*** .*** الاعتدال ***. ***

*** .*** الاعتدال ***. ***

.*** .*** الاعتدال ***. ***

[align=center]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً ملئ السموات والأرض وملئ ما شاء والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد المصطفى وعلى أله الطيبين الطاهرين
و أصحابه المنتجبين .[/

align]

اسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرة إخواني وأعزائي أعضاء وزور هذا المنتدى الشامخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد : .*** وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ الرَّحمن:7.
*** الاعتدال من الأمور المطلوبة في جميع أمور الإنسان وخصوصاً الإنسان المسلم كما أمرنا به ديننا الحنيف في ما جاء به سيدنا ومولانا محمد المصطفي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين .

والاعتدال هو الوسط لا زيادة ولا نقصان قال تعالى في محكم كتابه العزيز :.
*** وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ.***. البقرة:143.

وقال تعالى وهو يعدد صفات عباده الذين ارتضاهم لنفسه :.
* وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*الفرقان:63 .
* وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا* الفرقان:67 .
*وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*الفرقان:68.

هؤلاء هم عباد الرحمن الذين ذكرهم الله تعالى بشيء من الاعتزاز .
سمتهم الاعتدال في كل أعمالهم مع ربهم ، ومع مجتمعهم ، وفي ليلهم ، وفي نهارهم
فأما مع ربهم قال الله تعالى عنهم :. * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا*الفرقان:64.
يحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى أوكارها يقومون بين يدي الله خاشعين مصلين يسبحونه ويعظمونه سجداً وقياماً . وربما كان منظرهم هذا وانهماكهم بالعبادة موجباً لأن يتخيل الإنسان أن هؤلاء رهباناً عباداً تركوا الدنيا وعزفت نفوسهم عن كل شيء ، واتجهوا إلى الله فأين الاعتدال في أوضاعهم ؟؟؟.. وسرعان ما يتبدد هذا التصور عندما نراهم يطلبون من الله ، وهم في مثل هذا الحال قائلين قال تعالى :.* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * الفرقان:74.
فهم في الوقت الذي يؤدون ما عليهم اتجاه خالقهم يريدون منه أن يهيء لهم أزواجاً ، ومن الأزواج ذرية طيبة تقر بذلك أعينهم فهم يجمعون بين الغذائين الروحي والجسدي .
وأما مع مجتمعهم فهم يتحسسون مشاكله ويعيشون آلام الطبقات الضعيفة ينفقون مما رزقهم الله لايشحون ولا يضنون بالمال عليهم ، ولكن بشكل معتدل يرضون به ربهم ويحفظون به على رصيدهم.
وهذا هو الخط المعتدل في الصرف والإنفاق * لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا * حفاظاً على المال ورعاية له, لأن المال الذي أعطاه الله لهم فيه حق لآخرين من الأهل والعيال والورثة فلا بد من رعايتهم لئلا يتركهم من يعول بهم يتسولون .
لأن في ذلك جناية على المال وكفراناً لنعمة الله على من ملكه . . . ذلك لأن الله رزق العبد لينتفع به وفي الوقت نفسه لينتفع به الآخرون من أفراد المجتمع لا ليحبسه ويحجر عليه .وإذاً فلا بد من الاعتدال في الإنفاق والمحافظة على النقطة ، والوسط بين الحالتين، لقوله تعالى :. * وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا .*.
والقوام الوسط العدل بين الإفراط والتفريط وبين الإسراف والشح وبين الإسراع والتباطؤ.
وبعد أن تعدد صفات هؤلاء المؤمنين المعتدلين تبشرهم بجزاء هذه الصفات ، وهذا الاعتدال الطبيعي في مسيرتهم الحياتية بقوله تعالى :. *أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا* الفرقان:75.
وقال تعالى :. * وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا * الإسراء:29.
وفي وصايا أخرى التحذير من الوقوع في التهلكة : تتعلق بموضوعنا نرى أن الله تعالى يحذر المنفقين في أن يبسطوا أيديهم في إنفاقهم بما يضر بحالهم ويؤثر على الوضع المالي للمنفقين قال عز وجل :. * وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ * البقرة:195.
والإنفاق في سبيل الله : هو كل طريق شرعه الله تعالى لعباده ، ويدخل فيه الجهاد والحج ، و بناء المساجد ، ومعاونة المساكين ، والأيتام ، وغير ذلك ، بل وكل ما أمر الله به من أبواب الخير ، والبر ، وحينئذٍ فيكون السبيل هو الطريق .
والآية تسير على نفس الخط المرسوم من ضرورة الاعتدال في الإنفاق وعدم الإسراف فيه لأن الإسراف وإنفاق المال يؤدي إلى التهلكة وهي الضياع إذ أن أصل الهلاك هو الضياع والهالك الإنسان بمضيعة لأنه كان غنياً موسراً فأصبح فقيراً معدماً ، فهو بمضيعة فقد لا يقوم معاشه .
يقول الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السلام:. لو أن رجلاً انفق ما في يده في سبيل الله ما كان أحسن ولا وفق لقوله سبحانه : * وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ* البقرة:. 195 . وقد فسر قوله * المحسنين * بالمقتصدين .والاقتصاد هو الاعتدال في الصرف و الإنفاق بدون تبذير.
و التبذير مذموم فقد قال سبحانه وتعالى :. * وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا*. الإسراء:26. * إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا*الإسراء:27.
وهذه النقطة لا بد من ملاحظتها ورعايتها لأن النتائج المترتبة على التبذير أخطر من النتائج التي تترتب على الإسراف في الإنفاق والذي عبر القرآن عنه بالوقوع بالتهلكة ، أو في الآية المتقدمة أن المسرف يقعد ملوماً محسوراً . وذلك لأن الإسراف لا يخلف إلا الضرر على المنفق ، ومن يرثه حيث صرف المال كله وجلس معدماً محسوراً ، أما المبذر فإنه لا ينفق المال في وجه حق .
ولذا رأينا أن الله تعالى قال عن المبذرين إنهم * كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ * لأنهم لا ينفقون مالهم في الحق ، وفي طريق الخير ، ولذا كانوا إخواناً للشياطين وليتبوأ مقعده في النار من كان أخاً للشيطان وقريناً له . أما المسرفون : فلم يرد فيهم مثل ذلك بل أقصى ما جاء فيه أن يدخل الضرر على نفسه فيقعد ملوماً محسوراً .
ومن السنة النبوية المطهرة قول النبي صلوات الله عليه وعلى آله :. *** إياكم والغلو في الدين فإن الغلو أهلك من كان قبلكم.*** وقوله صلوات الله عليه وعلى آله :. *** إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه.

الاعتدال في الحب والكره:.
الاعتدال في الحب والكره لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً. قال سيدنا ومولانا المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله :. أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما *
وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما *.
الاعتدال في الزاد :.
قال:"ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن . حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه . فان غلبت الآدمي نفسه . فثلث للطعام وثلث للشراب . وثلث للنفس ..
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم رأى رجلا عظيم البطن فقال بإصبعه :" لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك "ومن الإسراف أن يأكل الإنسان كل ما يشتهي . في الجوع وقلة الطعام صفاء القلب خفة البدن إيقاد للذهن ونفاذ للبصيرة .
أما الشبع فيورث البلادة ويعمي القلب ومن فوائد الجوع كسر الشهوة وبذات شهوة المعاصي ثم رقة القلب وقد ورد في الحديث إن المؤمن يأكل بمعى واحدة والكافر يأكل بسبعة أمعاء .. الله يجعلنا وإياكم من المعتدلين في جميع أمورهم .
أعوذ بالكتاب العزيز الذي لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ وصلى الله على سيدنا و مولانا محمد المصطفي وآله وبارك و سلم .

تمنياتي للجميع بالتوفيق .
. أخوكم... ســهيــل .

::منتديات بالحارث سيف نجران ::

منهج ديننا الاسلامي دين محمد واله عليه وعلى اله الصلاة والسلام دائما ( الوسطيه ) , والاعتدال في الشي دائما , في الكم والكيف ...

والاعتدال من العدل والوسطيه والاستقامه ....

واعتقد ان عكس الوسطيه والاعتدال في الشي هو الغلو في الشي !
والغلو هو التفريط والافراط اي مجاوز الحد ...

قال الله سبحانه : ( لا تغلوا في دينكم ) ... وقال الرسول الكريم : ( اياكم والغلو في الدين ) ...


وعليه ينطبق هذا الكلام في كل شيء ( الوسطيه في كل شيء مفيد بل مفيد جدا )


* نصيحه : حتى في حب زوجتك لا توضح لها حبك لها ولا تكتمه , بل امسك العصى من الوسط في حبك وفي تعاملك معها وفي عطائك ...

** موضوع نااااادر من عضو داااائما مواضيعه ناااادره وقيمه ...
نشكرك اخي سهيل ....

«وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً * إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً»([63])
تعتبر أزمة الإفراط والتفريط أزمه خطيره جداً، من طبيعتها أن تضيع على الإنسان حياته ، وأن تسلبه السعاده الأخرويه الأبديه.
فترى بعض الناس مفرطين في حياتهم في كل شيء؛ فهم يأكلون أكثر مما يشتهون، ويشربون أكثر مما يحتاجون، وينامون النوم الطويل، ويسرفون في حبهم أو بغضهم، ويبذرون في طاقاتهم وإمكانياتهم.
بينما ترى البعض الآخر يقصّرون في كل شيء؛ فلا يأكلون إلا قليلاً، ولا ينامون إلا قصيراً..
وبين هذا وذاك؛ نجد الإسلام يأمر بالقسط والإعتدال، والسير في الحياه ضمن الصراط المستقيم، والمحجّه البيضاء. وقد يعيش المرء حسبما يأمره العقل ، ووفق ما تأمره خبرته العلميه وتملي عليه تجربته العمليه.

والله يأمرنا بالإعتدال في كل شيء، حتى في عطائنا للآخرين، إذ يلزمنا بمراعاة الجانب الإقتصادي، فيقول:«وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِك[َ أي لا تحشر نفسك في شباك الأغلال والقيود، ولا تضطرها إلى الإنطواء والإنغلاق، حيث تحرّم عليها كل شيء وتمنعها من طيبات ما رزقك الله.

ومن هنا؛ يتبين إنه لا يكون المؤمن مؤمناً حقاً، ما لم يلتزم بالإعتدال والقسط في الحياه؛ بعواطفها وحبها وبغضها ، وبحركة العطاء والمنع حيث يأخذ الطريق الوسط والمستقيم في مختلف الأبعاد، ويتجنب الإفراط والتفريط.

أخي سهيل

دائماً ما تتحفنا بما هو مفيد وجميل

الله يجزيك الخير ويعطيك العافيه ..

	اخي سهيل اشكرك على هذا الموضوع الرائع والقيم والجميل ... واشكر قلمك المبدع ... تقبل تحياتي ومروري اخوك: الماسح.

].***.الاعتدال مشتق من العدل والعدل عند الله جلت عظمته.***

.***. ما أجمل وأحسن الاعتدال في كل شيء .***.

شاكر ومقدر مرورك وإضافتك أخي العزيز .*** فواز بن زايد .***.

وأعجز عن الشكر للإطراء وفقك الله تعالى لما يحب ويرضا ... تقبل فائق تحياتي واحترامي

.

أخوك ... سهيل .

[/i]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

كم كان بوي أن أطرح عبارة واحدة تعبر عن الاعتدال وان يشاركني الرأي والمشاركة جميع الأعضاء. وكانت أمنية بالنسبة لي .
وما أثلج صدري هو أنك أخي الكريم.***. إنسان عادي.***. وكذلك أخي العزيز .***. نواف بن زايد .***.
ما قصرتوا مجملين جمل الله حالكم وجميع المتصفحين لصفحتي على الإضافات الطيبه التي أعطت الموضوع طابع مميز وزاده فعالية ... وهذا هو الهدف من طرح المواضيع من عنده إضافة يضيفها لكي نستفيد جميعاً لأن كلن منا مكمل للثاني والكامل وجه الله سبحانه وتعالى... راجياً من الله العلي القدير أن يوفقكما ويزيدكما من نعيمه إنه قادر كريم ...... تقبل فائق تحياتي واحترامي ... أخوك... سهيل.

.***. أتقبل موروك بكل حب وتقدير يا غالي وعلى العين والراس أخي الماسح .***.

.***.ماعليك زود ولا على قلمك الرائع الله يحفظك بحفظه آمين يـــــــــا رب العالمــــــــــين.***.

تقبل فائق تحياتي واحترامي ...أخوك ...سهيل.