لا تحزن أصمت ودع أفعالك تتكلم!
تشعر أن من حولك لا يلاحظون الفرق
وأنك مهما سعيت لتثبت نفسك فإنك تبقى عاجزاً عن تغيير نظرتهم تجاهك.
لا تبتئس معتقداً أنك رهين دائرة مغلقه
على العكس.. أصمت ودع أفعالك تتكلم!
كلامها موزون وصادق..
يراه الجميع ولا يستطيع أحد تكذيبه..
يوفر عليك إختيار المفردات وانتقاء العبارات..
حديثها سلس ومفهوم..
لذلك أصمت ودع أفعالك تتكلم!
لا تكف عن التطور وتهذيب النفس..
وتأكد إن كل حركاتك وسكناتك بين يدي أعدل حاكم وأرحم رب..
لا تكترث لسماع الذم أو المديح..
ولا يكن همك أن يثني عليك من حولك,
بل فكّر دوماً أن عملك هو قربة إلى الله
وحده يجازيك عليه..
ومهما كثُر فإنه يبقى قاصراً أمام خيره الجزيل..
لذلك أصمت ودع أفعالك تتكلم!
حين يصير أكبر همك جزاء الآخره..
حين تضع نصب عينيك حساب يوم القيامه ويكون رهانك على النجاح هناك..
حيث لا ينفع الكلام ووحدها الأفعال توزَن وتخلصك من العقاب..
ستعرف معنى أن تصمت وتدع أفعالك تتكلم!
وتأكد أنك حين تعمل قربة إلى الله سوف ينير عزّ وجلّ قلوب من حولك ليتعرفوا إليك أكثر فأكثر
وتذّكر دوماً تلك الآية الكريمه:
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (التوبة: 105)
وما أجمل حديث الأعمال!