أهلا بك أخي العزيز عابر سبيل وبسؤالك عن فيما لو كان هناك آثار للمسكنات على الأجنة
أحب أن أوضح لك أخي أن المسكنات شانها شأن كل العقاقير الطبية لكل منها آثار جانبية وقد تكون هذه الآثار مؤقتة ومحدودة في حالة استعطائها في الجرعة المحددة والوقت المحدد ولكن الآثار قد تكون مستديمة ومتلفة لأعضاء الجسم فيما لو تجاوزت الجرعة أو المدة الزمنية لأنها سموم تتلف الجسم ومما يزيد في آثارها إضافة إلى الإفراط في الجرعة والمدة حالة المتعاطي الصحية وعادات الغذاء هذا بصفة عامة
أما بالصفة الخاصة فان جميع الأدوية لا ينصح بها في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل لان هذه الأشهر الثلاثة هي مراحل تكوين أعضاء الجسم للجنين وان الإخطار تكون في مرحلة التكوين هذه
والحمل يقسم إلى ثلاثة مراحل كل مرحلة من ثلاثة أشهر
الأشهر الثلاثة الأولى هي مراحل التكوين والثلاثة الأشهر الثانية هي مراحل النمو والثلاثة الأشهر الأخيرة هي مراحل اكتمال النمو الجنيني الرحمي إلى أن ينضج ثم يخرج للحياة ويتحول من جنين إلى مولود
والمسكنات مثل الادول والفيفادول والبندول هي مركب واحد اسمه العلمي براسيتامول فهذا العقار هو امن دواء ولكن كما أوضحت مع انه آمن إلا انه لا ينصح بأخذه في الثلاثة الأشهر الأولى وهي مراحل التكوين للجنين والبنادول او الفيفادول يعتبر آمن بعد الأشهر الثلاثة الأولى ولكن يجب أن يؤخذ بحذر وعند الضرورة بعد الأشهر الثلاثة الأولى وليس قبلها
هذا فيما يتعلق بالحمل
أما بصفة عامة أن المسكنات أنواع مثل البنادول والبروفين والأسبرين ومنها المسكنات المخدرة أو بما يسمى المسكنات التي تخضع للمراقبة فهي أيضا إذا تجاوز المتعاطي الجرعة فقد تتلف له الأعضاء أو قد يصاب بالإدمان بالنسبة للأدوية الخاضعة للمراقبة مثل البيثادين والمورفين وهذه الأدوية لا يسمح ببيعها في الصيدليات العامة لأنها تحت المراقبة ومن الأدوية المخدرة
فمثلاً البنادول او الادول او الفيفادول او كما نسميها مجتمعة (البراسيتامول ) زيادة في الجرعة قد تتلف الكلى والكبد فكل حبة واحدة تحتوي على 500 مليجرام والتجاوز عن 3000مليجرام(6حبات)يومياً قد يتسبب في مضاعفات جانبية على الكبد والكلى
والاسبرين والبروفين التجاوز في تعاطيهما قد يسبب القرحة المعدية والنزف من الجهاز الهضمي وخاصة ممن لديهم قرحة معدية أو التهابات في ألاثني عشر
وكذلك حالات الإنسان الصحية قد تزيد من تفاقم المضاعفات فمثلاً من لديه ضعف في وظائف الكبد أو الكلى قد يزيد ذلك من التعرض إلى الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي ولان هذين العضوين المهمين في القيام بالتخلص من الأدوية من الجسم ففي ضعفهما يقل التخلص من الأدوية لذا ينصح بمن لديه ضعف بهما أن يتجنبوا الأدوية وقد ينصح لهم الطبيب بجرعات اقل من المعدل للإنسان السليم مع مراعاة فحص وظائفهما ومراقبة الآثار الجانبية للأدوية وتقنين الجرعة حسب مستوى وظائف الكلى والكبد
وأيضا تناول أدوية متعددة قد تجتمع أثارها وتزيد من آثار بعضها البعض بشكل تراكمي أو تداخلي وتزداد الآثار الجانبية مثل تناول الأسبرين مع المسكنات الأخرى قد يؤدي إلى النزف
وأيضا بعض العادات كالتدخين وشرب المسكر قد يزيد من مضاعفات الأدوية وخاصة على الجهاز الهضمي
وحتى العادات الغذائية قد تزيد من الآثار الجانبية للمسكنات فتناول المسكنات وخاصة البروفين على الريق أو مع الأغذية المهيجة للجهاز الهضمي كالقهوة والتوابل والفلفل والمشروبات الغازية كل هذه العادات الغذائية قد تزيد من مضاعفات تناول الأدوية المسكنة
هذا ما قد أراه إجابة على سؤالك وان بقي غموض فلا تتردد في الاستيضاح ونحن في الخدمة في إجلاء كل ما غمض
ونتمنى للجميع الصحة والعافية