كم يغمرني الفرح عندما اقرا لك لثقتي التامة بثراء ما يحمل الموضوع من فائدة
بناء على ما طلبت من اضافة اسمح لي بإضافة ما يلي:
1- تقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال وحفظ اللسان عن جميع الكلام وذكرك
أخاك بما يكره لو بلغه ذلك سواء ذكرته بنقص في نسبه، خلقه ،فعله، قوله، دينه أو عرضه
بل وحتى لو في دابته، تذكر قبل أنك تغتاب إخوانك قوله تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضا
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
2- بخس الناس أشياءهم والغش في المكيال والميزان كثير من الناس يغش ولا يعي
خطورة غشه، للغش صور كثيرة، الغش في جميع شؤون الحياة، الغش في البيع والشراء، الغش في الزواج، الغش في النصيحة والغش في الرعية تجنبوها تسعدوا
قال الله تعالى: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)
3- الضعفاء من الناس ممن يغلب عليهم الجهل ويعدوا مسلمين اعتادوا أن يأتون إلى السحرة ليسألوا عن زواج أو عما يكون بين الزوجين وأسرتيهما من المحبة أو العداوة
والفراق ونحو ذلك لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى الذين
يتعلمون السحر إنما يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم نسأل الله كفنا من شرور السحرة
والكهنة وسائر المشعوذين، ابتعدوا عنهم ولا تقربوهم لاي سبب وتذكروا قول الله تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
4- الصبر على ابتلاء الله وامتحانه، وتذكر ان الاستعانة بالله تخلص من دواعي الفتور
وأسبابه طبعاً مع الإخلاص لله يتحقق بإذن الله عون الله للعبد وتصبيره على ما كان
يثقله من المصائب.
من الامور التي علينا الصبر فيها الأمراض ونقص الأموال والأرواح، ومن قدر عليه إنما
هو من الله لذلك العبد امتحاناً وتمحيصاً وتطهيراً. والصبر على هذا النوع من المقدورات من أعلى المقامات يتبين ذلك في قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا)
وقواه تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
5- الحسد خلق ذميم يجب علينا استئصاله من أنفسنا ومحاربته والقضاء عليه لأنه إذا
وصل إلى القلوب أفسدها وبعد بياضها سودها ويتأكد علينا اجتنابه في كل زمان
ومكان، الحسد طبع مذموم إذ هو من المهلكات، والحسد هو أن يجد الإنسان في
صدره وقلبه ضيقاً وكراهية لنعمة أنعمها الله على عبد من عباده في دينه أو دنياه،
والعياذ بالله ما هذا الشر، تذكر قول الله تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد).
6- لا ننسى الوالدين وحق الوالدين عظيم قرنه الله سبحانه وتعالى بحقه وتضافرت
نصوص الكتاب والسنة في الترغيب في برّهما وبيان حقهما والترهيب من عقوقهما وبين يديك أخي المسلم برّ الوالدين ونيل رضائهما ام عقوقهما ولكن تذكر قول الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
والتدبر في آيات الله يطول في ذكر المعاني والفضائل
ارجو ان يرضيك ما ادرجت رديفاً لما تفضلت ويرضي المتلقي
دمت متألقاً وتقبل مروري وتحياتي