في غربتك ذابت معالمي
مدخل ,,}
رأيت النهار قد بدأ ساعاته
فور انتهاء آخر ساعة
من ساعات ليله
فأدركت حينها أن وجهك قد أشرق
تذوب معالم أيامي
وتتبدد كل لحظاتي
وتنكمش
ثم تتلاشى
فور أن يطِلِ ,, محياكِ
بضع هنيهات هي
منذ إشراقة سناكِ
فأجد ماحولي كله ضياء
فأبدأ حينها سيدتي
أدور بفكري في ذاك الكون
مجهول المعالم
ذاك الذي بلا هوية
إن أنتِ منه ,, اختفيتِ
؛,؛
تلاحقني آلام وحدتي
تطحنني الساعات
أشعر بدقاتها تطرق
باب الحياة ,, ثم
تخدش صبر قلبي
بطول مرورها
أشعر حينها ,,
غربة عزلاء ,, جافية
بهيم هو الليل ,, كعادته
قاتم هو النهار ,, رغم الضياء
بليدة هي الساعات
حتى نبضاتي أشعرها
وكانها وقع خطوات
ذاك الملاك القادم
لأن يقبض روحي
فأصحوا من وحدتي
على كابوس فراقكِ
لأجد نفسي ,, دون حياة
غربال هي الأيام
وكأنها تنسل من عمري
لحظة ,, بلحظة
وتنتقي منها ,, على عمد
هناء أوقاتي
وعمرا قد عشته بكِ
ثم تقذف به بعيداً
وبيدها تغرس بقسوة
أوقاتي التي كانت
مثل حلم أسوداً
أو كابوساً مرعباً
ثم تصر على إذاقتي
كأساً ,, حلوه حنظلٌ
ومراره ,, قاتلاً
فلا تكاد تتركني لحظات
حتى تعاودني بغتة
بذكرى ذاك الرحيل
أو خيال لوداع
أو طيف فراق ,, من بعيد
؛,؛
أوتدرين سيدتي
قد كانت منذ عهد
تلك مقولة كاذبة في نظري
بأننا نحيا مرتين
بلا ,, قد عشت مرة دونكِ
قبل أن اعرفكِ
وعشت ثانية ,, بك
حين أزهرت حدائقي
بجورية خديكِ
وأقحوانية وجنتيك
وعيناك القرمزيتان
اللتان زرعتا ببهاءٍ
خلف رمشين قاتلين
فبِتُّ أقبع في جنانكِ
بين جنبات قلبكِ
تحتضنك عيناي ,, وتغمض
وهي تتمتم عبارات القسم
بألا تدعك تخرجين منها
وإن كان الثمن
أن تفقدا ضيائهما
كيف لا ,,
وأنت ذلك الضياء
كيف لا ,,
وأنت للروح مشعلاً
كيف لا ,,
وطيفكِ مسلكاً سرمدياً
لا أحيد عنه يوماً
كي أبقى في تلكم الحياة
أنت علياء تلك الروح
وبهاء تلك الايام
وجمال ذلك العمر
وعدد سنيني
وأمل غدي
ومقر روحي
ومكمن أمني
ولكني لن اقول لكِ أحبك
لان الشعور بالعشق
إن بلغ ذروته
فلن يصفه أي حديث
مخرج ,,
استوليتِ عليّ
بكل أحاسيسي
كينونتكِ ,, هي وجودي
ووجودي ,, هو أنتِ
بمعنى ,, لاوجود لي
دونكِ
؛,؛
ليه يا دنيا المحبه خذت منى الى احبه
حتى اشواقى نسيت
مدرى هى صارت لمن
|
العرض العادي
