
02-28-2012, 11:48 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 446
|
|
أشهَدِ اللَّهو ولم ألعبِ
[align=center]يقلن تركن الشاء بين جلاجل
وجزرة قد هاجت عليه السمائم
هنأناهُمُ حتى أعان عليهمُ
سوافي السماك ذي السلاح السواجم 
,
,
,
هَل لِشبابٍ فات من مَطلب
أم ما بُكاءُ البائسِ الأَشيبِ
إلا الأضاليل ومن لا يَزَل
يُوفي على مهلكه يَعصَب
بُدّلتُ شيبا قد عَلا لمتي
بعد شَبابٍ حَسنٍ مُعجبِ
صَاحبتُه ثُمَّت فارَقتُهُ
ليتَ شبابي ذاك لم يَذهبِ
وقد أُراني والبلى كأسمه
إذ أنا لم أصلع ولم أحدَبِ
ولم يُعرني الشيب أثوابه
أصبى عُيون البيضِ كالرَبربِ
كأنما يومَي حَولٌ إذا لم
أشهَدِ اللَّهو ولم ألعبِ
وقَهوةٍ صهباءَ باكرتُها
بجُهمةٍ والديكُ لم ينعَبِ
وطامح الرأسِ طويلِ العمى
يذهبُ جَهلا كلما مَذهبِ
كويته حين عدا طورَه
في الرأس منهُ كيَّة المكلبِ
وغارةٍ شعواءَ ناصبتُها
بسابحٍ ذي حُضُرٍ مُلهبِ
تراهُ بالفارسِ من بعد ما
نكّسَ ذو اللأمةِ كالأنكبِ
وصَاحِبٍ نَبّهتُهُ مَوهنا
ليسَ بأناحٍ ولا جأنبِ
أروعَ بُهلولٍ خميص الحشا
كالنَّصل ما تركب به يركبِ
فقامَ وسنانَ إِلى رحلهِ
وجَسرةٍ دَوسرةٍ ذعلِبِ
ومَربأ كالزُّجِ أشرفتهُ
والشمس قد كادت ولم تَغرُبِ
تلّفني الريحُ على رأسهِ
كأنني صَقرٌ على مَرقَبِ
ذاك ومَولي يمُجُّ الندى
قُريانهُ أخضرُ مُغلَولبِ
قفر حَمته الخيلُ حتى
كأن زاهرُهُ أُغشيَ بالزرنبِ
جاد السماكان بِقُريانهِ
بالنجم والنَثرة والعقربِ
كأنَّ أصواتَ عَصافيرِه
أصوابُ راعي ثَلَّةٍ مُحصبِ
قُدتُ به أجردَ ذا ميعَةٍ
عَبلِ الشوى كالصدع الأشعبِ
فَرداً تُغنيني مكاكيّهُ
تَغنيَ الولدان والملعَبِ
,
,
,
هَل بالمنازِل إن كلّمتها خَرسُ
أم ما بيانُ أثاف بينَها قَبَسُ
كالكُحل أسودَ لأياً ما تكلمنا
مما عفاه سحابُ الصَيّف الرجسُ
جَرَّت بِها الهَيف أذيالاً مظاهرة
كما تجرُّ ثيابَ الفُوَّة العُّرُسُ
والمالِكيّة قد قالت حكمت وقد
تشقى بك الناقة الوجناء والفرسُ
فقلتُ إن أستفد حلماً وتجربةً
فقد تَردد فيكَ البخلُ والألسُ
وقد يُقصّر عني السير آونةً
بزيزل سَهوة التَبغيل أو سدسُ
وَجناء يصرف ناباها إِذا اعتَمرت
كَما تخمط فحل الصَرمَةِ الهرسُ
لأياً إِذا مَثل الحرباء منتصبا
من الظهيرة يثني جيدها المرسُ
تلقى على الفرج والحاذين ذا خَضَلٍ
كالقِنو أعلق في أطرافه العبسُ
كأنه ناشطٌ هاج الكلابُ به
من وحش خَطمة في عرنينه خنسُ
بانت عليه من الجوزاء أسميَةٌ
وقيل بالسبَط العاميّ يَمترسُ
ثم أتى دف أرطاةٍ بحَنينَةٍ
من الصريمة أواه لها الدّلسُ
منبوذة بمكان لا شعارَ به
وقد يصادف في المجهولة اللمسُ
عَبرته بين أنقاء حنون لها
من الصَريمةِ أعلى تُربها رهسُ
فاجتابها وهو يخشى أن يلطّ به
خوف على أنفِه والسمعُ مُحتَرسُ
يَبري عروقاً ويُبدي عن أسافِلها
كما تليّن للخَرانة الشرسُ
حتى إذا ما انجلت ظلماء ليلته
عند الصباح ولم يستوعب الغلسُ
ومارَ يَنفُضُ رَوقيه ومَتنتَهُ
كما تهزهزَ وقفُ العاجة السَّلسُ
هاجَت به فئةٌ غُضفٌ مُخرَّجَةٌ
مثلُ القداح على أرزاقِها عُبُسُ
وفاجأتهُ سَرايا لا زعيمَ لها
يَقدُمنَ أشعثَ في مارية طَلسُ
مُعصَّباً من صباحٍ لا طعامَ له
ولا رَعيّةَ إِلا الطوفُ والعَسسُ
فكرَّ يَحمي برَوقيه حقيقتَهُ
به عليهنّ إذ أدركنهُ شمسُ
ما إن قليلاً تجلّى النقعُ عن سنَد
وزارع غير ما إن صادَ منبجسُ
ومن دفاف تُحيت الجنب نافذَةً
حمراءُ يخرجُ من حافاتِها النفسُ
ثم تولّي خفيفات قوائمهُ
بالسَّهل يطفو وبالصحراء يمّلسُ
وقد سَبأتُ لفتيان ذوي كرمٍ
قبل الصباح ولَما تُقرع النُقُسُ
صرفاً وممزوجةً كأن شاريها
وإن تشدّد أن يهتابَه هَوَسُ
ثمَّ ظلِلنا تغنّي القومَ داجِنةٌ
لعساءُ لا ثَعَلٌ فيها ولا كَسَسُ
ومُسمعاتٌ وجُرد غيرُ مُقرفةٍ
ثم السنابك في أكتافها قَعَسُ
وجاملٍ كزُهاءِ الّلاب كلّفَه
ذو عَرمَضٍ من مياه القهر أو قُدسُ
ماء قصير رِشَاءِ الدَّلو مُؤتَزِراً
بالخَيزُرَانة لا مِلحٌ ولا نَمسُ
تُوفي الحمامُ عليه كلَّ ضاحيةٍ
وللضفادِع في حافاته جَرَسُ
أَتى الصَريخ وسِربالي مظاهرةٌ
من نسج داود يجلو سكّها اللبسُ
تغشَى البنان لها صوت إذا انبَجست
كما استخفَّ حصيدَ الأبطح اليبسُ
,
,
,
أتاني ولم أخشَ الذي تبعثانه
خفيرا بني سَلمى حُريرٌ ورافِعُ
هُما خيباني كل يومٍ غنيمةً
وأهلكتُهم لو أنّ ذلك نافِعُ
واتبعت أخراهم طريق الأهُم
كما قيل نجمٌ قد خوى متتابعُ
وخير الذي أعطيكم هي شِرّةٌ
مُهَوَّلةٌ منها سيوفٌ لوامِعُ
فلا أنا مُعطيكُم عليّ ظُلامةً
ولا الحقّ معروفاً لكم أنا مانِعُ
وإني لأقري الضيف وصَّى به أبي
وجارُ أبي التيجان ظمآن جائِعُ
فقولا لتيحان بن عامرة استها (( كأنه يقول سحمان و تيحان تشفيرها ))
أمُجرٍ فلاقى الغيّ أم أنت نازِعُ
ولو أن تيحان بن بلج أطاعني
لأرشدته إن الأمور مطالِعُ
وإِن يك مدلولاً عليّ فإنني
أخو الحرب لا قَحمٌ ولا متجاذِعُ
ولكنّ تيحان بن عاقرة استها
له ذَنَبٌ من أمره وتوابِعُ
,
,
,
ألا هَل لِهذا الدهر من مُتعلّلٍ
سوى الناس مهما شاء بالناس يفعل
فما زال مدلولاً عليَّ مُسلَّطاً
ببؤسي ويغشاني بناب وكلكل
وألفى سلاحي كاملا فاستعاره
ليسلبني نفسي آمال بن حنطل
فإن يكُ يومي قد دنا وأخالهُ
كواردة يوماً على غير منهل
طباها الخلاء والضحاء وأقبلت
إِلى مستتب كالمجرَّة مُعمل
فقبلي مات الخالدان كلاهما
عميد بني حجوان وابن المضلل
وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد
وفارس رأس العين سلمى بن جندل
وأسبابه أهلكن عاداً وأنزلت
عزيزاً يُغنّي فوق غرفة موكل
تُغنيه بحّاءُ الغناء مجيدةٌ
بصوت رخيم أو سماع مُرتل
بها ليل لا تصفو الإماءُ قدورهم
إذا النجم وافاهم عشاءً بشمأَل
وكائن كسرنا من هتوف مرنةٍ
على القوم كانت فيلكون المعابل
,
,
,
الاسود ابن يعفر النهشلي العصر الجاهلي
,[/align]
|