فريق سعودي ينفرد بعمليات جراحة المناظير من فتحة واحدة

[الهبس]

نجح في إجراء عمليات تدبيس المعدة الطولي بالطريقة الجديدة

أحد أجهزة التدريب لجراحة المناظير تم عرضه في المعرض المصاحب للمؤتمر

الدمام: منى الشهري


قام استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب في مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران الدكتور أحمد ناصر القرزعي مع الفريق الخاص به في المجمع خلال اليومين الماضيين بتدريب عدد من الأطباء من داخل وخارج المملكة على عمليات المناظير ذات الفتحة الواحدة التي انفرد بها المجمع، حيث تم إجراء 5 عمليات استئصال للمرارة من خلال "فتحة واحدة عبر السرّة" خلال ورش العمل.
وذكر القرزعي أن مجمع الملك فهد الطبي في المنطقة الشرقية من أكثر المراكز المتقدمة في جراحة المناظير، حيث تمكن المتخصصون فيه من عمل جميع أنواع الجراحات العامة عن طريق المناظير وبدقة عالية، مشيراً أن المجمع الطبي العسكري كان له السبق في عمل جراحات المناظير على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم إجراء عملية تكميم المعدة "التدبيس الطولي للمعدة" عن طريق فتحة واحدة من خلال السرّة في يوليو من عام 2009م. حيث جرت العادة سابقا عمل 5 -7 فتحات، ولكن من خلال الفتحة الواحدة يتم إجراء العملية بدون أن تترك أي أثر.
جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي للمستجدات الحديثة في جراحة المناظير الذي افتتح فعالياته أول من أمس مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية اللواء الطبيب عبدالعزيز العيسى في قاعة السيف بالخبر ويستمر 3 أيام.
وأكد القرزعي أن الفريق الطبي في المجمع كان له الريادة أيضاً في استئصال الطوحال عن طريق فتحة واحدة، كما أنجز أول عملية استئصال على مستوى الخليج العربي للنصف الجانبي للبنكرياس عن طريق جراحة المنظار في أواخر عام 2008م، كما تم إجراء عدد من عمليات السمنة المتقدمة على مختلف أنواعها مثل التكميم والتحوير، وأن نسبة نجاح العمليات عالية جداً تصل إلى 98%، مؤكداً أنه لم تحدث وفيات نتيجة العمليات.
وأوضح القرزعي أن المجمع الطبي يُجري أكثر من 200 عملية جراحة مناظير في السنة، موضحاً أن عدد عمليات استئصال المرارة عن طريق الفتحة الواحدة التي تم البدء بها في المجمع الطبي في يونيو عام 2009م بلغ 18 عملية كما تم إجراء 11 عملية تكميم المعدة "التدبيس الطولي للمعدة لمرضى السمنة"عن طريق فتحة واحدة، وعملية واحدة لاستئصال الطحال عن طريق فتحة واحدة وآخر عملتين قُدّمت أمام جراحين سعوديين وعالميين خلال ورش العمل التي تسبق المؤتمر من قبل الفريق الجراحي المكون من الدكتور أحمد القرزعي والدكتورة بسمة فلاتة والدكتور عبدالعزيز الشهري والدكتورة إيمان الزكارنة.
وعن نسبة الأخطاء الطبية التي قد تحدث في هذه العمليات قال إن نجاح العملية يعتمد على كفاءة الجرّاح ومدى خبرته في هذه الجراحات، مشيراً أن القطاع الطبي ما زال بحاجة إلى متخصصين في هذا النوع من الجراحات مقارنة مع عدد المواطنين في المملكة.
وقال إن جراحة المناظير أصبحت أكثر أمناً من الناحية البشرية، لوجود الكثير من الجراحين المتخصصين تخصصا دقيقا في هذا النوع من الجراحات، وحصولهم على التدريب المكثف داخل وخارج المملكة، مما أسهم في إكساب الجراحين الخبرة العالية للقيام بجراحات المناظير وخبرة فنيي غرف العمليات وأطباء التخدير حول هذا النوع من الجراحات، ومن ناحية فنية فإن الأجهزة الحديثة والأدوات المتطورة يمكن من خلالها عمل العمليات المتقدمة بصورة أكثر أمناً، وقال إن نسبة الأمان في جراحة المناظير تعتمد على مكان عمل هذه الجراحات، ولذلك شدّد على أهمية القيام بها في مراكز متقدمة ومتخصصة في جراحة المناظير خاصة العمليات الكبرى منها المتعلقة بالسمنة كتحوير المعدة وتكميمها واستئصال القولون والطحال، أما العمليات الشائعة كاستئصال الزائدة والمرارة فيمكن عملها في المستشفيات العامة.
وبيّن أن جراحة المناظير يمكن إجراؤها على الأطفال والبالغين حيث يوجد تخصص دقيق في جراحة مناظير الأطفال، مشيرا إلى أن كبار السنّ أيضاً يمكنهم إجراء هذه العمليات إذا كانت صحة القلب والرئتين تحتمل التخدير حيث يؤكد أنه تم إجراء عملية منظار لشخص تجاوز الـ80 عاماً.
وأكد أن عدد الطبيبات السعوديات العاملات في مجال الجراحة في ازدياد وقال" نفخر بوجود استشاريتين سعوديتين متحدثتين في المؤتمر هما الدكتورة بسمة فلاتة المتخصصة في جراحة المناظير والدكتورة حنان الغامدي استشارية الجراحة العامة ونقل الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي".