. .
أهروِلُ بينَ الضياعْ،
أجرّ حروفِي ..
وسطَ الأزقّـةِ،
خلفِي همٌّ .. بجيشٍ جياعْ!
وتسقطُ منّي الأمانِي،
وأمضِي!
وتسقطُ منّي حكايَةُ حبٍّ ..
خريطَةُ كنزٍ،
وصوتٌ رنيمٌ ..
وأمضِي!
بما قد تبقّى من القلبِ ..
أهربُ عنِّي،
عن الحزنِ بعدَ الفراقِ،
لعلّي ..
أعودُ جديدًا،
وينسَى ملامِح وجهِي الوداعْ!
.
.
لأرجعَ صوبَ المدينَـةْ،
عيونًا بريئة،
أبيعُ الحروفَ ..
على الأرصفَة!
أبيعُ اشتياقِي ..
بدرهَم كهلٍ،
بضحكَةٍ طفلٍ،
بقبلةِ حسناءَ ..
تهوى الحياةَ، لطيفَةْ!
وتجلسُ نحوِي ..
أقلّـبُ من أجلِهم الذكريَاتْ،
وتسألُ -عنّي- .. برومَا،
أجيبُ حنينٌ ..
رماهُ بعيدًا،
بعيدًا …
بعيدًا
لقعرِ الشتاتِ المماتْ!
تطبطبُ فوقَ الخدودِ،
نعومَةُ كفٍّ ..
أنيقٍ .. دقيقٍ،
وتهمسُ
لابدّ يومًا يجيءُ،
وتنسَى بأنّي
نسيتُ الحياةْ،
أقبّلُ كفًّا ..
وتضحكُ،
ويليِ ..
غريبًا ترانِي،
فلا شيء يُخشى ..
ولا سّر يُفشى،
وتضحكُ ..
حينَ أقصّ ارتجالِي
الغناءَ وصوتِي نشازٌ ..
وَ وجهِي ضياعٌ،
وكِلماتُ شعرِي ..
بصبحِ الغيابِ عراةْ!
.
.
يؤذّنُ
مغربُ هذي المدينَةْ،
وتغمرُ
كلّ المكانِ السّكينَةْ ..
سوى الطفل ..
ترحلُ عنهُ الفتاةْ!
ويكذبُ أنّ البضاعة
تأتِي، فعُودِي إليّ ..
غدًا .. بعدَ شهرٍ،
بنفسِ المكانِ ..
أبيعُ حروفِي،
بضحكَةِ طفلٍ،
بدرهمِ كهلٍ،
بصوتٍ يطمئنُ قلبِي
" فتاتُك..
يومًا تعودْ!"
.
.
وأنّـى تعودْ؟
وكيفَ تعودْ؟
وكلّ الدروب ..
إذا كُـنّ نحوِي،
تموتُ، تموتْ !
لآمست آلرووح
.