سوق النساء الشعبي في نجران يبحث عن تنظيم

[الهبس]

آل مريح: إنشاء سوق نسائي قائم لدى السياحة والأمانة


سوق النساء الشعبي بنجران يحتاج إلى تنظيم

نجران: عزيزة اليامي -الوطن

تسيطر العشوائية على سوق النساء الشعبي في حي أبا السعود بنجران، حيث يفتقد لأبسط الخدمات الضرورية والخصوصية التامة التي تستطيع النساء من خلالها التسوق واقتناء ما يرغبن من مستلزمات نسائية.
وطالبت بائعات السوق بإنشاء مركز نسائي مستقل يحتضن المستلزمات النسائية والمقتنيات التراثية التي تلبي احتياجات المتسوقات ويمنع الاختلاط والعشوائية في البيع واستغلال المركز كمعلم حيوي وسياحي لنشاطات المرأة.
وأشار مدير هيئة السياحة والآثار بمنطقة نجران صالح آل مريح في رده على اتصال "الوطـن" أن التوجه لإنشاء مركز نسائي خاص قائم لدى هيئة السياحة والأمانة وسوف يبين في وقت لاحق بعد دراسته تفاصيل ذلك الموضوع.
إلى ذلك قالت البائعة "ن,م": لا نشعر بالراحة في مقر السوق الحالي بحي أبا السعود بسبب العشوائية والاختلاط مما تسبب في عزوف قاصدات السوق وانخفاض معدلات الدخل اليومي. وأشارت إلى أنها تواجه صعوبة في خصوصية الأكل والشرب ولبس الغطاء أثناء تواجدها في السوق لأن ممراته مكشوفة للجميع.
وقالت البائعة "م, أ" لو فصل السوق النسائي ستكون الفرصة أكبر لنا بالربح والتعامل مع قاصدات السوق بشكل مباشر وفي خصوصية مطلقة في الأمور التي تتعلق بالمستلزمات والبضائع النسائية. وأشارت إلى أنه عندما ترسل ربة المنزل أحد أقاربها من الرجال لشراء بعض المستلزمات الخاصة بها لا أفهم الشيء المقصود منه لعدم وجود الخبرة لديه بما يخص المرأة ومتطلباتها فبعض الرجال لا يفضل إحضار زوجته أو قريبته للتسوق في مثل هذه الأجواء لأسباب خاصة.
وتضيف المواطنة فاطمة اليامي أنها لا تشعر بالراحة لعدم الحفاظ على الخصوصية وأخذ الحرية عند الاستفسار عن احتياجاتها الخاصة لوجود رجال في السوق الأمر الذي يجبرها في أغلب الأحيان إلى العودة للمنزل قبل أن تستكمل شراء المستلزمات الخاصة بها.
وطالبت البائعات وقاصدات السوق الجهات المعنية بالنظر في هذه المعاناة اليومية والعمل على إيجاد مركز نسائي يشتمل على أركان منظمة ويضمن خصوصية البيع والشراء في السوق واستغلاله كمعلم سياحي وتراثي تقصده زائرات المنطقة والسائحات اللاتي يحضرن من دول عربية وأجنبية، وسيكون متنفسا نسائيا مناسبا، ولا يمنع من تخصيص يومين للرجال خلال الأسبوع لشراء مستلزمات أسرهم.