
02-05-2010, 07:00 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
|
|
لجنة لتقصي أسباب وفاة شاب في مستشفى الملك فهد بالأحساء
الرويلي: تعطل جهازي صدمات القلب أثناء عملية الإنعاش
حسين الرويلي
الهفوف: عدنان الغزال-الوطن
شكلت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء لجنة طبية لتقصي أسباب وفاة شاب سعودي "31 عاماً"، في طوارئ مستشفى الملك فهد في الهفوف السبت الماضي.
وتتولى اللجنة إجراء تحقيق موسع مع الكادر الطبي والتشغيلي للمستشفى، وسيطال التحقيق الشركة الموردة لأجهزة صدمات القلب للمستشفى لتعطل اثنين من تلك الأجهزة أثناء إجراء عملية إنعاش قلب المتوفى.
وقال مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي، في تصريح صحفي إن التحقيقات الأولية في أسباب الوفاة، أشارت إلى أن المريض أُدخل إلى غرفة الملاحظة بعد ظهور آلام شديدة بالبطن واصفرار في الوجه، وتوقف مفاجئ للقلب، وعُمل الإجراء المتبع في مثل هذه الحالة وهو الإنعاش القلبي والرئوي لمدة 25 دقيقة دون استجابة للقلب.
وأضاف الرويلي أن الطبيب قرر بعد ملاحظة وجود مؤشرات خفقان سريعة وغير منتظمة للقلب استخدام جهاز الصدمات، حيث لم يعمل الجهاز الأول لسبب لم يتضح وقتها، وتم استخدم الجهاز الثاني الموجود بنفس الموقع والذي لم يكن فعالا، وتم إكمال العملية بجهاز ثالث عمل بكفاءة إلا أن الاستجابة كانت معدومة.
وأكد أن الطبيب المباشر للحالة هو أخصائي ومتمرس على استخدام الأجهزة، قام بدوره بشكل مهني، طبقاً للاستنتاجات التي تم عملها لاحقاً، لافتا إلى أن لجنة تقصي الإجراءات باشرت عملها في تحليل كل الخطوات التي تمت مع المريض تحليلاً علمياً، مؤكدا أن نتيجة الاجتماع الأول الذي عُقد برئاسة مدير الشؤون الصحية للتأكد من الإجراءات المتخذة، أظهرت إلى الوقت الحالي أن تلك الإجراءات سليمة وحسب النظم، وسيتم عقد اجتماع آخر للجنة الوفيات خلال اليومين المقبلين للتحقيق الموسع عن الحادثة، وسيتم إجراء التحقيقات مع كل من كان له دور مفترض سواء قام بتأديته أو لم يقم، كما تم استدعاء الشركة الضامنة للجهاز، وذلك لإثبات أو نفي تعطل الجهاز وقت التعامل مع المريض، وكذلك معرفة هل الجهاز كان معطلا أم إن هناك خطأ من الطبيب في استخدامه، حيث إن ذلك سوف يثبت بتحليل شريحة في الجهاز مثلما يتم تحليل الصندوق الأسود في حوادث الطائرات، بهدف التأكد من كل إجراء تم على الجهاز وقت التعامل مع المريض، وعلى ضوئها تتضح الحقائق حول ما إذا كان هناك تقصير أو خطأ في التعامل، فهناك نظام يتم تطبيقه بكل صرامة.
وقال: أعلم أنه مهما كانت العقوبة فلن تعوض خسارة أهل المتوفى - رحمه الله -، ولكن على الأقل نكون قد فعلنا واجبنا، ونضمن عدم تكرار مثل هذا الحادث مع مريض آخر. يذكر أن قسم الطوارئ في المستشفى، استقبل ظهر السبت الماضي، الشاب الذي كان يعاني من التعب والإعياء، وسقط على الأرض مغشياً عليه، وأدخل على إثرها غرفة الإنعاش القلبي والرئوي، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء عملية الإنعاش.
|