عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 06-23-2012, 12:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وسام التميز

الصورة الرمزية آنسآن ع ـآدي

إحصائية العضو






 

آنسآن ع ـآدي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : الأطفال
افتراضي غيرة الأطفال من المولود الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غيرة الأطفال من المولود الجديد
!!

غيرة الأطفال المولود الجديد

ما إن يأتي مولود جديد في الأسره إلا وتجد عيني أخيه الأكبر منه سناً تقدح غيره من أخيه وبخاصة في

عمر أقل من ثلاث سنين، وهو أمر فطري ينبغي توقع حدوثه لذلك على الوالدين أن يمهدان للطفل الموجود

فكرة قدوم طفل أصغر منه، لكي يقللوا من نار الغيرة بين الأخوين، فالغيره، هي إحدى المشاعر الطبيعيه

عند الإنسان ويجب أن تقبلها الأسره كصفه واقعيه، لحظة وصول المولود الجديد لأن الطفل الأقدم يستشعر

خطر فقدان مركز العنايه والإهتمام الخاص به، فالطفل الأول محل إهتمام الجميع ورعايتهم له وتتم تلبية

طلباته جميعها فضلاً عن أن جميع الأنظار تتجه إليه في أكله وشربه ومنامه ولعبه ونزهته، وفجأه دون

سابق إنذار يجد نفسه قد فقد هذه الأهمية الكبيره وظهر شخص آخر في المنزل هو (المولود الجديد) فما

عساه أن يفعل؟ ويعدّ السلوك العدواني والأنانية أثراً من آثار الغيره لسلوك بعض الأطفال وقد تصبح عاده

وتظهر بصوره مستمره، وهنا تصبح مشكله، وأحياناً يتكون إنطباع لدى الطفل بأنه ليس المفضل وإن

المولود الجديد يتمتع بشرعيه أكبر وبحظ أوفر أيضاً، لذلك يجب أن نُشعر الطفل بين الحين والآخر بأن

مكانته في قلب أمه وأبيه لا تقل بأي حال من الأحوال عن مكانة الطفل الجديد.

دور التربية في الوقاية من الغيره ومعالجتها :

يمكن للتربية أن تؤدي دورها الفعال في التخفيف من معاناة الطفل بالعمل على تجنيبه مثيرات الغيره قدر

الإمكان، وذلك بقيام المربين من الأهل في الأسرة بدورهم التربوي، ومعرفة أسباب الغيره، وكيفية

معالجتها، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: كيف نمنع الغيره الشديده في حالة ولادة طفل جديد؟

الطفل يغار بشكل كبير من مولود جديد يفد إلى البيت ليشاطره أو ينتزع منه ما يعدّه أنه خاصته، لذلك على

الأهل أن يحتاطوا للأمر، وذلك بإعلامه بما سيحدث كأن يخبروه أن في أحشاء أمه طفلاً صغيرًا سيكبر

شيئًا فشيئًا ريثما يستطيع المجيء إليه ويكون أخًا أو أختًا، ثم يجب أن يفطم الطفل عاطفيًا بصوره تدريجيه

بحيث تعوده الأم الإبتعاد عنها والإنشغال بأمور تكفل عدم ملازمته المستمرة لها، ثم تعمل على تغيير ما

سيتبدل قبل وضع المولود الجديد، فإن كان الطفل سينقل من غرفة نوم والديه أو سيؤخذ سريره منه فليكن

ذلك قبل عدة شهور، وعندما يأتي المولود يجب ألا يصرفها هذا عن أداء ما كانت تنجزه لطفلها من أعمال،

وألا تشغل بأخيه كليًا أمامه وألا تبالغ في الإهتمام والعناية به، وبخاصة في الأشهر الأولى لأن المولود لا

يحتاج إلى مثل ذلك كله.

حق العدلِ والمُسَاواة :

والأهم في ذلك على الآباء عدم التفرقة في المعاملة بين الأشقاء وبخاصة تفضيل الطفل المولود على الذي

اكبر منه عمراً؛ لأن نبذ الطفل أو الإعراض عنه فيه خطورة كبيره على صحته النفسيه والإجتماعيه،

ولذلك فمن الضروري المساواة بين الأطفال، وإدراك ظاهرة أسلوب المقارنة والمقايسه بين الإخوة، مما

يفضل أن تقوم الموازنة بين الطفل ونفسه، فالنظرة التمييزيه للأطفال - وخصوصاً بين المولود الجديد

والأكبر منه - تزرعُ بذور الشقاق بين الأشقَّاء، وتحفر الأخاديد العميقه في مجرى العلاقة الأخوية بينهما؛

فالطفلُ ذو نفسيَّه حسَّاسه، ومشاعره مرهفه، فعندما يحسُّ أن والده يهتم كثيراً بالمولود الجديد سوف يطفح

صدره بالحقد عليه، وعليه فالتزام العدالة والمساواة بين الأولاد يكون أشبه بمانعة الصواعق، إذ تحيل

العدالة والمساواة من حصول أدنى شرخ في العلاقة بين أفراد الأسرة، وإلا فسوف تكون عاملاً مشجعاً

لإنطلاق مشاعر الغِيرة والحقد فيما بينهم، يقول النبي (صلى الله عليه وآله): ( إنَّ لَهُم عليك مِنَ الحَقِّ أن

تعدِلَ بينَهُم، كما أنَّ لكَ عَليهِم مِنَ الحَقِّ أنْ يبرُّوكَ
)، وأيضاً يقول (صلى الله عليه وآله) : (إعدِلُوا بَين

أولادِكُم في النِّحَل - أي : العطاء - كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البِرِّ واللُّطف
)، ويمكن التدليل على عمق

النظرة النبوية من قوله (صلى الله عليه وآله) : (إنَّ اللهَ تَعالى يُحِبُّ أن تَعدِلوا بَينَ أولادِكُم حَتَّى في القُبَلِ)

فهنا نجد نظرة أرحب وأعمق للحق، فكما أن للأب حق البر، عليه بالمقابل حقَّ العدالة، فالحقوق يجب أن

تكون مُتبادَله، وكل يتوجب عليه الإيفاء بالتزاماته.

منقول للأهميه ..








التوقيع





هل أستفدت من مواضيعي ؟؟

تكفى لاتنساني من دعوه صالحه في ظهر الغيب فقط
رد مع اقتباس