بن عبد

المدان ، وأطلبه في رد ما سلب أنس بن مدرك الخثعمي .

فقال دريد سأبعث أحد يمدحه ثم أنظر مكانتي من الرجل :

ثم أنشد أبيات وبعثها إلى يزيد الحارثي :

بني الديــــــان ردُّوا مال جاري ** وأَسرى في كبولهم الثقالي

وردُّوا السبي إن شئتم بمَــــــنٍّ ** وإن شئتم مفــــادات بــمـالِ

فأنتم أهلُ عائذةٍ وفضــــــــــــل ** وأيدي في مواهبكم طـــوال

متى مـــــا تمنَعوا شيئاً فليست ** حبائِلُ أخذٍهٍ غــــــيرُ السؤال

فآوْلوني بني الديَّان خيــــــــراً ** أُقرُّ لكم بــــــه أُخرى الليالي

ولما بلغ الشعر يزيد قال : وجب حق الرجل ، فسار إليه دريد وأكرمه وأعطاه مطلبه .



وقد مدح دريد يزيد بأبيات أخرى ومن هذه الأبيات :
مدحت يزيدً بن عبد المدان ** فأكرم بــــــــه من فتى ممتدح

حًلًلت به دون أصحـــــــابه ** فأَروى زِنــــــَادي لمّا قـــــدَح


و أريد أن أشير بأن دريد كانت علاقاتهم ببني الحارث متوترة ،،، ففي أحد المرات

قبل هذه القصيدة كان دريد يتوعد بنجران ،،،، لكن ما لبث وإلا وأن بني الحارث

على رأسهم يزيد بن عبد المدان هاجموا قبيلته ولحسن حظه لم يجدوه فقتلوا أخاه

خالدا ،،،، وتركوا لهو قصيدة يقولون له فيها

نبئـت أن دريـداً ظـل معترضـاً*يهدي الوعيد إلى نجران من حضن

كالكلب يعوي إلى بيـداء مقفـرةٍ*من ذا يواعدنا بالحرب لـم يحـن

إن تلق حي بنـي الديـان تلقهـم* شم الأنوف إليهـم عـزة اليمـن

ما كان في الناس للديان من شبـهٍ* إلا رعـيـنٌ وإلا آل ذي يــزن

أغمض جفونك عما لسـت نائلـه* نحن الذين سبقنا النـاس بالدمـن

نحن الذين تركنـا خالـداً عطبـاً*وسط العجاج كأن المرء لـم يكـن

إن تهجنا تهج أنجـاداً شرامحـةً*بيض الوجوه مرافيداً على الزمـن

أورى زيـادٌ لنـا زنـداً ووالدنـا*عبد المـدان وأورى زنـده قطـن


ولكن سرعان ما أدرك دريد بخطورة ما هو مقدم عليه فأرسل قصيدة يقول فيها :


يابني الحارث أنتـم معشـر*ٌزندكم وارٍ في الحرب بهـم

ولكـم خيـلٌ عليهـا فتيـة*ٌكأسود الغاب يحمين الأجـم

ليس في الأرض قبيلٌ مثلكم* حين يرفض العدا غير جشم


وكما أسلفت حسنت علاقة بني الحارث بدريد بعدإستنجاد دريد بيزيد بن عبد المدان

بن الديان و إعادة بن عبد المدان لإبل الثمالي الذي إستجار بدريد وعادت المياه

لمجاريها







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-27-2012, 07:51 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

القبلتين التين ذكرهما الله جل جلاله في قرانه الكريم هما:
1/قبيلة قريش
2/قبيلة بني الحارث
ذكر الله جل جلاله في قرانه الكريم قبيلة بني الحارث في قصة اصحاب الاخدود ووصفهم الرب بالمؤمنين:
صاحب الأخدود هو ذو نواس من ملوك اليمن اليهود، اضطهد بني الحارث بن كعب ، وهي قبيلة عربية بطن من مذحج من كهلان من القحطانية ، وهم أصحاب (كعبــــــــة نجران) وكان يدينون بالنصرانية أمر ذو نواس بحفر أخدود عظيم أوقدت فية النيران ، وكان يحرق فية من لم يتخل منهم عن النصرانية ، وأهلك فية سيد نجران الحارث بن كعب ومئات الرجال والنساء والأطفال من أولادة وقومة وكان هذا الحدث عام 523 م وهؤلاء هم الذين وصفهم القرأن الكريم بالمؤمنين ولعن أصحاب الأخدود الذين شهد المحرقة



(قتل اصحاب الاخدود) . . . . . صدق الله العظم

ساذكر قصة قصيرة تدل على عظمة قبيلة بني الحارث بين قبائل العرب:
اجتمع يزيد أبن عبدالمدان الحارثي وعامر بن الطفيل القيسي بموسم عكاظ، وقدم أمية أبن الأسكر الكناني، وتبعته أبنةً له من اجمل أهل زمانها، فخطبها يزيد وعامر فقالت أم كلاب امرأة أمية: من هذان الرجلان؟ فقال: هذا يزيد بن عبدالمدان وهذا عامر بن الطفيل، فقالت: أعرف بني الديان، ولاأعرف عامراً .فقال: هل سمعتي بملاعب الأسنة(عامر بن مالك فارس قيس، وأحد أبطال العرب في الجاهلية) فقالت: نعم فقال: فهذا أبن أخية.


وأقبل يزيد يفاخر خصمة فقال: ياأمية، أن ابن الديان الكتيبة ورئيس مذحج، ومن كان يصوب أصابعة فتسيل دماً ويدلك راحتية فتخرجان ذهباً.
فقال أمية: بخٍ بخ، مرعىً ولاكالسعدان(ذهبت مثلاً)
فقال يزيد: ياعامر هل تعلم شاعراً من قومي سار بمدحة الى رجل من قومك قال: لا
فقال: فهل أن شعراء قومك يرحلون بمدائحهم الى قومي فقال: اللهم نعم
قال يزيد: فهل لكم نجم يمان أو برد يمان أو سيف يمان أو ركن يمان؟ قال: لا، قال فهل ملكناكم ولم تملكونا؟ قال: اللهم نعم

فنهض يزيد وأنشأ يقول مخاطباً أبا البنت:
أمى يابن الأسكر بن مدلج**لاتجعلـــن هــوازناً كـــمذحـج
أنك أن تلهج بأمر تلــــجج**ماالنبع في مغرسة كالعوسج
*ولا الصريح المحض كالمزج*
فزوج أمية يزيد بن عبدالمدان الحارثي أبنتة
الحارثي المذحجي
09-02-2012, 04:47 pm
بيوتات العرب المشهورة بالشرف اربع
قال ابو عبدة : حدثني ابوعمرو بن العلاء أن العرب كانت تعد المشهورة بالكبر والشرف بعد بيت هاشم بن عبد مناف في قريش أربع بيوت،

أولها: بيت آل حذيفة بن بدر الفزاري بيت قيس،
وبيت آل زرارة بن عدس الدراميين بيت تميم،

وبيت آل ذي الجدين بن عبدالله بن همام بيت شيبان،
وبيت بني الديان من بني الحارث بن كعب بيت اليمن
اما كندة فلا يعدون من اهل البيوتات، انما ملوكاً


وقد قال الشافعي في بيتين من قصيدة:



فلا تحسب الأنساب تنجيك من لظى
و لو كنت من قيس و عبد مدان
أبو لهب في النار و هو ابن هاشم
و سلمان في الفردوس من خرسان

وذكر الشافعي بني عبدمدان شيوخ وملوك بني لحارث في قصيدته وهذا يدل على عظمتهم
الحارثي المذحجي
09-02-2012, 04:49 pm
ساذكر لكم نبذه عن مؤسس الدولة العباسية وهو زياد بن عبدالل الحارثي:
اليوم نختار لكم هذه الشخصيات المميزه في تاريخنا الاسلامي
(( زياد بن عبدالله الحارثي ))

وموسس الدوله العباسيه وبانيها

(( ابو العباس السفاح ))



اول الخلفاء العباسيين 0 هو السفاح كنيته ابو
العباس واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس
رضي الله عنهما
أمه هي (( ريتا او ريطا ))
بنت (( ****الله بن عبدالله الحارثي))

ولد ابو العباس سنة 108 ه وبويع له بالخلافه بالكوفه يوم الجمعة
12-4-132ه وتوفي يوم الاحد 13-12-136ه وعمره ثمانيه
وعشرون عام ومدة خلافته اربع سنوات وتسعة اشهر وهو اصغر
من شقيقة المنصور 0 هذه الشخصيه العظيمه في التاريخ الاسلامي
والذي قضي علي الدوله الامويه وانشا الدوله العباسيه
اخواله هم بني الحارث

الحديث هو عن اخوال الخليفه ابو العباس السفاح
زياد بن عبد الله الحارثي خال الخليفه ولي ولاية ( مكة والمدينه
واليمن) بعد ان عزل الخليفه ابن عمه داود بن عبدالله بن العباس
والذي ولي سنة 132ه وبقي زياد بن عبدالله واليا حتي مات
الخليفه ابو العباس

ولما مات ابو العباس ولي ابو جعفر المنصور وهو من اعظم الخلفا
العباسيين اذ امسك بالخلافه مدة (( 22 )) عام وامه هي سلامه
البربريه وهو اخو ابو العباس الاكبر

وفي عهد المنصور اعيد زياد بن عبدالله الحارثي اميرا وواليا
لمكة المكرمه خليفتا للعباس بن عبدالله بن معيد

وقد امر الخليفه المنصور زياد بن عبد الله الحارثي بشرا الدور
الواقعه شمال المسجد الحرام وغربه فاشتراها زياد وادخل ارضها
في المسجد الحرام عام 137 ه وبهذه الزيادات تضاعفت
مساحة المسجد الحرام عما كانت عليه في الدوله الامويه0

وبني زياد شباكا علي فوهة بير زمزم لمنع السقوط فيها وفرش
ارض غرفتها بالمرمر الرخامي وانتهي العمل عام 140 ه
رحمه الله زياد بن عبدالله الحارثي رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته

مما سبق ذكره أن بني الحارث بن كعب هم اخوال موسس اعظم دوله
اسلاميه في التاريخ واطولها عمرا (( الدوله العباسيه ))

ساذكر قصة اخرى تدل على عظمة بني الحارث:




قال ابن الكلبي في هذه الرواية عن أبيه:
جاور رجلان من هوازن، يقال لهما عمرو وعامر، في بني مرة بن عوف بن ذبيان، وكانا قد أصابا دماً في قومهما. ثم إن قيس بن عاصم المنقري أغار على بني مرة بن عوف بن ذبيان، فأصاب عامراً أسيراً في عدة أسارى كانوا عند بني مرة، ففدى كل قومٍ أسيرهم من قيس بن عاصمٍ وتركوا الهوازني، فاستغاث أخوه بوجوه بني مرة: سنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف والحارث بن ظالم وهاشم بن حرملة والحصين بن الحمام فلم يغيثوه، فركب إلى موسم عكاظ،
فأتى منازل مذحج ليلاً فنادى:




دعوت سناناً وابن عوفٍ وحارثـاً
وعاليت دعوى بالحصين وهاشـم
أعيرهـم فـي كـل يـومٍ وليلـةٍ
أسيرٍ عنـد القيـس بـن عاصـم
حليفهـم الأدنـى وجـار بيوتهـم
ومن كان عما سرهم غيـر نائـم
فصموا وأحـداث الزمـان كثيـرة
في بنـي العـلات مـن متصامـم
فيا ليت شعري من لإطـلاق غلـه
ومن ذا الذي يحظى به في المواسم




وقال




ألا أيهذا الـذي لـم يجـب
عليك بحيٍ يجلـي الكـرب
عليك بذا الحي من مذحـجٍ
فإنهـم للرضـا و الغضـب
فناد يزيد بن عبـد المـدان
وقيساً وعمرو بن معد يكرب
يفكـوا أخـاك بأموالـهـم
وأقلل بمثلهـم فـي العـرب
أولاك الرؤوس فلا تعدهـم
ومن يجعل الرأس مثل الذنب



وأتى يزيد بن عبد المدان فقال له: يا أبا النضر، إن من قصتي كذا وكذا.
فقال له يزيد بن عبد المدان: مرحباً بك وأهلاً، ابعث إلى قيس ابن عاصم؛ فإن هو وهب لي أخاك شكرته، وإلا أغرت عليه حتى يتقيني بأخيك؛ فإن نلتها وإلا دفعت إليك كل أسير من بني تميم بنجران فاشتريت بهم أخاك.
قال: هذا الرضا.
فأرسل يزيد إلى قيس بن عاصمٍ بهذه الأبيات:




يا قيس أرسل أسيراً من بني جشمٍ
إني بكل الذي تأتـي بـه جـازي
لا تأمن الدهر أن تشجى بغصتـه
فاختر لنفسك إحمادي واعـزازي
فافكك أخا منقرٍ عنه وقـل حسنـاً
فيمـا سئلـت وعقبـه بإنـجـاز



قال: وبعث بالأبيات رسولاً إلى قيس بن عاصم؛ فأنشده إياها، ثم قال له : يا أبا علي، إن يزيد بن عبد المدان يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن المعروف قروض، ومع اليوم غد. فأطلق لي هذا الجشمي؛ فإن أخاه قد استغاث بأشراف بني مرة وبعمرو بن معد يكرب وبمكشوح مرادٍ فلم يصب عندهم حاجته فاستجار بي. ولو أرسلت إلي في جميع أسارى مضر بنجران لقضيت حقك. فقال قيس بن عاصم لمن حضره من بني تميم: هذا رسول يزيد بن عبد المدان سيد مذحج وابن سيدها ومن لا يزال له فيكم يد، وهذه فرصة لكم، فما ترون؟ قالوا: نرى أن نغليه عليه ونحكم فيه شططاً ؛ فإنه لن يخذله أبداً ولو أتى ثمنه على ماله. فقال قيس: بئس ما رأيتم! أما تخافون سجال الحروب ودول الأيام ومجازاة القروض! فلما أبوا عليه قال: بيعونيه، فأغلوه عليه، فتركه في أيديهم، وكان أسيراً في يد رجل من بني سعد، وبعث إلى يزيد فأعلمه بما جرى، وأعلمه أن الأسير لو كان في يده أو في بني مقر لأخذه وبعث به، ولكنه في يد رجل من بني سعد. فأرسل يزيد إلى السعدي أن سر إلي بأسيرك ولك فيه حكمك. فأتى به السعدي يزيد بن عبد المدان؛ فقال له: احتكم. فقال: مائة ناقة ورعاؤها فقال له يزيد إنك لقصير الهمة قريب الغنى جاهل بأخطار بني الحارث. أما والله لقد غبنتك يا أخا بني سعد، ولقد كنت أخاف أن يأتي ثمنه على جل أموالنا، ولكنكم يا بني تميم قوم قصار الهمم. وأعطاه ما احتكم. فجاوره الأسير وأخوه حتى ماتا عنده بنجران .


ساذكر قصة اخرى تدل على عظمة بني الحارث:




قال ابن الكلبي في هذه الرواية عن أبيه:
جاور رجلان من هوازن، يقال لهما عمرو وعامر، في بني مرة بن عوف بن ذبيان، وكانا قد أصابا دماً في قومهما. ثم إن قيس بن عاصم المنقري أغار على بني مرة بن عوف بن ذبيان، فأصاب عامراً أسيراً في عدة أسارى كانوا عند بني مرة، ففدى كل قومٍ أسيرهم من قيس بن عاصمٍ وتركوا الهوازني، فاستغاث أخوه بوجوه بني مرة: سنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف والحارث بن ظالم وهاشم بن حرملة والحصين بن الحمام فلم يغيثوه، فركب إلى موسم عكاظ،
فأتى منازل مذحج ليلاً فنادى:




دعوت سناناً وابن عوفٍ وحارثـاً
وعاليت دعوى بالحصين وهاشـم
أعيرهـم فـي كـل يـومٍ وليلـةٍ
أسيرٍ عنـد القيـس بـن عاصـم
حليفهـم الأدنـى وجـار بيوتهـم
ومن كان عما سرهم غيـر نائـم
فصموا وأحـداث الزمـان كثيـرة
في بنـي العـلات مـن متصامـم
فيا ليت شعري من لإطـلاق غلـه
ومن ذا الذي يحظى به في المواسم




وقال




ألا أيهذا الـذي لـم يجـب
عليك بحيٍ يجلـي الكـرب
عليك بذا الحي من مذحـجٍ
فإنهـم للرضـا و الغضـب
فناد يزيد بن عبـد المـدان
وقيساً وعمرو بن معد يكرب
يفكـوا أخـاك بأموالـهـم
وأقلل بمثلهـم فـي العـرب
أولاك الرؤوس فلا تعدهـم
ومن يجعل الرأس مثل الذنب



وأتى يزيد بن عبد المدان فقال له: يا أبا النضر، إن من قصتي كذا وكذا.
فقال له يزيد بن عبد المدان: مرحباً بك وأهلاً، ابعث إلى قيس ابن عاصم؛ فإن هو وهب لي أخاك شكرته، وإلا أغرت عليه حتى يتقيني بأخيك؛ فإن نلتها وإلا دفعت إليك كل أسير من بني تميم بنجران فاشتريت بهم أخاك.
قال: هذا الرضا.
فأرسل يزيد إلى قيس بن عاصمٍ بهذه الأبيات:




يا قيس أرسل أسيراً من بني جشمٍ
إني بكل الذي تأتـي بـه جـازي
لا تأمن الدهر أن تشجى بغصتـه
فاختر لنفسك إحمادي واعـزازي
فافكك أخا منقرٍ عنه وقـل حسنـاً
فيمـا سئلـت وعقبـه بإنـجـاز



قال: وبعث بالأبيات رسولاً إلى قيس بن عاصم؛ فأنشده إياها، ثم قال له : يا أبا علي، إن يزيد بن عبد المدان يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن المعروف قروض، ومع اليوم غد. فأطلق لي هذا الجشمي؛ فإن أخاه قد استغاث بأشراف بني مرة وبعمرو بن معد يكرب وبمكشوح مرادٍ فلم يصب عندهم حاجته فاستجار بي. ولو أرسلت إلي في جميع أسارى مضر بنجران لقضيت حقك. فقال قيس بن عاصم لمن حضره من بني تميم: هذا رسول يزيد بن عبد المدان سيد مذحج وابن سيدها ومن لا يزال له فيكم يد، وهذه فرصة لكم، فما ترون؟ قالوا: نرى أن نغليه عليه ونحكم فيه شططاً ؛ فإنه لن يخذله أبداً ولو أتى ثمنه على ماله. فقال قيس: بئس ما رأيتم! أما تخافون سجال الحروب ودول الأيام ومجازاة القروض! فلما أبوا عليه قال: بيعونيه، فأغلوه عليه، فتركه في أيديهم، وكان أسيراً في يد رجل من بني سعد، وبعث إلى يزيد فأعلمه بما جرى، وأعلمه أن الأسير لو كان في يده أو في بني مقر لأخذه وبعث به، ولكنه في يد رجل من بني سعد. فأرسل يزيد إلى السعدي أن سر إلي بأسيرك ولك فيه حكمك. فأتى به السعدي يزيد بن عبد المدان؛ فقال له: احتكم. فقال: مائة ناقة ورعاؤها فقال له يزيد إنك لقصير الهمة قريب الغنى جاهل بأخطار بني الحارث. أما والله لقد غبنتك يا أخا بني سعد، ولقد كنت أخاف أن يأتي ثمنه على جل أموالنا، ولكنكم يا بني تميم قوم قصار الهمم. وأعطاه ما احتكم. فجاوره الأسير وأخوه حتى ماتا عنده بنجران .







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-27-2012, 07:53 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

بشير، هو الحارثي، وقيل‏:‏ الكعبي، يكنى‏:‏ أبا عصام، قال أبو نعيم‏:‏ هو بشير بن فديك، وجعل ابن منده‏:‏ بشير بن فديك غير بشير الحارثي أبي عصام، ويرد الكلام عليه في بشير بن فديك، إن شاء الله، له رؤية، ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه عصام بن بشير أنه قال‏:‏ ‏"‏وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فدخلت عليه فقال‏:‏ ‏"‏من أين أقبلت‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام، فقال‏:‏ ‏"‏مرحباً، ما اسمك‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ اسمي أكير، قال‏:‏ ‏"‏أنت بشير‏"‏‏.‏

هذه قصة جميلة لتنمى المتابعة:

قدم یزید بن عبد المدان و عمر بن معد یكرب ومكشوح المرادي (وجميعهم من و فود مذحج)
على ابن جفنة في الشام (ملوك غسان) زوارا، وعنده وجوه قیس: ملاعب الأسنة عامر بن مالك، ویزید بن عمرو بن الصعق، ودرید بن الصمة.
فقال ابن جفنة لیزید بن عبد المدان: ماذا كان یقول الدیان إذا أصبح فإنه كان دیانا . فقال: كان یقول: آمنت بالذي رفع ھذه یعني السماء ، ووضع ھذه یعني الأرض ، وشق ھذه یعني أصابعه ، ثم یخر ساجدا ویقول: سجد وجھي للذي خلقه وھو عاشم ، وما جشمني من شيء فإني جاشم. فإذا رفع رأسه قال إن تغفر اللھم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما.


فقال ابن جفنة: إن ھذا لذو دین.
ثم مال على القیسیین وقال: ألا تحدثوني عن ھذه الریاح: الجنوب والشمال والدبور والصبا والنكباء، لم سمیت بھذه الأسماء؛ فإنه أعیاني علمھا؟
فقال القوم: ھذه أسماء وجدنا العرب علیھا لا نعلم غیر ھذا فیھا.
فضحك یزید بن عبدالمدان
ثم قال: یا خیر الفتیان، ما كنت أحسب أن ھذا یسقط علمه على ھؤلاء وھم أھل الوبر. إن العرب تضرب أبیاتھا في القبلة مطلع الشمس، لتدفئھم في الشتاء وتزول عنھم في الصیف. فما ھب من الریاح عن یمین البیت فھي الجنوب، وما ھب عن شماله فھي الشمال، وما ھب من أمامه فھي الصبا، وما ھب من خلفه فھي الدبور، وما استدار من الریاح بین ھذه الجھات فھي النكباء.
فقال ابن جفنة: إن ھذه للعلم یابن عبد المدان
سأل ابن جفنة القیسیین عن النعمان بن المنذر فعابوه و صغروه.
فنظر ابن جفنة إلى یزید
فقال له: ما تقول یابن عبد المدان؟
فقال یزید : یا خیر الفتیان. لیس صغیرا من منعك العراق، وشركك في الشام، وقیل له: أبیت اللعن. وقیل لك: یا خیر الفتیان، وألفى أباه ملكا كما ألفیت أباك ملكا، فلا یسرك من یغرك؛ فإن ھؤلاء لو سألھم عنك النعمان لقالوا فیك مثل ما قالوا فیه وایم الله ما فیھم رجل إلا ونعمة النعمان عنده عظیمة.
فغضب عامر بن مالك وقال له: یابن الدیان أما والله لتحتلبن بھا دما.
فقال له: ولم؟ أزید في ھوازن من لا أعرفه؟
فقال: لا بل ھم الذین تعرف.
فضحك یزید ثم قال: مالھم جرأة بني الحارث، ولا فتك مراد، ولا بأس زبید، ولا كید جعفي ، ولا مغار طيء. وما ھم ونحن الفتیان بسواء، وما قتلنا أسیرا قط ولا اشتھینا حرة قط، ولا بكینا قتیلا حتى نبئ به. وإن ھؤلاء لیعجزون عن ثأرھم، حتى یقتل السمي بالسمي. والكني بالكني، والجار بالجار.
وقال یزید بن عبد المدان فیما كان بینه وبین القیسیین :شعرا غدا به على ابن جفنة
تمالا على النعمان قوم إلیھم
موارده في ملك ومصادره
على غیر ذنب كان منه إلیھم
سوى أنه جادت علیھم مواطره
فباعدھم من كل شر یخافه
وقربھم من كل خیر یبادره
فظنوا وأعراض الظنون كثیرة
بأن الذي قالوا من الأمر ضائره
فلم ینقصوا بالذي قیل شعرة
ولا فللت أنیابه وأظافره
وللحارث الجفني أعلم بالذي
ینوء به النعمان إن خف طائره
فیا حار كم فیھم لنعمان نعمة
من الفضل والمن الذي أنا ذاكره
ذنوبا عفا عنھا ومالا أفاده
وعظما كسیرا قومته جوابره
ولو سأل عنك العائبین ابن منذر
لقالوا له القول الذي لا یحاوره
قال: فلما سمع ابن جفنة ھذا القول عظم یزید في عینه، وأجلسه معه على سریره، وسقاه بیده، وأعطاه عطیة لم یعطھا أحدا ممن وفد علیه قط.

استشفع جذامي إلى یزید عند ابن جفنة فوھبه له: فلما قرب یزید ركائبه لیرتحل سمع صوتا إلى جانبه، وإذا ھو رجل یقول
أما من شفیع من الزائرین
یحب الثنا زنده ثاقب
یرید ابن جفنة إكرامه
وقد یمسح الضرة الحالب
فینقذني من أظافیره
وإلا فإني غدا ذاھب
فقد قلت یوما على كربة
وفي الشرب في یثرب غالب
ألا لیت غسان في ملكھا
كلخم، وقد یخطئ الشارب
وما في ابن جفنة من سبة
وقد خف حلمي بھا العازب
كأني غریب من الأبعدین
وفي الحلق مني شجا ناشب

فقال یزید:
علي بالرجل، فأتي به. فقال: ما خطبك؟ أنت تقول ھذا الشعر؟ قال: لا بل قاله رجل من جذام جفاه ابن جفنة، وكانت له عند النعمان منزلة، فشرب فقال على شرابه شیئا أنكره علیه ابن جفنة فحبسه، وھو مخرجه غدا فقاتله.
فقال له یزید: أنا أغنیك .
فقال له: ومن أنت حتى أعرفك ؟
فقال: أنا یزید بن عبد المدان.
فقال: أنت لھا وأبیك؟
قال: أجل قد كفیتك أمر صاحبك ، فلا یسمعنك أحد تنشد ھذا الشعر.
وغدا یزید على ابن جفنة لیودعه؛ فقال له: حیاك الله یابن الدیان حاجتك.
قال: تلحق قضاعة الشام بغسان ، وتؤثر من أتاك من وفود مذحج، وتھب لي الجذامي الذي لا شفیع إلا كرمك.
قال: قد فعلت. أما إني حبسته لأھبه لسید أھل ناحیتك، فكنت ذلك السید.
ووھبه له. فاحتمله یزید معه، ولم یزل مجاورا له بنجران في بني الحارث بن كعب. وقال ابن جفنة لأصحابه: ما كانت یمیني لتفي إلا بقتله أو ھبته لرجل من بني الدیان؛ فإن یمیني كانت على ھذین الأمرین. فعظم بذلك یزید في عین أھل الشام ونبه ذكره وشرف.


المســــيحيــــة فــــي نــــجــــران

سلوى بالحاج صالح - العايب


تتفق الدراسات على أن أولى عمليات التبشير الجدية في اليمن المرتكزة على أساس تاريخي صحيح تعود إلى القرن الرابع الميلادي. ويعتمد هذا الرأي على الرواية اليونانية المتعلقة بالأسقف الآريوسي تاوفيل. وتقول هذه الرواية ان الامبراطور قسطنسيون (361-337) المتشيع للآريوسية، ارسل قبل سنة 356 م وفداً من الرومان إلى ملك "حِمْيَر". وكان يترأس هذا الوفد تاوفيل، وخلال فترة وجوده بالمنطقة بشر بالدين المسيحي رغم معارضة الطوائف اليهودية. وشيد ثلاث كنائس، الأولى في حاضرة الحميريين "ظفار"، والثانية في عدن على الساحل حيث كان ينزل البيزنطيون للمتاجرة. والثالثة عند مدخل الخليج العربي في "فرضة" يُحتمل أنها "هرمز".
يؤدي بنا الاعتماد على هذه الرواية إلى بعض الاستنتاجات:
أولاً: دخول المسيحية الآريوسية إلى بلاد اليمن في القرن الرابع الميلادي.
والآريوسية من الطوائف المسيحية الشرقية التي تنسب إلى الكاهن المصري آريوس (توفي سنة 336م) الذي بدأ في نشر آرائه حول طبيعة الابن قبل سنة 320م بقليل في الإسكندرية. ولقد كفّره من أجلها مجمع عقد في الإسكندرية حوالي سنة 320-321م. كان آريوس يقول: "إن الله واحد غير مولود، لا يشاركه شيء في ذاته. فكل ما كان خارجاً عن الله الأحد إنما هو مخلوق. أما "الكلمة" فهو وسط بين الله والعالم. فالكلمة "مخلوق" بل إنه مصنوع، وإذا قيل أنه "مولود" فبمعنى ان الله "تبناه". ويؤدي ذلك غلى أن "الكلمة" غير معصوم طبعاً، ولكن استقامته حفظته من كل خطأ وزلل. فهو دون الله مقاماً". وهكذا فإن هذا المذهب يقوم على إنكار اللاهوت في المسيح وتصوره إنساناً محضاً، مخلوقاً ومهماً وعظيما. ولذلك أجمع الآباء في "نيقيه" على تكفيره وعلى الاعتراف بأن المسيح إله وأنه من جوهر أبيه وأنه مساوٍ للآب في الذات والجوهر. وخرجو بالصيغة العقدية الواضحة التي لم تزل عليها الأجيال المسيحية في سر الثالوث وهي: "إن الله واحد في ثلاثة أقانيم". وما يلفت الانتباه قول "البيروني" إن رأي الآريوسية في المسيح أقرب إلى ما عليه أهل الإسلام.
ثانياً: استناداً إلى بعض المعلومات الواردة في الرواية يمكننا تفسير دخول المسيحية إلى اليمن في هذه المرحلة باتصالها بالتجارة البحرية البيزنطية في البلاد، واتقصارها على السواحل.
ولعله لهذا السبب نتردد في تقييم نتائج هذه الحملة فيما يخص نجاح "تاوفيل" في نشر النصرانية بين عرب اليمن وملوكها خصوصاً وان المسيحية لم تتمكن من الثبات و الصمود أمام تقوي نفوذ اليهودية في تلك الفترة، مما أدى إلى خمود الحركة المسيحية لمدة قرن على الأقل (القرن الخامس الميلادي).
هذا ما تراه المصادر النصرانية اليونانية فيما يتعلق بنشر المسيحية في اليمن. اما المصادر النسطورية فلقها رأي آخر في الموضوع إذ ترجع تاريخ دخول المسيحية إلى نجران إلى بداية القرن الخامس بواسطة تاجر نجراني يدعي "حيّان" أو "حنّان"، كان قد تنصر في الحيرة ثم عاد إلى موطنه وبشّر فيه. إلا أن هذه الروايات لا تشير إلى وجود تنظيم كنسي ملموس بنجران في القرن الخامس الميلادي.
وبالرغم من تشكيك أهل الختصاص في مصداقية الروايات العربية حول جور المسيحية في اليمن ونعتها ب"السقم" و"الغموض" لاحتوائها على عناصر أسطورية لا تنكر، فإن ذلك لا يمنعنا من الاطلاع على هذه الروايات و التدقيق في أخبارها ومعرفة مدى اطلاع الطرف العربي على تاريخ المسيحية في اليمن ونوعية الحجج والأدلة التي يقدمها.
يورد "الطبري" في تاريخه روايتين حول بداية تنصر أهل نجران فحواهما أن مصدر النصرانية في هذه المدينة رجلان واحد يدعى "فيمون" من أهل الشام والآخر أحد أشراف نجران وهو عبدالله بن ثامر. وما يمكن الاحتفاظ به من هذه الروايات هو اسم نجران فهي تدل دلالة واضحة على دخول المسيحية نجران دون غيرها من مناطق اليمن. لكن مقابل ذلك، لا نستطيع استنتاج أي تحديد زمني.
وللأحباش روايات عن انتشار المسيحية في اليمن خلاصتها أن قديساً يدعى "أزقير" أقام كنيسة ورفع الصليب وبشّر بالمسيحية في نجران في النصف الثاني من القرن الخامس. ويتبين من تفاصيل الرواية الحبشية أن القبائل العربية خارج نجران عارضت عملية التبشير المسيحية.
هلك هي أهم الروايات عن بداية نتشار المسيحية في جنوب غرب شبه جزبرة العرب. وهي تؤدي بنا إلى الخروج بعدة ملاحظات، أهمها أن نجران من أقدم المراكز التي عرفت المسيحية في المنطقة. وذلك منذ بداية القرن الخامس وعلى حساب الوثنية واليهودية، لكنها لم تتغلب على اليهودية اذ بقيت مقهورة أما تقوّي هذه الأخيرة.
ومنذ القرن السادس انطلقت الحملات التبشيرية المونوفيزية (ذات الطبيعة الواحدة) في اليمن. إذ تم تعيين أسقف "مونوفيزي" في اليمن يدعى "سيلفانوس" حوالي سنة 500م من قبل الامبراطور "انسطاس" المونوفيزي (491م – 518م). ومن الشواهد على انتشار المونوفيزية في اليمن منذ أوائل القرن السادس اهتمام الآباء المونوفيزيين بأمور كنيسة اليمن مثل مار فيلكسينس المنبجي (توفي في 523م) الذي كتب رسائل عديدة إلى الحميريين وأهل نجران. وما يعقوب السروجي (توفي في 521م) الذي كتب أيضاً رسائل عديدة إلى الحميريين.
وتحق لنا الإشارة في نطاق دراستنا لتطور المسيحية في اليمن إلى اضطهاد الملك اليهودي "ذي نواس" للنصارى هناك. إن مجرد إلقاء نظرة على المصادر المتعلقة بهذا الاضطهاد والدرسات التي اهتمت به، لتبين لنا غموض الاسباب التي دفعت بذي نواس إلى تقتيل نصارى اليمن وخصوصا ًنصارى نجران والضبابية التي أحاطت بهذا الحادث الذي تم على مرحلتين الأولى في سنة 523م والثانية في سنة 524م.
لكن ما يتضح جلياً في هذا الموضوع. أن اضطهاد "ذي نؤاس" شمل مراكز مسيحية عديدة باليمن وهي "ظفار" و"مَخا" و"مأرب" و"نجران". كما شمل مناطق أخرى من جنوب غربي البلاد العربية مثل "حضرموت" و"هجرين". وعن هذا الموضع الأخير يقول ياقوت إن الأمر يتعلق بمدينتين متقابلتين في راس "جبل حصين" بحضرموت يقال للواحدة منهما "خيدون" وللأخرى "دمون". وساكن "خيدون" "الصدف" وساكن "دمون" "بنو الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار" من "كندة".


كما تجدر الإشارة إلى أن "ذا نواس" ركز على "بني الحارث بن كعب" بنجران في اضطهاده للنصارى. ومما يلفت الانتباه في شأن بني الحارث، الوصية التي تركها الشهيد الحارث بن كعب لعشيرته والتي صرح بها أما النجرانيين وأمام ذي نواس. إذ قال:"أيها المسيحيون والوثنيون واليهود اسمعوا: إذا كفر أحد بالمسيح وعاش مع هذا اليهودي، سواء أكانت زوجتي أم من أبنائي وبناتي أم من جنسي وعشيرتي، فإنه ليس من جنسي ولا من عشيرتي وليس لي أية شركة معه، وليكن كل ما أملكه للكنيسة التي ستُبنى بعدنا في هذه المدنية. وغذا عاشت زوجتي أو أحد أبنائي وبناتي بأية وسيلة كانت، ولم يكفروا بالمسيح، فليكن كل ما أملكه لهم ولنخصص للكنيسة ثلاث قرى من ملكي تختارها الكنيسة نفسها".
وسواء لحق التحريف بهذه الوصية تعمداً أو تناسياً من قبل النقالة، فإن اهميتها تكمن في إثبات تنصر بني الحارث بن كعب وفي فهم أسباب تشبثهم بالمسيحية رغم اضطهاد ذي نؤاس.
ويحق التصريح من ناحية أخرى بأن المسيحية كانت ديانة "الفَرَسانيين" بمدينة "مَخا" و"بني الصدف" و"بني الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار الكنديين" في "هجرين" بحضرموت. ومن المهم التنبيه إلى أن تنصر الكنديين ظاهرة قديمة تعود إلى عهد تسلطهم على وسط شبه جزيرة العرب وشمالها أي قبل عودتهم إلى موطنهم الأصلي (حضرموت) في النصف الثاني من القرن السادس بقيادة عمرو بن أبي كرب بن قيس بي سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار.
ولا بد هنا من التمييز بين الأحياء الندية المتنصرة العائدة إلى موطنها في منتصف القرن السادس وبين بطون كندة التي لم تهاجر في الجنوب وكانت قد اعتنقت الديانة اليهودية مثل بين الحارث الأصغر.
فترة التجديد وتغلب العقائد المونوفيزية (525 – 575م)
استولت أثيوبيا على اليمن سنة 525م وقضت على ملكها اليهودي "ذو نواس". ولقد تميز تاريخ المسيحية في اليمن خلال ولاية الحبش عليها بظاهرتين بارزتين: أولهما انتعاش المسيحية وانتشارها من جديد بسرعة كبيرة. وكما يتأكد من النقائش التي تشتمل على صيغ مسيحية صريحة ومن شواهد المصادر العربية على جهود الحبش في سبيل نشر ديانتهم وتدعيمها بين سكان اليمن. فقد أقاموا في "صنعاء"، حاضرة ملكهم، كنيسة عظيمة هي التي عرفها العرب باسم "القلّيس" وذكروها في تواريخهم ووصفوها في كتبهم.
أما الظاهرة الثانية التي تسترعي الانتباه في هذه الفترة من تاريخ المسيحية في اليمن فتخص طبيعة المذهب الذي نشره الأحباش. وهنا يحق التصريح بأن الأمر يتعلق بالمذهب المونوفيزي وبالتحديد اليعقوبي.
كما ظهرت في اليمن خلال القرن السادس فرقة مونوفيزية هرطقية هي فرقة "اليوليانية"، نسبة إلى مؤسسها "يوليانس الهاليكارناسي" أسقف "هاليكارناس" في آسيا الصغرى زمن "ساويرس" بطريرك أنطاكية. ويعود تاريخ نشأة هذه الفرقة إلى سنة 520م. وهي تتميز بالقول بالطبيعة الواحدة في المسيح (الطبيعة الواحدة بعد التجسد مثل بقية المونوفيزيين)، غلا أنها تؤمن "بلا فسادية جسد المسيح". أي أنها تعتبر جسد المسيح غير مائت. لذلك لقب أتباع هذه العقيدة ب Aphthartôlatres أو اليوليانيين.
توجد أقدم الشواهد على دخول اليوليانية إلى بلاد اليمن في التاريخ "السعرتي". فقد جاء فيه أن لاجئين من اليوليانيين هربوا إلى الحيرة في عهد الجاثليق شيلا (توفي في 521م) غير أن النساطرة أجلوهم عنها. ومضى نفر منهم إلى نجران فأقاموا فيها وزرعوا هناك العقيدة اليوليانية. أما ميخائيل الكبير فيؤكد أن العقيدة اليوليانية تمكنت من التأثير على النفوس البسيطة في بلاد البيزنطيين والفرس والحبش والحميريين. كما يخرنا في موضع آخر بإرسال الفرقة اليوليانية حوالي سنة 550م أسقفاً يدعى سرجيوس إلى بلاد حمير وبقي هناك يرعاهم لمدة ثلاث سنوات ثم خلفه أسقف آخر يدعى موسى.
اعتماداً على هذه النصوص، يمكننا التأكيد على وجود طائفة يوليانية عربية منظمة في اليمن منذ منتصف القرن التسادس إلى جانب العقيدة اليعقوبية. فهل بقيت هذه العقائد متغلبة بين صفوف مسيحيي اليمن بعد انتهاء ولاية الحبش بسبب تدخل الفرس وسيطرتهم على البلاد؟
المسيحية في اليمن في عهد الفرس وحتى ظهور الاسلام
انطلق الحكم الفعلي للفرس في اليمن سنة 597م لما نوبّوا عليه حاكماً هو "فهرز". فكيف ستكون علاقتهم بمسيحيي البلاد وموقفهم من العقائد المنتشرة فيها؟
يتبين من خلال تتبع وضعية المسيحية باليمن في عهد الفرس، أن سياستهم تجاه معتنقيها اتسمت بكثير من التسامح. وهو ما يتأكد من استمرار بناء الكنائس بالبلاد، لا سيما بناء كعبة نجران التي لا نستبعد أن تكون كنيسة تحمل تسمية وثنية. إذ لدينا من الحجج ما يؤكد ذلك. من أبز الشواهد على كون كعبة نجران كنيسة تعليق الأصفهاني في كتاب الأغاني على لفظة كعبة الواردة في شعر الأعشى، إذ قال: " والكعبة التي عناها الأعشى ها هنا يقال إنها بيعة بناها بنو عبد المدان على بناء الكعبة وعظموها مضاهاة للكعبة وسموها كعبة نجران، وكان فيها أساقفة يقيمون وهم الذين جاءوا إلى النبي ودعاهم إلى المباهلة". وما يدعم هذا الرأي تسمية ياقوت كعبة نجران في معجمه ب"دير نجران"، وهي تسمية مسيحية واضحة.
وقد نسبت المصادر العربية بناء كعبة نجران إلى أشخاص مسيحيين وهم عبدالمسيح بن دارس بن عدي بن معقل إو إلى صهره يزيد بن عبدالمدان بن الديان الحارثي أحد أعضاء الوفد النجراني الذي قدم إلى الرسول محمد. ومما يدعم فكرة بناء كعبة نجران في عهد الحكم الفارسي باليمن، شهادة أحد الشعراء المعاصرين لعهد الرسول وهو الأعشى، ميمون بن قيس البكري، إذ قال في قصيد له مخاطباً ناقته:
فكعبة نجران حتم عليك
حتى تناخ بابوابها
نزور يزيد وعبدالمسيح
وقيساً هم خير أربابها
أما مسألة تأثير الحكم الفارسي على طبيعة مسيحية اليمن فحولها أكثر من رأي. "فأندري" يقر بسيطرة المسيحية النسطورية على اليمن من مدة ولاية الفرس إلى ظهور الإسلام. وقد قال في هذا الصدد ما تعريبه:" في الفترة التي ظهر فيها محمد، بدت كنيسة جنوب بلاد العرب نسطورية". وهو مدين بهذا الاستنتاج إلى ما أورده ابن العبري في تاريخه عن وجود أسقف نسطوري يدعى "إيشوعيهب" ضمن الوفد النجراني الذي حضر لدى النبي محمد للتفاوض معه. وهو الاسقف المذكور في البلاذري. لكن هنري غريغوار يرفض استنتاج تماماً ويؤكد أن أغلب النجرانيين بقوا يدينون باليوليانية إلى زمن الرسول محمد. وحجته في ذلك أن الجاثليق النسطوري تيموطاوس (780 -823) وجد النجرانيين المطرودين من موطنهم منذ عهد عمر بن الخطاب، والمستقرين بوسط العراق، على مذهب يوليان وسعى إلى إدخالهم في العقيدة النسطورية.
أما نحن فلا ندعي أننا عثرنا على حجة جديدة ترجح أحد الرأيين، لكننا تولينا تحليل النص المتعلق بالوفد النجراني الذي حضر لدى الرسول محمد، لنستقريء، ما جاء فيه من تفاصيل. عسانا نعثر على ما يفيدنا في تحديد مذهب الأسقف وهويته فضلاً عن مذهب أعضاء الوفد النجراني المرافق له.
تقول في هذا الصدد رواية بسند ابن اسحق أن الأسقف "ابا حارثة بن علقمة البكري" كان يلقي المساعدة من ملوك الروم النصارى لبناء الكنائس. وقد بسطو عليه الكرامات لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم. إن ما يمكن استخلاصه من هذه الرواية أن أبا حارثة كان ملكانياً ولا نستبعد مساعدة البيزنطيين لنصارى نجران من أجل نشر عقيدة مناهضة لسياسة الفرس الدينية القائمة على بث النسطورية. والملاحظ أن هذا الاستنتاج يدعمه قول ثان لابن اسحاق نعرضه حرفياً كما أورده ابن هشام نظراً إلى أهميته:"كانت تسمية الأربعة عشر الذي يؤول إليهم أمرهم: العاقب وهو عبدالمسيح، والسيد وهو الأيهم، وأبو حارثة بن علقمة البكري أخو بكر بن وائل، وأوس، والحارث، وزيد، وقيس، ويزيد، ونبيه، وخويلد، وعمرو، وخالد، وعبدالله، ويحسن في ستين راكباً. فكلم رسول الله منهم أبو حارثة بن علقمة والعاقب عبدالمسيح والأيهم السيد وهم من النصرانية على دين الملك.
يؤكد هذا النص مرة ثانية انتماء نصارى وفد نجران للمذهب الملكاني (الأرثوذكسية). وهكذا نكاد نوقن بأن نصارى نجران كانوا على ثلاثة أصناف عند مجيء الإسلام. مونوفيزيون (يعاقبة ويوليانيون) وملكانيون ونساطرة. وعلى ظننا أن نساطرة العراق انتهزوا فرصة دخول الفرس اليمن لينشروا هناك عقيدتهم ولعلهم كانوا يبقوا إلى بثها قبل ذلك فعززوها. وربما نجد في توجيه الرسول دعوته إلى أساقفة نجران بالجمع دليلاً على تعدد المذاهب النصرانية هناك.
وتتمثل الظاهرة الثانية التي تميزت بها كنيسة نجران عند ظهور الإسلام في بروز إكليروس محلي. ويكفي للدلالة على وجوده أسماء الاساقفة الذين احتفظت بهم ذاكرة أئمة النسب والمؤرخين وهم: الاسقف إيليا بن ذهل بن عمرو بن عامر بن ماء السماء، وعبدالمسيح بن نهد بن زيد من قضاعة. ويمكن إرجاع تاريخ تكون هذا الإكليروس إلى ما بعد ولاية الأحباش على اليمن، إذ كان أساقفة نجران وشمامستها في عهد اضطهاد النصارى من سكانها أجانب من الحيرة وفارس والحبشة والروم.
لكن ما المغزى من بروز ذلك الإكليروس المحلي؟ هل هو علامة على الاستقلالية عن الكنيسة الأم لا سيما كنيسة مصر و الحيرة والحبشة، أم هو مؤشر على فتور العلاقات بين الكنيسة الأبنة والكنيسة الأم عند ظهور الإسلام؟
نظن أن الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الواقع، غذ كان اليمن في الفترة القريبة من ظهور الإسلام تحت حكم الفرس الذين لا يهمهم كثيراً شأن المسيحية بل ربما ناهضوا تدخل الروم والحبش لأجل تدعيمها في اليمن. وربما جاز القول إن خروج الحبش من اليمن كان سبباً في انعزال المسيحيين فيه عن العالم المسيحي. وقد يكن ذلك سبباً في إضعافهم. وتجدر الإشارة عند هذا المستوى إلى إلى أن تركز النصارى بنجران لا يعني انعدامهم بالمدن اليمنية الأخرى. إذ كانت توجد كنائس في عدن وصنعاء ولاجزر المتخمة للساحل الغربي لليمن كجزيرة الفراسانيين التغالبة النصارى، إلا أن كنيسة نجران كانت أشهرها لعراقتها ونشاطها.
بعد هذا العرض يمكننا أن نخرج با لملاحظات التالية:
أولاً: دخلت المسيحية بلاد اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع الميلادي، وتواصل فيها انتشارها على مراحل عديدة خلال القرنين الخامس و السادس.
ثانياً: دخلت المسيحية هذه البلاد عبر خطوط تبشير عديدة انطلقت من سوريا ومن مصر والعراق والحبشة. واخترق بعضها الصحراء العربية وسلك البعض الآخر البحر.
ثالثاً: ارتبط انتشار المسيحية في بلاد اليمن بالعلاقات التجارية والديبلوماسية التي جمعتها بالشام والعراق وبتعرضها للاحتلال الحبشي.
رابعاً: أدى تعدد خطوط التبشير المسيحي في اليمن إلى تعدد أصول المسيحية. فهي يونانية بيزنطية.
خامساً: منيت المسيحية العربية في اليمن وحضرموت با نتكاسات شديدة على يد اليهود، لا سيما في الربع الأول من القرن السادس. ثم تجددت بفضل الحبش. ولم تقع محاولات للقضاء عليها أو مناهضتها مع الفرس لكنها دخلت في عهدهم مرحلة من الجمود والانكماش، وهو ما لاحظناه من خلال تعطل الاتصالات بين مسيحيي اليمن وكنائس مصر والشام والحبشه. وفي ضوء هذه المعطيات يتضح أن المسيحية لم تكن الديانة الأكثر انتشاراً في اليمن عند ظهور الإسلام، عدا في بعض المواطن مثل نجران وصنعاء وعدن.
ولئن كانت الأوضاع السياسية في اليمن مسؤولة عن جمود المسيحية وتوقف نموها، فإن تعدد المذاهب المسيحية والاختلافات بينها هي السبب الأول في عدم نضج الكنائس اليمنية وانصهارها في كنيسة واحدة قوية.

_________________________
المسيحية العربية وتطوراتها ، من نشأتها إلى القرن الرابع الهجري- دار الطليعة - طبعة أولى - بيروت







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-27-2012, 07:56 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

كتاب الأب حارث ابرهيم عن القديس حارث بن كعب

قيمة هذا الكتاب (1) الذي يقدمه لنا الأب حارث ابرهيم تكمن اولاً في تذكيرنا بالوجود المسيحي القديم في هذه المنطقة، ولاسيما في البلاد التي شهدت نشأة الدين الاسلامي. ولعل تسعف الذاكرة الرواية القرآنية لواقعة "اصحاب الأخدود" الواردة في سورة البروج.
الأب حارث الذي رد الحياة للرواية العربية لاستشهاد القديس حارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران على يد المتولي اليهودي على مملكة سبأ، او المملكة الحميرية، المدعو دنحاس، وفي الكتب العربية "ذو نواس"، هو كمن فتح فتحا مبيناً في تاريخ الكنيسة الارثوذكسية التي غاب عنها الطابع العربي طيلة قرون عدة لمصلحة سطوة يونانية انتهت مع لفظ القرن التاسع عشر انفاسه. اعاد الاب حارث اسم شفيعه الى ذاكرتنا، بعدما تهلين لزمان طويل تحت اسم "أريطا" او "أريتاس" وشتان ما بين حارث وأريتاس.
يقول احد مفسري القرآن المعاصرين في تفسيره الآيات القرآنية المتصلة بهذه الرواية "لعن الكفار الذين احرقوا جماعة من المؤمنين في أخدود باليمن، وهم نصارى نجران، الذين كانوا على دين التوحيد". ويتابع في السياق عينه قائلا: "وما انكر اليهود وعابوا على النصارى الا انهم يؤمنون بالله وحده مالك السموات والارض، فهو حقيق بالايمان به وتوحيده، والله شاهد عالم مطلع على ما فعلوه ومجازيهم".
اما ابن هشام فأورد في السيرة النبوية خبر حارث بن كعب وسيرته مطلقا عليه اسم "عبدالله بن الثامر" فيقول: "فسار اليهم ذو نواس بجنوده، فدعاهم الى اليهودية، وخيّرهم بين ذلك والقتل، فاختاروا القتل. فخد لهم الاخدود، فحرق من حرق بالنار، وقتل من قتل بالسيف، ومثّل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين الفا. وكان في من قُتل عبدالله بن الثامر رأسهم وإمامهم".
الذكرى الطيبة التي يحملها التراث الاسلامي لشهداء نجران النصارى تجعلنا نؤكد على القواسم المشتركة التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين بدءاً من التوحيد الإلهي، التوحيد نفسه، وإن عبّر كل منا على طريقته. فالتنوّع سمة من سمات اللاهوت المسيحي المؤسس اصلاً على مقولتي "التنوّع في الوحدة" و"الوحدة في التنوّع". أما القاسم المشترك الذي يعنينا اليوم فهو الشخصيات التي يجلّها ويكرّمها المسلمون والمسيحيون على السواء. فبالاضافة الى السيد المسيح وأنبياء العهد القديم والسيدة مريم، المرأة الوحيدة المذكورة باسمها في القرآن، نستطيع ضمّ قديسي نجران، وعلى رأسهم القديس حارث، الى اللائحة. لكن إن ذهبنا الى التراث الشعبي لانذهلنا لمدى التكريم الذي يؤديه المسلمون لقديسي المسيحية، وللانبهار الروحي الذي يشد الكثيرين منّا، نحن خلاّن يسوع المسيح، الى الصوفيين الكبار في التراث الاسلامي.
الامر الثالث وهو راهن يتعلّق بمصيرنا، نحن مسيحيي المشرق العربي. القديس حارث بن كعب صورة نموذجية عن حال انساننا العربي في يومنا الحاضر. ليس مستغرباً أن يُصلب يسوع المسيح بأمر من رؤساء اليهود، إذ نعلم أنه وبّخهم لعنصريتهم البغيضة واستعلائهم على سائر الامم الاخرى. كانت تعاليمه بمجملها إدانة لهم ولسلوكهم الاستكباريّ، فقتلوه شرّ قتلة. فإن قتلوا "رب المجد" فلن يتوانوا عن قتل أتباعه. وها هم يقتلون حارث بن كعب ورفقائه في القرن السادس. والآن رؤساء اليهود، ولا أقول اليهود حتى لا يشتم في كلامي أية عنصرية أو لاسامية، أو بكلام قرآني "لا تزر وازرة وزر أخرى"، علماً أن هؤلاء الرؤساء منتخّبون ديموقراطياً بغالبية من الشعب اليهوديّ هم لا يهابون اقتراف الجرائم بحق الشعوب العربية المحيطة بهم. وفلسطين، مهد المسيحيين، تكاد أن تخلو من المسيحيين بسبب سياساتهم التمييزية وعدم اعترافهم بحق الغير بالوجود. حارث بن كعب ليس حالة منعزلة في تاريخنا، بل هو حالة مستمرة عسى أن تنتهي قبل مجيء ربنا مرة ثانية ليدين الاحياء والاموات، فلا يجد الا الاموات.


هذا الكتاب الذي يعود الفضل بنشره الى الأب حارث ابرهيم، أو حسنين بحسب سجلّه المدني، وإن كان يروي قصة قديمة لها جذور تاريخية صلبة، الاّ أنها قصة تحمل دعوة لنا، نحن أبناء هذا الزمان العصيب، "اشتروا الوقت فإن الايام شريرة" يقول الرسول العظيم بولس، كي لا نفقد الرجاء ولا الايمان ولا المحبة ولا أية قيمة أو فضيلة من فضائل المسيحية. فنشر روايات الاستشهاد بدءاً من كتاب رؤيا يوحنا الى كل الشهداء إنما غايته التربوية ان ترينا أن الرب لا ريب آت، وأنه قريب لا يردّ دعوة الضارع اليه.
ولأننا استحضرنا اسم الأب حارث المدني، حسنين، فلا يسعني الا أن أبدي سروري باسمه الثانين حارث، ولكن باسمه الاول، حسنين، ايضاً. فذلك يذكّرنا، لعل الذكرى تنفع المؤمنين، بأسماء أجدادنا في الايمان الذين حملوا الاسماء العربية نفسها التي كان يحملها المسلمون. ودونكم على سبيل المثال: سليمان بن الحسن أسقف غزّة الارثوذكسي، "الحبر البار الفاضل مار أبو علي سهل مولى قيس"، المطران أبو الحسن اليعقوبي، أبو علي بن المسيحي رئيس الطب في بغداد، الشماس أبو الحسن هبة الله النسطوري، الشاعرة زينب بنت اسحق الراسينيّ، علي بن الراهبة طبيب الخليفة المقتفي... كل هذه الاسماء وسواها الكثير كي نقول إننا، مسلمين ومسيحيين، ننتمي الى حضارة واحدة نعيش معاً حياة واحدة، وقضيتنا قضية واحدة هي خير الانسان وإعمار البلاد.
نشكر للأب حارث عمله الجاد والاكاديمي من الطراز الرفيع، ذلك أنه وضع بين أيدينا، نحن قرّاء العربية، زاداً يعيننا على الصمود، في زمن تزداد فيه الابواق الناعية الوجود المسيحي في المشرق. هذا الكتاب هو صوتنا الاصيل، صوت النبوّة الانجيلية الناقلة الينا مشيئة الله وارادته ببقائنا هنا ملحاً للارض ونوراً للأمم.
(1) الأب حارث ابرهيم (تحقيق وتقديم)، الرواية العربية لاستشهاد القديس حارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران، منشورات جامعة البلمند، 2007.

الأب الدكتور جورج مسّوح
المصدر: النهار



إسلام بني الحارث بن كعب على يدي خالد بن الوليد لما سار إليهم
قال ابن إسحاق : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ، في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى ، سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا ، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم . فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه ويدعون إلى الإسلام ويقولون أيها الناس أسلموا تسلموا . فأسلم الناس ودخلوا فيما دعوا إليه فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبذلك كان أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هم أسلموا ولم يقاتلوا سيرة ابن هشام > الجزء الثاني
قدوم وفد بني الحارث بن كعب على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قال ابنُ إسحاق: ثم بعثَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-خالدَ بنَ الوليدِ في شهرِ ربيع الآخر, أو جُمادى الأولى سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران, وأمره أنْ يدعوهم إلى الإسلامِ قبلَ أنْ يُقاتلهم ثلاثاً, فإنِ استجابُوا فاقبلْ منهم, وإنْ لم يفعلُوا فقاتلْهم, فخرج خالدٌ حَتَّى قدمَ عليهم, فبعث الرُّكبان يضربون في كلِّ وجهٍ, ويدعون إلى الإسلامِ, ويقولُون:" أيها النَّاسُ أسلِموا لتَسْلَمُوا", فأسلم النَّاسُ, ودخلوا فيما دُعوا إليه, فأقام فيهم خالدٌ يُعلِّمهم الإسلامَ, وكتب إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بذلكَ, فكتبَ له رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أن يقْبِل ويُقْبِل معه وفدُهم, فأقبل وأقبل معه وفدُ بني الحارث بن كعب, فيهم قيس بن الحُصَيْن ذي الغُصَّة(19) ويزيد بن المُحَجَّل, وعبد الله بن قُراد الزِّياديّ, وشداد بن عبد الله القناني, وعمرو بن عبد الله الضِّبابيّ.
فلما قدمُِوا على رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فرآهم, قال: (من هؤلاء القوم, الذين كأنهم رجال الهند). قيل: يا رَسُولَ اللهِ، هؤلاء رجالُ بني الحارث بن كعب؛ فلمَّا وقفُوا على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-سلَّمُوا عليه، وقالوا: نشهدُ أنَّك رَسُولُ اللهِ، وأنه لا إله إلا إلاّ الله، قالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وأنا أشهدُ أن لا إله إلاّ الله, وأنِّي رَسُولُ اللهِ)، ثم قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (أنتم الذينَ إذا زُجِروا استقدموا)، فسكتوا، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثانية، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثالثةَ، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الرَّابعةَ، فقال يزيد بن عبد المَدَان: نعم يا رَسُولَ اللهِ، نحن الذين إذا زُجِروا استقدموا، قالها أربع مِرار؛ فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لو أنّ خالداً لم يكتب إليّ أنَّكم أسلمتُم ولم تقاتلوا، لألقيتُ رؤوسكم تحت أقدامكم)؛ فقال يزيد بن عبد المَدَان: أما والله ما حمدناك ولا حمدنا خالداً، قال: (فمن حمدتم)؟ قالوا: الله –عز وجل-الذي هدانا بكَ يا رَسُولَ اللهِ؛ قال: (صدقتُم). ثم قال لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-(بم كنتم تغلبون مَن قاتلكم في الجاهلية)؟ قالوا: لم نكنْ نغلبُ أحداً. قال: (بلى), قالوا: كنا نجتمع ولا نتفرَّقُ, ولا نبدأ أحداً بظلم, قال: (صدقتم). وأمَّر عليهم قَيسَ بن الحصين فرجعُوا إلى قومِهم في بقية من شوَّال, أو في صدر ذي القعدة, فلم يمكثوا إلا أربعة أشهر, حَتَّى تُوفِّي رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ
-(20). السيرة > زاد المعاد > الجزء الثالث فصل في قدوم وفد نجران عليه صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق : وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران بالمدينة فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال لما قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه مسجده بعد صلاة العصر فحانت صلاتهم فقاموا يصلون في مسجده فأراد الناس منعهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهم فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم السيرة > زاد المعاد > الجزء الثالث
[ ذكر أبي حارثة حبرهم ]
قال وحدثني يزيد بن سفيان عن ابن البيلماني عن كرز بن علقمة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم والأربعة والعشرون منهم ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي لا يصدرون إلا عن رأيه وأمره واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أخو بني بكر بن وائل أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم .
وكان أبو حارثة قد شرف فيهم ودرس كتبهم وكانت ملوك الروم من أهل النصرانية قد شرفوه ومولوه وأخدموه وبنوا له الكنائس وبسطوا عليه الكرامات لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم .
[ كان أبو حارثة يعلم أن محمدا النبي الموعود ]
فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له موجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال له كرز تعس الأبعد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال له أبو حارثة بل أنت تعست . فقال ولم يا أخي ؟ فقال والله إنه النبي الأمي الذي كنا ننتظره . فقال له كرز فما يمنعك من اتباعه وأنت تعلم هذا ؟ فقال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه ولو فعلت نزعوا منا كل ما ترى فأضمر عليها منه أخوه كرز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك .
[ التحاج في دين إبراهيم ]
[ ظن الوفد أنه صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى عبادته ]
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال حدثني سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى : ما كان إلا نصرانيا فأنزل الله عز وجل فيهم يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين [ آل عمران 65 66 ] فقال رجل من الأحبار أتريد منا يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم ؟ وقال رجل من نصارى نجران : أو ذلك تريد يا محمد وإليه تدعونا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غيره ما بذلك بعثني ولا أمرني فأنزل الله عز وجل في ذلك ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون [ آل عمران 79 ] ثم ذكر ما أخذ عليهم وعلى آبائهم من الميثاق بتصديقه وإقرارهم به على أنفسهم فقال وإذ أخذ الله ميثاق النبيين إلى قوله من الشاهدين [ آل عمران 81 ] .
[ نزول فاتحة آل عمران في وفد نجران ]
وحدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة قال لما قدم وفد نجران على رسول الله يسألونه عن عيسى ابن مريم نزل فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها .
وروينا عن أبي عبد الله الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده - قال يونس وكان نصرانيا فأسلم - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب أما بعد فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد فإن أبيتم فالجزية فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب والسلام فلما أتى الأسقف الكتاب فقرأه فظع به وذعر به ذعرا شديدا فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له شرحبيل بن وداعة وكان من همدان ولم يكن أحد يدعى إذا نزل معضلة قبله لا الأيهم ولا السيد ولا العاقب فدفع الأسقف كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقرأه فقال الأسقف يا أبا مريم ما رأيك ؟ فقال شرحبيل قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة فما يؤمن أن يكون هذا هو ذلك الرجل ليس لي في النبوة رأي لو كان من أهل نجران يقال له عبد الله بن شرحبيل وهو من ذي أصبح من حمير فاجلس فتنحى شرحبيل فجلس ناحية فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له عبد الله بن شرحبيل وهو من ذي أصبح من حمير فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول شرحبيل .
فقال له الأسقف تنح فاجلس فتنحى فجلس ناحية فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له جبار بن فيض من بني الحارث بن كعب فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول شرحبيل وعبد الله فأمره الأسقف فتنحى . فلما اجتمع الرأي منهم على تلك المقالة جميعا أمر الأسقف بالناقوس فضرب به ورفعت المسوح في الصوامع وكذلك كانوا يفعلون إذا فزعوا بالنهار وإذا كان فزعهم بالليل ضرب الناقوس ورفعت النيران في الصوامع فاجتمع - حين ضرب بالناقوس ورفعت المسوح - أهل الوادي أعلاه وأسفله وطول الوادي مسيرة يوم للراكب السريع وفيه ثلاث وسبعون قرية وعشرون ومائة ألف مقاتل فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألهم عن الرأي فيه فاجتمع رأي أهل الوادي منهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل وجبار بن فيض الحارثي فيأتوهم بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ المباهلة في شأن عيسى ]
فانطلق الوفد حتى إذا كانوا بالمدينة وضعوا ثياب السفر عنهم ولبسوا حللا لهم يجرونها من الحبرة وخواتيم الذهب ثم انطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فلم يرد عليهم السلام وتصدوا لكلامه نهارا طويلا فلم يكلمهم وعليهم تلك الحلل والخواتيم الذهب فانطلقوا يتبعون عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وكانا معرفة لهم كانا يخرجان العير في الجاهلية إلى نجران فيشترى لهما من برها وثمرها وذرتها فوجدوهما في ناس من الأنصار والمهاجرين في مجلس فقالوا : يا عثمان ويا عبد الرحمن إن نبيكم كتب إلينا بكتاب فأقبلنا مجيبين له فأتيناه فسلمنا عليه فلم يرد علينا سلامنا وتصدينا لكلامه نهارا طويلا فأعيانا أن يكلمنا فما الرأي منكما أنعود ؟ فقالا لعلي بن أبي طالب وهو في القوم
ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم ؟ فقال علي لعثمان وعبد الرحمن رضي الله عنهما : أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ويلبسوا ثياب سفرهم ثم يأتوا إليه ففعل الوفد ذلك فوضعوا حللهم وخواتيمهم ثم عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فرد سلامهم ثم سألهم وسألوه فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له ما تقول في عيسى عليه السلام ؟ فإنا نرجع إلى قومنا ونحن نصارى فيسرنا إن كنت نبيا أن نعلم ما تقول فيه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقال لي في عيسى عليه السلام فأصبح الغد وقد أنزل الله عز وجل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين [ آل عمران 59 - 61 ] فأبوا أن يقروا بذلك فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد بعدما أخبرهم الخبر أقبل مشتملا على الحسن والحسين رضي الله عنهما في خميل له وفاطمة رضي الله عنها تمشي عند ظهره للمباهلة وله يومئذ عدة نسوة فقال شرحبيل لصاحبيه يا عبد الله بن شرحبيل ويا جبار بن فيض قد علمتما أن الوادي إذا اجتمع أعلاه وأسفله لم يردوا ولم يصدروا إلا عن رأيي وإني والله أرى أمرا مقبلا وأرى والله إن كان هذا الرجل ملكا مبعوثا فكنا أول العرب طعن في عينه ورد عليه أمره لا يذهب لنا من صدره ولا من صدور قومه حتى يصيبونا بجائحة وإنا أدنى العرب منهم جوارا وإن كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلاعناه فلا يبقى على وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك فقال له صاحباه فما الرأي فقد وضعتك الأمور على ذراع فهات رأيك ؟ فقال رأيي أن أحكمه فإني أرى رجلا لا يحكم شططا أبدا . فقالا له أنت وذاك .
فلقي شرحبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قد رأيت خيرا من ملاعنتك فقال وما هو ؟ قال شرحبيل حكمك اليوم إلى الليل وليلتك إلى الصباح فمهما حكمت فينا فهو جائز .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل وراءك أحدا يثرب عليك فقال له شرحبيل سل صاحبي فسألهما فقالا : ما يرد الوادي ولا يصدر إلا عن رأي شرحبيل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كافر " أو قال " جاحد موفق
[ كتابه صلى الله عليه وسلم لهم ]
[ رجوعهم إلى نجران ]
فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم في الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لنجران إذ كان عليهم حكمه في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك كله على ألفي حلة في كل رجب ألف حلة وفي كل صفر ألف حلة وكل حلة أوقية ما زادت على الخراج أو نقصت على الأواقي فبحساب وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحساب وعلى نجران مثواة رسلي ومتعتهم بها عشرين فدونه ولا يحبس رسول فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ومغدرة وما هلك مما أعاروا رسولي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسولي حتى
يؤديه إليهم ولنجران وحسبها جوار الله وذمة محمد النبي على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وتبعهم وأن لا يغيروا مما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم ولا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا وافه عن وفهيته وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس عليهم ريبة ولا دم جاهلية ولا يحشرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش ومن سأل منهم حقا فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين ومن أكل ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة ولا يؤخذ رجل منهم بظلم آخر وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله حتى يأتي الله بأمره ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير منقلبين بظلم
شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف والأقرع بن حابس الحنظلي والمغيرة بن شعبة وكتب حتى إذا قبضوا كتابهم انصرفوا إلى نجران فتلقاهم الأسقف ووجوه نجران على مسيرة ليلة ومع الأسقف أخ له من أمه وهو ابن عمه من النسب يقال له بشر بن معاوية وكنيته أبو علقمة فدفع الوفد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأسقف فبينا هو يقرؤه وأبو علقمة معه وهما يسيران إذ كبت ببشر ناقته فتعس بشر غير أنه لا يكني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الأسقف عند ذلك قد تعست والله نبيا مرسلا فقال بشر لا جرم والله لا أحل عنها عقدا حتى آتيه فضرب وجه ناقته نحو المدينة وثنى الأسقف ناقته عليه فقال له
افهم عني إنما قلت هذا لتبلغ عني العرب مخافة أن يقولوا : إنا أخذنا حمقة أو نخعنا لهذا الرجل بما لم تنخع به العرب ونحن أعزهم وأجمعهم دارا فقال له بشر لا والله لا أقيلك ما خرج من رأسك أبدا فضرب بشر ناقته وهو مول ظهره للأسقف وهو يقول
إليك تعدو قلقا وضينها معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك .
ودخل الوفد نجران فأتى الراهب ابن أبي شمر الزبيدي وهو في رأس صومعة له فقال له إن نبيا قد بعث بتهامة وإنه كتب إلى الأسقف فأجمع أهل الوادي أن يسيروا إليه شرحبيل بن وداعة وعبد الله بن شرحبيل وجبار بن فيض فيأتونهم بخبره فساروا حتى أتوه فدعاهم إلى المباهلة فكرهوا ملاعنته وحكمه شرحبيل فحكم عليهم حكما وكتب لهم كتابا ثم أقبل الوفد بالكتاب حتى دفعوه إلى الأسقف فبينا الأسقف يقرؤه وبشر معه حتى كبت ببشر ناقته فتعسه فشهد الأسقف أنه نبي مرسل فانصرف أبو علقمة نحوه يريد الإسلام فقال الراهب
أنزلوني وإلا رميت بنفسي من هذه الصومعة فأنزلوه فانطلق الراهب بهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها هذا البرد الذي يلبسه الخلفاء والقعب والعصا وأقام الراهب بعد ذلك يسمع كيف ينزل الوحي والسنن والفرائض والحدود وأبى الله للراهب الإسلام فلم يسلم واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجعة إلى قومه وقال إن لي حاجة ومعادا إن شاء الله تعالى فرجع إلى قومه فلم يعد حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإن الأسقف أبا الحارث أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيد والعاقب ووجوه قومه وأقاموا عنده يستمعون ما ينزل الله عليه فكتب للأسقف هذا الكتاب وللأساقفة بنجران بعده بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى الأسقف أبي الحارث وأساقفة نجران وكهنتهم ورهبانهم وأهل بيعهم ورقيقهم وملتهم وسوقتهم وعلى كل ما تحت أيديهم من قليل وكثير جوار الله ورسوله لا يغير أسقف من أسقفته ولا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ولا مما كانوا عليه على ذلك جوار الله ورسوله أبدا ما نصحوا وأصلحوا عليهم غير منقلبين بظالم ولا ظالمين
وكتب المغيرة بن شعبة فلما قبض الأسقف الكتاب استأذن في الانصراف إلى قومه ومن معه فأذن لهم فانصرفوا .
وروى البيهقي بإسناد صحيح إلى ابن مسعود أن السيد والعاقب أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يلاعنهما فقال أحدهما لصاحبه لا تلاعنه فوالله إن كان نبيا فلاعنته لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا قالوا له نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا ولا تبعث معنا إلا أمينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين " فاستشرف لها أصحابه فقال " قم يا أبا ****ة بن الجراح " فلما قام قال هذا أمين هذه الأمة ورواه البخاري في " صحيحه " من حديث حذيفة بنحوه .
وفي " صحيح مسلم " من حديث المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا فيما قالوا : أرأيت ما يقرءون ( يا أخت هارون وقد كان بين عيسى وموسى ما قد علمتم قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال أفلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون - بأسماء أنبيائهم والصالحين الذين كانوا قبلهم
وروينا عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم .


شاعرات من الباديه يمدحن فرسان قبيلة بني الحارث(جمره العرب)



النساء في الماضي كان لهن دورٍ في تشكيل الحياة التي عاشوها أجدادنا فنجدهنّ ساعدوا الرجال
في كتابة التاريخ الذي نتناقله اليوم في المجالس وفي الشبكات العنكبوتيه وبكتب التاريخ.
وهذا الموضوع بحثت فيه ساعياً لحفظ الموروث وجمعت فيه قصائد شاعرات من الباديه
وبعضها منقول من كتاب شاعرات من الباديه بقلم الكاتب/عبدالله بن رداس الحربي(حفظه الله)
شيوخ وفرسان قبيلة بني الحارث أشهر من نار على علم فقد تجلت صفاتهم الحميده وشجاعتهم
بذكرهم وذكر قصصهم بين قبائل الجزيره العربيه وقد نقلت القصائد حسب ماوجدته في الكتب
والشبكات العنكبوتيه التي تحمل أسم القبيلة مثل مجالس بني الحارث
ومنتديات بن شالي ومنتديات الشدادين وجميع المنتديات التي تحمل اسم القبيله واما الآن نترككم
مع قصائد (شاعرات من الباديه).


هذه المرأة الشاعره/ناضا الدوسريه تزوجت من أحد فرسان قبيلتها وكان زوجها شجاعاً لا يهاب الموت
وكانت زوجته تنصحه بعدم التهور في المعارك فكان رده عليها بقوله: ((الموت واحد)), وبعد مده أراد الله
وأنجبوا ولداً ولكن في إحدى معارك الدواسر قتل زوج هذه الدوسرية وقالت فيه قصائد رثائية خالدة, منها
هذه البيتين:

لا واهني منهي ترجى عشيره
محبوس وألا له زمانين وجعان
وعزي لمن مثلي صغيراً جنينه
وأبوه خلي طايحاً يوم الاكوان




وعاش الولد اليتيم مع أمه ناضا التي كانت لا تذخر عنه ما يطلبه حتى كبر الولد وأصبح عمره مابين
السابعة عشر والثامنة عشر, وفي أحد الأيام شدوا مع فريق من جماعتهم كما هو حال القبائل قديماً
حيث كانوا يتتبعون مناطق المطر والعشب, وهم في الطريق إذ قابلهم قوماً طامعون فيهم لكثرة حلالهم
وهم مجموعة من فرسان قبيلة سبيع فأغاروا عليهم فرسان سبيع وحصلت معركة بين الطرفين وأستطاعوا
فرسان سبيع في النهاية أخذ الإبل, ولكن الأمر والأدها هو مقتل ولد الشاعره/ناضا الدوسريه حيث أبلا
بلاءً حسناً مع قومه ولكن أصابته رصاصه وسقط من ظهر جواده وعندما أتى أحد السبعان ليجهز عليه
كان أحد جماعة الولد قريب منهم وقال:أترك اليتيم ولكن السبيعي لم يلقي له بالاً فقتل الشاب وكان هذا
أكبر مصاب على الأم الضعيفة فقد فقدت أعز ما تملك وكان أبناً خدوماً وباراً بأمه.
أما ناضا الدوسريه ففقدت الحلال والولد ولكن قالت الولد راح عند مولاه والموت حق ومكتوب على
كل حي فليس لديها حيلة في رد القدر ولكن الحلال يرد وكانوا حول ديار قبيلة بني الحارث فكانوا
يسمعون ببطولات هذه القبيلة وأميرها مبارك بن مهرس الشدادي الحارثي, فأنشدت هذه الأبيات تستنجد
بالشيخ الفارس/مبارك بن مهرس المكنى بـ(أبو سعد)وقومه الشدادين لرد حلالها حيث كانت على
مقربه من ديارهم وتقول الشاعره/ناضا الدوسريه:





من يركب المامون وينحـره عـن
ويلفي لاابن مهرس زبـون الونيـه
اللي يرحـب بالنضـا يـوم يلفـن
أبـو سعـد يـا حامـي الدوبليـه
تلقى الشحم عنده مع الهيـل والبـن
ودلالهـم للنـار دايــم صلـيـه
وان ثار عج الخيل فـي معتلجهـن
صفـراه يوردهـا حيـاض المنيـه
يا أبو سعد تكفـى دموعـي يهلـن
وأرب الآقـي عندكـم مفزعـيـه
وا حمس حالي يا الشلي حمست البن
مهوب حـزن مهاويـاً فـي هويـه
ابكي الولـد وأحوالنـا مـا يسلـن
غدوبـه اللـي مـا بهـم مرحميـه
وأذوادنا خيل السبيعـي بهـا أقفـن
تكفـون ردوا حبيّبـاتـي علـيـه
يالاد شداد أن نشدتـوا هـذا مـن
هـذا كلامـاً قالـتـه دوسـريـه

فعندما وصلت القصيدة إلى الشيخ/مبارك بن مهرس ثارت نخوته العربيه فركب هو وقومه للقوم المقصدوين
وأرتدوا حلال الدوسريه بعد معركةٍ شرسه وفي آخر المعركه تنازل القوم عن الإبل بعد أن شاهدوا إستبسال
فرسان بني الحارث وأنهم لن يتخلوا عن مطلبهم وهو رد الإبل لأصحابها فالموت أفضل من الرجوع بدون
الإبل فأرجعوا إبل الشاعرة ناضا الدوسريه.
وقال الشيخ الفارس/مبارك بن مهرس الشدادي الحارثي هذه الأحديه بعد إرجاع الحلال لأهله, يقول:


ينخانا المجمول ونقوم
ونرد حلوات اللبـن
عاداتنا نقضي اللزوم
في شامها وألا اليمن







هذه القصيده للشاعره/ام اوسيود الشباعيه ارسلتها للشيخ أمير قبيلة بنيوس/مريسي بن شويش الحارثي




ياراكب المضياح مسرى ومسـراح
نبى الشحم من فوق عابـي عكاهـا
تسرح من الباضه قبل فجر الأصباح
وبعد العصر باطراف مكه مساهـا
ياواصلين مريسي وين القمر طـاح
ماعاد به قمراً يجـي فـي سناهـا
أوسيـود اللـي للمناعيـر ذبــاح
خلـوه يـم "المركبـه" لاسقـاهـا
ماعنده الا واحـدٍ محزمـه طـاح
عمست عليه ابصاره اللـي بغاهـا
واهل الركاب العفر واهل التمـداح
مثل الوباره خشخت فـي حصاهـا

هذه الأبيات لشاعرةٍ من قبيلة البقوم تمدح فيها الشيخ/دوخي بن مهلج أمير ذوي حطاب من بني الحارث بعد ان حصل معركه بين قبيلة بني الحارث وقبيلة البقوم.



ياحمود البارحه ماوحـي النوانـي
غير صـوت المارتيـن يثورونـه
الحضيض اللي ركب بنت الحصاني
خايفٍ من قـوم دوخـي يلحقونـه
الشـلاوى مـا يعرفـون العوانـي
من طرح في يدينهم ما يرحمونـه

هذه القصيده للشاعره/عايضه بنت مذيخ الميزاني تنخى الشيخ والأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي
بأن يفك الحجر عنها من ابن عمها ضاوي بن مدلج فثارت نخوت الشيخ/عجير بن مهرس المكنى بابو عذا
فذهب ومن معه من فرسان بني الحارث لفك الحجر عن عايضه الميزاني فوجد
الفارس/ضاوي بن مدلج الميزاني فكسر يده الفارس/عايض بن منوع الحجري الشدادي الحارثي
فاتو له ووضعوا الشبريه على رقبته فقالوا له فك الحجر عن عايضه والا قتلناك ففك الحجر عنها.
عايضه بنت مذيخ الميزاني تنخى الأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي.


يامـل يامـرزوق عيـنٍ مشقـاه
عينـي شقاويـة وقلبـي شقـاوي
على وليفن من ورى كشب واقصاه
يبـا المميـل وموقفينـه شـواوي
يا مـن يوصلـي جوابـي لملفـاه
مني لاابن مهرس كـلامٍ شفـاوي
ياعجار يوم انكم معاطيب وارمـاه
تكفى يابن مهرس مقدي الاهـاوي
تكفى يابن مهرس زبون المخـلاه
انخاك تفـزع يازبـون الجـلاوي
افزع باهل هجن من الغرب تقـداه
عليه من شغل النصـارى بـلاوي
أليا وصلت إلى القليـب المسمـاه
قلط سبورك لا تعـدى الحـرواي
تلقـا بيوتـه فالمثـانـي مبـنـاه
تلقاه مـن دون البـواره خـلاوي
تراه بيـن كـان تجهـل حلايـاه
يضرب مضاريب الخطر ما يراوي
واليا عطيت الوصف كنك تحـلاه
واحفظ ليا منك سمعت اسم ضاوي







وهذه البيتين لشاعرةٍ من قبيلة الروقه من عتيبه تمدح الأمير/إسليم بن عاتق الجياشي الحارثي
لطرده لتسعة خياله من قبيلة الروقه من عتيبه حين ما ارادوا اخذ الابل.



انا معرفك يا إسليم
مار الطيب يعناله
كيف الخيال الواحد
يطرد تسعة خياله

وهذه الأبيات لشاعرةٍ من قبيلة عتيبه تمدح الأمير/حسين بن حريش أمير الحطاطبه من الشلاوى
من بني الحارث وتقول:



الليلة النا عن قطيـر السعـد دار
نعدهـن الليـل ويــا النـهـارا
يا سعد أهل هجن ٍ من البعد ضمّار
يعدي لهـم بالبـن ويـا البهـارا
وحليلته دايم على ساعـر النـار
ومعرّضين البيـت ريـح القتـارا
خيّال شقح ٍ ما ربت يـم الاوزار
خشيرت الغزلان يـوم الخضـارا





وهذه القصيدة لشاعرةٍ من قبيلة البقوم واصفتاً الشيخ/شرار بن مهرس أمير الشدادين من بنيوس
من بني الحارث بالذئب حينما اتى غازي على قبيلة البقوم.


ذيب ٍ عوا لديارنـا
وديار حيانـه وراه
ان ما احتمينا دارنا
وش عاد نبغا بالحياه







وهذه هي صورة الأمير/شرار بن مهرس الشدادي الحارثي الملقب بــ(فكاك السرب)

شاعرات الباديه يمدحن فرسان قبيلة

وهذه القصيدة لشاعرة من قبيلة عتيبه تمدح الفارس/ضاوي السبر الحطابي من الشلاوى من بني الحارث
حينما حصلت معركه بين قبيلة بني الحارث وقبيلة عتيبه.



المدح عّود فـي القبايـل مهـاوي
مثل الحياء اللي ما ضفت به مزونه
المدح كلـه راح للسبـر ضـاوي
اللـي ضيفـان العشـاء يمتنونـه


هذه قصيده لشاعرةٍ عتيبيه تنخا الأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي تزوجت من رجل عتيبي يبيع
الملح وشاوي اي راعي اغنام والنساء قديماً يعشقون الشجاعة وأهلها فلم يناسبها وضع زوجها وكانت
تريد الزواج بغيرة من احد فرسان عتيبه الشجعان فلم تجد طريقة لتخليصها من ماهي فيه إلا ان ترسل لأحد
مشائخ القبائل التي بينها وبين قومها عداوة فأستنجدت بالأمير عجير ابن مهرس وربعه الشدادين وتقول
في قصيدتها:


تكفى يابن مهرس معشي الذيابه
تراه يجيك مع المقيطع يزومي
ماريته هرشٍ خبيـثٍ زهابـه
والملح في كم الخميل محزومي
اظن منكـم فزعـةٍ ياشبابـه
ارموه كود الله يقدي السهومـي
تكفى يابن مهرس معشي الذيابه
عاداتكم ياعجير فك اللزومـي
هذه شاعره من قبيلة عتيبه يقال لها نوير العطاويه كانت ام يتمان كان لها اطفال صغار
كان زوجها ميت في احدى المعارك وكانوا جيرانها ابن الحارث يرسلون لها الطعام
والمؤنه مايخلون عليها قاصر هي واولادها وهذا كرم من بني الحارث وحسن الجيره
قالت هي تمدح بني الحارث:

الليله امسي كن مابالوطا نـاس
غير القطين وعـد ورد القليبـي
يسقيك ياعدٍ قطن فيـك عبـاس
حامي عقاب امعجلات الهذيبـي
يا زينهم فوق المعاميل جـلاس
الاد شــداد ٍ والاد الحطيـبـي
ربع ٍ تحط الذيل مع فلغة الراس
ويقدمون الـرز قـدم الحليبـي
شدوا يبون عجير قطاع الارماس
ياما خذا للجازيه مـن عزيبـي
اقولها في اللي عريبين الاجناس
ماهوب قول امهاويات الصحيبي





قالوا ربع لهم عتبان انت مهاويته قالت انا ماهاويته وهي تجيب عظام الكتوف لان عباس كان كل
ماصاد له ظبي ارسلها ولعيالها كتف يوم وصلت ربعها قالت هذي جمايله يوم ماحد منكم عطاني
يوم عدوّها لينها تسعين كتف ظبي


وسلامتكم ..

الحارثي المذحجي







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-29-2012, 05:27 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مشرف عام

الصورة الرمزية AbersabeelN

إحصائية العضو







 

AbersabeelN غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

سلمت لنا وجعلك ذخر ع النقل أخي الكبير سيف نجران مع بالغ شكرنا للكاتب الحارثي المذحجي ع هذة المعلومات القيمة عن نسب ملوك نجران بني الحارث بن كعب (جمرة العرب)


تحياتي الخالصة






التوقيع

كُنِ في آلحيَآةّ گ عآبر سبٌيلَ وأتركَ ورآءكَُ كَل أثر جميل فمآ نحٍنَ في آلدنيآ إلآ ضيوف
ومآ على آلضّيفِ إلآ آلرحيُلَ

رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-30-2012, 12:46 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

إحصائية العضو






 

سيف سنبل غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

سلمت يمناك أخي سيف نجران

بيض الله وجهك وجعلك ذخر







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 01-03-2013, 06:07 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ضيف نرحب به

إحصائية العضو






 

الدواري غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

السلام عليكم يا قبايل بلحارث انا اخوكم محمد الفيفي ........ ودي اسألكم عن بني عبدالمدان من بقي منهم واين هم ,,,, لأن قريت في احد المنتديات انه لم يتبقى من بني عبد المدان الا بنو الدواري والثانين نسيتهم ....المهم حنا ينقالنا ال-الدواري من قبيلة ال-عبدل من جبل فيفا وبعض الشيبان يقول ان اصلنا من نجران .... ومن خلال دراستي في نجران لاحظت تشابه كبير بين عاداتنا وعاداتكم ....ونعم فيكم....فتكفون اللي عنده علم او خبر او شي يفدني وجمل الله حالكم....ولكم خالص احترامي::::







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 07-20-2013, 03:39 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو






 

محمد حسين بالحارث غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

بيض الله وجهك







التوقيع

تحياتي ,,

محمد بالحارث
Mohammed Balhareth
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نسب قبيلة بالحارث ولد بير جابر قبيلة بالحارث 13 01-11-2017 12:07 PM
مطالبة بتغيير إسم قبيلة في نجران مشابهه لإسم قبيلتنا بالحارث العريقة * قبيلة حارث بن عريب الجد قبيلة بالحارث 154 04-05-2013 12:55 AM
زامل قبيلة بالحارث على مخيم قبيلة آل مره بنجران سيف ميسان شعبيات 7 10-16-2010 01:12 AM
معونة قبيلة بالحارث بن كعب لاخوانهم ابناء قبيلة آل مرة ولد بير جابر قبيلة بالحارث 20 06-20-2010 07:42 PM


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 01:24 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران