[align=center]سأسترسل في الموضوع من بدايته وسأمليه رديفاً لما ذكر أخي عابر سبيل
بداية الكرامة منذ الخلق الاول والغرض لا يختلف عليه إثنين خلقنا الله سبحانه وتعالى
لعبادته بدلائل وبراهين وسن لخلقه التكاثر وجعل لهم حرية الاختيار منذ ولادتهم في
طريقين إما مسلماً مؤمناً بالله وإما يهودياً مجوسياُ نصرانياً، وكيف يكون ذلك، يكون بالعقل، العقل من أول الخلق ~ كرمنا ~ الله سبحانه وتعالى بالعقل وهو الخالق
البارئ الموجد حفظ لخلقه كرامتهم بأن أوجد لهم العقول، وليس لهذا الحد فقط بل
إن ما يحمل الاسلام في طياته من اعمال وتشريعات وتقرب وطاعات دروس لنا في
حفظ كرامتنا وكرامة خلق الله جميعاً.
أذكركم برسولنا الامين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم بعد طور
الستر كيف تعامل مع من أبى ورفض دينه واليهود كذلك تعامل معهم بتعامل يحفظ
لهم كرامتهم والتعامل هذا كان السبب في دخول كثيرين للإسلام.
ما نراه اليوم ليس بإنتهاك لا والله لهو أشد وتعدى الانتهاك إنما هو سلب وإذلال وامتهان وحقد دفين، أرى الاسلام والمسلمين لا يتعدون على كرامة أحد بينما
أرى من يتعدى هم اليهود هم من شردهم الله في الارض ولم يجعل لهم بلداً فسبحان
الله إلى اليوم لا يوجد لهم وطن معترف فيه وحجزوا عن ذلك يا لحكمة الله، ما يقومون
به الان حقد دفين والمقصد لهم دائماً الاسلام والمسلمين، وما الذي مكنهم هو كما
ذكر أخي عابر سبيل المال والجاه وهما مصدر القوة في هذا الوقت أستغلوا به ضعاف
النفوس وأستغلوا جشعهم والمقابل هو الحرية المطلقة في ما يقومون به من إذلال
واضح وكأنه لم يخلق غيرهم على الارض لا حسيب ولا رقيب، نحن نتقطع يوما عن يوم
وعزنا وكرامتنا هي الدافع ولكن الامر ليس بأيدينا نحن لم ننظر ونسكت بل تجاوبنا
بقلوبنا وهي مصدر الاعمال وأرى بأن هذا وحده يكفي إلى أن يأتي ذلك الحين
الذي يعود فيه الحق لأصحابه وكلكم تعلمون هذا جيداً لابد لهذا اليوم أن يأتي
طال الزمن أم قصر، سبحان الله كل شيء لحكمه لا يعلمها إلا هو عندما كانت القوة
لنا كيف عاملناهم وحفظنا كرامتهم وعندما أتت لهم القوة كيف عاملونا وهذا الفرق بين
الاسلام وبين سائر الاديان لكن فرج الله قريب ان شاء الله.
وفي اعتقادي لو كان لهم قوة أكثر من هذا أي لو أصبح لهم وطن وقوة أكبر لما توانوا
لحظة في إذلال المسلمين جميعاً وهذا بحول الله وقوته بعيد عنهم.
إنتهاك كرامة الانسان هي اي تعد لا يقبله العقل كبشر فهو ما كرمنا الله به فإن كان
التجاوز بالفعل او بالقول غير مقبول للعقل فهذا انتهاك للكرامة، ولحساسية موضوع
الكرامة التطاول عليها ليس بالفعل فقط حتى بالقول فعندما يستغل بعض ضعاف
النفوس سلطتهم أو جاههم أو مالهم إستغلالا خاطئاً ويتعدون على كرامة من هم
أقل منهم مركزاً وقوة ونفوذ على سبيل المثال التطاول بالالفاظ الجارحة أو النعت
باي حيوان كان (أكرمكم الله) فهذا ما هو الى انتهاك للكرامة، في البيت وهذا موضوع
لابد من أخذ الحيطة فيه ألا وهو عندما اتعامل مع أهلي وأبنائي حتى ولو كان ذلك
في سبيل التربية لابد من حفظ كرامتهم وتربيتهم على حفظها وزرع ذلك فيهم ولنجعل
رسولنا وآل بيته الطيبين الطاهرين عليهم الصلاة والسلام أجمعين قدوةٌ لنا في أمورنا.
والحديث عن الكرامة يطول،،،،،،،،،،
أشكرك أخي عابر سبيل على هذا الموضوع الشيق والذي لا ينتهي عنه الحديث
اللهم احفظنا واحفظ ديننا واحفظ كرامتنا إنك سميع مجيب.
آسف على الاطالة دمت لي متألقاً وتقبل مروري وتحياتي.[/align]
|