كلنا عبـــــيــدا يا سيدي
* قبل عدة سنوات قامت شركة IBM بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لطرح برامج توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته، وكان أحد هذه البرامج هو العمل بالإنجاز أو مؤشرات الأداء وليس بالحضور إلى مكاتب المؤسسة ، فلا يهم المؤسسة إن كان الموظف على مكتبه في الوقت المحدد أم لا وكل ما يهمها هو أن ينجز عمله في الوقت المحدد حتى أصبح أكثر من 40% من موظفي IBM يعملون اليوم خارج مكاتب الشركة ، سواءً من منازلهم أو من مقاهي الإنترنت أو أي مكان في الدنيا.
* أما شركة American Century Investments فلقد خصصت ميزانية لشراء أدوات للرياضة المنزلية لكل موظف - دون استثناء - ليستطيع الموظف أن يحافظ على لياقته البدنية وبالتالي يعيش بصحة جيدة ، وكلتا هاتين الشركتين تقولان:
إن إنتاجيتهما ارتفعت بعد تطبيق هذه البرامج التي تسعى لطرح توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته .
عندما عرفت هذه المعلومة ، ونظرت لواقع إدارتنا العربية أدركت حجم تخلف الفكر الإداري لدينا والذي يمكن وصفه بأنه :
# يفكر يركز على التواجد خلف المكاتب للموظفين ولا يقيس حجم الإنتاج لهم
# فكر يبحث عن المظهر البدني للإنتاج – لو وجد – ولا يهتم بالجانب النفسي للفرد وتأثيره على كم ونوع الإنتاج .
# فكر يجعل العمل عبودية ولا يحاول أن يصنع منه مجال استمتاع فينتج من خلاله إبداعاً.
# فكر جعل الفرد يعيش مما يعانيه من ضغوط عملية يخلق جوا من الصراعات بينه وبين زملائه ورؤسائه .
# فكر جعل كل منا لا ينعم بالراحة حتى وهو يضع رأسه على وسادته لأنه سيفكر بأحداث يومك في العمل
# فكر جعل معنا عبـــيـــدا جددا للعمل فلو كانت عبودية الماضي طاعة الأسياد فإن عبودتنا اليوم صنعها العمل فجعل منا عبـــيــــد ا للأفكار الإدارية البالية لقادة فكرنا الإداري .
ــــ إن الإسلام حررنا من عبودية الأسياد فمن لنا ليحررنا من عبودية الممارسات الأدارية الخاطئة، والمفاهيم القيادية السقيمة .. ؟ ___
(( موضوع يا شباب يستاهل ان نتناقش فيه وبصراحه تامه ))