الرئيسية التسجيل مكتبي  
.

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران ::. > المنتديات الأدبية > منتديات القصص والروايات
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
 
   

   
 
  #1  
قديم 06-08-2011, 06:35 AM
آنسآن ع ـآدي
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي هــــــنـــــــــا يــــــبــــــكـــــي الـــــرجـــــــــــال

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصه لأحدى الفتيات

حدثت في مستشفى من المستشفيات

.................

في ذاك المستشفى الذي تتحرك إليه خطواتي سريعة ً متثاقله

ترقد على سرير ٍ أبيض نظيف بهي ولكنه جدا ً مزعج لنفسي وراحة بالي

ترقد صغيرتي ذو السبع سنوات

صغيرتي ذات الشعر الأسود المنسدل كالحرير على كتفيها الصغيرين والعيون

ذات اللون العسلي الصافي

وتلك البشره النضره بياضا ً تخللها خدين حمراوين وأنف ٌ كالسيف في حده

والإصبع في حجمه

دخلت عليها حزينا ً أُظهِر لها الفرحه في كل ما أملك من حواس إلا العينين

فلما رأت محيا أبيها صرخت صغيرتي ذات اللسان اللدغ

* أبتي حبيبي

فانكببت أقبل تلك الوجنات والعينين واليدين كالعاشق الولهان على صغيرتي

فأخذت بالضحك ، ضحك ٍ طفولي ينعش القلوب قائله

* أبتي متى تكف عن تقبيلي أبتي

قلت

* صغيرتي والله وددت أن أقضي بقية عمري أقبلُ حبيبتي الصغيره

قالت

* أبتي إني أخجلُ من تقبيلك لي وخاصه إن كان أحدٌ من ( الناث ) حولي

فضحكت وكم كنت أضحك من تلك اللدغه في لسانها لما تضفي عليها من طفوله

وبراءه وجمال

نظرت إليَّ صغيرتي قائله

* أبتي

* صغيرتي ماذا ؟

* أبتي تواترت لديَّ وفيَّ (أثــئله) عندما غبت عني فأحبُ أن أطرحها عليك

* تفضلي صغيرتي فكلي لك أذانٌ صاغيه

* أبتي

* صغيرتي

* متى الإنــثان يكون في ثــعاده ؟

قلت

* عندما يكون قلبه خاليا ً من هم الدنيا ومشاغلها

قالت

* وكيف يكون ذلك ؟

قلت

* لا يكونُ أبدا ً ، فالدنيا همها أكبر من سعادتها

قالت

* وما الحل ُ يا أعز َّ حبيب ٍ لي ؟

ترقرقت الدموع في عيني من قولها ، فقلت

* الصبر على البلوى ، وسؤال ربنا المولى

فقالت بكل لهفه وعفويه

* أبتي ، أبتي ، أبتي

* ماذا يا صغيرتي ، ما الأمر يا حبيبة أبيك ومهجة فؤاده ؟

قالت

* هل يبكي الرجال يا أبتاه ؟

إستغربت ُ سؤالها ، وصمت مني اللسان لحظات ، وكأن نفسي أوجست شيئاً

فقلت

* صغيرتي ما دعاك لهذا السؤال ؟

قالت

* لا شئ أبتي ، ولكنه ثــؤال ورد في ذهني فجأه وأريد الإجابه عليه إذا ثـمحت

قلت

* لكِ هذا يا صغيرتي ، نعم يبكي الرجال أحيانا ً

قالت

* كبكاء النــثاء أبتاه ؟

قلت

* لا ، فالنـــثاء أقصد النساء ...........

ضحكت صغيرتي بقوة حتى كاد قلبي أن يقف خوفا ً عليها ، ضحكت صغيرتي

على أبيها عندما أخطأ

فأخذت تقول وهي تقهقه

* أبتي لقد أثــبحتَ مثلي ، تأكلُ حروف الكلام

فضحكت من قولها ، فبادرت تقول

* أكمل أبتي

قلت

* أها ، حاضر ، نعم يبكي الرجال ولكن ليس كالنساء

فالنسوه في طبعهن الحنوُ والحنان ، يثير قلبها الحاني أي موقف مؤثر وإن لم

يكن هذا فيها أو في أحد تعرفه

قالت

* إذن متى يبكي الرجال ؟

قلت

* يا حبيبتي ، يبكي الرجال في مواقف شديده وخاصه عندما يعجزون عن

التصرف فيها أو لا تكون لديهم حيله في هذا الأمر أو ذاك

قالت

* متى أرى دمعة الرجل أبتاه ؟

قلت

* ترينها يا صغيرتي

في صرخة مقهور ، ونار الغيور ، وعند فقد العزيز ، وفي جبن ٍ لبعض الرجال

عندما يكون للرصاص أزيز

قالت

* أبتي ، ما تـقـثد بالعزيز ؟

قلت

* عندما يفقد الرجل أحب ما في الكون لفؤاده

قالت

* هل بكيتَ أمي يا أبتاه ؟

==================


بنيتي يتيمه ، فقد فقدت أمها وهي في السنة الأولى من عمرها

ولم أتزوج خوفا ً على بنيتي الصغيره من الضيم والظلم لإمرأة الأب


وسؤال تلك الصغيره فاجأني وبعد صمت طويل وترنح فؤادي للذكريات وعيون

صغيرتي ترقب ُ الإجابه مني

قلت

* نعم يا حبيبتي ، بكيتُ كالطفل الرضيع على ماما ، بكيتُ كثيراً حتى أحسست

أني سأموت من الحزنْ

قالت

* أبتي

قلت

* قولي يا أعظم ما في حياتي وأمنيتي

قالت

* أبتي ، أرجوك يا أبتي

قلت

* ما الأمر يا غاليتي

قالت

* أبتي ، إن فقدتني في يوم من الأيام فلا تبكي يا أبتي

صدمت ، بل صعقت

وبسرعة البرق حملتها من سريرها إلى حضني صارخا ً

* لما تقولين ذلك بنيتي ؟ هل تشعرين بشئ ؟ هل يؤلمك أمرٌ ما ؟

قالت

وإبتسامه ترتسم على وجهها المزخرف بجواهر الحب والحنان والبراءه

* كم أحبك يا أبتي عندما تهتم فيني بجنون

وأخذت الإبتسامه في الإتساع

ورددت قائله

* لا تخف يا أبي ، فوالله ما فيني شئ غير حبٌ أملكه ويتملكني لك يا أبتاه

قلت

* إذن لما قلتي ما قلتي ؟

قالت

* أبتي إني أثــمعُ ممن حولي من أعمام وأخوال وأثــحاب يقولون

إن أبيكِ لذو هيبه ورجوله في شكله وفعله

فأحببت أن يكون أبتي كما هو مهيبا ً كما تعود الــناث منه ذلك ، فلا تهتز

ثــورته الرائعه عند الناث

قلت

* صغيرتي ، لقد والله قتلتني بكلمتك وقد خفت كثيراً

قالت

* أبتي عدْني ألا تبكي يا أبتي

صمتُ لحظات فقالت

* أبتاه يا أبتاه عدني أرجوك ، قل لي إنك لن تبكي إن فقدتني أرجوك قلها

فقلت

* لا عليك سأفعل ما تحبين صغيرتي

قالت

* عدني أبتي

قلت

* إن شاء الله حبيبتي

قالت

* أبتاه عدْني أبتاه


قلت

* أعدك يا بنيتي ولكن لا تعودي لهذا الكلام مره أخرى

قالت

* أعدك ألا أتكلم مرة ً أخرى إلا شيئا ً أريد قوله فهل تـثمح لمن دللتها ودلعتها

أن تقوله

قلت

* قولي ما تشائين

قالت

* أبتي ، إني أرى أمي أمامي ، تنادي قائله

( تعالي يا صغيرتي )

أبتي ، ما أجمل أمي وما أحلاها ، أبتي أمي تدعوني يا أبتي ، أبتي أريد

ماما

أبتي أريد ماما ، تلك ماما ، ماما ، ماااااااااااااماااااااا

صرختُ

* لا ، لا ، لن أتركك تذهبين ، لا يا صغيرتي

، لا تتركي أبيك ، لا بنيتي لا

لا يا حبيبتي لا ، أرجوك ، يا رب يا الله بنيتي ، يا رب ليس لي غيرها

يا رب أرجوك يا حبيبي

قالت

أبتي وعدتني ألا تبكي

أبتاااااااااااه كم أحبك يا أبي ، أبتااااااااااه كم أحبك يا أبي

صمتت بنيتي عن الحديث فجأه ، ولكنها مبتسمه

فهززتها أصرخ

* صغيرتي ، صغيرتي ، أرجوك يا صغيرتي

آآآآآآآآآآه ، يا ويلي ، ماتت بنيتي ، ماتت صغيرتي ، ماتت حبيبتي

ماتت اليتيمه

ماتت اليتيمه ويتمتني

آآآآآآآآآه

أعلم من مرضك الخبيث إنكِ سوف تموتين ولكن ليس الآن

آآآآآه ٍ يا صغيرتي

فانهمرت الدموع من عيني

وأنا وعيني نتسابق على إنهمارها ومسحها

لأني وعدت ُ صغيرتي

فوقعت دمعه على خدها الأبيض الشفاف البريء

فمسحتُ الدمعه وقلت ُ لبنيتي الصغيره

* سامحيني صغيرتي ، لا أستطيع وقفَ دموعي ، سامحيني حبيبتي

فأخذت تلك الجوهره الثمينه إلى حضني ودموعي تنهمر بغزاره ولكن بلا صوت

أقول في نفسي

( هنا يبكي الرجال )

هنا يا صغيرتي هنا يا حبيبتي يبكي الرجال العتاة القاسيه قلوبهم أشباه

الجبال

هنا يبكي الرجال

وداعا ً يا صغيرتي ، وداعا ً يا صغيرتي

وداعا ً إلى الأبد

وداعا ً يا صغيرة َ أبيها

وداعا ً يا مهجة حانيها

وداعا ً يا ثمرة ْ لم أجنيها

وداعا ً يا براءة الطفوله

وداعا ً يا سؤالي وحلوله

وداعا ً يا نسبي وأصوله

وداعا ً

سأفتقد تلك البسمات

والجدائل الصغيره الناعمات

وحروفٌ تحولت لثائات

وداعا ً

وداعا ً وداعُ مودع يودع

وداعا ً يامن للموت تجرع

وداعا ً صرخة فيها أُسمِع

وداعاً

وداعا ً يا أجمل يتيمه

يا أغنى وأغلى قيمه

يا نظر العين وديمه
...

هــــــنـــــــــا يــــــبــــــكـــــي الـــــرجـــــــــــال

هــــــنـــــــــا يــــــبــــــكـــــي الـــــرجـــــــــــال

منقول
[/align]
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #2  
قديم 06-08-2011, 02:40 PM
أبو مليدان أبو مليدان غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 1,312
افتراضي


[align=center]أبكيتني يا رجال بهذه الكلمات الجميل المحبوكة ... الضنا غالي والرحمة موهبة من الله جعلها في الرحماء
الله يرحمنا وإياكم برحمته .. من لا يرحم لا يرحم ... جزاك الله خير .***.إنسان عادي .*** .تقبل فائق تحياتي واحترامي ... أخوك ... سهيل .[/align]
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #3  
قديم 06-08-2011, 04:49 PM
آنسآن ع ـآدي
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي

لقد أبكتني هذه الكلمات أيضاً أخي سهيل فقد أيقضت في الجروح..جروح فقد الغاليين على قلوبنا

رحمة الله عليهم أجمعين

أخي الكريم بحثت في قاموسي عن كلمات تعبّر عن شكري وامتناني لحضورك فلم أجد

دمت في رعاية الله
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #4  
قديم 06-14-2011, 02:13 PM
خبيرة تجميل خبيرة تجميل غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 81
افتراضي

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»لكـ مني كل التقدير على جمالية طرحكـ«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
رد مع اقتباس
 
   

   
 
  #5  
قديم 06-14-2011, 03:25 PM
آنسآن ع ـآدي
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي

شكراً على كرم حضورك ومشاركتك

أخي قلب نابض
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد


أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond