آنسآن ع ـآدي
09-09-2012, 04:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" بلاغة الكـــــــلام "
أصدر أحد الملوك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيره
وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات
الإحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي
فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه
فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامه
ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا
وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... أحضروا لي حكيم المدينه
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكله
قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم .
فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب والحلي والزينة
لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل ..
ثم أصدر إستثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن
ودمامة وجوههن ...
فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر
لنفسهاعلى إنها جميله لا تحتاج إلى الزينة والحلي
فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس
عندما تفكر بعقولهم وتدرك إهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم..
إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم
نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي
لندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم
قبل طرح المفروض عليهم. وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصيه التي سيجنيها
من خلال إتباع كلامنا أو الإمتناع عنه. ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين
الخطاب وسلامة القصد.
قال تعالى : { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
أعجبني فنقلته لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" بلاغة الكـــــــلام "
أصدر أحد الملوك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيره
وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات
الإحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي
فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه
فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامه
ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا
وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... أحضروا لي حكيم المدينه
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكله
قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم .
فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب والحلي والزينة
لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل ..
ثم أصدر إستثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن
ودمامة وجوههن ...
فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر
لنفسهاعلى إنها جميله لا تحتاج إلى الزينة والحلي
فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس
عندما تفكر بعقولهم وتدرك إهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم..
إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم
نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي
لندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم
قبل طرح المفروض عليهم. وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصيه التي سيجنيها
من خلال إتباع كلامنا أو الإمتناع عنه. ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين
الخطاب وسلامة القصد.
قال تعالى : { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
أعجبني فنقلته لكم