سيف نجران
07-09-2009, 08:24 AM
هل تتمنى أن تكون حاسدا أم محسودا ؟
هل تتمنى أن تكون حاسدا أم محسودا
والحسد هنا أعني به ( الغبطة)
فكما تعلمون هناك فرق بين الحسد والغبطة
وحسب علمي المتواضع
الحسد :- هو تمني زوال النعمة من الناس حتى لو لم يتمنها لنفسه وهو منهي عنه
والغبطة :- هي تمني مثل ما عند الناس من غير تمني زوالها منهم وهو جائز
وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم
( لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) رواه البخاري
كم نعمة أنعمها الله عليك؟؟
لن تستطع أن تحصي نعمة واحدة ولن تستطع أن تؤدي شكر نعمة واحدة
هل مر عليك يوما من غير ان تأكل لعدم وجود ما تأكله؟
هل مر عليك يوما نمت على التراب لأنك لم تجد في بيتك ما تنام عليه؟
هل افترشت التراب والتحفت السماء ولا سقف يحميك من حر الشمس أو مطر الشتاء لأنك لا تملك ما يؤويك ؟
إن كان الجواب بـ ( لا ) على كل الأسئلة التي مرت
فأنت غني وكل صاحب نعمة محسود
اسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري في الأدب المفرد
فلتنظر ما بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومن خلفك وفوقك وتحتك من النعم
هل أنت فقير وتملك كل ما تملك ؟؟
وتحسد غيرك ؟ وعندك كل ما وهبك الوهاب؟
دعني أنتقل بك الآن إلى منظار آخر ننظر من خلاله إلى الحاسد والمحسود وكل منهما في عالم مختلف
ودعك من كل ما تملك ؟
ولنفترض أنك لا تملك بيتا ولا سيارة ولا رصيدا ولا أبسط وسائل الترفيه أوالكماليات التي يمتلكها الناس ولا حتى الضروريات
ولكن عندك حياة وصحة وفراغ وشباب وربما مال
والذي انقطع عن الدنيا ترك كل هذا وانقطع عنه ورد في الحديث ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
وتمنى من دخل القبر وفرط في كل ما ذكرنا ممن هي عندك الآن أن يكون مكانك
ليس لشيء إلا ليستغل كل دقيقة في طاعة الله وكل درهم في سبيل الله وكل حواسه وجوارحه في عبادة الله وكان مثلك لكنه غفل عنها
فهذه الأشياء لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها
ونحن نملكها كلها وربما تنقص بعض الناس واحدة منها فرضا ، فما بقي من النعم تكفيه ليتدارك أمره
فمن منا الحاسد ومن منا المحسود ؟؟
برأيي
من دخل القبر وقد ثبته الله بالقول الثابت ومات ميتة مرضية وتجاوز مرحلة السؤال في القبر فهذا محسود من جهتنا
والذي مات وفرط فهو يحسدنا ليس لعملنا ربما ، ولكن لما نملكه من النعم من حياة وشباب وصحة وفراغ ومال والتي أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نغتنمها .
وهنا أعيد السؤال لأختم به الموضوع
لأني لا أحبذ الإطالة وأخشى أن تملوا
واقول
هل أنت حاسد أم محسود
وهل تتمنى أن تكون حاسدا أم محسودا
بارك الله لي ولكم وأشكر تواجدكم مقدما
هل تتمنى أن تكون حاسدا أم محسودا
والحسد هنا أعني به ( الغبطة)
فكما تعلمون هناك فرق بين الحسد والغبطة
وحسب علمي المتواضع
الحسد :- هو تمني زوال النعمة من الناس حتى لو لم يتمنها لنفسه وهو منهي عنه
والغبطة :- هي تمني مثل ما عند الناس من غير تمني زوالها منهم وهو جائز
وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم
( لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) رواه البخاري
كم نعمة أنعمها الله عليك؟؟
لن تستطع أن تحصي نعمة واحدة ولن تستطع أن تؤدي شكر نعمة واحدة
هل مر عليك يوما من غير ان تأكل لعدم وجود ما تأكله؟
هل مر عليك يوما نمت على التراب لأنك لم تجد في بيتك ما تنام عليه؟
هل افترشت التراب والتحفت السماء ولا سقف يحميك من حر الشمس أو مطر الشتاء لأنك لا تملك ما يؤويك ؟
إن كان الجواب بـ ( لا ) على كل الأسئلة التي مرت
فأنت غني وكل صاحب نعمة محسود
اسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري في الأدب المفرد
فلتنظر ما بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومن خلفك وفوقك وتحتك من النعم
هل أنت فقير وتملك كل ما تملك ؟؟
وتحسد غيرك ؟ وعندك كل ما وهبك الوهاب؟
دعني أنتقل بك الآن إلى منظار آخر ننظر من خلاله إلى الحاسد والمحسود وكل منهما في عالم مختلف
ودعك من كل ما تملك ؟
ولنفترض أنك لا تملك بيتا ولا سيارة ولا رصيدا ولا أبسط وسائل الترفيه أوالكماليات التي يمتلكها الناس ولا حتى الضروريات
ولكن عندك حياة وصحة وفراغ وشباب وربما مال
والذي انقطع عن الدنيا ترك كل هذا وانقطع عنه ورد في الحديث ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
وتمنى من دخل القبر وفرط في كل ما ذكرنا ممن هي عندك الآن أن يكون مكانك
ليس لشيء إلا ليستغل كل دقيقة في طاعة الله وكل درهم في سبيل الله وكل حواسه وجوارحه في عبادة الله وكان مثلك لكنه غفل عنها
فهذه الأشياء لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها
ونحن نملكها كلها وربما تنقص بعض الناس واحدة منها فرضا ، فما بقي من النعم تكفيه ليتدارك أمره
فمن منا الحاسد ومن منا المحسود ؟؟
برأيي
من دخل القبر وقد ثبته الله بالقول الثابت ومات ميتة مرضية وتجاوز مرحلة السؤال في القبر فهذا محسود من جهتنا
والذي مات وفرط فهو يحسدنا ليس لعملنا ربما ، ولكن لما نملكه من النعم من حياة وشباب وصحة وفراغ ومال والتي أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نغتنمها .
وهنا أعيد السؤال لأختم به الموضوع
لأني لا أحبذ الإطالة وأخشى أن تملوا
واقول
هل أنت حاسد أم محسود
وهل تتمنى أن تكون حاسدا أم محسودا
بارك الله لي ولكم وأشكر تواجدكم مقدما