أشخاص يخجلون من حمل بقية وجباتهم من المطاعم الراقية

أشخاص يخجلون من حمل بقية وجباتهم من المطاعم الراقية

البعض يرون أن ترك المتبقي من الأكل "إتيكيت"


عابد العلوي وعبدالرحمن الحيسوني يتناولان وجبتهما في أحد المطاعم
شدني هذا المقال ولفت نظري وتذكرت مطعم راقي في الرياض لا اود ذكر اسم المطعم حتى لا يكون ذلك من باب الدعاية المجانية لهذا المطعم ...غير انني اقول بالفعل كان مطعم راقي من جميع النواحي المكان والطعام والعاملين ومما شدني انه كان هناك لافتة بالجدار بجانب طاولة الطعام التي كنت اتناول وجتي عليها مكتوب على هذه الافته (يمكنك اخذ المتبقي من وجبة طعامك لخارج المطعم)...قراتها واكتفيت بالابتسامة ولم اعلق ولم اطل التفكير ونسيت الامر في الحال لكن هذا المقال ذكرني بتلك اللاحظة التي لم اتوقف عندها ولا لثواني ...وعندما قرأت الموضوع وجدته قد يكون مناسباً ليطرح كل منا رايه فيه ونقلته هنا في الحوار العام لانه يحتاج الى حوار عام وليس خبر صحفي ...الباب مفتوح للنقاش وانا بانتظار نزف اقلامكم وحروفكم النيرة في ابداء وجهة النظر بحرية مجردة دون مجاملات

المدينة المنورة:خالد الجهني-الوطن

يخجل بعض أفراد المجتمع رواد المطاعم الراقية من أن يطلبوا من العاملين فيها وضع طعامهم المتبقي في أكياس لحفظ الطعام، أو حافظات لجلبها معهم للمنزل أو التصدق بها ، فيما تواجه تلك المطاعم صعوبة في إرسال الطعام المتبقي للجمعيات الخيرية، لعدم ضمانها لسلامة الطعام، وحفاظا على سمعه المحل.
يقول أيمن الحربي "طبيعي أن أطلب الأكل الزائد من العامل لآخذه معي للمنزل، فقيمته تم دفعها، فلماذا لا أستفيد منه بتسخينه وأكله في وقت آخر . أو إعطائه للعاملة بالمنزل . أو حتى التصدق به؟" .
وأضاف الحربي أن زوجته كانت ترى أنه من العيب أن تأخذ المتبقي من الأكل في بداية الأمر حتى باتت الآن هي من تطلب ذلك.
أما ناصر الجهني وزوجته التي ارتبط بها حديثاً فقد تركا طاولتهما مليئة بالطعام بعد أن سددا مبلغا يصل إلى 500 ريال، واستعدا لمغادرة المطعم. قال ناصر إن هذا أول عشاء لهما خارج المنزل، مشيراً إلى أنه طلب لزوجته ما لذ وطاب من الأكل.
وأضاف أنه "من المستحيل أن يطلب من عامل المطعم وضع الأكل بعلب، وأخذ المتبقي منه للمنزل. حتى لا تظن زوجته أنه بخيل والتي قاطعته قائله "لو طلبت من العامل وضعه بعلب، وتصدقت به لعرفت أنك تحب نظام المطاعم العالمية "الأتيكيت" حتى وعدها بغداء بمطعم شعبي لأخذ الأكل المتبقي للمنزل.
فهد العتيبي يقول إنه عادة ما يأخذ المتبقي من الطعام (سفري) بدلا من رميه إلى خادمته بالمنزل. خصوصا إذا ما زادت كمية من الطعام لم تمسها الأيدي، مشيرا إلى أن البعض يستحي من أن يأخذ معه وهو خارج من المطعم بقايا الأكل معه.
فيما اتفق الشابان عابد العلوى وعبدالرحمن الحيسوني على أن "طلب الأكل الزائد من عامل المطعم والتصدق به يعتبر بمثابة صدقة واصلة بإذن الله، أما تركه في المطعم فيعتبر من باب الإسراف والتبذير.
يقول المشرف العام على مطعم"ستيك هاوس" محمد حمزة كدوان إن "البعض يرى أن الطلب من العاملين بالمطاعم الراقية تعبئة الأكل المتبقي بعلب عيب، بينما الحقيقة أن تلك المطاعم تعتبر طلب تعبئة الأكل الزائد وأخذه ذوقا رفيعا وتصرفا اقتصاديا مطلوبا".
ويشير كدوان إلى أن "العرسان هم الأكثر طلبا للأكل. حيث يطلبون طبقين رئيسين ومقبلات وحلا وغير ذلك، ثم يأكلان القليل، ويتركان الباقي دون أن تمسه الأيادي، مؤكداً أن المطعم لا يستطيع جمع ذلك الأكل وتوزيعه على الجمعيات"، حيث لا يضمن نظافة الأكل. وأضاف أن "بعض السيدات الكبيرات بالسن يطلبن وضع الأكل الزائد بعلب، غير أن أبناءهن يرفضون ذلك مرددين "عيب نأخذه معنا".
ويشير المشرف العام على المطعم إلى سلوكيات خاطئة يرتكبها بعض زوار المطعم، حيث يطلب الأكل ثم نجده ملقى على مدخل المطعم أو جوار الحاويات دون معرفة سبب ذلك.
وذكر أنه كان يعمل بكوفي شوب شهير، وأن مركبة يوميا تأتي من جدة إلى المدينة تحمل بعض الأكل في الصباح، وفي نهاية المساء يتم إلقاء الأكل في مرمى النفايات دون أن تمسه الأيدي، حيث إن نظام الشركة لا يسمح ببقاء الأكل أكثر من 24 ساعة، مؤكداً أنه بحث مع الجمعيات الخيرية طرقا لإيصال الأكل لهم غير أنه فشل في ذلك، حيث ترغب الجمعية أن يتم إحضار الأكل في وقت مناسب بينما ترفض الجمعية الحضور وقت إغلاق الكوفي بعد منتصف الليل لاستلام الأكل .

::منتديات بالحارث سيف نجران ::