
02-27-2012, 06:51 PM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 446
|
|
أسماءُ
[align=center]ريان فلكي عينُ الحق تحفظه
وهو السفينة ُ والأمواجُ والماءُ
تجري بأعينه والعينُ واحدة ٌ
ممن وقل لي إلى من فهي أسماءُ
مافي الوجودِ سوى هذا وكان لنا
في كل حادثة رمز وإيماء
الله يحفظنا منه ويحفظه
منا فنحنُ الأذلاءُ الأعزاءُ
به اعتززنا كما بنا يعزّ وهل
يحلُّ رمزي إلاّ الواوُ والهاءُ
مضى وجودي به عني فلستُ أنا
ولستُ هنَّ وهيَ أغراضٌ وآراءُ
قدْ قلتْ ذلك عنْ علمٍ وعن ثقة ٍ
بما أقول وراح اللام والياء
فلا به كان كون لا ولا وله
وعنهُ كانَ فأمراضٌ وأدواءُ
لذاك قيلَ بمعلولٍ وعلتهِ
من أجل ذا ثَم أسرارٌ وأشياءُ
ونحن نعلمها وهو العليم بها
حينَ التوالدِ آباءٌ وأبناءُ
هو الشخيصُ الذي لا ريبَ يلحقنا
فيه ونحن ظلالاتٌ وأفياء
لولا السنا ما بدت منه الظلالُ ولا
إليهِ يقبضُ فالأنوارُ آباءُ
والشخصُ أمٌّ لها وعنهُ ظهرتْ
وفيه كانت فإظهار وإخفاء
,
,
,
للحقِّ فينا تصاريفٌ وأشياءُ
ولا دواءَ إذا ما استحكم الداءُ
الداءُ داءٌ عضالٌ لا يذهبه
إلا ****ٌ له في الطبِّ أنباءُ
عن الإله كعيسى في نبوته
ومن أتته من الرحمن أنباء
لا يدفعُ القدرَ المحتومَ دافعهُ
إلا به ودليلي فيه الاسماء
إنا لنعلمُ أنواءَ محققة ً
وقد يكفرُ من تسقيه أنواءُ
العلمُ يطلبُ معلوماً يحيط به
إنْ لم يحط فإشاراتٌ وإيماء
ليس المرادُ من الكشفِ الصحيح سوى
علمٍ يحصلهُ وهمٌ وأراءُ
إن الذين لهم علمٌ ومعرفة ٌ
قتلى وهم عند أهلِ الكشفِ أحياءُ.
,
,
,
سبحانَ من كوَّن السماءَ
والأرضَ والماءَ والهواءَ
وكونّ النارَ أسطقسّاً
فاكتملتْ أربعاً وفاءَ
صعدَ ماشاءَهُ بخاراً
وحلل المعصِراتِ ماء
ولم يكن ذاك عن هواها
لكنه كان حينَ شاءَ
وإنما قلتُ حينَ شاءَ
من أجل مَن شرَّع الثناء
مع القبولِ الذي لديها
فميّزَ الداءَ والدواء
منازلُ الممكناتِ ليستْ
في كلِّ ما تقتضي سواءَ
فالأمرُ دورٌ لذاكَ كانتْ
في الشكل كالأكرة ابتداء
تحرّكتْ للكمال شوقاً
تطلبْ في ذلك اعتلاء
والأمر لا يقتضيه هذا
بل يقتضي أمرُها انتماءَ
لولا وجودُ الذي تراهُ
ما أوجد الصبحَ والمساء
والحكم بي ما استقلَّ حتى
أوجدَ في عينِها ذكاءَ
من ضدّه كان كل ضدٍّ
فلم يكن ذلك اعتداء
أضحكني بسطهُ ولمَّا
أضحكني قبضهُ تناءَى
من كونه مانعاً بخلنا
والمعطي أعطى لنا السخاءَ
فلو علمتَ الذي علمنا
كلَّهُ عطاءَ
صيرني للذي تراهُ
على عيونِ النهى غطاءَ
مِنْ خيرٍ أو ضدَّه جزاء
وهو صحيحٌ بكل وجهٍ
أثبتهُ الشارعُ ابتلاءَ
فقالَ هذا بذا ففكرْ
إذ تسمعُ القولَ والنداءَ
والجودُ ما زال مستمرّاً
أودعه الأرضَ والسماء
قد جعلَ الله ما تراه
منها ومنْ أرضِها ابتناءَ
فقال إنِّي جعلتَ أرضي
فراشها والسما بناء
فالأمرُ أنثى تمدُّ أنثى
لكنهُ رجحَ الخفاء
من غيرة ٍ كان ما تراه
مما به خاطب النساء
فذكر البعلَ وهو أنثى
وعند ذاك استوى استواءَ
من يعرفِ السر فيه يعثر
على الذي قلته ابتداء
,
,
,
إذا النور من فارٍ أو من طُور سيناء
أتى عاد ناراً للكليم كما شاء
فكلمه منه وكان لحاجة
رآهُ بهِ فاسترسلَ الحالَ أشياءَ
وإنشاءَ ربُّ الوقتِ منْ حالِ منْ سعى
على أهلِه من خالصِ الصدق انشاء
وأما أنا من أجلِ أحمدَ لمْ أرى
سوى بلة ٍ منْ قدرِ راحتنا ماءَ
فلم يك ذاك القول إلا ببقعة
من الوادِ سمَّاها لنا طورَ سيناءَ
واسمعني منها كلاماً مقدَّسا
صريحاً فصحَّ القولُ لمْ يكُ إيماءَ
ولم يحكم التكليفَ فينا بحالة
وجاء به الله المهيمنُ أنباء
فألقيتُ كلَّ اسمٍ لكوني وكونهِ
إذا انصف الرائي يفصل اسماء
وكان إلى جنبي جلوساً ذووا حجى ً
فلم يفشه من أجلهم لي إفشاء
وما ثم أقوالٌ تُعاد بعينها
إلاَّ كلَّ مافي الكونِ للهِ لهُ بداءَ
إذا ماتتِ الألباب من طول فكرها
أتى الكشفُ يحييها من الحقِّ إحياءَ
وقدْ كانَ أخفاها من أجلِ عشرتي
لنكرٍ بهمْ قدْ قامَ إذْ قالَ إخفاءَ
خفاها فلمْ تظهرْ دعاها فلمْ تجبْ
وكان الدعا ليلا فأحدثَ إسراء
ليظهر آياتٍ ويبدي عجائبا
لناظره حتى إذا ما انتهى فاء
إلى أهله من كلِّ حسٍّ وقوّة
فقرَّب أحباباً وأهلكَ أعداءَ
وأرسل أملاكا بكل حقيقته
إليهِ على حبٍّ وألفَ أجزاءَ
وأبدى رسوما داثراتٍ من البلى
فأبرزَ أمواتاً وأقبرَ أحياءَ
وأظهر بالكاف التي عميت بها
عقول عن إدراك التكافؤ أكفاء
وما كانتِ الأمثالُ إلاَّ بنورهِ
فكانت لهُ ظلاًّ وفي العلمِ أفياءَ
وارسل سحباً مُعصراتٍ فامطرتْ
لترتيبِ أنواء وحرَّم أنواء
فرَوْضكَ مطلولٌ بكلِّ خميلة ٍ
إذا طلهُ أوحى منَ الليلِ أنداءَ
فعطرَ أعرافاً لهاه فتعطرتْ
أزاحَ بها عنْ روضهِ اليانعِ الداءَ
وصيرَها للداءِ عنها مزيلة ٌ
فكانت شفاءً للمسامِ وأدواءَ
وأطلع فيها الزهر من كلِّ جانبٍ
نجوما تعالت في الغصون وأضواء
وقدْ كانتِ الأرجاءُ منْها على رحى
فأوصلها خيراً وأكبرَ نعماءَ
فهذي علومُ القوم إنْ كنتَ طالباً
ودعْ عنكَ أغراضاً تصدُّ وأهواءَ
فدونك والزم شرعَ أحمد وحدَه
فإنَّ لهُ في شرعة ِ الكلِّ سيساءَ
,
,
,
ستكونُ خاتمة ُ الكتابِ لطيفة ً
من حضرة التوحيد في عليائها
تحوي وصايا العارفين وقطبهم
فهي المنار لسالكي سِيسَائِها
من كلِّ نجم واقع بحقيقة
وأهلَّة طلعتْ بأفقِ سمائها
وأتى بها عرساً غرانيقٌ على
منْ منزلِ الملكوتِ في ظلمائها
ليعرِّف النحرير قطب وجودِه
وبنيهُ بدراً بنورِ سنائِها
فمن اقتفى أثر الوصية إنه
بالحال واحد عصره في يائها
ويكونُ عندَ فطامِهِ منْ ثديها
وطلابه الترشيح من أمرائها
هذي الطريقة أعلنت بعلائها
فمن السعيد يكون من أبنائها
,
,
,
محي الدين أبن العربي العصر العباسي
,[/align]
|