الموضوع
:
الأبناء يتعلمون
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-23-2012, 05:24 AM
آنسآن ع ـآدي
Guest
المشاركات: n/a
الأبناء يتعلمون
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"
الأبناء يتعلمون
"
تربية الأبناء وتوجيههم تحتاج إلى صبر وجهد كبير، لذلك يسعون بعض الآباء والأمهات إلى استخدام
مختلف الطرق والوسائل مع الأبناء، فمن التحفيز إلى التنفير ومن اللين إلى الشدة والثواب والعقاب وغيرها
من سبل التربيه، ونادراً إن لم يكن مستحيلاً أن تجد أب أو أم يكرهان أطفالهما فغالباً يتمنى الوالدين أن
يتفوق عليهما أبنائهم، إلا أن طريقة إظهارهم لهذا الحب تكون متطرفه في بعض الحالات.
رأيت أحد الآباء يضرب أبنه كما لو كان رجلاً وبينهما ثأر !؟؟ ولسبب أقل ما يقال عنه إنه تافه، وعندما
نصحته بعدم إتباع هذا الأسلوب مع أبنه البالغ من العمر 8 سنوات، فاجئني برده قائلاً : تبي تفهمني إنك
تحب ولدي أكثر مني ؟!، والحقيقه المره إنه يحب أبنه فعلاً، ولكم أن تتخيلوا ماذا كان سيفعل بأبنه لو كان يكرهه ؟!!
ويقول أحد الآباء :
هوايتي المفضله السفر واكتشاف الأماكن الجديده ، لذلك قررت أن أخطط لرحله مع زوجتي وأبني وعندما
أقلعت الطائره قاصده وجهتها، بدأ أبني بالبكاء فنهرته قائلاً له: أسكت ولا أهفك كف يسنع وجهك ؟!.
هل سمعتم بموقف مشابه من أصدقائكم أو أقربائكم ؟ أو حتى مررتم بأي شخص يهدد أبنائه، والسؤال: هل
ينفع التهديد أو الضرب مع الأبناء؟
قد يجاوبني بعضكم، بـ نعم، فاد معاي. إلا أن النتيجة تكون فوريه وبسبب الخوف ولن تكون دائمه، وإن
كانت دائمه فالرساله تكون خاطئه وهي الخوف من العقاب بدلاً من فعل الصواب.
يروي لي أحد الزملاء في العمل عن حادثه حصلت له مع أبنه (عندما كان صبياً) ومنذ زمن بعيد وكيف تصرف معه فيقول :
كان أبني يلعب الكرة في صالة المنزل وكان المطبخ يطل على الصاله، وكنت أحمل كوباً من الشاي الحار
عندما خرجت من المطبخ، فإذا بأبني يسدد الكرة باتجاهي ولم استطع تفاديها فانسكب ماء الشاي المغلي كل
على يدي وجسمي فتألمت كثيراً من حرارة الماء، فنظرت إلى أبني فوجدته يرتعد من الخوف ويتأسف لي
بصوت منخفض، فقلت له وكلي ألم : إنه ليس خطأك بل خطئي لأني سمعت صوت الكرة ولم أنتبه لها،
ونسيت الموقف مع مرور السنين، إلى أن جاءني أبني وقال: أبي هل تذكر ذلك اليوم عندما أصبتك بالكرة
وانسكب الشاي الساخن عليك.
فقلت : نعم، ولكن ذلك الموقف كان منذ فترة طويله.
قال : لم أنسى الحادثة منذ ذلك الوقت، والحقيقه إنني كنت مستعداً للعقاب إلا أنك سامحتني وعلمتني كيف
أن نسامح الأخطاء عندما يرتكبها الآخرون.
الوالدين يمتلكان قدرة عجيبه على مسامحة أبنائهم البالغين عندما يخطئون ويرتكبون الحماقات وقد تجد نفس
الوالدين يتصيدون على أبنائهم (طفل أو مراهق) الأخطاء وينتقدونهم على أسخف التصرفات ويصيحون
في وجوههم وهناك للأسف من ينعت أبنائهم بكلمات تحط من قدرهم كـ غبي، حمـــ ... ار وإلى آخره من
الكلمات السلبيه بدلاً من تشجيعهم والثناء على إنجازاتهم.
منقول للفائده
..
[/align]
آنسآن ع ـآدي