وعليكم السلام أخي عرزال
أقولك أخي محمد بسم الله ماشاء الله إبداع إبداع إبداع وعيني عليك بارده.
أشكرك على هذا الإطراء الجميل
إسمح لي بهذا السؤال لماذا إخترت هذه القافيه بالتحديد؟؟ اليست صعبه أم كان تحدي مع نفسك إن كان كذالك فأنا أول من يشيد لك ويرفع بيدك ويقول لك نعم يامحمد لقد **بت التحدي فلقد اذهلتني بتوظيفي لمعنى كل كلمه.
هي جات كذا مع سياق القصيده وان كان فيها نوع من التحدي
أعجبني فيك ايضا انك التزمت بقافيه للصدر و هذا ليس بإجباري في الشعر ولاكن يتلذذ به الشاعراء المتمكنون وانت واحد منهم.
هذي الأبيات على بحر المرفل السريع بالفصحى ويسمى بالشعبي المسحوب (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن) وهو من أبسط بحور الشعر الشعبي مع الهجيني..
اللي أبغا أضيفه..
فافية الصدر يعتبره البعض إجباري أسوة بما قد مضى في بعض بحور الشعر وليس جميعها والبعض لا يجده كذلك... وصار البعض يعتبرها قافيه مهمله في بعض البحور مع الألتزام بقافية الصدر والعجز في البيت الأول ..وهذا لا يعيب القصيده أبدا .. نحن لا نعرف انها مهمله سوى في البحر الصخري والهلالي وأحيانا يكون الرجز المجزوءقديما الا أن ابن لعبون وفي نفس البحر الصخري قيد الأبيات صدرا وعجزا في البحر الصخري في قصيدته المعروفه
سقى غيث الحيا مزن تهاامـى عـلــى قـبــر بتـلـعـات الـحـجـازي
يعـط بـه البخـتـري والخـزامـى وترتـع فـيـه طـفـلات الـجـوازي
أما الآن كما ذكرت جازت تهميل قافية الصدر وذلك ليتوسع الشاعر أحيانا في الغوص في المعاني والمفردات دون التقيد بقافية الصدر وهذا لا ينقص من القصيده بل يزيدها جمالا عندما تكون مليئة بالمعاني الجميله..
لدي بعض الملاحظات فأرجو ان تتقبلها بصدر الرحب وهي ليست ملاحظات أكثر من كونها اقتراحات:-
البيت اللي تقول فيه
عبدك وبن عبدك و يرجي نجوُه******في يوم يبعث للحشر كل باعث
من وجة نظري لو تستبدل باعث بحانث أو ماكث لأن الباعث هو الله سبحانه وتعالى.
أتفق معك فيما ذكرت هو البيت في الأساس كان (من هول يوم الحشر ياخير باعث) لكن مادري كيف نزل بالشكل هذا على العموم إن كان لي صلاحيه في تعديله عدلته وإن لم يكن فأتمنى من من لديهم الصلاحيه تعديله لا يدخلنا في إشكاليات..
البيت اللي تقول فيه
قومٍ وطت نجران قبل الأبوهُ******من قبل ما يلبث في الأوطان لابث
مايلبث في الأوطان هل استخدمتها مستندا بقوله تعالى
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَلاني ارى لو استبدلتها بمايلبث بالأوطانلكانت اخف على العجز.
المفعول فيه هو الوطن.. والفاعل في الوطن هو اللابث أي المقيم أو الساكن.. وفيه هنا هي المفروض إنها تكتب كما هو في الآيه الكريمه وأنا كتبتها (في) ولكنها في النطق تنطق كما لو تكون فـ الأوطان فأتوقع ان مافيه أي إشكاليه ولا يوجد هنالك ثقل..
البيت اللي تقول فيه
من عالي جبال السرات وقصوٌه*****نهوي كما هوي الحرار الغوارث
لو استبدلت هوي بتهوي لكانت صورتها اوضح.
أنا آشوف ان الصوره نفسها والمعنى نفسه وأذا تبغاني أحطها حاضر.. بس ماراح تضيف أي شي سواءا للوزن أو حتى للمعنى..
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول عسى الله يوفقك أخي محمد ويسدد خطاك و أعلم اني لم أبدي رأيي بهذه القصيده الا لأنها جذبتني لقرائتها وأنها تستاهل وأعلم اني فخور بك كل الفخر و انا ارى هذه الدرر تتناثر من جعبتك.
وأخيرا أرجو من المشرف على هذا القسم بإنشاء أول صفحه لأخونا محمد وتدوين هذه التحفه الثمينه
وأنا كذلك أشكرك جزيل الشكر على مرورك وملاحظاتك وإشادتك بالقصيده.. وعلى الصفحه
أضيف..
الدراسات الأكاديميه والنقد البناء موجود من خلقت الدنيا ومن عليها ولا يعيب أي قصيده فهنالك شعراء كبار أنتقدوا .. فالمتنبي والنابغه إنتقدو وولد إنتقادهم ثروة أدبية نقدية إستفيد منها..وليس هنالك كامل سوى وجه الله تعالى ودائما النقد هو ما يولد الإبداع ويصحح الأخطاء.. وأجمل القصائد هي أقلها إنتقاداً..
ولا أخفي بأنك تملك أدوات نقد جيده ولكن كنت أتمنى أن ارى وأنت تكتب بإسمك الصريح أو على الأقل يتم انتقادك بطريقه أخرى سواءاً بإرسال رساله أو غير ذلك.. ولكن دامك أظهرتها للمتلقي فلامانع من الحوار والإستفاده للجميع..
في الختام أشكر لك مرورك وملاحظاتك..
خالص تحياتي