[بالحارث العزيزة]

اليابان تدفع بالنيتروجين في مفاعل بمحطة فوكوشيما النووية لمنع حدوث انفجار هيدروجيني



طوكيو :الألمانية
بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" ، القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية شمال شرقي اليابان بضخ النيتروجين في أحد مفاعلات المحطة للحيولة دون حدوث انفجار هيدروجيني محتمل. وقالت الشركة انها بدأت في ضخ غاز النيتروجين في وعاء الاحتواء بالمفاعل رقم 1 بالمحطة، ومن الممكن أن تستغرق عملية ضخ 6000 متر مكعب من غاز النيتروجين ستة أيام.

يذكر أن المحطة تعرضت لاضرارا بالغة بسبب الزلزال المدمر 11 آذار/مارس الماضي وموجات المد العاتية (تسونامي) التي تلته. وصف هيديهيكو نيشياما المتحدث باسم وكالة السلامة النووية والصناعية الحكومية عملية الضخ بأنها "إجراء وقائي" ونفي وجود "خطر فوري" من حدوث انفجار. وطالبت الوكالة الشركة بمراقبة مستويات الإشعاع في المناطق المحيطة والإفصاح التام عن كل المعلومات .

وقال نيشياماإنه سيتم ضخ غاز النيتروجين في المفاعلين 2 و 3 في وقت لاحق . قدرت "تيبكو" اليابانية إن 70 % من قضبان الوقود في المفاعل 1 قد تضررت في حين تضرر 30 % و 25 % من قضبان الوقود في المفاعلين 2 و 3 علي التوالي . و ذكرت وكالة انباء " كيودو" اليابانية نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية لم تسمها إن الحكومة الأمريكية تجري الترتيبات الأخيرة لزيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لطوكيو الشهر المقبل والتي تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي فيما يتعلق بمواجهة الكارثة في اليابان. ومن المتوقع أن تناقش كلينتون ورئيس الوزراء ناوتو كان ووزير الخارجية تاكياكي ماتسوموتو سبل مواجهة الأزمة النووية الحالية و جهود إعادة الإعمار. ونقلت كيودو عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون ) تعهد واشنطن بتقديم دعم لليابان وحشد نحو 20 ألف شخص و 140 طائرة وأكثر من 20 سفينة من أجل المساعدات الانسانية وجهود الإغاثة في اليابان. وقال خبراء بالأمم المتحدة أمس الأربعاء إن تبعات حادث محطة فوكوشيما النووية في اليابان تتراوح بين تداعيات حادثي "تشيرنوبيل" و "ثري مايل آيلاند" ، وانتقدوا طوكيو لعدم وجود بيانات دقيقة.

وأعلنت "لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري" أنها تعتزم دراسة الآثار الصحية لأزمة فوكوشيما النووية في غضون العامين المقبلين. وقال رئيس اللجنة فولفجانج فايس للصحفيين إن الكارثة " ليست بدرجة سوء تشيرنوبيل ، لكنها من المؤكد أكثر سوء من ثري ميل آيلاند. وأشار فايس أنه رغم عدم تسرب نشاط إشعاعي كبير في الانصهار بمفاعل في المحطة النووية الأمريكية بمنطقة "ثري ميل آيلاند" في ولاية بنسيلفانيا عام 1979 ، إلا "اننا شاهدنا آثار اليود في الهواء في أنحاء العالم الآن". وقالت الشرطة الوطنية اليابانية إن الزلزال الذي يعد الأقوى الذي يضرب اليابان والتسونامي أسفرا عن مقتل 12596 شخص وكما بلغ عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة صباحا بتوقيت جرينتش) اليوم عدد المفقودين 14747 شخصا.