النظام يُطبق على الجميع ( بلا استثناء ) !
من أروع الجمل والعبارات التي نقرأها هي التي يأتي مضمونها بأن النظام يُطبق على الجميع بلا استثناء ، فلو أن الدوائر الحكومية لدينا تعمل وفقاً لتلك القاعدة لنبذنا كثيراً من المحسوبيات الملموسة ومن أبرزها ( الواسطة ) والتي امتطت صهوة الباطل في كل رقعة وميدان .
لا نذهب بعيداً بأن موضوعي يقصد الواسطة بل وضعته وطرحته تعجباً من تطبيق النظام في بعض من الأمثلة التي سأوردها لكم :-
الرئيس الأمريكي أوباما يُعد من أبرز الرؤساء والشخصيات السياسية على مستوى العالم ، شوهد قبل فترة بأنه يقود سيارته دون أن يربط حزام الأمان وفي هذا مخالفة وخرق للقوانين ، وهو الرجل الأول الذي يدعو لتطبيق النظام في بلاده .
استنفر الشعب الأمريكي من هذا التصرف من قبل الرئيس أوباما لما في ذلك خرق صريح لتعليمات المرور لديهم ، وصل ذلك الإستهجان للرئيس أوباما ، فما كان منه إلا مهاتفة مستشاريه لإنقاذه من هذا المأزق ، فبعد أخذ ورد أتى الفرج لأوباما وذكر أحد مستشاريه بأن الرئيس كان يقود سيارته في مزرعته وبما أنها من ممتلكاته الخاصة فلا يحق لأحد محاسبته ! بعدها تنفس أوباما الصعداء .
نأتي إلى وزارة التجارة ، في أمريكا يقوم موظفي وزارة التجارة بعمل جولات سرية للمولات والأسواق التجارية وهدفها الإطاحة بالمتلاعبين بالمستهلكين ، وأكثر ما تتشدد فيه هو حماية الأطفال والقٌصّر من استغلال التجار لهم ، فعلبة السجائر هُناك لا تُباع لمن يقل عمره عن 21 سنة والمخالف لذلك يقع في خبر كان ، فعندما تذهب لشراء تلك العلبة يطلب منك البائع بطاقتك الشخصية لمطابقة العمر على القانون المسموح لك والمصرح له بالبيع !! ياسلام على النظام !!
المطربة والمغنية المشهورة لندسي لوهان ، تعرضت لعقوبة مالية مقدارها 5000 دولار بسبب قيادتها لسيارتها وهي مخمورة ، ففرضت عليها المحكمة بأن تحضر 6 محاضرات تفيد مخاطر الكحول على حياة الشخص وحياة الآخرين .
تخلفت المذكورة عن حضور المحاضرات لمرتين ، فما كان من المحكمة إلا أن زجت بها في السجن لمدة 90 يوماً لمخالفتها التعاليم والمبادئ والضوابط .
سؤالي / متى يُطبق النظام لدينا ؟ ومتى نرى كل دائرة يعمل موظفيها بتفاني وإخلاص وشعور بالمسئولية ؟
تحياتي للجميع
|