أُهْزُوْجَة شَوْق وَفَجَّر الْهِيّام
فِي ثَنَايَا الْرُّوْح أَشْعَلَت شَمْعَتِي
فِي مِحْرَاب وَحْدَتِي مَضْجَعِي
حَلَلْت بِدَار الْضِّيْق فَكَان مَوْطِنِي
عَلَى ضِفَاف الْنُّوْر فِي حَضْرَة الْمَطَر
ثَرثْرة نَفْس تَنْزِف أَنِيْن
وَالْهَم فِي الْرُّوْح يَتَّقِد
جَسَد مُطَنَّب بـِوجَع
تَوَارَيْت خَلَف الْبُعْد وَمَالِي لِلْبُعْد مَطَلِبَي
بَيْن مُقْلَتَي حَفْنَة سَرَاب لاتَّقي وَلَا تَذَر
بَيْن أُهْزُوْجَة شَوْق وَفَجَّر الْهِيّام عَابِثَيْن
وَضَيَاع يُخَالِجَنِي بِالْأَعْمَاق
فِي أَحْشَائِي حِكَايَة الْامّس الْجَمِيْل
قَاسَمَتْنِي ذَات يَوْم كِسْرَتَيْن
حُلْم نَدِي و جُنُوْن عَاشِقَيْن
يَكْسُو المَلَامِح الْدِّيْبَاج وَالْحَرِيْر
عَلَامَة أَسِتِفَهَام ولأَنْحِنَاء نَحْو ضَوْء الأَجَابِه
وَقَفْت عَلَى حَد الْصَّمْت
وَظِلَال الْهَجِير
وَمَوْج الْهَم يُضْرَب دُوْن إِشْفَاق
بَاتَت خَطَوَاتِي ثُكْلَى
وَبِصَوْت بَحِيْح يَسْتَكِيْن بَيْن الْأَضْلُع
وَقَلْبِي يَلْهُو بِبَرَاءَة الْرُّوْح العَفيفَه
جَوَّعَتْنِي أَحَاسِيْسِي المُتِيمُه
لِبَعْض فُتَات الْحُب الْمُهَشَّم
إِنْعِكَاسِي يَتَوَغَّل فِي عُمْق الْمَاضِي
أُجْهِدَت نعُومَتِي وَأَذْبَلَت أَوْرَاقِي
أُمْنَية لَم أَلَحْظُهَا بَعْد
رُبَّمَا تُعَانِقُنِي بِمَحْض الصُّدْفَه
فَتُنْعِش الْقَلْب الْمُوَازِي عَلَى حَافَت الْسُّكُوْن
غَفْوَة مِن عَجَل ..لِلْهُرُوْب مِن حَقِيَقه مُؤْلِمَه
مَزَّقَتْنِي بَعْثَرَتْنِي فَأَصْبَحَت بِفَوْضَى عَارِمَه
سَأستئصَل الْحُزْن الْخَبِيْث
أَلْتَمِس الْخُرُوْج مِن صَدَفَة الْخَيَبَه
لَأُغَادِر الْحَدَّاد الْمُسْتَعْمِر عَلَى حَرْفِي
لَعَمْرِي مَاذَا دَهَانِي
أَضَعْت تَفَاصِيْل لُغَتِي
وَبَكَت الْسَّمَاء
مِن سَحِيق الْأَقْدَار وَتَذَرَنِي فُتَات رَمَاد
سَازْرّع بِأَرْضِي الْيَتِيْمَة زُهُوْر الْحُب
لِأَكُوْن وَرْدَة بِعَلِيْل الْنَّسِيْم أَسْتَقِي
وَاسِيَنْي يَا شُجُوْنِي دَاعُبَيْنِي
يَا إِلَهِي كَم مِن الْقُوَّة أَحْتَاج
نِهَايَه..
عِنْدَمَا تُمْطِر الْسَّمَاء يَوْمــا
فَحَتْمَا ستَزْهُو الْأَرْض رَبِّيَعْا......
من بوح قلمي..
|