|
|
|
|
إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ
ذا مهجة ٍ عن ملماتِ النوى حرمِ
سَلامَة ً لكَ لاتَهْتَاجُ نضْرَتُها
ودعدَعاً ولعاً في النعل والقدمِ
اللّهُ عافَاكَ مِنْها عِلَّة ً عَرَضاً
لَمْ تُنْحِ أظفارَها إلاَّ عَلَى الكَرَمِ
تكشفتْ هبواتُ الثغرِ مذْ كشفتْ
آلاءُ ربكَ ما استشعرت منْ سقمِ
فإن يَكُنْ وَصَبٌ عَايَنْتَ سَوْرَتَهُ
فالوِرْد حِلْفٌ لِلَيْثِ الغَابَة ِ الأضِمِ
إنَّ الرياحَ إذا ما أعصفتْ قصفتْ
عَيدانَ نَجْدٍ ولم يَعْبأْنَ بالرَّتَمِ
بناتُ نعشٍ ونعشٌ لا كسوفَ لها
والشمسُ والبدرُ منهُ الدهرَ في الرقمِ
والحادثاتُ عدوٌّ الأكرميين فما
تعتامُ إلا امرأً يشفى من القرمِ
فَلْيَهْنَكَ الأجْرُ والنُّعْمَى التي عَظُمَتْ
حتَّى جَلَتْ صَدَأَ الصَّمصامَة ِ الخَذِمِ
قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ
ويَبْتَلي اللَّه بعضَ القَوْم بالنعَمِ!
.
.
.
ليتَ الظباءَ أبا العميثل خبرت
خبراً يروي صادياتِ الهامِ
إنَّ الأَمِيرَ إذا الحَوَادِثُ أظلَمَت
نُورُ الزَّمان وحِلْيَة ُ الإسلامِ
واللهِ ما يدري بأية ِ حالة ٍ
يَبْأى مُجَاورُهُ على الأَيَّامِ
أبما يُجَامِعُه لَدَيْهِ مِنَ الغَنى
أم ما يفارقُه منَ الإعدامِ
وأرَى الصحِيفَة َ قَدْ عَلْتها فَتْرَة ٌ
فَتَرَتْ لها الأرواحُ في الأجسامِ
إن الجيادَ إذا علتها صنعة ٌ
رَاقَتْ ذَوي الأَلْبَاب والإفهامِ
لتزيدُ الأبصارُ فيها فسحة ً
وتأملاً بعناية ِ القوامِ
لَوْلا الأميرُ وأنَّ حاكِمَ رَأْيِهِ
في الشعْرِ أصبَحَ أعدَلَ الحُكَّامِ
لَثكِلْتُ آمَالي لدَيْهِ بأسرها
أَوْ كانَ إنشادِي خَفِيرَ كلامي
ولخفتُ في تفريقهِ ما بيننا
ما قِيلَ في عَمْروٍ وفي الصَّمْصَامِ
,
,,
,
حُبِسْتَ فاحتبسَتْ مِن أجلِكَ الديمُ
ولمْ يزلْ نابياً عنْ صحبكَ العدمُ
يا بنَ المُسَيَّب قولاً غيرَ ماكَذِبٍ
لولاكَ لمْ يدرا ما المعروفُ والكرمُ
جَلَّلْتني نِعَماً جَلَّتْ وأَجْرِ بأَنْ
يجلَّ شكري إذْ جلتْ لي النعمُ
يا منْ إذا قعدتْ بالقومِ همتهمْ
عنِ اكتِسَابِ العُلَى قَامَتْ بهِ الهِمَمُ
رَأَيْتُ عُودَكَ مِنْ نَبْعٍ أرُومَتُهُ
ما في جوانبهِ لينٌ ولا وصمُ
أنتَ السليلُ فسلَّ السيفَ منتصراً
لِذِمَّة ِ الشعْرِ إذْ ضَاعَتْ لَهُ الذمَمُ
عَلَوْتَ مِنْ مَجْدِ قَيْسٍ في الوَرَى عَلماً
أعيا الورى وعلا مجداً بكَ العلمُ
,
,,
,
جَادَتْكَ عني عُيُونُ المُزْنِ والديَمُ
وزالَ عيشكَ موصولاً به النعمُ
أصبحتَ لا صقباً مني ولا أمماً
فالصبرُ لا صقبٌ مني ولا أممُ
وَلَّيْتَ عَني فدَمْعُ العَيْنِ مُنْسَجمٌ
يبكي التلاقي وماءُ القلب منسجمُ
إني لَمِنْ أنْ أُرَى حَيّاً وقد بَرحَتْ
بكَ النوى يا شقيق النفسِ محتشمُ
إنْ لَمْ أُقِمْ مَأْتَماً لِلبَيْن أُشْهِدُهُ
أهلَ الوفاءِ فودي فيك متَّهمُ
شِبْهاكَ في كل يَوْمٍ عَزَّ جانِبُه
لَيْثُ العَرينة ِ والصَّمْصَامة الْخَذِمُ
ما جادَ جودك إذْ تعطي بلا عدة ٍ
ما يُرتجى منكَ لا كعبٌ ولا هرِمُ
,
,,
,
وقائلة ٍ حجَّ عبدُ العزيز
فقُلْتُ لهَا حَجَّ غَيْثُ الأنَامِ
لقدْ حملَ الجملُ المستقلُّ
بعبدِ العزيز سجالَ الغمامِ
مطافٌ يطوفُ ببيتِ الحرامِ
وركنٌ حوى ركنه باستلامِ
مَضَى مُحْرِماً بحَلال الثَّرَاءِ
فأَرْضَى بهِ رَبَّ بَيْتِ الحَرَامِ
أقامَ طويلاً بدار المقامِ
فأمرَضَنا مِنْه طُولُ المُقَامِ
وآبَ مُعَرًّى مَنَ السَّيئات
يرفُلُ في الحسنات الجسامِ
مَنَاسِكُهُ فيهِ مَقبُولَة ٌ
وحجتُه برة ٌ بالتمامِ
وأبقى مآثرَ محمودة ً
مُعَمَّرَة ً عُمْرَ رُكْنَيْ شَمَامِ
فدُونَكَ تهنئة ً حرَّة ً
نظامَ امرئٍ حاذقٍ بالنظامِ
ابو تمام
|
|
|
|
|