
01-05-2011, 04:09 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 6,622
|
|
وجنآت ٌ لم يُقبلُهآ العيد !!!
وجنآت ٌ لم يُقبلُهآ العيد
{ الوجنة ُ الأولى }
إسمي : عبدالله
عمري : ستة أو أربع أوربما مابين البينين خمس
المرتبه الإجتماعيه : عندما التفت لا أجد أحداً حولي .. قد أكون .. قد أكون .. نعم " كما يقولون " يتيم
نقطة ضوء ~
كل عام ٍ وأنتم بخير
يوم العيد كان بنظركم الوآن وبنظري عتمه
كنت جالساً بالقرب من بوابة الملجأ في الساحة الدآخليه
أترقب هدية ٌ من أي ٍ كآن ، لعبة أو كرة منقطه أو لبآس أستر به ركبتي الظاهرة من بنطالي الممزق
كان الفرح يتربصني خلف الباب وينتظر مني إشارة الهجوم على فؤادي
إنتظرت ، إنتظرت ، ولم يأتي أحد
كاذبة مديرة الدآر فقد أخبرتنا إنكم ستأتون
وكنت أنتظر ، ولم تأتوآ
فأشرت للفرح المتربص بالإنصرآف
فمن يعيد لي فرحي ومن يلون عيدي بتقبيل وجنتي
{ الوجنة الثانيه ْ}
أسمي : شهد
عمري : إثنا عشر عاماً متيبسه
المرتبة الإجتماعيه : لي سآقآن مع وقف التنفيذ
نقطة ضوء ~
الفقر قيّد حنان أمي و أبوة والدي ولم يتمكنا من شراء كرسي متحرك أعبث به وأجري به وأشاكس
أخوتي الصغار به ،وكانت أمي تخبرني إن يوم العيد يوم رحمه وتحنان وحتماً سيأتي من سيهديني
كرسي الأحلآم جلست , هه وكيف سأكون بوضعية أخرى سوى الجلوس ، وجعلت أمي
تزين شعري وتلبسني لباساً لم يطاله التمزق إلى الآن وجلبت لي شرشفاً صغير وضعته
على قدمآي وجعلتني في وسط الدآر وأشرق يوم العيد وشرّعت باب الدار
يآآآه لاتسعني الفرحه كان كرسي ٌ رائع سأدعوا ليل نهار لمن إهدانيه فحقاً في الدنيا خير
كنت فرحة به تحركت أجل تحركت وجبت أنحاء الدار وحدي دون مساعدة
وأحضرت الماء بنفسي و وقفت أمام بقايا المرآة وزينت شعري
فرحه فرحه فرررررررررررحه
شهد ، شهد ،شهد
أمممم ، أمي ، أستيقظي
واستيقظت من حلمي ليس على صوت أمي بل على صوت قفل باب الدآر
فمن يعيدني إلى حلمي ويشرّع باب الدآر ويعيد العيد ليقبّل وجنتي
{ الوجنة الثالثه }
الإسم : هدى
العمر : سبعة وعشرون عاماً
المرتبه الإجتماعيه : ولدي متوحد
نقطة ضوء ~
ما قوت أظفاره بعد ، وما قوت قدمآه، أقترب منه والدمع في ّ يتمرد
وأجده يلهو بكرته الإسفنجيه يعيش معها تفاصيلها يحاكي ألوانها بفرح ويشاكس خطوطها
أحدثه ويحدثها وألمسه ويلمسها أقبل جبينه وأحضنه فيقبل جبينها ويحضنها
غدت هي عالمه وأنا لست سوى طيف ٍ دخيل لا يتقن التعامل معه
صبآح العيد تنفست الصعداء فرحاً فقد أخبرتني حليمه "جارتنا " إن أحدهم سيمنح ولدي
أجر التعليم لذوي الإحتياجات الخاصه ، نفضت غبار الحصير وأخفيت كرة ولدي لأجعله يتعلم بعيداً عنها
فهو سيلتحق بمركز قريباً بفعل فاعل الخير ، كان يبحث بعيناه عنها
ويلطم الأرض بيديه الغضتين يطلب كرته منها وتناساني
وتناسى أيضاً فاعل الخير الذي أخبرت به حليمه
وهبّ المساء وتكوم الغبار على الحصير ، وأحضرت لولدي كرته فيبدو إنها ستكون معلمته
ومركزه بدون آجر مدفوع , لكن متى سيقبّل العيد وجنته
حتماً هو ّ الله لهم ومعهم
|