الهبس
03-30-2011, 02:54 AM
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3834/01AW36A_3003-20.jpg
متظاهرات سوريات يعبرن عن دعمهن لحكومة الأسد في دمشق
دمشق، واشنطن: بارعة ياغي، أحمد عبد الهادي -الوطن
يوجه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم كلمة إلى السوريين من البرلمان، فيما دفعت التطورات والاحتجاجات الأخيرة إلى استقالة الحكومة التي قبلها الأسد.
وفيما شهدت المدن السورية باستثناء اللاذقية تظاهرات تأييد للأسد، ظهرت في الولايات المتحدة انتقادات لإدارة الرئيس باراك أوباما، قادها المحافظون الجدد، لاستخدامها معايير مزدوجة تجاه سورية وليبيا.
وشن السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون هجوما على أوباما بسبب رفضه التدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا وإحجامه عن إصدار إدانة واضحة لما وصفه بأنه انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان . وقال بولتون "إن موقف الرئيس يدعو للازدراء. فهو يعتمد على تجزئة المعايير، فيطبق قاعدة في حالة ليبيا لا يطبقها في حالة سورية".
استقالت الحكومة السورية أمس، بعد أسبوعين من انطلاق الاحتجاجات في مدينة درعا وامتدادها إلى مدن أخرى منها اللاذقية، ومواجهة السلطات الأمنية للمتظاهرين بالقوة التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما جرى تكتم شديد على الشخصية التي سيكلفها الرئيس السوري بشار الأسد لخلافة محمد ناجي العطري بتشكيل الحكومة الجديدة.
وإذ توقع المراقبون أن تكون الحكومة الجديدة انتقالية مهمتها تسيير شؤون البلاد إلى حين تحديد طبيعة وشكل العمل الحزبي في سورية في الفترة المقبلة وحجم دور حزب البعث العربي الاشتراكي في الدولة، أشاروا إلى أن مهام الحكومة الجديدة ستنحصر في تلبية المطالب الخدمية والاقتصادية المستعجلة للمواطنين ومحاربة الفساد.
وفيما يوجه الأسد كلمة مباشرة إلى الشعب اليوم، كثف المحافظون الجدد في الولايات المتحدة حملتهم ضد الرئيس باراك أوباما بسبب رفضه التدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا وإحجامه عن إصدار إدانة واضحة لما وصفوه بأنه انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان هناك. وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة "إن موقف الرئيس يدعو للازدراء. فهو يعتمد على تجزئة المعايير فيطبق قاعدة في حالة ليبيا لا يطبقها في حالة سورية. وحين يفعل ذلك فإنه يتنكر للمصالح الأميركية ويتخلى عن الشعب السوري".
وتابع "إن تبني موقف واضح من انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان كان يمكن أن يفيد كثيرا في إيضاح موقفنا من التحالف الإيراني – السوري وفي وضع ضغط على الرئيس الأسد لإنهاء استضافته لأسوأ المنظمات الإرهابية في العالم. أعتقد أننا نعرف جميعا أن الأسد أخطر من القذافي. على الرغم من ذلك فإننا نتدخل ضد القذافي ولا نتحرك أو حتى نتحدث ضد الأسد. أريد أن أسأل الرئيس: أيهما أكثر تهديدا للمصالح الأميركية؟".
وقال الباحث المعروف روبرت كيجان وهو أيضا من قادة المحافظين الجدد إن الإدارة واجهت مأزقا في حالة سورية لأسباب متعددة. وشرح تلك الأسباب بقوله "موقع سورية بالغ الحساسية وأي تهديد لبقاء نظام الرئيس الأسد يمكن أن يحكم بالإعدام على عملية السلام لعقود طويلة. صحيح أن إسرائيل لم تقدم للسوريين أي عرض مقبول. ولكن استراتيجية الإدارة في المرحلة المقبلة كانت تعتمد على إنعاش المسار السوري- الإسرائيلي. وهناك خوف من حرق هذه الورقة أيضا".
وتابع "إلا أنني أعتقد أنه كان على الرئيس أن يتبع سياسة مبدئية تعتمد على إدانة أقوى لتجاوزات النظام السوري، إن المظاهرات في سورية يجب أن تضعف النظام لا أن تسقطه. ففي هذه النقطة بالذات يجب أن توضع استراتيجية الإدارة. حينذاك يمكن التفاوض مع السوريين حول علاقاتهم بإيران وحول التوصل إلى تسوية مع إسرائيل".
وكانت دمشق والمحافظات السورية، باستثناء اللاذقية، شهدت أمس مسيرات شعبية مليونية، رددوا خلالها شعارات مؤيدة للاستقرار والأمن في سورية، وهتفوا مؤيدين للأسد. وشملت التظاهرات مدن حلب والحسكة وحمص وحماة والسويداء وإدلب وطرطوس والرقة ودير الزور.
وأكدت مصادر مطلعة أنه سيتم البدء بدراسة تعديل المادة الثامنة من الدستور التي تقول "بأن حزب البعث هو الحزب القائد في المجتمع والدولة". ويتوقع أن يلحق الإعلان عن رفع قانون الطوارئ، مرسوم استقالة الحكومة التي يتوقع أن تتشكل خلال 24 ساعة، ومن بعده تباعا قانون الأحزاب وغيره.
متظاهرات سوريات يعبرن عن دعمهن لحكومة الأسد في دمشق
دمشق، واشنطن: بارعة ياغي، أحمد عبد الهادي -الوطن
يوجه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم كلمة إلى السوريين من البرلمان، فيما دفعت التطورات والاحتجاجات الأخيرة إلى استقالة الحكومة التي قبلها الأسد.
وفيما شهدت المدن السورية باستثناء اللاذقية تظاهرات تأييد للأسد، ظهرت في الولايات المتحدة انتقادات لإدارة الرئيس باراك أوباما، قادها المحافظون الجدد، لاستخدامها معايير مزدوجة تجاه سورية وليبيا.
وشن السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون هجوما على أوباما بسبب رفضه التدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا وإحجامه عن إصدار إدانة واضحة لما وصفه بأنه انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان . وقال بولتون "إن موقف الرئيس يدعو للازدراء. فهو يعتمد على تجزئة المعايير، فيطبق قاعدة في حالة ليبيا لا يطبقها في حالة سورية".
استقالت الحكومة السورية أمس، بعد أسبوعين من انطلاق الاحتجاجات في مدينة درعا وامتدادها إلى مدن أخرى منها اللاذقية، ومواجهة السلطات الأمنية للمتظاهرين بالقوة التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما جرى تكتم شديد على الشخصية التي سيكلفها الرئيس السوري بشار الأسد لخلافة محمد ناجي العطري بتشكيل الحكومة الجديدة.
وإذ توقع المراقبون أن تكون الحكومة الجديدة انتقالية مهمتها تسيير شؤون البلاد إلى حين تحديد طبيعة وشكل العمل الحزبي في سورية في الفترة المقبلة وحجم دور حزب البعث العربي الاشتراكي في الدولة، أشاروا إلى أن مهام الحكومة الجديدة ستنحصر في تلبية المطالب الخدمية والاقتصادية المستعجلة للمواطنين ومحاربة الفساد.
وفيما يوجه الأسد كلمة مباشرة إلى الشعب اليوم، كثف المحافظون الجدد في الولايات المتحدة حملتهم ضد الرئيس باراك أوباما بسبب رفضه التدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا وإحجامه عن إصدار إدانة واضحة لما وصفوه بأنه انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان هناك. وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة "إن موقف الرئيس يدعو للازدراء. فهو يعتمد على تجزئة المعايير فيطبق قاعدة في حالة ليبيا لا يطبقها في حالة سورية. وحين يفعل ذلك فإنه يتنكر للمصالح الأميركية ويتخلى عن الشعب السوري".
وتابع "إن تبني موقف واضح من انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان كان يمكن أن يفيد كثيرا في إيضاح موقفنا من التحالف الإيراني – السوري وفي وضع ضغط على الرئيس الأسد لإنهاء استضافته لأسوأ المنظمات الإرهابية في العالم. أعتقد أننا نعرف جميعا أن الأسد أخطر من القذافي. على الرغم من ذلك فإننا نتدخل ضد القذافي ولا نتحرك أو حتى نتحدث ضد الأسد. أريد أن أسأل الرئيس: أيهما أكثر تهديدا للمصالح الأميركية؟".
وقال الباحث المعروف روبرت كيجان وهو أيضا من قادة المحافظين الجدد إن الإدارة واجهت مأزقا في حالة سورية لأسباب متعددة. وشرح تلك الأسباب بقوله "موقع سورية بالغ الحساسية وأي تهديد لبقاء نظام الرئيس الأسد يمكن أن يحكم بالإعدام على عملية السلام لعقود طويلة. صحيح أن إسرائيل لم تقدم للسوريين أي عرض مقبول. ولكن استراتيجية الإدارة في المرحلة المقبلة كانت تعتمد على إنعاش المسار السوري- الإسرائيلي. وهناك خوف من حرق هذه الورقة أيضا".
وتابع "إلا أنني أعتقد أنه كان على الرئيس أن يتبع سياسة مبدئية تعتمد على إدانة أقوى لتجاوزات النظام السوري، إن المظاهرات في سورية يجب أن تضعف النظام لا أن تسقطه. ففي هذه النقطة بالذات يجب أن توضع استراتيجية الإدارة. حينذاك يمكن التفاوض مع السوريين حول علاقاتهم بإيران وحول التوصل إلى تسوية مع إسرائيل".
وكانت دمشق والمحافظات السورية، باستثناء اللاذقية، شهدت أمس مسيرات شعبية مليونية، رددوا خلالها شعارات مؤيدة للاستقرار والأمن في سورية، وهتفوا مؤيدين للأسد. وشملت التظاهرات مدن حلب والحسكة وحمص وحماة والسويداء وإدلب وطرطوس والرقة ودير الزور.
وأكدت مصادر مطلعة أنه سيتم البدء بدراسة تعديل المادة الثامنة من الدستور التي تقول "بأن حزب البعث هو الحزب القائد في المجتمع والدولة". ويتوقع أن يلحق الإعلان عن رفع قانون الطوارئ، مرسوم استقالة الحكومة التي يتوقع أن تتشكل خلال 24 ساعة، ومن بعده تباعا قانون الأحزاب وغيره.