رأسيات زياييه وفلافيو تحكم تكتيكات ذهاب الاتحاد والشباب في نصف نهائي كأس الكبار
الفريقان يلتقيان اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بطموحات وظروف متشابهة
الاتحاد والشباب في سباق يتجدد نحو الانتصارات
بطموحات متشابهة, وطموح لا يقبل التهاون, وموقف حرج يضع كل فريق في مأزق أمام جماهيره يلتقي عند الساعة 9 مساء اليوم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم بنظيره الشباب على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة, في لقاء ذهاب دور نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال, وكلاهما ينظر إلى مواجهة اليوم باعتبارها النصف الأول من مجموع لقائي الذهاب والإياب الذي حدد له يوم الاثنين المقبل في الرياض لإعلان الفريق المتأهل للمباراة النهائية للمسابقة. الفريق الاتحادي صاحب الأرض والجمهور يدخل اللقاء بهدف وحيد وهو الفوز بأكبر عدد من الأهداف لتسهيل مهمته في لقاء الإياب حتى يصل إلى المباراة النهائية التي قد تهديه أول وآخر بطولة محلية له هذا الموسم, وفي المقابل يتمنى الفريق الضيف أن يحدث المفاجأة بالفوز أو التعادل الإيجابي مع الاتحاد في جدة ليستفيد من تسجيله للأهداف في مباراة العودة بالرياض فيتأهل للنهائي على أمل المحافظة على لقبه للعام الثالث على التوالي. الاتحاد يواجه اليوم ظروفاً استثنائية, بغياب صانع ألعابه وقلب الفريق النابض محمد نور بداعي الإصابة التي تعرض لها أثناء تدريبه مع الفريق أول, ويبذل الجهاز الطبي مساعٍي حثيثة على أمل أن يلحق نور باللقاء, إلا أن جميع المؤشرات تؤكد عمد قدرة اللاعب على ذلك, كما تأكد غياب اللاعب رضا تكر لنفس السبب, مما أجبر مدرب الفريق إنزو هيكتور على الدفع باللاعب حمد المنتشري بديلا له في مركز قلب الدفاع.
وعلى الجانب الهجومي عمد هيكتور إلى إحداث بعض من التعديل التكتيكي لتعويض غياب نور, وذلك بالدفع باللاعب المغربي هشام بو شروان في مركز صانع الألعاب المكمل للثنائي (زياييه والشرميطي) خط الهجوم من الخلف.
على الجانب الآخر, يدخل الفريق الشبابي هذه المواجهة, وهو يعاني معاناة مستضيفه العناصرية, بسبب تكرار تعرض عدد من لاعبيه للإصابات على مدار الموسم, مما أفقد الفريق لعاملي الانسجام والفورمة الثابتة, إلا أن عودة بعضهم سيمنح مدربه (الاحتياطي) البرازيلي باريرا ثقة في التعامل بجرأة مع اللقاء ليثبت أنه ليس بأقل من المدرب المقال مؤخراً باتشيكو.
وتكمن قوة الفريق الاتحادي في وسط الملعب الذي يجيد فتح ملعب الفريق المنافس من أجل إرسال الكرات العرضية إلى مهاجمه القناص عبد الملك زياييه الذي يجيد ضربات الرأس, إلى جانب تسديدات لاعب الوسط بوشروان التي تهدد وتعمل على تفكيك التكتلات الدفاعية كأحد الحلول الفردية التي يعتمد عليها الاتحاد, خاصة عند غياب محمد نور الذي يقوم عادة بعملية الاختراق من القلب الدفاعي للمنافس عن طريق المراوغة أو التمريرات (1-2 أو 1-3) مع زملائه.
فريق الشباب يعتمد غالباً على ظهيريه الأيمن والأيسر لفتح ملعب الفريق المنافس, وإفساح المجال لتحركات محترفه البرازيلي كماتشو والليبي طارق التائب من أمام منطقة الجزاء, لإرباك المنافس مما يتيح الفرص التهديفية أمام مهاجمه السريع عبد العزيز السعران, والأنجولي فلافيو الذي يبدع في حسن التمركز للتمريرات العرضية التي يتعامل معها بحرفية عالية في تسجيل الأهداف.