النهروانيه للشاعر العماني ابو مسلم البهلاني
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
سميري وهل للمستهان سميرُ تنامُ وبرق الأبرقين سهيرُ =تمزقُ أحشاءَ الرباب نصاله وقلبي بهاتيك النصال فطيرُ
تطايرَ مرفض الصحائف في الملا لهن انطواءٌ دائبٌ ونشورُ =يهلهل في الآفاق ريطا موردا طوال الحواشي مكثهن قصيرُ
بمنتحبات مرزمات يحثها حداءُ النعامى دمعهنُ غزيرُ =تنبه سميري نسأل البرق سقََيَهُ لربع عفته شمأل ودبورُ
ذكرت به عهداً حميداً قضيتهُ وذو الحزن بالتذكار ويكَ أسيرُ =عهوداً على عين الرقيب اختلستها ذوت روضة منها وجف غدير
متاعي رجع الطرف منها وكل ما يسرك من عيش الزمان قصير =وبي من تباريح الجوى ما شجا الهوى وذلك ما لا يدعيه ضمير
وفت لرسيس الحب بالصبر مهجتي وما كل من شف الغرام صبور =إلا فما بالي وغور مدامع ودمع التصابي لا يكاد يغور
أدهرى عميد الحب والعود ذابل فهلا واملود الشباب نضير =عذير غوايات الغرام من الصبا وما لغوايات المشيب عذير
وكل غرام قارن الشيب سوءة وكل غرير في المشيب غرور =أبعد تباشير المشيب غواية وللعقل منها زاجر ونذير
تناقلني عمران عمر قد انحنى يشيب وعمر للشباب كسير =تناهت حياتي غير نزر على شفا وذلك قدر لو نظرت يسير
صبابة عمر حشوها الغي والهوى وهذا مقام بالتقاة جدير =تقضى ثمين العمر في نشوة الهوى وحشو مزادي باطل وغرور
أألهو وقد نادى المنادي لمنتهى إليه وإن طال المطال أصبر =وصبحان من عقل وشيب تنفسا فذا مسفر هاد وذاك سفير
أأترك نفسي بعد ذا بيد الهوى تسام كما جر الحمار جرير =وأوقرها شراً وفيها استطاعة إلى الخير والناهي الرقيب غيور
وإني وإن سومت نفسي بمسرح مراعيه سم ناقع وشرور =يطور لي الشيطان أطوار كيده ونفسي له فيما يشاء نصير
فلست بمتروك سدى دون موقفي على الغي عقبى أشرفت ومصير =سيوقفني من رقدة اللهو ناعب يحط بمحتوم الردى ويطير
مقضي بي المحيا وجهلي مطيتي وقائدها دنياي وهي غدور =أمان وأوهام وزخرف باطل سراب بقيعان الفلاة يمور
محصلها بالكد والكدح راقب لفوت وتفريق إليه تحور =فليس سديداً جمع هم لجمعها ودائرة التفريق سوف تدور
سنتركها بالرغم وهي حبيبة ورب حبيب للنفوس مبير =ومن عجب ميل النفوس لعاجل يحول على اكداره ويبور
وإسراعها في الغي إسراع آمن وناقد أعمال العباد بصير =متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير =أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير =نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير =أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير
أم الغارة الشعواء من أم قشعم يشن أصيل هولها وبكور =على كل نفس غير نفسي رزؤها ويمنعني منها حمى وستور
بلى سوف تغشاني متى حان حينها فيعجز عنها ناصر وعشير =وتفجأني يوما وزادي خطيئة واثم وحوب في الكتاب كبير
أرى الخطب صعبا والنفوس شحيحة على زخرف فإن مداه قصير =وتلك ثمار الجهل والجهل مرتع وخيم وداء للنفوس عقور
ولو حاولت نفس عن الشر نزعة تنازعها طبع هناك خؤور =فزجت بها الآمال في غمراتها إلى إن دهاها منكر ونكير
فثبطها تسويفها وهو قارض لرمة اجال النفوس هصور =ودأب النفوس السوء من حيث طبعها إذا لم يصنها للبصائر نور
بها ترتمي في الخسر آفات طبعها خلائق توحيها الجبلة بور =تدارك وصايا الحق والصبر إنما يفوز محق بالفلاح صبور
وخذ بكتاب الله حسبك إنه دليل مبين للطريق خفير =فما ضل من كان القرآن دليله ُوما خاب من سيرَ القرآن يسير
تمسك به في حالة السخط والرضا وطهر به الآفات فهو طهور =وحارب به الشيطان والنفس تنتصر فكافيك منه عاصم ونصير
دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد وسدد وقارب والطريق منير =وأسس على تقوى من الله توبة نصوحا على قطب الكمال تدور
وزن صالح الأعمال بالخوف والرجا هما جنة للصالحات وسور =وبالعدل والإحسان قم واستقم كما أمرت وبادر فالمعاش قصير
وراقب وصايا الله سرا وجهرة ففي كل نفس غفلة وفتور =وجرد على الاخلاص جدك في التقى ففوقك بالشرك الخفي خبير
وثابر على المعروف كيف استطعته ودع منكرات الأمر فهي ثبور =ومل حيث مال الحق والصدق واستبق مليا إلى الخيرات حيث تصير
واخلص مع الجد اليقين فإنه به تنضر الأعمال وهي بزور =وبالرتبة القصوى من الورع التبس فللورع الدين الحنيف يحور
وكن في طريق الاستقامة حاذرا كمين الاعادي فالشجاع حذور =يجوز طريق الاستقامة حازم على حرب قطاع الطريق قدير
مراصدها شتى وفي كل مرصد لخصمك حربٌ بالبوار تغور =فلا تخش ارهاقا وساور ليوثها بعزم يفض الخطب وهو حسير
ورافق دليل العلم يهدك انه طريق يحار العقل فيه وعير =وفعلك حد المستطاع من التقى على غير علم ضيعة وغرور
فما زكت الطاعات إلا لمبصر على نور علم في الطريق يسير =أتدخر الأعمال جهلا بوجهها وأنت إلى علم هناك فقير
فيا طالب الله ائته من طريقه وإلا فبالحرمان أنت جدير =فلست إذا لم تهتد الدرب واصلا قبيلك في جهل السلوك دبير
وما العلم إلا ما أردت به التقى وإلا فخطأ ما حملت كبير =فكم حامل علما في الجهل لو درى سلامته مما إليه يصير
وما أنت بالعلم الغزير بمفلح ومالك جد في التقاة غزير =وحسبك علما نافعا فرد حكمة بها السر حي والجوارح نور
تعلم لوجه الله وأعمل لوجهه وثق منه بالموعود فهو جدير =تعرض لتوفيق الإله بحبه ودع ما سواه فالجميع قشور
هو الشأن بالتوفيق تزكو ثماره ومتجره والله ليس يبور =كأي رأينا عالما ضل سعيه وضل به جم هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه إلى الباطل الخذلان وهو بصير =وأفلح بالتوفيق قوم نصيبهم من العلم في رأي العيون حقير
وتلك حظوظ للإرادة فسمها وحكمة من يختارنا ويخير =تحزبت الأحزاب بعد محمد فكل إلى نهج رآه يصير
وقرت على الحق المبين عصابة قليل وقل الأكرمين كثير =هم الوارثون المصطفى خير أمة لمدحهم آي الكتاب تشير
أولئك قوم لا يزال ظهورهم على الحق ما دام السماء تدور =على هضبات الاستقامة خيموا إذا اعوج أقوام وضل نفير
تنافر عنهم رفض وخوارج وحشوية حشو البلاد تمور =رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا إليها وبئست ضلة ونفور
لهم نصب من بدعة وزخارف بها عكفوا ما للعقول شعور =تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم كما دع في ذل الأسار أسير
لأقوالهم صد وفيهم شقاشق لهن ولا جدوى هناك هدير =دليلهم يهوي بهم في مضلة وهم خلفه عمش العيون وعور
فيا أسفا للعلم يطمسه الهوى ويا أسفا للقوم كيف أبيروا =أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة وللحق نور والصراط منير
سروا يخبطون الليل عميا تلفهم شمائل من أهوائهم ودبور =يتيهون سكعا في المجاهل ما بهم بمواطئ أخفاف المطي بصير
يقولون ما لا يعلمون وربما على علمه بالشيء ضل خبير =ولو كان عين الحق منشود جهدهم لما حال سد أو طوته ستور
نعم أبصروه حيث غرهم الهوى فصدهم عنه هوى وغرور =أقاموا لهم من زخرف القول ظهرة ذو للبطل فيما استظهروه ظهور
وفي زخرف القول إزدهاء لمن غوى والهنة عن لب الصواب قشور =وفي البدع الخضر ابتهاج لأنفس تدور بها الأهواء حيث تدور
نشاوى من الدعوى التي يعصرونها وليس لبرهان هناك عصير =وما روقوه من رحيق مفوه فذلك سم في الإناء خثير
يدرون أنواء الكلام وما بها وراء ولا يطفي بهن هجير =وما كل طول في الكلام بطائل ولا كل مقصور الكلام قصير
وما كل منطوق بليغ هداية ولا كل زحار المياه نمير =وما كل موهوم الظنون حقائق ولا كل مفهوم التعقل نور
وما كل مرئي البصائر حجة ولا كل عقل بالصواب بصير =وما كل معلوم بحق ولا الذي تقيل علما بالأحق جدير
ولكن نور الله وهب لحكمة يصير مع التوفيق حيث يصير =وهدى الله حظ والحظوظ مقاسم إلى مقتضى العلم القديم تحور
وليس اختيار الله في فيض نوره بمكتسب أو تقتضيه أمور =وفي ظاهر الأقدار أسرار حكمة طواهن من علم الغيوب ضمير
ارتنى هدى زيد وفي العلم قلة وضلة عمرو والعلوم بحور =وذاك دليل ان لله أنفسا عليها من اللطف الخفي ستور
ظواهراها بله وتحوي بواطنا لدى علمها جنس الوجود حقير =عليها خدور من غبار غباوة ولكنها تحت الخدور بدور
تجردن من لبس الخيالات وانطوى عليهن ريش من هدى وشكير =سرين رياح الله تحدو ركابها اليه وأنوار اليقين خفير
يغادرن فيه منزلا بعد منزل يكاد بها الشوق الملح يطير =تدثرن خيل الله حتى بلغنه وواحدها في العالمين دثور
وردن مياه النهر غرثى صوادئا وليس لها حتى اللقاء صدور =اوانس في مرج الرجاء رواتع وللخوف في احشائهن زفير
غسلن به احكام سهم واشعر ودرن مع القرآن حيث يدور =نحرن عقيب الدار بازل ناكث وأمس بصفين لهن هرير
فلو قدرتها هاشم حق قدرها هشمن ابن صخر للحروب صخور =ولكن وهى رأى وخامت عزيمة فحكم خصم واستبيح نصير
بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم وفي عبد شمس نجدة وظهور =على غير ذنب غير إنكار قسطهم وللجور من نفس المحق نكير
قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى وقالوا علي لا سواه أمير =فيها لدماء في حروراء غودرت تمور وأطباق السماء تمور
وانفس صديقين أزهقها الردى وشقت عن التقوى لهن نحور =مخردلة الأشلاء للطير في الفلا وهن بجنات النعيم طيور
على جنبات النهروان عقائر كما وفيت بالمشعرين نذور =أبيد خيار المسلمين بضحوة كما نحرت للميسرين جزور
يعجون بالتحكيم لله وحده وهامهم تحت العجاج تطير =فيا أمة المختار هل فيك غيرة فان محب الله فيه غيور
ويا ظهرة الإيمان هل فيك منعة وهيهات عزت منعة وظهير =ويا لرجال الله أين محمد وناصره بالنهروان عقير
ولو وقعة كانت بعين محمد لما قر عينا أو يزول ثبير =فمن لصدور الخيل فوق صدورهم ولله في تلك الصدور بحور
تطل دماء المؤمنين على الهدى وخيل ابن صخر في البلاد تغير =ويعصى ابن عباس إذا لم شعثها ويسمع فيها أشعت وجرير
على أن علت فوق الرماح مصاحف ونادوا إلى حكم الكتاب نصير =مكيدة عمرو حيث رثت حباله وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق جراحات بدر في حشاه تفور =أبا حسن اقدم فأنت على هدى وأنت بغايات الغوي بصير
أبا حسن لا تعطين دنية وأنت بسلطان القدير قدير =أبا حسن لاتنس أحدا وخندقا وماجر عير قبلها ونفير
أبا حسن أين السوابق غودرت وأنت أخوه والغدير غدير =أبا حسن إن تعطها اليوم لم تزل يحل عراها فاجر ومبير
أبا حسن طلقتها لطليقها وأنت بقيد الأشعري أسير =أتحبس خيل الله عن خيل خصمه وسبعون ألفا فوقهن هصور
أثرها رعالا تنسف الشام نسفة بثارات عمار لهن زفير =وصك ثغور القاسطين بقيلق له مدد من ربه وظهير
فلم يبق الا غلوة أو تحسهم ويبكي ابن صخر قبة وسرير =فما لك والتحكيم والحكم ظاهر وأنت علي والشآم تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز تجوزتها أم ذو الفقار كسير =يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا وجفن حسام ابن اللعين سهير
فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا وهندي هند منجد ومغير =ولا جبرت حداه يوم سللته له في رقاب المؤمنين صرير
أتغمده عن عبد شمس وحزبها ويلفح حزب الله منه سعير =فمالك والأبرار تنثر هامهم كأنك زراع وهن بذور
ذروتهم عصفا وتبكى عليهم بلى فابك خطب بالبكاء جدير =فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت غليلا وجرح لا يزال يغور
ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت عراقك لا يلوى عليك ضمير =تنازعها سل السيوف فتلتوى وتخطب فيها والقلوب صخور
قتلت نفير الله والريح فيهم وأصبحت فذا والنفير نفور =نشدت دوي النحل لما فقدتهم ويعسوب ذاك النحل عنه خبير
أرقت دماء المؤمنين بريئة لهن بزيزاء الحرار خرير =عليا أمير المؤمنين بقية كأن دماء المؤمنين خمور
سمعناك تنفى شركهم ونفاقهم فأنت على أي الذنوب نكير =وما الناس إلا مؤمن أو منافق ومنهم جحود بالإله كفور
وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم جحود وهذا الحكم منك شهير =فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم وأنت بأحكام الدماء بصير
تركتهم جزر السباع عليهم لفائف من إيمانهم وستور =مصاحفهم مصبوغة بدمائهم عليهن من كتب السهام سطور
وكنت حفيا يا ابن عم محمد بحفظ دماء مالهن خطير =وكنت حفيا ان يكونوا بقية لنصرك حيث الدائرات تدور
تناسيت يوم الدار إذ جد ملكها فللعاص فيها دولة وظهور =ويوم جبال الناكثين تدكدكت وطلحة والعود الطليح عقير
وحربا تؤز الشام ازا قراعها له في جموع القاسطين سعير =تعوذ منها القاسطون بخدعة بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها إلى أن دهتها فلتة وفتور =تفانت ضحايا النهر في غمراتها وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة فقد قدموها والوطيس سعير =أما والذي لا حكم من فوق حكمه على خلقه ورد به وصدور
لقد ما أعاروك الجماجم خشعا عليهن من قرع الصفاح فطور =فقصعتها إذ حكمت حكم ربها فما بقيت عارية ومعير
فيا أسفا من سيف آل محمد على المؤمنين الصالحين شهير =نباعن رؤوس الشام في الحق وانثنى إلى ثفنات العابدين يجور
أحيدرة الكرار إن خياركم وقراءكم تحت السيوف شطور =أحيدرة الكرار تابعت أشعثا وأشعث شيطان ألد كفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن بأوجههم نور اليقين ينور =بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا لهم اثر في الصالحات اثير
أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى أناجيلهم وسط الصدور سطور =وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم أويس ومن بدر هناك بدور
ومن بيعة الرضوان فيهم بقية بأيديهم منها ندى وعبير =اكلتهم في النهر فطرة صائم فكيف أبا السبطين ساغ فطور
فيا فتنة في الدين ثار دخانها وذاك إلى يوم النشور يثور =نجونا بحمد الله منها على هدى فنحن على سير النبي نسير
بصائرنا من ربنا مستمدة إذا اشتبهت للمارقين أمور =وثقنا بأن الدين عروة أمرنا وماشذ عنه فتنة وغرور
وإن رجالاً حكموا اللّه حجة على من بتحكيم الرجال يصور =ببينة من ربهم وبصيرة تجاهل فيها عسكر وأمير
وإنهم حجوا علياً وأعذروا وما فاتهم ممن لديه عذير =على أنه من أبصر الناس للهدى وكم بقضاء اللّه ضل بصير
تنورها الحبر ابن عباس منهم فحج علياً والحجيج نصير =جزى اللّه أهل النهروان رضاءه وما فوق مرضاة الاله أجور
كما جاهدوا في اللّه حق جهاده وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا =وماتوا كراماً قانتين وكلهم على الموت صبار هناك شكور
شراة سراة لا يخط غبارهم وإن أبلحت فوق الأمور أمور =إذا انتهكت من دين الاسلام حرمة فليس لهم عيش هناك قرير
كرام شداد الغار ي ذات ربهم على كل حال والمحب غيور =نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم قرابين منهم قدمت ونذور
ندين لوجه اللّه طوعاً بحبهم وما شنآن الملحدين مضير =هم القوم بلتهم مخافة ربهم ودارت عليهم أبطن وظهور
فلا بارح الروح الالهي ربعهم ولا فارقتهم رحمة وحبور =واخوانهم أهل النخيلة بعدهم واتباعهم حتى يقوم نشور
ولا زال منهل السلام عليهم ترادف آصال به وبكور =وأدخلهم دار السلام إلههم جميعاً عليهم نضرة وسرور[/poem]
|