14 موقعا تحتاج إلى حماية من أخطار الأمطار والسيول المحتملة
حوار: عبد الله آل هتيلة
أكد لـ«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، أن مساكن أهالي المنطقة الواقعة على ضفتي الوادي الكبير، ستحمى بمصدات لدرء أخطار السيول، مشيرا إلى أمر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتشكيل لجنة باشرت أعمالها لتحديد المواقع التي تشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.
وأوضح أمير نجران في سياق حديثه الخاص لـ«عكاظ»، أن مشروع جلب مياه الربع الخالي سينتهي قريبا، ليشكل رافدا أساسيا وقويا للمزارعين الذين تضررت مزارعهم من شح المياه، مبديا تفاؤله أن مشاريع مدروسة سترى النور قريبا، لتلبية احتياجات ومتطلبات أهالي وسكان نجران.
وإلى نص الحوار:
• أمر خادم الحرمين الشريفين، بتشكيل لجنة لتقصي حقائق كارثة سيول جدة، ونجران تقع على ضفتي واد كبير، هل تم تشكيل لجنة مماثلة، أو اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة أخطار الأمطار والسيول المحتملة؟
- بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شكلت لجنة برئاستي، وعضوية أمين المنطقة وعدد من المسؤولين، عقد أول اجتماع لها، درسنا خلاله ظروف المنطقة الطبيعية، وحددنا 14 موقعا للتعامل معها، لدرء الأخطار المحتملة على مدينة نجران، في حال هطول الأمطار وجريان السيول.
• ما هي أولى الخطوات لمهام اللجنة؟
- محاولة تحويل مجرى سيل وادي نجران، وإبعاده عن المساكن والمشاريع التي تقع على ضفتي الوادي، وإعادة دراسة وتخطيط كثير من المواقع.
• مراكز الإيواء التي أمر ببنائها خادم الحرمين الشريفين في نجران، هل سيستفاد منها في إيواء المتضررين من السيول لا سمح الله؟
- نعم، ستكون دائمة لأي طارئ لا قدر الله، ومن ضمنها الفيضانات والسيول، وستستفيد منها أيضا جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة، وستتحول مراكز الإيواء المؤقتة إلى مبان جاهزة، وأؤكد أن الـ 5000 وحدة سكنية، ما هي إلا بداية لبناء مزيد من الوحدات.
إصلاح ذات البين
• شكلتم أخيرا لجنة لإصلاح ذات البين، ما هي مهمتها الرئيسية؟
- الإصلاح في قضايا النفس والنزاعات، وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين أو المختلفين، فهدفنا إنهاء جميع القضايا بالتراضي، وقررنا تشكيل لجنة مماثلة في محافظة شرورة.
• هل ستحال إلى اللجنة القضايا قبل العرض على الجهات المختصة؟
- نعم، والهدف تحقيق الصلح قبل اتخاذ إجراءات رسمية، أو صدور أحكام، وأنا على يقين بأن أعضاء اللجنة قادرون على التعامل مع مختلف القضايا، وهم محل ثقة ومشهود لهم بعمل الخير.
• كيف تبلورت الفكرة؟
- لجان إصلاح ذات البين مشكلة في بعض المناطق، استفدنا من تجاربها، ومن هنا جاءت فكرة تطبيق عمل إنساني يهدف إلى بث روح التسامح وإنهاء أي خصومة.
الأخطاء الطبية
• الأخطاء الطبية تحدث في بعض مستشفيات مناطق المملكة، وقريبا ارتكب أطباء أخطاء طبية في نجران، هل من إجراءات للحد من هذه الأخطاء؟
- الأخطاء الطبية أمر وارد، المشكلة أن الإعلام ركز على الأخطاء الطبية في مستشفيات نجران بصورة أكبر، ومدير عام الشؤون الصحية الأخ الدكتور يحيى بن شويل، يبذل جهدا كبيرا لمعالجة مثل هذه الأخطاء والعمل على الحد منها، وهناك لجنة شكلها وزير الصحة، لدراسة احتياجات المنطقة، وأعتقد أن مشاريع ستنفذ قريبا كفيلة بتلبية احتياجات أهالي وسكان المنطقة.
• ألا ترون أن المرافق الصحية في المنطقة ينقصها التعاقد مع كفاءات طبية مؤهلة ومدربة، وهل نسقتم مع الوزارة في ذلك؟
- التقيت وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووعدني بأن تشهد الخدمات الصـــــــــحية في المنطقة نقلة كبيرة كما ونوعا، فالوزير وعد ونحن ننتظر.
جلب المياه
• إنتاج الحمضيات في المنطقة شهد انخفاضا في السنوات الأخيرة هل يعد معرض الحمضيات الذي نظم أخيرا انطلاقة لغزارة إنتاج الحمضيات وعودة التصدير لمناطق المملكة الأخرى؟
- تحدثت مع وزير الزراعة أثناء زيارته للمنطقة وحضوره حفل افتتاح المعرض، وهناك دراسات حديثة يعدها مركز أبحاث البستنة، وبإذن الله ترتفع نسبة الإنتاج وتعود إلى ما كانت عليه قبل سنوات وأفضل، وما أسعدني أن كل من شاركوني حفل افتتاح المعرض من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال وضيوف المنطقة أثنوا على جودة إنتاج المنطقة من الحمضيات.
• مشروع جلب المياه من الربع الخالي يساعد المزارعين في جودة المنتج، في ظل الشكوى من شح المياه، متى تستفيد المنطقة من هذا المشروع؟
- المشروع في مراحله الأخيرة، وقريبا ستحتفل نجران ببدء ضخ المياه، لأن أجزاء كبيرة من المنطقة تعاني فعلا من شح المياه، وتحديدا المناطق الزراعية.
• البعض يتساءل عن طبيعة مشروع برج المياه ؟
- صرفنا النظر عن خزان المياه التقليدي، والمشروع الجديد تحت الدراسة، وسيكون واحدا من أهم معالم المنطقة، يستثمر للأغراض السياحية، ويشتمل على مرافق خدمية يستفيد منها أهالي وسكان المنطقة وزوارها، إلى جانب الحدائق العامة.
• كيف تقيمون أداء المجلس البلدي، ومشاركته في طرح الآراء والأفكار؟
- رئيس المجلس الأخ زيد بن شويل يشكر على جهوده المضافة إلى مشاركته في لجنة إصلاح ذات البين، ونائبه الأخ مسعود حيدر وأعضاء المجلس، وأثمن تفاعلهم ومبادراتهم الهادفة إلى خدمة المنطقة.
مشاريع مستقبلية
• رغم عدم إكمال سنة على تعيينكم أميرا لمنطقة نجران، ماذا تحقق حتى الآن؟
- مرت الشهور سريعة، وكأنها بالنسبة لي أسبوع، ننظر للمستقبل بتفاؤل، أدعو للصبر، وإن شاء الله تتحقق المشاريع المبنية على دراسات تجعل الاستفادة من أي مشروع في مستوى الآمال والتطلعات، أتمنى أن يسير عملنا في الاتجاه الصحيح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ثم أهالي المنطقة، أؤكد أن مشاريع في مختلف مناحي الحياة سترى النور قريبا على أرض الواقع، وهذا واجب علينا، لأن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بالمنطقة يجعلني أؤكد أن المنطقة مقبلة على نهضة شاملة.