الطارش هو ذلك الضيف الذي يعيش غربته في مكان رزقه ويعود بعد زمن هو وذريته لبلاده ومسقط راسه وأهله وناسه محملا بالخيرات وكل واجب.
عندما تنوي خيرا لزيارة الاهل والأرحام لفرضية واجب عليك فإنك سعيد بوقتك قبيل انطلاقك من مكان مكوثك حتى الوصول اليهم فكانت فترة زمنية ذات مجهود مرهق من صيانة مركب وتمشيط منزل من إزالة ما يشوبه في غيابك وإحكامه جيدا وعناء السفر .
السفر قطعة من نار لذلك تدعو ربك عز وجل بالحفظ والسلامة وقراءة الشهاده مستدلا من آيات الذكر الحكيم وشرائع سنن رسول الله وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كما يجب عليك أن تستأذن جارك وولي أمرك بالمنطقة أو شايب القبيلة ليعلم أين أراضيك في حين العذر من أي شأن من شئون حياتنا الاجتماعية والقبلية
مكانتك الحميمة بالتأكيد فهي مرموقة لدى الكل فهناك جانب القرابة وهناك جانب المعزة والتقدير وما تخللها من عادات وتقاليد دائن بها أم مدين وهذه حال الدنيا فتارة أخذ وتارة عطا
نستغرب هولائك الجاحدين القرابة والكاضمين قطع الرحم يرائون حسناتهم المضحكة ويتجاهلوا سيئاتهم المبكية من قصور في الاستقبال وحفاوة التكريم واتخاذ أساليب مصطنعة ذات صفات غير أخلاقية وغير متبعة من سالف الأزمان بل خالطتها التربية السيئة ولم تتخذ المراجل الحقيقية بها وصلة الرحم المتوجبه.
الأمثلة كثير وعليكم القياس منها كما انتم تعيشوا من ضمنها
عندما تهبط سالما غانما فعلى من تلجأ اليه ان يقوم بوليمة غداء أم عشاء بعد سلامة الوصول وواجب لا عذر فيه تلتم جميع أرحام الطارش فيه مرحبين ومتشوقين للنظر فيك وحال الدنيا معك بعد غربه وأخذ أخبارك وعلومك الطيبة وانت عليك بالمثل فيما يخص ذلك من عدة واجبات مختلفة.
من حضر من الأقارب محمدا الماده الميسرة فعليه العذر لا الاعتذار في الحضور واتخاذ الشارع سلاما وعذرا في تقديم الواجب فمنزل والداي منزلي ومنزل أخي منزلي ومنزل ابن عمي منزلي ومنزل ابن قبيلتي منزلي وشقتي التي قد اهوي اليها لأغراض اخرى والجأ اليها لتفادي سوء سمعة من هناك والظروف لها احكام.
يقوم البعض في انتظار الطارش متى يقدم اليه وحين مقدمه يقوم بالوعود معه في تقديم الواجب فما هكذا تورد الإبل يا ساده
فحين أخلاصك في تقديم الواجب كان عليك ان تذهب اين يقطن من يعز عليك او قريبك وتسلم عليه وترحب به وتعذر هـ بما سهل الله عليك من رزق.
ماذا يقول الكثير ؟
يقولوا لن ناتيك حتى تكسب منزلا مستقلا وكأنهم قدحوا الشرارة الاولى في كراهيتهم لأهلك او من تعز عليهم فلم يجعلوا هذا فاتحة خير تعتم المشاحنات السابقة ان وجدت لا قدر الله او فاتحة خير في كسب علاقات جديدة.
المخسر عدو مبين
ليس من قدم اليك العذر في الواجب ان تتوافق معه فيه فهناك واجبات قد تنهى اما لقصور حاصل في قبوله من طرف وعدم قبوله من طرف اخر كذلك المشوره في الأفعال الشرعية المتخذة نوايا حسنة ومتجنبه المصالح الدنيوية.
العجب العجاب ان العاني والصاحب يتركز في مجلس من أويت اليه ومرحبا تراحيب جلال ومقدما يد العون في حلك وترحالك ويكسبك أخا وعزيز قوم.
وبالمختصر الشديد كان الأخ وابن العم وابن القبيلة يهب مسرعا في تلبية النداء في واجب الطارش مسلما ومرحبا وعاذرا إياه ومن يعز عليه اما الان فمتى وجدته في سوق او مفرق طرق او إشارة ضوئية تصافحت معه والوداع ختام
اختتم طرحي لكم بان الجار كذلك لا يعلم متى غدوت او رحت فيمر عليك رافعا يداه سلام عن بعد
والسلام على عاداتنا سابقا والخذلان لعادات هذا الزمن الغريب !!!!!!!