مجرد مشرد
عندما نقدم على شي
لابد ان يكون صريح ولابد ان يكون واقعي
ولابد أن يتعلق في مستواي وذاتي
وانا بنفسي رأيت بأم عيني الخيال الحقيقي
والاحلام الزائفه من بعض الناس
ولكن التمتع بالنقص له أسباب عده
ربما انه لايحترم نفسه ولا يقدرها
ويرى ان مستواه غير لائق
ويحتقر نفسه عندما يتكلم
ويتفوه بعبارات تدل انه حقير
وربما يكون الانسان منبوذ أو مشرد
مبنوذ من عاداته
منبوذ من مجاهراته الا واعيه
ومنبوذ أخلاقيا
فهو مثل المشرد
ولكنه يتسكع على خطى الاحلام
ومفترش لأرصفه الخيال
فهو يريد إثبات شخصيته او شخصيه من يحب أمام الناس بتصرفاته الباطله
الانسان إذا أراد ان يثبت نفسه او يثبت شخصيه غيره
لابد ان يثبتها بطريقته الخاصه
ورفعه نفسه
وبأسلوبه الراقي وبسلاسته ولابد ان يكون المذكور ايجابيا
ماذا يبقى للإنسان اذا فنت اخلاقه
وتجرد من كل القيم
وبدأ يبيع كرامته لأجل الوصول الا شي تافه
وهو يعلم انه وصل ولكن يوجه رساله
لأصحاب العقول الضعيفه لكي يصدقوه أنه هكذا
للأسف إنتشر في مجتمعنا المرضى النفسيين
وعلاجهم صعب ولكن تجاهلهم أصعب
لماذا لاأمثل نفسي؟؟
وأجعل من نفسي المثل الأعلى بأخلاقي
أو أمثل غيري كأنسان محترم وكريم وشهم
وإنسان يضرب فيه المثل
عجبا
لماذا نزرع في أنفسنا التشرد؟
ولماذا نمثل أشخاص أكثر دنائه
ونمتدح أفعالهم في كل مجلس
وهم أسوأ من ذلك بكثير
لماذا لا نرفع انفسنا امام انسان يملكنا بماله
او شهرته هل اصبح المال الان يخفي العيوب؟
وهل اصبحت الشهره محط أنظار الناس؟
وحتى لو كان على غير المله لابد ان نتقيد فيه
ونتعلق فيه كمسلمين لماله أولجماله
وإن كان من نفس المجتمع لابد ان أتقيد فيه
وان أحرج نفسي بتفاهاته
وان أتواطأ معه وأتكلم عنه كونه صاحب مال أو مشهور
وهو لا يعلم عني أصلا ولم يبدي لي أي أعتبار
بعض الناس يحتاج لعلاج
فهو فالحقيقه مريض
وللأسف أنه يتباهى بمرضه
لان مرضه نفسي ليس عضوي
لو كان عضوي لم يعرف حتى بنفسه
وطريقه تفكيره تدل على انه تحت المستوى المطلوب
وانصياعه للأوهام مجرد تشرد