صحة نجران تنفي عقد صلح قبلي والادعاء يستجوب أطباء وعمال المستشفى في وفاة الطبيب

[الهبس]

يحيى آل شويل

نجران: سلمان آل مقرح ، مرجع لسلوم -الوطن

نفى مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الدكتور يحيى بن محمد آل شويل إجراء صلح قبلي طبي بين والد طفل نجران يحيى آل حشوان، وأطباء مركز الرعاية الصحية الأولية بحي الفهد الشمالي.
وأكد آل شويل في تصريح صحفي وزع أمس أن وجود الأطباء في منزل والد الطفل يحيى جاء لتقديم واجب العزاء والمواساة فقط، بناء على ما أوضحه والد الطفل للموظف الإداري في محادثة هاتفية حيث أبدى عتبه لعدم تقديم العزاء له من قبل الأطباء المعالجين لطفله المتوفى. وأكد آل شويل حرص المديرية العامة للشؤون الصحية بنجران على اتباع الإجراءات النظامية في التعامل مع كافة القضايا التي تعنى بحقوق المرضى، مشيراً إلى أن صحة المنطقة أحالت القضية مسبقا إلى الهيئة الصحية الشرعية بعسير بتاريخ 1/9/1430 طبقاً للتعليمات واللوائح، التي تقضي بأنه في حالة تنازل الشاكي عن حقه الخاص يستمر النظر في الحق العام من قبل الهيئة الصحية الشرعية.
وأشار آل شويل إلى أن التحقيقات التي أجريت مع المعنيين بالأمر الذين زاروا والد الطفل وهم موظف إداري وطبيبان فقط، لم يكن بينهم استشاري، أثبتت أنه لم يكن هناك ترتيب مسبق من الأطباء لطلب التنازل من والد الطفل.
وبين أن القصد من الزيارة هو تقديم واجب العزاء والمواساة فقط، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك اعتراف من الأطباء أثناء وجودهم في منزله بوجود خطأ طبي أو قصور في التعامل مع حالة الطفل المتوفى. كما أنه لم تتم مطالبة والد الطفل بالتنازل عن القضية بتاتاً، وكشف الدكتور آل شويل عن أن الأطباء يطالبون بحقهم الخاص لتعرضهم للتشهير والافتراء عليهم، ورغبتهم في الاستمرار بمناظرة القضية أمام الهيئة الصحية الشرعية حسب النظام.
من جهته، أكد والد الطفل حسن راشد آل حشوان في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس أن الأطباء قدموا إلى منزله واعترفوا بالخطأ. وقال: لدي ما يثبت ذلك لدى الجهات المعنية، ولدي شهود يشهدون بذلك، مشيراً إلى أن هناك وسطاء قدموا لمنزل جد الطفل للتوسط لديه من أجل إقناعه بالتنازل لعدة مرات. وقال: قبلت التنازل لوجه الله ثم لوجه أمير المنطقة.
وأشار إلى أنه اشترط موافقة الجميع على وليمة عشاء تكريما للأطباء لشجاعتهم واعترافهم بالخطأ والإهمال الطبي خلال التعامل مع حالة ابنه إلا أن مدير الشؤون الصحية بالمنطقة رفض وقام بالتحقيق معهم. وشدد آل حشوان على ضرورة إعادة فتح ملف القضية مرة أخرى، طالباً إحالة شكواه للشرع للتحقيق في أسباب وفاة ابنه، مشيراً إلى أنه لن يتنازل عن حقه الخاص.
إلى ذلك كشف مصدر مسؤول أمس عن تفاصيل جديدة في قضية وفاة طبيب القلب الهندي أشيف شاولا بمستشفى الملك خالد في نجران والتي انفردت "الوطن" بنشر تفاصيلها الأسبوع الماضي.
وقال المصدر لـ"الوطن" أمس: إن فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بنجران طلب من الجهات المختصة استجواب المزيد من الأطباء وعمال النظافة في المستشفى خاصة بعد تناقض أقول زوجة الطبيب في مجريات التحقيق والتي لاتزال تقبع في سجن النساء بشعبة سجن نجران العام. وأضاف المصدر أن التحقيقات أظهرت وجود مشتبه به آخر يعمل في النظافة بالمستشفى وهو موقوف رهن القضية حاليا.
وكانت الطبيبة الهندوسية الديانة أنجبت من زوجها المسلم طفلا قبل أيام من وفاته، وتمكنت من استقدام والدتها من الهند لتشرف على رعاية ابنها من زوجها المتوفي، حيث تقيم والدتها في شقة زوجها بسكن الأطباء في مستشفى الملك خالد، أما الرضيع فيقيم مع والدته في حضانة سجن نساء نجران.