بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسباب حقد الجمل ( البعير ) على الإنسان :
سوء المعامله والضرب المستمر بقوه
فيتحول الجمل من الحاله الطبيعيه إلى الحاله الهستيريه الذي يخرج بها عن نطاق حياته العاديه
ويصبح هدفه الوحيد الإنتقام من الذي ضربه
ويجلس يراقب وينتظر الفرصه والحقد في عينيه
وسبحان الله ملاك الإبل يعرفون عن حقده الكثير وخاصةً في وقت الهياج
الحقد الذي في الجمل يفوق كل حيوانات الأرض
وقالوا إن الجمل لا ينسى من يسيئ معاملته حتى وإن مرت سنين
وقالوا يصل حقد الجمل إلى ( 10 ) سنوات
فقالوا : ( لا غدر مثل غدر البحر ولا حقد مثل حقد الجمل )
قصه قديمه عن حقد الجمل :
غضب صاحب إبل يوماً على جمله فقام بضربه ضرباً شديداً ومن خبرة ذلك الرجل
عرف إنّه لن ينجو من حقد البعير ولا من غدره حتى من نظرات البعير
( أصحاب الإبل يعرفون طبائعها ورغباتها حتى في الإنتقام )
فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل
ومرت عشر سنين كامله والبعير من صاحب إلى صاحب ومن قبيله إلى قبيله ومارس ذلك الرجل حياته
العاديه وفي يوم من الأيام وهو في سفره مر بقبيلةٍ من القبائل الذين هبوا لإكرامه وإستضافته ونصب خيمةٍ
خاصةٍ به يأتيه فيها الطعام والشراب وينام فيها مرتاحاً من عناء السفر
وأثناء النهار رأى صاحبنا هذا ( جمله القديم ) ورأى الجمل صاحبه القديم ( وعرف كل منهما الآخر )
وحينما جاء الليل وانصرف كلٌ لخيمته
قام صاحبنا بعمل عجيب وغريب أخذ يجمع الرمل والأحجار داخل خيمته وخلع ملابسه حتى غطاء الرأس
وحشاها بالرمل والأحجار وهرب !!
وفي الليل قام البعير بتقطيع كل خطام أو تعقيل وجاء إلى ( الكوم الرملي ) وبرك عليه وصار يطحن
ويطحن بنحره ممزقاً الملابس وكل شيء تحته حتى إطمأن البعير إنّه قضى عليه بالضربه القاضيه
وتمر السنين تلو السنين ويمر صاحبنا بأحد الأسواق فإذا هو ينظر إلى جمله !!
والبعير ما إن وقعت عيناه على صاحبنا هذا إلا والبعير يسقط وقد فارق الحياه حزناً وكمداً ..
منقول ...